@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟
يوميات جحش

تراه ينهق بحب الأرض التي توفر له مسكناً، وحب الطبيعة التي توفر له مأكلاً ومشرباً. هو حمارٌ لا ينسى أن يأكل قبل أن يمضي لعمله وجبة خفيفة تقويه على أداء عمله فهو يأكل ليعيش ليس كمثل بعض حمير البشر الذين يعيشون حياتهم ويجدون ويكلون كي يأكلون. يتناول وجبة كي يتقوّى بها على عمله لا لكي تنفخه، فهو لا يبذر أو يبذخ أو يبالغ في طعامه مثل ما يفعل بعض حمير البشر. هو حمارٌ وطنيٌ مجّدٌ في عمله ويسير مع راعيه حيثما يريد ويلتزم بقواعد السير والسلوك إلا إذا كان راكبه ليست لديه وطنية فيضطر دون إرادته أن يسير معه لأشياء لا يحبذها. هو حمارٌ خلقه الله بعقل بسيط يفهم فيه ما يحتاجه فتعلم فيه كيف يعمل فتراه يعمل ما يفهم وما يحتاجه وأما من خلقه الله بعقل كبير ومتطور ولأجله هو انسان فتراه في أحيانٍ كثيرة لا يعلم ولا يتعلم ولا يحب أن يعلم ويتعلم وربما يسير وفق شهوته لا عقله وتراه يعمل ما لا يعلمه ويسير بحياته وفق مبدأ ومنهج لا يفهمه.

الحمار حيوان أليف وطيب القلب وصبور ووطني وليس متوحش وقاسي القلب وحانق وخائن مثل الكثير من حمير البشر. هذا الحمار المكنى (أبا صابر) حيث الصبر فضيلة لم يرقى لجمالها قلب ولا لعظمتها عقل من كثيرٍ من قلوب وعقول حمير البشر، حيث الصبر يعطي مجالاً للعقل أن يفكر بعمق وتدبر ويرى الأمور بوضوحٍ أكثر وفهمٍ أعمق حيث الصبر للبشر من المفترض أن يكون عز صبر الأحرار لا ذل خنوع العبيد.

يتخذ الحزب الديمقراطي الأمريكي من الحمار رمزاً له دلالة على الصبر. يشتهر الحمار بعناده، لأنه يستعمل حدسه الطبيعي للبقاء، فمن الصعب إرغام أو تهديد حمار على فعل شيء ما ضد رغبته، ليس كمثل بعض حمير البشر الذين ترغمهم الظروف والحياة ولقمة العيش أو حتى الرغبة والكراهية أو أسباب سياسية وطائفية على فعل أشياء لا يريدونها فتراهم مسيرون لا مخيرون. في الدراسات العلمية حوله، يظهر فيها الحمار ذكياً، حذراً، حميماً، لعوباً، ومتعلماً متحمساً، قليل العصبية لطبيعته الهادئة. تكفي ثقة الحمار بصاحبه لكي يكون المعين المخلص، كما تسمح بريطانيا (مثلاً) ببقاء الحمار (فقط) من بين جميع الحيوانات، طليقا في حدائقها، في الوقت الذي تغص فيه السجون بآلاف المجرمين والقتلة واللصوص، وتمنع بريطانيا (نفسها) دخول الالاف إليها لأسباب أمنية وأحياناً سياسية وطرد غيرهم للأسباب ذاتها.

يتواجد حاليا 44 مليون حمار في العالم (حسب إحصائية)، عاشوا بسلام تام قرب مجتمع المليارات البشرية التي تتقاتل على كل شيء ولأي شيء بحروب دينية وطائفية وقبلية وإستيطانية وإحتلال وبحروب سياسية ومخابراتية وإقتصادية وحروب أنظمة الحكم والأنقلابات. لا زال الحمار حيواناً حضارياً يستعملوه في أعمال أجداده قبل الاف السنين، قبل 6000 سنة، النقل أهمها، والزرع، وإخراج المياه، ويعتبر الحمار رفيق المهربين، تهريب بنزين، أسلحة أو مواد غذائية، صفاته الحمار المذكورة تساعدهم كثيراً، فهم يستغلون طيبة الحمار الحيوانية لأغراض إجرامية بشرية...!!

