@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟
رجال المهبل.. إعتذار للمرأة

يا سيدتي الكبيرة.. نعم.. أنت الكبيرة وهم الأقزام

يا سيدتي المهيرة.. نعم.. أنت المهيرة وهم مجرد أرقام

يا سيدتي البهيرة.. نعم.. أنت البهيرة وهم الدِمام

يا سيدتي العفيفة.. نعم.. أنت العفيفة وهم بقعة قذرة في حمام

أعتذر منك أيتها المرأة الطاهرة

فهم أباحوا اغتصابك بعيون جائرة

ولم يروا فيك العقل والفكر

ولم يروا فيك الذكاء والحكمة

ولم يروا فيك الفطنة والبصيرة

ولم يروا فيك الحنان والعاطفة

كل هذه الأمور لا تعنيهم

فأنت بالنسبة لهم مجرد مهبل

أعتذر منك يا طفلتي البريئة

يا ملاكي..

فهم أباحوا نكاحك وأنت ما زلت في الرابعة

وأنت ما زلت في حضن أمك قابعة

وانت ما زلت بين ألعابك راكعة

فهم لم يروا ويشعروا بطفولتك

ولم يشعروا ببرائتك

ولم يشعروا ببسمتك ورقتك

كل هذه الأمور لا تعنيهم

فهم لم يروا فيك إلا مهبلا

ثوراتهم لأجل المهبل

جهادهم لأجل المهبل

صلاتهم لأجل المهبل

ينفقون الملايين بل المليارات لأجل المهبل

فما تعدد الزوجات عندهم إلا تعدد للمهبل

أعتذر منك أيتها المرأة القديرة

أعتذر منك يا جدتي الحكيمة

أعتذر منك يا أمي الحنونة

أعتذر منك يا أختي، يا عمتي ويا خالتي

أعتذر منك يا ابنتي، يا طفلتي، يا بسمتي ويا فرحتي

هؤلاء الرجال ليسوا منا ونحن لسنا منهم

إنهم مخلوقات عجيبة جائت من زمن مجهول

ومن عصر مسحول

إنهم مخلوقات عفنة مقرفة لا شيئ فيهم مغسول

إرحلي من هذه البلاد أيتها المرأة..

إرحلي فالرجال في بلادنا يتحولون الى ذقون

الرجال في بلادنا بالحرام بفتون

ثم يرقصون ويهللون

كلما اصطادوا مهبلا مزيون

إرحلي..

فعالمنا العربي أصبح مهبلا كبير

يُنكح من الداخل مع كل تكبير

ومن الخارج من كل عابر سبيل

حتى الثورة نكحوها لأن آخرها تاء تأنيث

اعذريني يا حبيبتي فأنا لست من نفس الهوى

فسبحان الذي خلق فسوى وقدّر فهدى

فأنت عزتي وكرامتي

أنت سندي وشرفي

فوالله وددت البكاء تحت أقدامك لألف عام من شدة حزني

أنت الصوت في صلاتي

أنت عين الرحمة في غضبي

أنت يد الإحسان في طمعي

أنت الإستقامة في ضياعي

فارحلي.. وخذي سلامك معك

وخذي الحنان معك

خذي الأرض والريح

خذي السماء والبحر

خذي الورد والطير

خذي كل جمالك

ففي بلادنا رجال بذقون لا تهوى إلا المهبل...
النكاح و الإنبطاح

عندما تذكر كلمة الحكم تتبادر إلى الذهن تلقائيّا وملازمة فكرة النخبة و الإنتليجانسيا و الصفوة والطبقة المفكّرة و أصحاب القدرات الرائعة في مجال التكتيك والإستراتيجيا , وأصحاب الذكاء والعبقريّة و المواهب الربانية و الذاتيّة الخاصة .

والسبب في ذلك يعود إلى أنّ هناك ملازمة طردية تكاملية بين الحكم كفن إدارة الدولة و المجتمع في كل التفاصيل السياسية و الإقتصادية والثقافية و الإستراتيجية والأمنية والعسكرية و الجيوسياسية والحضارية وبين الأفراد الذين يديرون دفّة الحكم و الذين يجب أن تتوفّر فيهم مواصفات معينة خارقة أحيانا تسمح بأن تكون نظرة صانع القرار والذي قد يتوقف عليه مصير أمة بل أمم واسعة تشمل المحلي والإقليمي و الدولي بل القارات الخمس وأحيانا حتى البعد الفضائي والبحري لهذه القارات .

وتجمع كتب الفلسفة الحكمة و القانون والشرع ومجمل كتب التراث البشري على أنّ الحاكم يجب أن يكون ذا مواهب ربانية و مواهب ذاتية وبتعبير المتقدمين أن يكون جامعا للمعقول والمنقول , أي أن يكون ذا فهم لفكر السماء ومتبحر في الفكر البشري , وكلما كان الحاكم كذلك كان حال الرعيّة أفضل حالا بإعتبار أنّ للعلم تأثيرات إيجابية على صيرورة المجتمع وتكامله .

وكثيرا ما نجد في تراثنا العربي القديم نصوصا غاية في السخرية عن حكام قراقوشيين حكموا الأمة وأداروا الدولة بغير علم و لا هدى فأوصلوا الأمة إلى الهاوية , وما زلنا إلى يومنا هذا ندفع ضريبة جهلهم وغبائهم و عقم تفكيرهم .

وعندما نسقط القواعد والمنطلقات التي جئنا على ذكرها في مقدمة المقالة على حكام الإنبطاح الراهنين سنجد كارثة تضاهي كارثة هيروشيما ونجازاكي حيث الدليل القطعي على تحضّر أمريكا , فحكام اليوم جهلاء بلهاء تفهاء إذا تكلمّ أحدهم لا يكاد يبين , وإذا إرتجل كلاما تجلّى الجهل في أروع صور الجهالة .

والسؤال المركزي الذي يفرض نفسه في مثل هذه الحالة , هل حكامنا الذين يسوسونا و يرسمون راهننا ومستقبلنا , و يخططون لماضينا وراهننا و قابل إيامنا هم أفضل من يوجد بين أبناء الأمة !

وهل يتمتعون بقدرات علمية وفكرية و ذهنية و إستراتيجية تجعلهم دون غيرهم سادة البلاد والعباد !

من المؤكّد أنّ حكامنا مثلما حرموا نعمة الجمال الظاهري , فقد حرموا نعمة الجمال الباطني وهو جمال العقل , وهو الأمر الذي يفسّر خلو سياستهم الداخلية والخارجية من أي مظهر عقلاني و منطقي , فسياستهم مقرونة بالظلم والقهر والإضطهاد و الإستعباد والإستحقار و التجهيل و الإستبداد والتوحش والغلظة و الإختلاس و السطو على أقوات الشعوب و أقوات الأجيال المستقبليّة .

وفي العصر الأمريكي والصهيوني حيث ضرورة أن يرقى حكامنا إلى مستوى تطلعات شعوبهم و ضرورة تبني فقه الكفاح الذي به عزّت هذه الأمة , فإنّهم تركوا فقه الكفاح جانبا و أخذوا جانبا من فقه النكاح وتحديدا فقه الجواري و الإماء , فهذا حاكم نكح أربعة من النساء وما ما طاب له من الإماء , و ذاك ترك زوجنه التي لازمته إيام الفقر ما قبل الإنقلاب , و تزوج بعطبول ناهد بعد الإنقلاب و ثنّى وثلثّ , و آخر كان يعيب على صدّام حسين زيجاته الجهرية والسرية فإذا به يفوق صدام في عدد منكوحاته , و آخر وعلى طريقة رجوع الشيخ إلى صباه بات يهرول وراء المراهقات إلى درجة كلما نبتت شعرة بيضاء في رأسه يطليها فورا بمبيد البياض متناسيا قول رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام : لعن الله الشيخ المتشببّ , بمعنى الذي يبلغ من الكبر عتيّا ويتيه في جهالة إبن العشرين سنة .

و آخرون نسوا كلّ الأعراف السياسية و الديبلوماسية وراحوا يهرولون وراء بنات الفرنجة في عواصم الغرب معتبرين ما يقومون به فتحا من الفتوحات .

لقد تجردّ حكامنا من كل القيم الفكرية والثقافية والحضارية والأخلاقية , فلا في العلم لهم نصيب , ولا في البيان لهم حظ , ولا بالشعر لهم علاقة و لا بفنّ سياسة المجتمع لهم صلة .

وحتى في تعاملهم مع إسلامهم فقد تركوا فقه الطهارة و فقه الزكاة و فقه العدالة الإجتماعية و فقه المساواة بين الناس و بين الراعي والرعية , وفقه عدالة الحاكم وفقه الصلاة و الحج , وفقه الجهاد و إلتزموا بفقه النكاح , وراحوا يوزعون النياشين على المطربات و الفنانات – الرمز العصري للزانية والعاهرة و بائعة الهوى – وراحوا يكرمون المخنثين و السحاقيات و راحوا ينشرون الرذيلة و يدشنون بيوت الدعارة لإراحة الشباب العربي المهموم , و أتاحوا للمواطن العربي إلتقاط كل الفضائيات الماجنة , و دعموا الإنترنت لا حبا في تدفق ملايين الأفكار بل تكريسا لخطّ الميوعة وثقافة النكاح .

