آعراب الجاهلية الثانية في خليج
الزيت>يغتالون الآمة؟
-----------------------------------------------------
هذا الإرهاب المُجتاح لثقافتنا والمبتليةٌ به
أمتنا و حتى لا أشارك الظالمين إجرامهم بالسكوت عن أفعالهم.
و لأن حالنا أصابه الخزي و العار من انحدار
الأخلاق في أمة الأخلاق التي هي أمة العدل و الرحمة!
أمة العلم و العمل كما أمرنا خالقنا أن نكون فما
كنا!
حيث أنّا ضللنا و شططنا و رجعنا الى الجاهلية
الإولى بفضل احفاد الآوائل من الآعراب؟
بعد نهضة و بززنا الأمم السابقة بالحماقة- لأننا
حُمّلنا العلم فما حملناه و أهدرناه بالطيش و الغباء فصرنا بعد عزٍ في فاقة و بعد
نورٍ في ظلمة حتى حاصرتنا أممٌ استقت علومها من نبعتنا و بَنَت قوتها على تخاذلنا
و تفرقنا و استكبرت علينا بعد أن سرقت نفطنا و ثروتنا.....!
و بعد كل ذلك الخِزي وصلنا إلى الخزيٍ الأكبر إذ
أنّا بعنا لهم أيضاً مدنيّتنا و إنسانيتنا و ديانتنا...!
فصرنا لهم قتلة مأجورين- نقتلُ بعضنا البعض
لنكسب رضا السارقين الذين هتكوا حُرماتنا و عاثوا فساداً في أدمغتنا و باعوا و
اشتروا بأرضنا لأننا سلمنا لهم بالأمس
رقابنا يوم سكتنا على البغي و الفساد في أوطاننا......؟
و رضينا بالسىء لنتقي الأسوء و أعرضنا عن الحق
لأن ثقيل حمله و قلنا مالنا و مالهم ليتأمّرونا ردحاً من الزمن و نحن علينا
بالدعاء و البكاء ولعن الظالمين الفاسقين في الخفاء و اكتساب رضاهم في العلن حتى
اختلط في قاموسنا الخطأ و الصواب و ما
عدنا نعرف الصادق من الكاذب و لا المؤمن من المارق و أورثنا أبناءنا زمناً قلبنا
فيه الموازين رأساً على عقب......!
إذ صاحب الحق فيه صار غاصباً وكاذباً و الشريف
فيه فاسداً و قاتلاً ... >والعميل فيه ثائراً مناضلاً في مجالس العالم مكرماً؟
والمقاوم فيه ارهابا مذموماً و كافراً لأنه يأخذ بلاده إلى الدمار و يتسبب
بقتل الكبار و الصغار .......؟
ولأننا صرنا في زمنٍ المال النفطي
المسموم فيه مغمساً بالدماء و الحرية فيه تؤخذ من إشلاء الضحايا المقطعة؟
و في زمن صارت فيه الآذان صماء و العيون حولاء و
الأمم امتهنت فيه التفرج كالبلهاء.......؟
و لأننا في زمن رخص فيه الإنسان المستضعف حتى صار
رقماً يضاف إلى غيره في معادلات القذارة السياسية و الاعيب السيطرة الأممية
وخطط كسب الأبار النفطية و ثورات
الجهل المكيافلية
لدرجة الدوس على جثث الأطفال و العبث
بالدين وقتل القيم الإنسانية...؟
ولأن يا ربي اللائذُ بغيرك مخذول و الشاكي لغيرك
مذلول و الطالب من دونك مردود فلا حول و لا قوة إلا بك و أليك أتوجه وأقول>
اللهم ارحم الشهداء المظلومين و
المقتولين بغير حق و أسكنهم فسيح جناتك و عوض عليهم بجنتّك و غفرانك و انتقم من
قاتليهم فرداً فردا و لا تمنحهم غفرانك أبدا واحرمهم من نعيمك في الدنيا و
الآخرة........؟
اللهم اضرب قاتليهم ضربة لا يعودون بعدها إلى ما
عملوه أبداً. اللهم و صُبَّ على المجرمين غضبك صباً صبا- من مخططين منهم لهذا
العمل و من منفذين له - ومن عاملين عليه ومن ساعين لتحقيقه و على الهازّين برؤوسهم مؤيدين و هم قادرون أن يمنعوا ذلك و
لكنهم معرضون و راضون- و هم بالدم الذي
يسفك غير عابئين؟
لأنه ليس لإبنائهم او لإخوانهم أو لإحدٍ من
أقاربهم أو لجيرانهم مع أنه دمٌ أبرياءٍ من أوطانهم و دمُ أناسٍ من ديارهم و دمُ
عبادٍ من دياناتهم و بشرٍ من أمثالهم- و دم أنفسٍ اللهُ حرّم قتلها و أوصى
بحُرمتها و أمر بالإيثار لحفظها لأنه هو خالقها و بارئها و بيده فقط أمرها و
قضاءها و هو الذي أوصى بحفظها قائلاً> *من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض
فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا...* المائدة آيه32
-فأضاف نبيه آمراً>
* لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم
*؟
اللهم يا رحمن يا رحيم يا سامع شكوة الشاكين و مجيب دعوة
المضطرين- يا ساكن كل ضمير و بيده الأمر و المصير يا من إليه نتوجه في كل أمر و في
كل حين و نحن بقضائه راضون مسرورون >فارحمنا برحمتك يا الله و فرج علينا
بمغفرتك يا الله برفع البلاء عنا بقدرتك واغفر لمن أساء منا
بغير علم واهده إلى اليقين و أعِّنا على أن لا نسيء لأمتنا بأن تقوّي بصيرتنا و
تكشف الجهل عنا بهدينا إلى العلم الذي تحب وإلى المعرفة التي بها أمرت بتذكيرنا
دائماً بأخلاق نبيك و بأخلاق الصالحين من خلقك الذين اتبعوا نبيّهم فما ضلّوا و ما
أضلّوا و هم بأمرك عملوا و إلى الآن يعملون و إلى لقياك في الليل و النهار هم
مشتاقون و من غضبك هم دائماُ فزعون و لأجل حبك هم محبّون و بفضل رحمتك هم راحمون
لجميع من خلقت و ما خلقت....!
و احفظنا يا إلهنا من قومٍ هم عن أمرك معرضون و
لأنفسهم و لغيرهم ظالمون الذين بغير حقٍ خلقَك يقتلون و على الشيطان لا عليك
يتكلون و الذين ثوبَ الكُره و البغضاء يلبسون و بقطار الفتنةِ والجهل يركبون و هم بذلك بعلمٍ منهم أو من دون
علمٍ على قيمك يثورون و على تعاليمك يستعلون و من رحمتك يخرجون؟
ألهم لا تحرمنا رضاك أبداً و لا
رضا من أطاعَك و أَحبَك فأحبَبتَهُ و كرَّمتَهُ و أنر لنا عقولنا بالمعرفة و
المحبة الدائمين- و ثبتنا على طاعتك و ألحقنا بخدمة من تُحبهم و يُحبوك و تعرفهم و
يعرفوك
اللهم استجب لدعائي و صلي على خير خلقك محمد
وعلى آله و صحبِه .....؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.