أبو صابر صابر على غباء بعض حمير البشر ويتحمل على مضضٍ وهو ينظر كل يومٍ تصرفاتهم فهو لم يألف حمار يقتل حماراً أو يقطع رزقه أو يهدد حياته أو يشعر أهله وجيرانه بالخطر لأي سبب ديني وعرقي وسياسي أو يسرق قوت غيره ليشبع نهمه أو مثلاً يوّقع كبير الحمير صفقات فاسدة ومشاريع تافهة فيدمر من خلالها ميزانية الحمير وحياتهم ومن ثم يساهم بتخلفهم وتردي حالهم...!! ولم يألف الحمار أن يرى حميراً تتحارب مع أبناء وطنها وجلدتها لغرض طائفي وقومي وحزبي، أو تسيّره هو وجماعته الحزبية والسياسية أنظمة ومخابرات دول أجنبية وفق ما يتوافق مع مشتهيات ومصالح تلك الدول وتنهق معهم لإعلاء تلك السياسات والألاعيب جماهير ومظاهرات ووسائل إعلام مسيسة حيث تراهم جميعاً ينهقون مع كل ناهق...!!

لا يفعل الحمار ذلك أبداً، مثلما يستمر بغباءه ويفعلها الكثير من حمير البشر. يعرف الحمار النظام ومتقيد به وملتزم بعمله، ويفهم ما يريد منه أستاذه، ليس كمثل بعض حمير طلاب المدارس الذين يتعب على تدريسهم المدرسين والنتيجة أن لا يفهم كلمة، فبالهم مشغول بدواهي وسواهي ومغريات الدنيا بتلفازها وأنترنتها وبنينها وبناتها وبالهواتف النقالة ودواهيها، وبالغراميات وسواهيها حيث ليس للحب هذا السلوك بل للضحك على الغير والأحتيال.

السبب أحياناً في المدرسين فمنهم من لا يؤدي عمله على أكمل وجه ولا يجتهدون ويتعبون أنفسهم ليؤدوا واجباتهم بصورة صحيحة ومميزة. يمضي أبو صابر بطريقه مؤدباً لا يعاكس أتاناً (إنثاه) تلاقيه ليس كمثل بعض شباب حمير البشر ولا ينتظر دوام مدرسة البنات ليعاكسهن، مع ضحكات مغرية من بعضهن من طرفٍ خفي تمزق ستار الحياء، تشجعهم للرجوع في اليوم القادم...!! لا يوجد عند الحمير لا دور ثاني ولا ثالث فالحمار يؤدي عمله على أكمل وجه من الدور الأول ليس كمثل طلابنا الذين ربما سيكون لهم دور رابع في السنة القادمة أو ضربات جزاء ترجيحية لإرغامهم على النجاح. أصبح الكثير من طلبة الجامعات مشغولون بعروض أزيائهم وتسريحاتهم أكثر من دراستهم ومطالعتهم والتفكير بالأبداع والتميز فبالملابس هم متميزون، فالحمار رغم أنه عارٍ ليس لديه ما يلبسه ولكنه مستور الحال ليس كمثل بعض الطالبات السافرات والمحجبات اللاتي لا يسترهن ما يلبسن بل يزيد بوسائل إغرائهن أكثر والطالب لا يفقه من المحاضرة شيئاً فـ(البلاوي) أمامه تتفجر...!!

لا تهم أبو صابر الملابس كثيراً فهو ليس كمثل بعض شبابنا المهووسين بالملابس وتغييرها على الدوام حتى أصبح من الصعب علينا أن نميز بين الجنسين في بعض الحالات. أصبح شغل الكثير من الناس مباراة كرة قدم، ولا يهمهم لا العمل ولا الدراسة ولا الأخلاق، فالآباء يوفرون المعيشة والمصرف اليومي للأطفال والشباب وكثيراً ما ينسون تربيتهم والسهر على تعليمهم وتأديبهم ومراقبة تصرفاتهم والشلة التي يمشون معها ولكنهم لا ينسون السهر على نشرة الأخبار والمسلسلات والأفلام والتقارير، فتراهم محللين سياسيين وخبراء ستراتيجين وحتى صار الحوار السياسي غالباً ما يكون محل نزاع لا محل نقاش...! في الوقت الذي يُعلّم أبو صابر أبناءه السبيل الأمثل للعيش، لا الطيش، فهل رأيتم حماراً منحرفاً ومستهتراً ويـ(زاكط) من دون داعي...؟!