وفوق هذا وذاك راحوا يجددون شبابهم و أبدانهم في مختلف نوادي التدليك والتجميل وبطبيعة الحال فإنّ الأمة هي التي تدفع لأنّ الأمر يتعلق بصحة وشباب السيّد الرئيس , وإذا كان الأولون والآخرون يقولون أنّ المرأة تخفي سنها , فإنّ الرئيس العربي بات ينافسها وبات يخفي سنّه أيضا , بل ويفعل ذلك بعد أن يطلي شعره و يغيّر طقم أسنانه و يزيل شحوم بطنه و بعد ذلك يتخذ له خليلة من الرعية ليجددّ شبابه فإنّ في ذلك تجديدا للأمة ودفعها في خطّ الكفاح , عفوا أقصد في خطّ النكاح والإنبطاح !!!

نقيق الضفادع العربية.


شدّوا سواعد الرباط وحمّلوا ثقل العتادَ

الى غزة حيث الكرامة أرضا ومهادَ

فمن يعبد الله هناك أصل العبادة

ومن يعبد الشيطان فالدوحة والرياض لهم وسادة

خرجت حماس من الناس عارية من دون رداء ولباس

وهرولت ساعية وراء المال والسلطة لترضي الخناس

فأبى الجعبري أن ينحني راكعا للظالم الوسواس

فاجتمع عليه قوم الخيانة وأذرع الدساس

لولا صواريخ الجهاد لما فكت حماس تواطئها

فأطلقت نيرانها الإيرانية السورية لتحجب دخان جشعها

وفك هنية ومشعل أزرار حقدهما الخدّاع عنها

وأطلقوا صفارات التهديد من أفواه فحّت رائحتها

من يعانق جاموس قطر ويلعق زبل البقر

ليس له مكان وشعاع بين أشراف البشر

ومن يُقبل أيادي شيوخ الفتنة والبطر

ويجعل منها مرتعا للنوم والسهر

فلن يكون إلا مارقا هذيلا ومصيره الذل والسَقَر

ها هي جامعة المفسدين تجتمع لتوزع القُبَل

رافعة يدا لله ويد أخرى في دُبُرِ الجُبَل

تكبر لإله الغرب وتنبطح لخصية هُبَل

ثم تشحذ بحوافرها الى غزة كالنعاج بجسدها الرُبَل

لتلقي الخطابات الزانية من عقول فاضت بالخُبَل

استنفرت براميل الخليج بمالها ونفطها لتقشر موزة

وتبرعت بالكذب والدجل لعقول حجمها لوزة

فهاجت جماهير الجهل والكهل في مخدعها تنادي غزة

وهم يأكلون الفاكهة ويتنادمون وفي الحلق عالقة كرزة

عربان وأخوان يطبلون ويرقصون على دم الوعود

وسلف طالح بذقون يقاتلون في سوريا لأجل المهبل الموعود

لا ذنب لهم سوى أن عقولهم في خصيتهم العنود

تُحقن من منيّ آل الخليج على رنة العود

هنيئا لشرفاء المقاومة الفلسطينية هذا النصر

هنيئا لإيران وسورية وللشعوب الصادقة الصابرة

و Hard Luck للعربان والأخوان وبنت صهيون الغاتية

فلا مرعى للنعاج بين الأسود وزئير أشبالها الرابية

في ارضنا مستنقع تكثر فيه طحالب المُخادع

تعيش فيه كائنات ليس في أخلاقها أي رادع

مجرد يرقات تسبح في أجساد المَرادع

عندما تجف مياه المستنقع ويأتي الليل بسكونه

فلن نسمع سوى.. نقيق الضفادع
الإسلام

لم يتحوّل دين من الأديّان إلى موضوع للإثارة و الأخذ والردّ والجدل مثلما أصبحت عليه اليوم حال الإسلام في الجغرافيا التي تدين بالإسلام وفي الجغرافيا الغربيّة بل في جغرافيّا المذاهب الدينيّة و المذاهب الإنسانيّة على حدّ سواء , و إذا كان الإسلام في مراحل نموّه و إمتداده إرتبط بالتحضّر و الفكر و الثقافة , فإنّه في الثلث الأخير من القرن الفارط و بدايات القرن الحالي إرتبط أو أريد ربطه بالإرهاب والقتل والإعتداء والإختطاف و تمّ تجريده من كل القيّم الحضارية التي كرسّها هو في الفكر الإنساني , وقدمّ الإسلام على أنّه دراكولا الجديد الذي لا يؤمن إلاّ بالقتل و التجني على الآخرين والسطو على أموالهم وخيراتهم وساهمت ممارسات المحسوبين على هذا الدين السلبيّة و المشوهّة في تكريس مفهوم الإسلام دراكولا الذي تعمل مؤسسات ذكيّة على أن نشر هذه الصفّة وتعميمها .

وإذا كانت إستراتيجيات الآخر الذي يهمّه وأد الإسلام و تجريده من أبعاده الإنسانية والفكرية والحضارية واضحة ولها ما يبررها بحكم أنّ الصراع الفكري والمذهبي والديني صفة ملازمة لحركة الإنسان والتاريخ منذ بدايتها , فإنّ ما يدعو إلى التأمّل هو قيام مجموعات من المحسوبين على الإسلام على التساهل في موضوع القتل وأخذهم من الإسلام ما يبررّ هذه المسلكيّة العدوانية و التي لا يقرّها لا الإسلام ولا نصوصه القرآنية و لا نصوصه النبويّة ولا إجماعات العلماء المتقدمين والمتأخرين .

مبدئيّا تجدر الإشارة إلى أنّ الأصل في وجود الإسلام وقيامه هو البناء لا الهدم , التكامل لا التناقص , الإحياء لا القتل , تقديس الروح البشريّة لا إمتهانها , حرمة الدماء والأموال والأعراض لا إنتهاكها , إقامة العدل و تحقير الظلم , ولم يحتط الإسلام في شيئ مثلما أحتاط في الدماء وجعل إزهاق الروح الواحدة كإزهاق أرواح البشر جميعا , ولم يشرّع الإسلام التعدّي على الآخرين اللهمّ إلاّ بمقدار الدفاع عن الأرض والعرض وحتى في حالات الدفاع عن الأرض والعرض هناك مجموعة شروط يجب الإلتزام بها منها حرمة التعدي على النساء والأطفال وحرمة قطع الأشجار و إلحاق الرعب بالآخرين .

والذي حدث بعد وفاة رسول الإسلام – ص- أنّه تمّ التجاوز عن النص إلى التأويل , وتمّ التجاوز عن سيرة المصطفى – ص- إلى سيّر بعض أدعياء العلم والفقاهة , و بهذا الشكل كثرت المذاهب و الطوائف والملل والنحل والتفسيرات والتأويلات حتى أصبح الإسلام إسلامات و الدين ديانات و الرأي آراء والوحي الواحد الذي يمثلّه جبرائيل مجموعات من الوحي , وأصبحت كل طائفة وكل ملة وكل نحلة تقتبس من مصادر التشريع القرآن والسنة على وجه التحديد ما يقوّي موقف هذه الطائفة وتلك الملّة وذينك النحلة , و أصبح القرآن الذي وجد ليكون أساسا للرؤية الكونية مطيّة لتبرير التصرفات الطائشة للكثير من المسلمين , و يؤكّد التاريخ العربي والإسلامي أنّ ما أقترفه المحسوبون على الإسلام في حق إسلامهم أكثر ممّا أقترفه الفرنجة والمغول في حق الإسلام , و من يقرأ كتب الملل والنحل للشهرستاني و الفرق بين الفرق للإسفراييني البغدادي والملل والنحل لإبن حزم الأندلسي يدرك كم كان المحسوبون على الإسلام يتقاتلون بسبب تأويل خاطئ هنا , وفتوى باطلة هناك , و تفسير غير ناضج لهذا النص وهكذا دواليك .

