قلبي يئن وروحي شابها شجن
والعين تبكي لك الرحمن يا وطن
قد كنت عزا لمن يأتيك ملتجأ
ترويه أمنا وبالتحنان تحتضن
ماذا أصابك فيك البغض منتشيا
والحقد والكيد والأهوال والمحن
أمراض تفتك بالأبناء تطحنهم
تفني بنيك ولا رفت لك العين
والياسمين ذوى يروى بدمهمو
من أين عطر لنسكب فيك ياكفن
كنت النقاء وكنت الطهر ياوطني
اليوم شخت وأوهى جذرك العطن
شاب النخيل وأحنى رأسه جذعا
ألقى الثمار فقد أودى بها عفن
ناحت على الغصن ورقاء فمارقت
لها دمشق وما أصغت لها عدن
ولا ببغداد ماء... غاض دجلتنا
مع الفرات وهذا النيل يمتهن
متى تحلق فوق الآه ياوطني
تضمدالجرح لا ضعف ولا وهن