أبو صابر يقضي يومه صابراً من بطش راعيه البشري، ولكن للصبر حدود فعندما يطغى صاحبه فلا يبخل عليه برفسه يسميها العوام (زكطة) توقفه عند حده لتجعله يمسك حدوده، فللصبر حدود، ليس كمثل الكثير من حمير البشر الذين يقعون بنفس الخطأ يومياً ويساقون ظلماً لحتفهم وهم أذلة يجرونهم لمستنقع الذل بسلسلة الوهم بعد أن طوقوا أعناقهم بسوار الجهل فصاروا كمثل الذين حُمّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا. أبو صابر يتعلم من خطأه على عكس بعض حمير البشر الذين يكررون الأخطاء والهفوات نفسها، ولم يتعلموا من الحياة تجنب الخطأ وتعلم عدم تكراره وعدم الوقوع بنفس الحفرة يومياً، مما أضطرهم لبناء مستشفى قرب الحفرة لإسعاف من يقع فيها، وتمت مباركة المشروع وصرف الميزانية له، وهتفت بعض الجماهير وهي منومة للمشروع، ولم يفكروا يوماً بطمر الحفرة والخلاص منها بكل بساطة...!!

أبو صابر يحب الأرض بما هي أرض أباء وأجداد وكرامة وأناس كرموها بما عاشوا عليها بمنجزاتٍ ومفاخر، ولا يأبه بالبقع والأشكال الهندسية التي وزعها المستر سايكس والمسيو بيكو في بدايات القرن الماضي باتفاقية (سايكس-بيكو) والتي جعلت العرب والمسلمين (خصوصاً) تتصارع فيما بينهم عليها ويكره بعضهم البعض الآخر (ولليوم) بعدما خلقنا الله أحراراً وبلا حدود. الحمار لا يفقه ما معنى الحدود الجغرافية...!! أبو صابر صاحب نهج يمشي عليه ويفهم الإيعازات والرموز، وهي من المفترض من صفات البشر فكل لبيب بالإشارة يفهم، ولكن بعض حمير البشر لا يفقهون بالشرح المسهب فكيف بالإشارة...؟! يتحمل الحمار لنيل لقمة عيش شريفة، فهو مستقيم بحياته ليس كمثل بعض حمير البشر الذين يأبوا أن يستقيموا فيأكلون في بطونهم ناراً سحتاً حراماً من أموال فاسدة وسيصلونها سعيراً.

أبو صابر علمته الحياة الصبر لنيل الظفر، ولو بملجأ يؤويه وعشب يكفيه والصبر مفتاح الفرج، ولا يؤذي جاره، ولا يخون صاحبه، ولا يعمل شيء هو ليس من اختصاصه، ليس كمثل من تسلم مسؤوليات فـ(صخم وجهه وصار حداد)، وبعد أن ترك الحدادة بقي الصخام على وجهه لم تزيله كل وسائل التنظيف الإعلامية والسياسية والمبالغ المدفوعة للتنظيف فها هو وجهه أسود (مصخم ملطم) من سوء إدارته ومن ضعف قيادته ومن فداحة تصرفه. ابقوا أعزة نفسٍ يا حمير الحيوانات لا كمثل الذليل الخنوع الغبي من بعض حمير البشر. كتب رائد المسرح الذهني الأديب المصري (توفيق الحكيم) رواية عنونها (حمار حكيم)، يروي فيها صداقته له، مع أحاديثه للحمار التي يعتبرها أسهل من كلامه مع البشر.

سيكولوجية القلق


القلق بوجه عام ظاهرة طبيعية تأتينا كلما اعوزنا الأمن او استشعرنا التهديد والمخاطر، او كان هناك من الشر ما نترقبه او نتوقعه. والقلق النفسي ثلاثة انواع:

الداخلي والخارجي والمستثار، اي الذي يستثيره سبب من خارج الشخص الذي يشكو القلق، والقلق الخارجي مرتبط بأسبابه ووقتي بينما القلق النفسي دائم ولا يرتهن بسبب حتى ليبدو وكانه قلق اصيل. فالقلق الاصيل يولد في الانسان وراثيا ينتقل عبر الاجيال ويزداد عند ذوي القرابة الوثيقة.



يفرق العالم الشهير فرويد القلق الى نوعين: القلق الموضوعي اي الذي مصدره من خارج المصاب والقلق الغريزي وهو قلق هائم ترقبا لشر مستطير، انه يرهب الثعابين والفئران او تاتيه اعراض القلق لمجرد تواجده في اماكن مفتوحة او مغلقة او مرتفعة وهذا النوع يكثر بين النساء والمراهقين من الذكور الذين يشكون اضطرابات جنسية. او تصبب العرق بدون ان يبذلوا جهدا او يكون هناك ارتفاع في درجة الحرارة.