ومع مرور القرون تشكلّت رؤى إسلامية ونظريات إسلامية ومفاهيم إسلامية مردّها ومرجعها قرون التفتتّ و الإفتراق و التقاتل والتباغض , وبدل أن نعود إلى إسلام الوحي الذي أوجد المنطلقات التي جئنا على ذكرها في بداية الحديث العدل وتقديس الروح الإنسانية و عدم جواز الإعتداء على الآخر , تغيرّت المنطلقات , وأصبح قتل المسلم جائزا لأنّه لا يؤدي الصلاة وإحراق وجه المرأة مباحا لأنها لا ترتدي الحجاب , و قتل الفرنسي أو الأمريكي مستساغا لأنّهما مسيحيان , و ما إلى ذلك , ولو كان المولى عزّ وجلّ يعامل خلقه بهذا المنطق لأبادهم من أول وهلة أوجدهم فيها , بينما إختار خطّ الإقناع والمحاججة و التبليغ الحكيم وأرسل لهذه المهمّة عشرات الآلاف من الأنبياء والرسل وكلفهم بفتح حوار طويل مع البشرية حول قضايا الوجود و ما بعد الوجود , وماهيّة الإنسان و الهدف السامي من إيجاده و ما إلى ذلك من التفاصيل .

وهذا ما يفسّر رفقة رسول الإسلام محمد بن عبد الله – ص - بمشركي قريش و العفو عنهم لدى فتح مكة و إحسانه للنصارى و مبادرته لمساعدتهم ماديّا وحياتيا , وحتى اليهود عاشوا في كنف دولته في المدينة المنورّة حياة كريمة قبل أن يبادروا إلى حركة سرية لتدمير المجتمع الإسلامي في الداخل الإسلامي فعوقبوا لتصرفاتهم لا ليهوديتهم .

إنّ إنحراف قطاع كبير من المسلمين عن مقاصد الشريعة الحقة و لجوئهم إلى التأويلات الناشئة في عصر الفتنة وإسقاطهم تلك التأويلات على واقعنا المعيش هو الذي ألحق الأذى الكبير بالإسلام وحولّه من دين حضاري إلى دين يصادر الحضارة .

والعجيب أنّ الذي يتيح لنفسه قتل المسلم أو غير المسلم لم يرق ولن يرقى إلى درجة الإجتهاد التي تتيح له صناعة الفتوى أو إستنباط الحكم الشرعي اللازم لمثل هذا الفعل أو ذاك , فمعظم الذين يقومون بأعمال عنف هم مثيقفو أشرطة لبعض الغلاة الذين يقدمون الإسلام على أنّه دين سيف وليس دين قلم , دين إمتهان الروح وليس دين تقديس الروح, دين صدام وليس دين حوار .

إنّ في القرآن الكريم أروع صور الحوار بين الله والشيطان , بين الله وآدم و بين الله وجميع أنبيائه , و إذا كان الحوار بين الله والإنسان جائزا بمنطق القرآن , فإنّ الحوار بين الإنسان والإنسان واجب بل أشدّ وجوبا . وما جئنا على ذكره لا يلغي مسؤولية العديد من السلطات العربية و الأجهزة الأمنية العربية في الترويج لإسلام القتل والذبح والتجاوزات حتى تبررّ إستمرار حالات الطوارئ , و تؤكّد أن إيديولوجيتها الإشتراكية أو البعثية أو الليبيرالية هيّ أولى بالإتبّاع من الإسلام الحضاري الذي ظلمه بنوه الذين حولوه إلى دكّان

للإرتزاق , ومصيبة الإسلام في واقعنا الراهن أنّه أبتلي بقلة الرجال الذين يرتقون إلى مستوى حضاريته , ولا يمكن للإسلام أن ينزل إلى مستوانا المنحّط , فإمّا أن نرتفع إلى مستواه فنعزّ ونرتفع , أو نبقى في الحضيض مع إسلام من صناعة أوهامنا وساعتها ماذا سنقول لرسول الإسلام – ص- عندما يسأل يوم القيامة قائلا : أمتي , أمتي

!!!!!
و إذا الأنظمة ولّت وأدبرت



و إذا الجثت أحرقت

و إذا الثورات إندلعت

وإذا العروش زلزلت

و إذا الأنظمة ولّت وأدبرت

لماذا هبّ الشارع اليمني ثائرا على النظام القائم ؟

من كان يتصور أن الشارع سيهزم حكاما ؟

هل ستسري الثور ت العربية الى كنتونات الخبث المصرطنة...!؟>بعران الخليج الجربة<!

هل سيصون العرب ثوراتهم من الإختراق والإختطاف ؟

هل قرأت الأنظمة الخليجية مليا ما يجري؟

أم أن الرسميين العرب لا يقرأون و لا يفهمون و لا يستوعبون ؟

ألم يقل شاعر تونس أبو القاسم الشابي :

ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر .

هناك إجماع في العالم العربي والإسلامي على أنّ الطغاة الذين يحكموننا حولّوا الوطن إلى شركة خاصة بهم وإلى بقرة حلوب لا تدّر العطاء إلاّ عليهم وعلى أولادهم , وبات الذي يوجّه نقدا للطاغية وسجونه وحاشيته وزبانيته وديوتيّه يقال له :

أنت ضدّ الوطن وستسحل وتعاقب وتقصّ عورتك لأنّك ضدّ الوطن



كيف يحبّ العبد العربي الوطن وطنه وقد صار ملكا للطاغية يتصرف فيه كيف يشاء , كيف يحبّ العبد العربي وطنه وهو يرى أبناء الطغاة حماة الوطن يخطفون العذارى من الشوارع وينتهكون الأعراض , و لبعضهم يخوت خاصة لهذا الغرض , كيف يحبّ العبد العربي وطنه وهو يرى أنّ الطغاة يوزعون أموال الأمة على جواري الأمة , فهذا يدفع لهذه العاهرة الإيطالية نصف مليون دولار وأخر يعطيها مليون دولار , والعجيب أنّ طغاتنا الذين حاربوا الوحدة العربية إنفتحوا على كل أسواق العهر الأوروبية وباتوا يستوردون الحسناوات والغيد الأمانيد من أسواق أوروبا وهناك قوم أثروا من هذه التجارة ويعتبرون أنّهم نجحوا إلى أبعد مدى في مجال العلاقات العامة .

كيف يحبّ العبد العربي وطنه وهو يرى الغربي وحامل الجنسية الأمريكية والغربية مبجلا محترما له الأولوية في المطارات والفنادق وتوفّر له الدولة العربيّة الراقصات والماجنات والمهرجين الذين يضحكونه تحت عنوان مقتضيات السياحة , بينما العبد العربي يهرول وراء لقمة العيش و يبلغ سمع الرئيس العربي أنّ العبيد لديهم مشاكل صحية وإقتصادية و إجتماعية , فيوصي بأنّ هذه المشاكل إستراتيجية وضرورية لحرمان العبد العربي من التفكير في كرسي الحكم , فيكفي أن يعيش الطاغية وأولاده , والعجيب أنّ الطاغية ينتج أبناءا طغاة فيهم من فساده وبغيه الكثير .

كيف يحب العبد العربي وطنه وهو يرى أنّ هذا الطاغية يتعامل مع النفط وكأنّه مائدته التي خصّها الله به , يأخذ منها ما يحلو له ويوزع على أبنائه وحواشيه .

كيف يحب العبد العربي وطنه وهو يسكن في البيوت القصديرية والمقابر والخيّام وأحيانا في السيارة ويتناوب هو وأخوه على الدخول على زوجاتهم لعدم وجود غرفة إضافية في البيت .

الوطن الذي لا يوفّر أمنا وطمأنينة وكرامة وثقافة وإنسانية ولقمة لبنيه ليس وطنا , وهذه الأوطان تهزم بسرعة بسبب الطغاة , و هذا العبد العربي إنتصر على الخوف , و إنتصر على الطاغوت , ولينتظر العرب ثورات الشرفاء على الحكام المفلسين من الكرامة



يوميات مواطن يمني

بعسرٍ يولد النصرْ ...

بمعاناةٍ وهمٍ وقَهَرْ ...

وقد تنقضي الأعمار .. حتى يولد النصرْ ...

من رحم المعاناة الطويلة .. بكفاحٍ وترحالٍ وسَفرْ ...

يولد القـَدَرْ .. بقدر العطاء يكون القدرْ ...

لا تنتظرْ .. فالانتظار مرٌ .. والصبر عليه أمرّ ...

والله مع الصابرين .. صبر من يعقلون .. لا صبر من يتقاعسون ...

يتخاذلون .. يُجبّن بعضهم بعضاً صبراً ...

ولا يرتجى النصر مع الخذلان .. ولا مفرْ ...

ومن المفر أين فراراً .. أمن المفرْ مفرْ ...

دثريني في شعرك الداكن ِ .. خذيني في الأحضانْ ...

قبليني بإشتياقٍ وحنانْ ...

أريد أن أغفو بين وسائد الرمانْ ...

لا توقضيني .. دعيني .. أريد أن أنسى آلامي ...

فها هو الليل سجى ...

أريد أن أُخفي في الظلام ظلمي ...

وأبثُ في سواده الحالك همي ...

ها هو الليل أتى مرتدياً ثوب السواد ...

حزينة تمضي الليالي .. واختفى من وجهها ضوء القمرْ ...

قلتي لي يا حلوتي من قبل أيام السهرْ ...

بأنك تعشقين القمرْ ...

وتنتظرين منذ ليالٍ بزوغه ...

أراك تشكين بهمٍ وقهَرْ...

أما ظَهَرْ .. مرَّ أسبوعِ .. مرَّ شهرْ ...

وفوق الشهرِ شهرْ ...

طالت السنين أين هذا الشهر ْ ...

أنقضى العمْرْ .. وما أتى هذا الشهرْ ...

معلناً ضوء القمرْ ...

أيا قمرْ .. لا زال حرٌ ينتظرْ ...

من خلف السحاب وكثبان الرمال .. ثمة أملٌ مُنتَظَرْ ...

إصبري وصبِّريني .. فثمة أملٌ مُنتَظَرْ ...

ها هو الليل طويلاً .. بثي في حلمي العزيمة ...

ودعيني من حكايتنا القديمة .. وذكرى أيامِ أليمة ...

تحكي الجبن والهزيمة ...

تحكي الظلم فينا .. عشعش فينا .. فأصلاب الثائرين عقيمة ...

وأحلامنا والطموح أكثر عقماً ...

وحالنا منذ أبحرت السفينة ...

باق على حالهِ .. لترسو على حالها بل أسوأ حال ...

ليقبروها بسبابٍ وشتيمة ...

أيا حكايتنا القديمة ...

من قدمها مات راويها .. وفي توثيقها طال السندْ ...

ولا يزال الظلم ممتدٌ .. وزاد المدّ مدْ ...

في غياهب جبها طال الأمدْ ...

والشعب يبكي الظلم ...

فالتغيير متروكٌ للأجنبيّ ...

فصفوفنا ناقصة العددْ ...

وتفرَقنا .. فزاد النقص نقصاً ...

والعهدُ .. لا عَهَدْ ...

لم يحفظ العهد أحدْ ...

ومن يموت لحفظ العَهَدْ ...

فهو لم يولد بَعدْ .. من يوفيّ بالوعيد والوَعََدْ ...

آه يا هذي الجماهير العريضة ...

عرضها في لغوها والثرثرة ...

وحينما الوضع إتقدْ ...

أخلوا الميدان لم يبقى أحدْ ...

رغم أن الوضع سهلٌ .. كيف لو جاء الأشدْ ...

هذه العهود ملقاة على الأرض ...

هذه عهودكم من قلتم بأن العهد باق .. قد نكثتم بالعهدْ ...

يكيدونكم في كل يومٍ كيداً جديداً ...

فما فعلتم حينما الكيدُ أتكدْ ...

كفوا من عيش العبيد .. قل هو الله أحدْ ...

كفوا من مهانةٍ .. فالله فرداً وصمدْ ...

لا تذكرينني .. أريد أن أنسى ...

ولكن كيف أنسى ...

وهو يتكرر أمامي كل يوم ...

عار حكامنا وسياسيينا وجهل شعوبنا .. يتكرر أمامي كل يوم ...

لا تعبدوا السياسات .. أيا عبيد الدول العظمى ...

تُسيرهم السياسة أينما .. كيفما .. حيثما شاءت ...

والأشراف من قادتنا والسياسيين ...

يشحذون حقوق الشعب من لصوص السلطةِ ...

ولصوص السلطةِ يشحذون البقاء من أمريكا ...

تتكرم عليهم بالبقاء المسبق الدفعِ ...

والشريف منا يشحذ حقه ...

والشعب يشحذ من الأشراف حقه ...

آه يا قوم شحاذين ...

يا قوم دين العزة وأعراف الكرامة .. قد تلطخ بعار الشحاذة ...

يؤخذ الحق أخذاً .. لا يسمى حق من يشحذه بالذل شحذاً ...

والمسؤولون في بلادنا .. إتخذوا الأوطان غابة ...

البقاء للأقوى .. للأدهى .. للأمكرِ ...

لمن يكذب أكثر .. لمن يحتال على الشعب أكثر ...

السلطة غاية .. ليست السلطة وسيلة ...

ليست السلطة وظيفة .. بل غنيمة ...

وما أطول خطابات الزعماء لو صدرت ...

ولطولها .. ما غطت الجيفة ...

بل زادت الجيفة جيفة ...

والمواطنون مغفلون ...

يعلمون بذلك جيداً .. ورغم ذلك ساكتون ...

رغم طول الحروبْ ...

رغم أن القتلى قد ضاقت بها حتى الدروبْ ...

رغم أن النار تلفح في دياجير القلوبْ ...

رغم أن دم الشهيد يصرخ بالشعوبْ ...

كفوا أيديكم من الذلَّ ...

توضئوا بماء الكرامةِ ...

هيهات من الذلِّ .. كفاكم عيشة الذلِّ ...

فالعدو أمامكم .. لا تلتفتوا للخلف ...

لا يُجبّن بعضكم بعضاً .. فالعدو من خلفكم أيضاً ...

لا تدوروا حول أنفسكم .. فالعدو في وسطكم أصلاً ...

لا تبحثوا عن بحرٍ تُلقون به عار الهزيمة ...

بل إبحثوا عن جبهةٍ للقتال ...

ها هو العدو في مرمى العيون ...

مالكم مسيّرون .. مجبورون على ما تفعلون ...

ما باليد حيلة .. فيد الحيلة تصفعكم على الوجه ...

لكي لا تصرخون ...

ما لكم موتى .. ما لكم في يقظة النهار أنتم نائمون ...

والسياسيين يتعاركون .. لا على حق الشعب يتعاركون ...

لا مع أمريكا لأخذ حق الشعب يتعاركون ...

فيما بينهم يتعاركون .. يتقاتلون ...

يغتال بعضهم بعضاً .. يُسقط بعضهم بعضاً ...

وأمريكا من تصالح بينهم لله وللمسيح ...

وسياسيينا أمامها خاضعون ...

يعتذرون لها لا إلى الشعب على ما يفعلون ...

ففي زمن العلم والذكاءْ ...

دورنا أن نبقى دوماً أغبياءْ ...

ومن لديه ذكاءْ .. يتظاهر بالغباءْ ...

مالها هذي الجماهير نيام .. وقادتها في سبات ...

فمتى تستيقظون ...

تتثاؤب ملئ فكيها الجماهير .. لا تقوى على الوقوف ...

بلا تفكير تسير .. فأمريكا وما شاءت يكون ...

وجودنا كالعدم .. بالحضور لا نُعّد .. وبالغياب لا نفتقدْ ...

ما شاءت أمريكا كان .. وما لم تشأ لم يكن ...

هكذا صيروها إلهاً دون الله ...

أمريكا وما شاءت يكون .. ودورنا في أن يكون ..

مغفلون .. فنحن قومٌ مسيرون ...

ولا قرار .. فقادتنا مسيرون أيضاً ...

لا نقوى على الصراخ ...

وإن صرخ البعض صراخاً أفسد العقل ...

هرجٌ صاح ليزداد المَرَجْ ...

فليس على المجنون حَرَجْ ...

ليعلوا صراخ الرعاع الهمَجْ ...

وتسكت أصوات العقول .. فمتى يأتي الفرجْ ...

حتى لو صرخ البعض (كلا أمريكا) ...

وأمريكا تردد معهم أيضاً .. (كلا كلا أمريكا) ...

وما نفع الصراخ .. وامريكا من تعطي الجماهير العريضة ...

مكبرات الصوت حتى يصرخون ...

كي يهتفون .. (كلا كلا أمريكا) ...

فالقرار ها هنا .. والسياسة ها هنا ...

بيد أمريكا تقرر ما تشاء ...

ويتفاوض قادتنا على أرضنا ...

من أجل أن تعطينا أمريكا حقنا في أرضنا ...

ويراعون .. أن لا تزعل أمريكا عليهم ...

(كلا كلا أمريكا) .. تردد الجماهير العريضة ...

(كلا كلا أمريكا) .. وهم ينتخبون ...

جاهل أو إنتهازي أو سياسي يشحذ حقه ...

يشحذ من أمريكا حقه ...

يشحذ حقه .. ونسى بالشحذ شعبه ...

فهَمُه سالب لُبّه ...

نصنع الظلم بأيدينا .. وندعو الله أن يكفينا شر الظلم ...

نشكو لله ولوسائل الأعلام ...

شاجبين .. مستنكرين .. بقاء الظالمين ...

والناس من صَنَعَ الظالمين ...

والناس تبقيهم على العرش سنيناً وسنينْ ...

من صنع الظالم غير الناس ...

غير تخاذل الحراس ...

غير من طأطأ هامته العليا ذلاً .. قد أحنى هذا الراسْ ...

وسنبقى على الذل ...

إن لم يعلن الضمير صرخته .. بأني أنا الحرْ ...

هل لي أن أبقى حراً .. فقررْ ...

أن الحر يختار مصيره ويقررْ ...

أحراراً أم عبيد ...

خلقكم الله أحراراً فهل صرتم عبيد ...