كما ان هناك اضطرابات نفسية في الطفولة والمراهقة تدعى القلق الأجتنابي، وهؤلاء يتفادون دخول المناطق المزدحمة، كالتواجد في المصاعد او في الشوارع والأزقة، يقابلها قلق الأنفصال، الذي يتميز في الخوف من الابتعاد عن الأحبة او عن البيئتة التي عاش فيها الانسان، وتتهيئ فكرة الانفصال من ايام الطفولة، عندما كان الرضيع يخشى مفارقة أمّه. وينمو هذا الشعور حتى لتأتيه الافكار بان ابويه ربما يصيبهما مكروه وهما بعيدان عنه ويقلق على مصيرهما. او قد تأتيه المخاوف انه سيضل وحيدا وقد يختطفه احد.

ومن مظاهر هذا النوع من القلق ان الطفل يرفض التوجه الى المدرسة او يتمارض ليبقى الى جوار أمه.



وهناك القلق البدائي، اي اننا عندما نولد نعاني اول ما نعاني الانفصال عن الرحم بالولادة وما يصاحبها، مما دعا بعض الباحثين ان يطلقوا على هذه الظاهرة صدمة الميلاد ويقصدون بها هجمة الاحاسيس والاستثارات، والتي بها نعرف لأول مرة وللأبد، القلق الذي يكون اساسا لكل قلق لاحق، يتولد عنه وينبني عليه. وهذا القلق بدوره يختلف عن القلق الأشاري الذي يتصف كونه يأتينا بمثابة المنبه او المحذر للأنا حتى يستعد للحدث، ومن شأن هذا القلق ان يتقوى به الأنا.



وقد يكون القلق استجابة لأضطرابات اخرى، كالاضطراب الاكتئابي المعقد، اذ يظهر والخوف معه، الخوف على الأنا من الانهيار. كما ان هناك كذلك القلق الهذائي الذي منشائه تحسب الشر من الاخرين والاعتقاد خطا انهم مصدر خطر، ويسمى ايضا القلق الاضطهادي. او القلق الهستيري. والى جانب ذلك عندنا القلق الجنسي الذي يصيب بعض الناس من الجنسين على حد سواء. انهم يخافون من الهزة الجنسية في عملية الجماع وقد يصابون من جراء ذلك بالعنّة. ويلجأ بعض هؤلاء الى الخمر والمخدرات بغية السيطرة على هذه الخشية



واحيانا نتعلم ان ما نخافه ان يكون شَرطيا، فوقوع نوبة القلق خلال قيامنا بأمر ما يجعلنا نكتسب الاستجابة لهذا الامر بالقلق بالتبعية فاذا حدث مثلا وكنا نركب المترو وانتابنا القلق فلسوف تأتينا استجاباته لاحقة كلما وجدنا انفسنا في نفق لا ارتباط بينه وبين النفق الاول وذلك من تاثير ما يقال له التعلم الشرطي. وقد يكون تعلم استجابة القلق بميكانيزم تعميم المنبه. فالمصابة التي تزور جارتها وتشاهد قطة عندها تداعبها فقد تأتيها النوبة فتتجنب من بعد كل القطط ثم كل الحيوانات ذات الفراء.



و مظاهر القلق الاجتنابي تظهر في الهروب للخلاص من الشعور بالقلق، كمن يحمل القرآن معه، وبعض الاطفال يحملون لعبهم معهم، تشعرهم بالامان و ( بطانية الامان ) من المصطلحات الشائعة في علم النفس، فبعض المصابين يتمسكون ببطانياتهم، يحملونها اينما ذهبوا، انها تكسبهم الشعور بالراحة النفسية، ان هذه الادوات لا تزيل عنهم القلق انما تخففه فقط.



ويقوم العلاج للقلق النفسي على تبصير المصاب بحالته بعد الاستماع اليه. وربط اعراضه باسبابها من حياته الخاصة سواء كانت هذه الاسباب ضغوطا خارجية حالية او من ماضيه وتقوية الأنا على نزع الخوف وترقب المصاب بالسوء المرتبط بمواقف معينة. غير ان الخلاص من القلق بالكلية مستحيل وانما يتم التخفف منه وقد نتخلص من نوباته ولكنه يظل مع ذلك قلقا هائما وان كان بسيطا وقد تعاودنا حالات القلق، لكن تتفاوت نوباته زمنيا



ويبدو ان القلق لم يتطرق اليه قبل فرويد سوى الفيلسوف الوجودي (كيركجاري ) الذي تدور ابحاثه حول الطابع التحليلي والقلق الوجودي وهو قلق عام يصاحب اكتشاف المرء لذاته وشعوره بانه حر وتمسكه بالمسؤلية في الاختيار ولعله لهذا السبب يطلقون على هذا العصر الذي نعيشه اسم زمن القلق