ليس الموقف أن تكون أو لا تكون .. بل تريدْ أو لا تريدْ ...

هل تريد أن تكسر أغلال الحديدْ ...

هل تريد أن تحيى طويلاً من جديدْ ...

هل تريد أو لا تريدْ ..
فقر وظلم وجهل @



قيل أن مشاكل المجتمع تتلخص في ثلاث: (ظلم وفقر وجهل) والظالم يصنعه الناس ليجعلهم فقراء بظلمهم وعدم إنصافهم، وفقرهم وغياب العدالة عنهم سيشغلهم ويجعل منهم جهلة، والناس أعداءاً ما جهلوا.



ليس الظالم هو الحاكم فحسب وإنما الحاكم هو أحد فروعه، فالظالم في البيت والشارع ومحل العمل وحتى من هو ظالم نفسه.



لا أعرف لماذا ارتبطت هذه المشاكل الثلاث في مجتمعاتنا على الدوام، فجاهل يتحكم وظالم يبطش وفقير مبتلى بداء الفقر في بلد غني.





لم يكن الظالم في الحكم وفي السلطة ظالماً لولا التملق له ومدحه على الدوام والسكوت عن صغائر أخطائه ليموت المادحين والمتملقين والساكتين عنه بفداحة أخطاءه اللاحقة التي أكلت الأخضر واليابس بعد أو وقع الفأس في الرأس.

فأساً يأبى إلا أن يبقى في الرؤوس ليحنيها ويبقيها في التراب على الدوام ولو بمسميات القانون والسيادة والسلطة والقوة والهيبة والرواتب والبنايات.

كما هو معروف أن في بعض الدول أموال ورواتب وخيرات وبنايات ولكن تتحكم بتلك البلدان عصابة من (آل فلان) (وحزب فلان) (وتيار فلان) (وطائفة فلان) حيث تسوق الشعب سوق الأغنام حيثما يريدون يرمون بهم وتؤدي بالبلاد حيثما اشتهوا ورغبوا، ولا يحق للشعب إلا أن يأكل ويغلق فمه فحسب، هذا لو أكل طعامه أصلاً...!!

ولا خير في لقمة طعام بذلة...!!

خانعين وخاضعين للدول الكبرى تسيّرهم حيثما تريد، فهم عبيداً لها وأسياداً على شعوبهم...!!

هم يتملقون للدول الكبرى، والسياسيين يتملقون لهم، والشعب يتملق للسياسيين ولهم، في سلسلة ذل وهوان لا تنتهي...!!

لا يوجد من يتملق للشعب لينال رضاه أبداً...!!





أليس يجب علينا اليوم أن نؤسس لمبادئ ومثل أخلاقية هي من صميم الواقع الاجتماعي عندنا...؟!

فالكرامة والعدالة والأنصاف وقول الحق والوعي أليست مجتمعاتنا تقول أنها تتفاخر بذلك وتؤمن به...؟!

وهو أيضاً من ثوابت الدين الإسلامي الذي يدين به أكثرنا وأن نكف عن التملق وكثرة المديح ونهتف بالحقيقة لكي لا يصير التملق لدى البعض سياسة...!!



قول الحق كما هو وليس أن تبدي عيوب جهة سياسية وطائفية وتخفي ما يميل قلبك له من عيوب جهة سياسية وطائفية أخرى لتغطيها وتحوّل الرذائل لفضائل بتبريرات سوف تنقلب عليك لاحقاً فتصبح ظالماً لنفسك.

وبداية النفاق تبريراً أحمق...!!



الظلم مراتب عديدة تبدأ بظلم الإنسان لنفسه حيث لا يفكر ولا يعي ولا يتنور، وتنتهي بظالم متجبر وقاسي...!!

وبين هذا وذاك مظالم كثيرة بأسم الدين والقانون والوطنية والطائفة والأموال.





بالنسبة للفقر فهو داء أكثر بلاء...

يقول قاتل الأبطال، في ساحات النضال، من لذكر إسمه كانت تخفي الرؤوس الرجال، علي بن أبي طالب (ع) حيث قال: (لو كان الفقر رجلاً لقتلته)...!!

يجب قتله لفعله المأساوي وفداحته في تغيير سلوك وفكر وتصرفات الشعوب، ولكنه لم يكن يوماً رجلاً حيث أسقط رجالاً ورجال بسجنه الناري وغياهب لظاه.



قال أحد الحكماء: (الفقر رأس كل بلاء)...!!



إن تعريف الفقر في الدين الإسلامي ربطه بعض الفقهاء بالقصور عن إمكانية تغطية الكفاية من الحاجات الأصلية للمكلف و من يُعيله من أفراد أسرته.



وتعريف الفقر إنسانياً -دولياً- هو عدم القدرة على الحصول على الخدمات الأساسية.



وقد عرّف البنك الدولي الدول منخفضة الدخل بالفقيرة وهي تلك الدول التي ينخفض فيها دخل الفرد عن (600 دولار)...!!



وبهذا يصبح أكثر شعوبنا فقراء...!!



تصوروا أن هناك حوالي (45%) من الفقراء يعيشون في مجتمعات غير منخفضة الدخل...؟!

أي أن هناك فقراء في بلاد الأغنياء، وأن (30 مليون) فرد يعيشون تحـت خط الفقـر في الولايات المتحدة الأمريكية أي (15% من السكـان) وفي العراق حوالي (30%) من السكان يعيش تحت خط الفقر بلغ عددهم (7 ملايين) إنسان وفقاً لإحصائية في حوالي العام 2009 قامت بها جهات مختصة بذلك.

هذه دول تعلن هكذا إحصائيات فغيرها يخفيها ويحسبها من أسرار الدولة...!!



طبعاً مع اختلاف مقاييس الفقر، فالفقير في (اليمن) مثلاً لا يُقاس بالمقاييس نفسها التي يقاس بها الفقير في (السويد).

حيث فقيرنا بالكاد يأكل ويشرب ويسكن ويترفه ولا يوجد عنده من خيرات بلاده إلا النزر اليسير جداً، بينما في تلك البلدان يمتلك الفقير الكثير مما يمتلك متوسطي الدخل عندنا بل أكثر ولكنه فقير في مقاييس أخرى.



أرجع البعض السبب الرئيسي للفقر لسوء توزيع الثروة والدخول، ولسوء التنظيم، وكذلك للاتكال على الغير والتقاعس عن العمل بالنسبة للأفراد، وكذلك عدم التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.





ومن ثم يأتي الجهل بنوعيه البسيط والمركب، فالجاهل البسيط هو غير المثقف وقليل الدراية وقليل الدراسة والتحصيل العلمي، بينما الجاهل المركب هو الدارس وحملة الشهادات والشهادات العليا ولكنه جاهل بمقاييس الفكر والحنكة والدراية.

فكم من دارس مغفل وساذج وغبي...!!

وكم من غير دارس نبيه وذكي وفاهم...!!

والعلم نور والجهل ظلام...



يكمن العلاج من تلك المشكلات في زوال السبب للداء والبلاء فمشاكل المجتمع تتلخص في ثلاث: (1- ظلم، 2- فقر، 3- جهل) وعلاجها بعكسها.

عكس الظلم (العدل والأنصاف) وعكس الفقر (الغنى والرفاهية بكرامة) وعكس الجهل (العلم والفكر).
الحاجة لتغيير مفهوم التربية والتعليم
في اليمن!

الجدير بالملاحظة أن قطاع التعليم والتربية في الدائرة الوطنية يعاني من أزمة بنيوية مست العمق المادي والرمزي الذي يرتكز عليه وأثرت سلبيا و بشكل أساسي على الرأسمال البشري ومنتوجه المعرفي والقيمي. ولعل الأمر لا يتطلب القيام بإصلاحات شكلية وجراحات تجميلية تركز على المظهر وتحرص على الترقيع وسد الثغرات بقدر ما يستلزم القيام بمراجعات جذرية وإحداث قطائع فعلية مع الطرق البيداغوجية القديمة والمستنفذة والبرامج التعليمية المفرغة والمملاة من الدوائر الرأسمالية المعولمة والتخلي عن ذهنية التسيير الاداري الفوقي وتفكيك العلاقة التي كانت قائمة بين الممارسات البيروقراطية والسياسة الشمولية والتي سعت الى تأبيد الوضع وتبرير السائد، ويجب كذلك التوجه على التو نحو محاربة ظاهرة الفساد والكف عن الهدر للطاقات وإضاعة الوقت ومقاومة العنف المستفحل ومعالجة مظاهر الانفلات والتسيب والقمع المُمَنهج للإبداع والحريات والتصدي لظواهر الوأد المبرمج للنقد والتفكير المختلف وتعميم الجهل والتشجيع على الكسل، والشروع في ترسيخ تقاليد مؤسساتية داخل الفضاء التربوي تقوم على صقل المواهب وتنمية روح الخلق والارتقاء.

رأس الأمر أن قطاع التربية والتعليم يحتاج بشكل عاجل وجذري الى عملية تثوير تقوض الأسس القديمة الخاوية وتعمل على بناء منظومة تعليمة متطورة ترتكز على دعائم مابعد حديثة قادرة على مواكبة التحولات العميقة التي يشهدها المجتمع في هذا الزمن الاستثنائي وتسدد المؤسسة التربوية نحو تنمية موهبة العقل وحفظ كرامة الانسان.

لب القول أن مقصد التربية والتعليم يجب أن يتوجه نحو تطوير الذكاء وشحذ الارادة بغية التأثير في الانسان ودفعه الى السير في طريق التطور والارتقاء وتهذيب ملكاته وطبعه وتحويل الطبيعة وعالم الأشياء المادية نحو انتاج منافع صناعية وقيم معنوية تسدد سلوكه نحو تحصيل الخير العام وتؤهله للسكن في الكون والعناية بالحياة.

غاية التربية هي توجيه الانسان من أجل أن يكرس نفسه في حياته للقيام بمهمة خاصة ووظيفة محددة في مجتمعه وفي الدائرة الانسانية تعود بالنفع عليه وتحقق المصلحة المشتركة دون أن تسبب ضررا للغير والسوء للنوع البشري. غاية المراد من التربية ليس بلوغ كمال الطبيعة البشرية ولا دفع الانسان الى السير في اتجاه واحد وبشكل مبرمج وإنما دفعه الى الثورة على النمطية والقولبة وتوسيع فضاءات التجربة وفتح الآفاق وإطلاق حركة تنوير عميقة تؤهله للتفكير وتضع كل ما يفعله بنفسه من صلاح وتدبير على ذمة الآخرين ومن أجل صلاحهم وتطورهم. ربما في نهاية المطاف يكون الهدف الجوهري للتربية والتعليم البحث عن المعنى للحياة وإعادة تأهيل الانسان للإقامة في العالم وبلوغ الانسجام المقبول بين الفرد والمجتمع والإنسانية والتوازن النسبي بين الرغبة والمعرفة والقدرة.

على كل حال تظل المدرسة المكان الذي يتكثف فيه المخيال الجماعي والوسط الرمزي الذي ينشط فيه اللاشعور السياسي للناس وكذلك الحاضنة التي تتأسس فيها الحياة المشتركة أين يتقاسم التلاميذ همومهم ويرسمون آفاقا لطموحاتهم ويتعاون فاعلو المجتمع المدني على تشخيص متطلبات المرحلة ويحلمون بحياة مستقبلية أفضل. والحجة على ذلك أن اليوتوبيات والمثل العليا والقيم المطلقة والحكايات الكبرى التي رفضها الواقعي الاجتماعي وطردها الناس من مساحات وعيهم تجد في المدرسة مرتعا لها ومكانا للانتشار وتتسرب الى أذهان المتعلمين.

من المعلوم أن المدرسة تتأثر كثيرا بالمناخ الاجتماعي والتحولات التاريخية وأن حدوث ثورات أو اصلاحات في مجال الدين والسياسة ينتج عنه بالضرورة رجات ارتدادية وانفلاتات داخل الوسط التربوي ولكن مساهمة المدرسة في الارتقاء بالمجتمع وتأثيرها في حركة التاريخ وتطوير السياسات وتثقيف الناس وتكوين العقول وإنضاج الأفكار وتدعيم القيم التقدمية والسلوك المتحضر في الحياة اليومية أمر لا يمكن الاختلاف حوله.

في هذا السياق تواجه المدرسة العمومية اليوم تحديات كبيرة مما يعوقها عن أداء رسالتها التربوية على أحسن وجه وأهمها:

- هيمنة ثقافة الميوعة وعقلية الاستهلاك وتفضيل معايير البسيط والسهل والراحة التي استبدت بالشارع واخترقت أروقة المؤسسات التعليمية.

- تنافس غير متكافىء مع التعليم الخاص الذي يبحث عن النجاح على حساب الاستحقاق وبروز مفاجىء للتعليم الموازي الذي يركز على اللغات والمواد الدينية.

- اكتساح موجة من الأفكار الحزبية المغشوشة وآراء الايديولوجيات الضيقة وانتشار للدعاوي الدينية والمعتقدات الماضوية.

بيد أن التربية تحتاج الى العلوم والفنون والآداب لكي تخفف الألم عن الانسان وترفع عنه الجهل المقدس وتحارب الأمية الجديدة وتعمل على تنمية البشر من الناحية الفيزيائية والأخلاقية وتوجه المجموعات نحو قيم المواطنة والديمقراطية وتدفعهم الى احترام بعضهم البعض وحسن تدبير الكون وتحملهم مسؤولية الوجود على الأرض.

" تشكل التربية المنهج الأكثر تطابقا مع المثال الديمقراطي، ليس فقط لتوجيه الناس نحو مصيرهم وإنما أيضا لاحترامهم مطلب الحرية"[2]. علاوة على ذلك تساعد المدرسة التلاميذ على ثقافة النقد الذاتي وحسن استعمال العقل وتغرس الفكر المدني وتضمن تطورا دائما للمجتمعات وحماية واعية للسكان وتجنبهم مهالك النزاع والتباغض.

بناء على ذلك يقوم برنامج المدرسة الأول على اعداد مواطن صالح للمستقبل وعلى نشر ثقافة الارتقاء بالبشر وصيانة العائلة من آفات التفكك وتقوية أواصر القربى بين الأفراد وزرع مشاعر المحبة وقيم التوادد بين الأشخاص. لذلك عمدت فلسفة التربية منذ نشأتها الى طرح الأسئلة الكبرى التي تهم الطبيعة البشرية وتوفير شروط ترقيها وتنميتها وحرصت على تخليص المسألة التربوية من الخلفية الميتافيزيقية والأخلاقوية ومقاربتها وفق منهجية علمية وذلك من خلال تكوين جملة من المعلومات والإحصائيات والرسوم البيانية والمعدلات حول نسب النجاح وأشكال الهدر ودرجات الذكاء ورصد تجارب وملاحظة ممارسات وخلق وضعيات وإخضاع عالم التربية الى محك التجريب.

في كل الأحوال تتحدد مقاصد التربية من خلال مراكمة المعارف الموضوعية وإعداد الكفاءات وبلورة البرامج الجادة وتهيئة الظروف السياسية وخلق مناخ عام من الحريات والحقوق وتتجه نحو تعصير البنى التحتية وترفع الأفكار التربوية الى مستوى النظريات الفلسفية وتجمع بين التربية والتنوير وتجدل الصلة بين العقلنة والأنسنة وبين الدمقرطة والشرعنة.

بيد أن مهمة فلسفة التربية اليوم هي التصدي الواعي والمتبصر لمظاهر التعصب واللاتسامح والدغمائية والابتعاد عن السقوط في النسبوية والبراغماتية والعدمية وتدبير خيار ثالث يركز بالأساس على التعقل والتوازن والتفاهم. من جهة أخرى حري بفلسفة التربية ألا تكف عن اعطاء الأطفال الوسائل اللازمة والوصفات السحرية التي يصيرون بها كهولا وإنما أن تدفعهم مهما كان سنهم وجنسهم الى التعلم مدى الحياة وحب العلم وإجلال أهله.

هكذا تسعى فلسفة التربية الى تغيير رؤية الانسان الى الكون وزرع الأمل والحلم بميلاد يوم جديد يطل على الانسانية تختفي فيه الحرب والعنف والظلم ويظهر فيه العدل والسلم والمحبة وتتغلب الفضائل على الرذائل وينتصر التعارف العالم على التدافع الجاهل وتتحول المدرسة الى الجبهة الأمامية لمقاومة القمع والتخلف والفساد.

زد على ذلك تساهم التربية في تخطي أزمة الانتقال من حقبة تاريخية ثورية الى حقبة أخرى حينما تعتبر الماضي منبعا أصيلا وتأسيسيا للقيم والمعايير وتتعامل مع الحاضر بوصفه فضاء التجربة الممكنة وتنظر الى المستقبل على أنه المدخل الذي يحمل المجتمع امكانات التجاوز والانتصار على ذاته وتقوم بتثوير الذهنيات والتغيير الجذري.

غاية المراد أن فلسفة التربية تعمل على تنمية استقلالية النظر والعمل والاعتزاز بالهوية الوطنية للمجتمع وتكوين الفرد وبناء المواطن والحفاظ على المؤسسات المدنية للدولة والخروج بالناس من الوصاية والقصور الى الرشد والنباهة والاستنارة والتعويل على الذات وتفعيل الاندماج بين الأنساق الاجتماعية وتهيئة الظروف الملائمة للخلق والإبداع وتقوية عزيمة الشخص في مواجهة تسلط الدولة واستبداد الحشد وسطوة الصورة والدفاع عن السيادة وإزالة كل أشكال القمع وتفكيك البنى النفسية التي تعيد انتاج الكبت وجعل التحرر النفسي طريقا نحو المبادأة.

من الضروري أن تتحول المؤسسة التربوية الى وسيط رمزي بين القيم الخصوصية التي تحرص العائلات على التمسك بها والقيم الكونية التي تقوم وسائل الاتصال المتطورة على الدعاية لها واشهارها تحت عنوان العولمة. مجمل القول أن الدرس المستفاد من أزمة التعليم هو ضرورة التعجيل بالتثوير البيداغوجي واتمام الثورة التربوية بغية ايجاد برامج تعليمية تستكمل أهداف الثورة وتحرص على تعزيز قيم الشجاعة والفداء والتضحية والايثار في وجدان الناشئة وتضع الانتصار الى الكرامة الانسانية كبوصلة لها وتجعل من الانحياز الى الفطرة البشرية السليمة وانقاذ الطفولة من المنحدر الخطر الذي تبشر به السلعنة والعولمة المتوحشة مشروعا حضاريا لها.

ألا يجب على فلسفة التربية أن تعثر على منوالها ومقاصدها في الانسان في حد ذاته؟ وكيف تسمح للإنسان بأن ينمي في ذاته ملكة الحرية بوصفها الماهية التي تخصه والوضعية الجذرية التي يوجد بها وعليها في العالم؟
المهاجرين المسلمين يحرقون تعاليم قرآنهم في الغرب

عندما يشرّح الباحث مفردات الخطاب العربي والإسلامي يجد أنّ هذا الخطاب في معظم أبعاده يحمّل الآخر وتحديدا الغرب والحركة الصهيونية وغيرهما مسؤولية تراجعنا الحضاري.

ولعلّي أتفق مع الأستاذ مالك بن نبي الذي يرى أنّ العوامل الداخلية هي التي أجهضت نهضتنا و أنّ العوامل الخارجيّة إستثمرت هذه العوامل الداخلية و إستغلتها لصالحها .

وقد حضرت ذات يوم محاضرة دينية في مسجد يقع في دولة غربية وكان المحاضر قادما من العالم الإسلامي ولم يحمّل نفسه عناء قراءة الواقع الذي جاء إليه ليدعو الناس فيه إلى الطريق القويم , و تعامل مع الواقع كما لو أنّه يقع في الجغرافيا العربية أو الإسلامية , ومما قاله هذا المحاضر بالحرف الواحد وبدون نقيصة من كلامه :

أيها المسلمون المقيمون في الغرب إحذروا الكفّار الذين تعيشون بين ظهرانيهم , فهم يسعون لإخراجكم من النور وإلى الظلمات , ولن يهنأ لهم بال حتى يحيلونكم إلى كفرة!!!

و بإعتباري لا أحب الدجل الفكري , فقد قطعت محاضرته وقلت له :

يا فضيلة الشيخ قبل أن تصدر هذا الحكم إسأل كل جمهرة المسلمين الحاضرين ها هنا

من يعيلهم !

من يقدم لهم رواتب شهرية تجعلهم أحسن من وزراء بلادهم !

من أعطاءهم بيوتات تقيهم البرد والحرّ ودون أن يدفعوا دولارا واحد كإيجار !

من يطببهم مجانا !

من يصلّح أسنانهم إذا تسوسّت !

من يعطي رواتب لهم ولأولادهم وبشكل شهري ودائم !

وأخذت أعددّ الحسنات والخدمات التي تقدمها مؤسسات الرعاية الإجتماعية في كثير من الدول الغربية وتحديدا في دول شمال العالم للعرب والمسلمين , ثمّ قلت له يا فضيلة الأستاذ من المسلم : نحن أو الفرنجة !

هل رأيت مسلما لا ينتج لقمته ولا ينتج ثقافته ولا دواءه , فمثلما تعيش دولنا الإسلامية شحاذة وتقتات من مساعدات البنوك الغربية , فإنّ أغلب المسلمين في الغرب يعيشون بفضل المساعدات الإجتماعية ولعلمك يا جناب الشيخ فإنّ هذه المساعدات تجبيها مصلحة الضرائب من المقتدرين ماديّا من العمال والموظفين الغربيين الذين يدفعون الضرائب والذي يذهب جزء منها إلى مساعدة كل هؤلاء الحضور بين يديك من

المسلمين .

ثمّ قلت له : تتهم الفرنجة بالكفر فأنّا سأصطحبك في جولة في هذه المدينة الغربيّة التي أنت فيها , ستجد أن كثيرا من الحانات والمراقص يملكها مسلمون , وكثيرا من محلات الخمور والمجلات الخلاعية و بيع لحوم الخنزير يملكها مسلمون . بالإضافة إلى ذلك فقد علمنا هؤلاء الغربيين الكذب والدجل وتحايلنا عليهم وضحكنا على كل مؤسساتهم والملفات ثقيلة لا يمكن فتحها دفعة واحدة , وهنا قال لي المحاضر :

أعتذر لتسرّعي في الحكم وأتمنى أن تكمل المحاضرة نيابة عني !

ما دفعني إلى هذه المقدمة هو حجم الإستهانة بقيم الإسلام من قبل المسلمين أنفسهم في الغرب , إلى درجة أنّ الإنسان الغربي والمؤسسات الغربية باتت لا تفرّق بين المسلم الملتزم بقيم دينه والمسلم الذي ينتمي إلى الإسلام شكلا ويتجافى عنه سلوكا و أخلاقا .

و في هذا السيّاق يشار إلى أن شرطيا سويديّا أوقف في يوم من الأيام سائقا مسلما لإجراء فحص التأكد من عدم شربه للخمر وهو يسوق سيارته , فقال هذا السائق المسلم للشرطي السويد : أنا مسلم , فأجابه هذا الشرطي السويدي بقوله : لقد قالها غيرك كثير قبل هذا وكانت بطونهم ملىء بمختلف أنواع الخمور .

لقد أساء بعض المسلمين في الغرب إلى دينهم أكثر مما أساءت إليه المنظمات المتخصصّة في نحر الإسلام , على إعتبار أنّ أهداف هذه المنظمات واضحة ومكشوفة , لكن المسلم عندما يقترف جناية في الغرب تنسب رأسا إلى الإسلام , ويعتبرها الإنسان الغربي جزءا من تعاليم الإسلام , والمستشرقون الذين تركوا إنطباعا خاطئا عن الإسلام في الذهنية الغربية , جاء الكثير من المسلمين إلى الغرب وأكدوا هذا الإنطباع بإعتبار أنّ سيرة المسلم تحسب على الإسلام لأنّ الإنسان الغربي ليس فقيها في كليات وجزئيات الثقافة الفقهية الإسلامية.

ويتباهى بعض المسلمين في الغرب فيما بينهم وعندما يلتقون عن عدد القاصرات اللائي صرن ثيبّات بفضلهم وربمّا لأجل ذلك قام موقع إلكتروني سويدي موالي لجهة سياسية سويدية معادية للمهاجرين بمطالبة السلطات بطرد الذين جاءوا لإغتصاب نسوة السويد , وقد حزّ في قلبي أن أسمع هذا التباهي من شباب ينتمون إلى دولة يصول فيها شارون ويجول بإجرامه , كما حزّ في قلبي أنّ أشاهد بأم عيني أنّ معظم المتورطين في تجارة المخدرات و نشرها ينتمون إلى إقليم إسلامي يحترق , بل إنّ بعض الشباب والكهول في أكثر من عاصمة غربية جرى إعتقالهم بتهمة إغتصاب مراهقات و أطفال صغار في بعض الأحيان .

هذا غير الضحك على الدول الغربية بأساليب مخجلة , فربّ مسلم إقترض من بنك غربي مبلغا خياليا لإستثماره في مشروع تجاري إختلس هذا المبلغ وأودعه في بنك خاص في وطنه العربي وبعد ذلك أعلن إفلاسه , و هذه الأمور ليست خاصة بل صارت عامة وفاحت رائحتها النتنة , والعجيب أن الذين يعلنون إفلاسهم زورا وبهتانا , يعيدون فتح نفس المشاريع بأسماء زوجاتهم وأقاربهم بإعتبار أنّ هذه الأسماء غير ملوثّة بعد .

وقد نشبت الصراعات حتى في المساجد بين مسيريها و المرتزقين منها , حتى تدخلت الشرطة الغربية في أكثر من مسجد بعد أن تبادل مسيرو هذا المسجد التهديدات الأمر الذي تطلبّ إحضار الشرطة لفك الخصام , وقد كنت على رأس لجنة وساطة في مسجد من هذه المساجد والتي رغم تدخل الوجهاء فإنّ الخلافات لم تنته , و كم كان بليغا وفصيحا ذلك القاضي السويدي الذي قال للمختلفين : شئتم أو أبيتم عليكم أن تتفقوا لأنّكم يجب أن تلتقوا في بيت الله بمحبة ومودة .

ولو وسعتنا هذه العجالة لذكرنا قصصا يشيب لها الولدان , ولكن بعدها ألا يحق لنا أن نوجّه أصابع الإتهام إلى المسلمين الذين جنوا على إسلامهم وحضارتهم .

ومن الكافر يا ترى ! الذي يسعف مستضعفا فيعطيه راتبا وطبابة وبيتا وأمنا وجواز سفر وبطاقة بنكية , أم ذاك الذي يكذب ويسرق ويختلس ويغتصب ثمّ يقول زيفا : أشهد أن لا إله إلاّ الله ...

و في السابق وعندما كان الغربيون يريدون معرفة أي تفاصيل تتعلّق بالعالم العربي والإسلامي أو المسلكية الاجتماعية للعرب والمسلمين كانوا يعودون إلى المراجع الفكرية والثقافية التي وضعها المستشرقون الذين أحتكوا بالجغرافيا العربية والإسلامية وكتبوا انطباعاتهم عما شاهدوه في الشرق الذي مازال يظن البعض في الغرب أنّ علاء الدين وفانوسه السحري مازال يقيم فيه . ويعترف بعض الباحثين الغربيين الموضوعيين أنّ الكثير من هذه الدراسات لم تكن موضوعية باعتبار أنّ الكثير من هذه الدراسات ارتبط بالحركة الاستعمارية الغربية للعالم العربي والإسلامي .

وبعد هؤلاء المستشرقين برز في الغرب مجموعة من الكتّاب الشرقيين الذين استغربوا بمعنى هاجروا إلى الغرب أو الذين ولدوا في الغرب وباتوا يكتبون عن مواطن جذورهم ولكن بمناهج درسوها في المعاهد الغربية وربما بخلفيات إيديويلوجية سائدة في الواقع الغربي . ولم تساهم هذه الدراسات في تبيان الصورة بشكلها الصحيح عن العرب والمسلمين , وظلّ الغربيون العاديون يعرفون النزر اليسير عن العرب والمسلمين .

ومع تدفق العرب والمسلمين المهاجرين على الغرب واستيطانهم بشكل ملفت للنظر في المدن والعواصم الغربية , بات في وسع الغربيين أن يحتكوا بالحالة العربية والإسلامية بشكل مباشر وأن يطلعوا عن كثب على المسلكية الإجتماعية والخلقية والنفسية للعرب والمسلمين , وللأسف الشديد يمكن القول أنّ الغربي الذي كانت في ذهنه صورة سلبية عن العرب والمسلمين جرّاء قراءات معينّة , فانّ هذه الصورة ازدادت رسوخا وتأكدت بشكل كامل بل وأزدادت سوداوية , لأنّ العديد من العرب والمسلمين قدموا أداء سلبيا عن حضارتهم وثقافتهم وباتوا وبالا على حضارتهم .

ولا تخلو الصحف الغربية في الغرب أو في السويد على وجه التحديد من أخبار القتل والسرقة والاغتصاب والاتجّار بالمخدرات والتهرب من دفع الضرائب و التحايل على مؤسسات الدولة والتي أبطالها للأسف الشديد من العرب والمسلمين . ففي السويد على سبيل المثال يلجأ كبار التجار من العرب والمسلمين الى التحايل على الدولة السويدية و التهرب من دفع الضرائب وذلك بإعلان إفلاسهم بعد أن أقاموا تجارتهم بفضل قروض أستلموها من البنوك السويدية , وبعض أصحاب المحلات ورغم أنّ رزقهم ميسور ويربحون مبالغ طائلة لا ينالها السويدي نفسه , إلاّ أنّهم يلجأون إلى السرقة كما حصل مع صاحب محل للمواد الغذائية الشرقية والذي سرق عجلات من شركة فولفو المعروفة ليبيعها بأبخس الأثمان في محله إلى أن تمّت مباغتته وهو يبيع هذه الدواليب المسروقة .

بل إنّ معظم المحلات التي يملكها عرب ومسلمون لا تستنكف أن تبيع المجلات الخلاعية والأفلام الخلاعية و السجائر المهربة , و أمّا بيع المخدرات فقد تخصص العديد من العرب والمسلمين في هذه المهنة المشينة والمقيتة , و هذا لا يعني أنّه لا يوجد طبقة ملتزمة بأخلاقيات حضارتهم وتحاول تأكيد العكس عما يشاع عن العرب والمسلمين , لكنّ المشكلة تكمن في أنّ تكرر الأعمال الإجرامية والتي يضطلع بها عرب ومسلمون والتي يشاهدها المواطن السويدي أو الغربي مباشرة , جعلت من الصعب الاعتقاد أن العرب والمسلمين أصحاب حضارة راقية تنأى بنفسها عن أي عمل من شأنه الإضرار بالإنسان مهما كانت عقيدته أو دينه أو شكله أو قوميته .

وقد أصبحت مهمة المخلصين لحضارتهم على غاية كبيرة من الخطورة ذلك أنّ عليهم أن يناضلوا على صعيد تغيير ما علق في أذهان الغربيين عن العرب والمسلمين جرّاء قراءتهم لكتب استهدفت الحضارة العربية والإسلامية , وعلى صعيد أخر على هؤلاء المستنيرين أن يناضلوا على صعيد التأكيد أنّ الإسلام شيئ والمسلمون شيئ أخر , وأن التصرفات السلبية للكثير من العرب والمسلمين لا تجسّد إطلاقا حقيقة الإسلام وحضارته السمحة .

لقد أستغلّ العديد من العرب والمسلمين جوّ الحرية الموجود في الغرب وحالة الرفاهية المطلقة وغياب ظاهرة المخابرات المكشوفة والعلنية ليستغلوا الوضع باتجاه سلبي متناسين أنّ الكل تحت الرصد , وعندها لا يصبح بكر أو خالد أو علي أو عمر هم المتهمون بل تصبح الحضارة العربية والإسلامية هي المتهمة وخصوصا في ظلّ خلفية غربية مفادها أنّ الإسلام مشكلة في حدّ ذاته !


الرئيس الحمدي أمر بإعدام المتمرد علي محسن الأحمر عام 1974م
الجمعة, 27-يوليو-
2012
في عام 1974 عندما كان الرئيس الحمدي يحاول تطبيق مشروع دولة المؤسسات و الجيش الوطني, قام عدد من طلاب الكلية الحربية يقودهم علي محسن الأحمر وصالح الضنين و محمد عائض ومعهم آخرين, بأعلان تمردهم على بعض الإجراءات التي أمر الرئيس الشهيد بتطبيقها في الكلية الحربية و في السلك العسكري عموماً.
وقام الرئيس الشهيد الحمدي بأصدار أوامره إلى نائب القائد العام رئيس الأركان أحمد الغشمي و مدير الكلية الحربية عبدالله البشيري و كبير معلمي الكلية علي العاضي بأن يقوموا بتشكيل مجلس ولإصدار عقوبة الإعدام بحقهم.
وقام بعض القادة العسكريين منهم نائب القائد العام و بعض قادة الألوية بالتوسط لدى الرئيس الشهيد و الذي كان مصمماً على تنفيذ عقوبة الأعدام بحق من أسماه "المتمرد" علي محسن الأحمر ومن معه لأنه أعتبر ما أقدموا عليه سيشكل سابقة خطيرة في الجيش وسيلحقها تمردات أخرى وأشد وطأة.
وقام نائب القائد العام و مدير الكلية و كبير معلمي الكلية بجمع الطلاب المتمردين و قرروا سجنهم و سحب رتبهم "العرفاء" و تأخير تخرجهم لمدة عام وهم كانوا في سنة التخرج, وبعد أن قاموا بذلك عادوا للرئيس الشهيد الحمدي ليبلغوه أن هذه العقوبات التي تم انزالها على المتمردين ستكون كافية و رادعة لمن يفكر أن يتمرد مرة أخرى, ومع أن الرئيس الشهيد الحمدي كان مصمماً على إعدامهم إلا أنه قبل على مضض الإكتفاء بهذه العقوبات نظراً لكثرة الوساطات التي تلاحقت عليه بسبب القرار الذي كان قد أصدره بإعدام علي محسن الأحمر.
هذه الواقعة ليست من مخيلات المواقع الإلكترونية والصحف الصفراء, بل هي من وثائق -أحتفظ ببعضها- و من هنا أتحدى علي محسن الأحمر و صالح الضنين و محمد عائض -الذي لا أعرف من هو- وكذلك عبدالله البشيري أن ينكر أحدهم هذه الواقعة.
رحمة الله على الرئيس الشهيد الحمدي كان يعلم مالا يعلمون..
نقلا عن شبكة شافي جرووحه الاخباريه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك

.الضفادع العربية

شدّوا سواعد الرباط وحمّلوا ثقل العتادَ

الى غزة حيث الكرامة أرضا ومهادَ

فمن يعبد الله هناك أصل العبادة

ومن يعبد الشيطان فالدوحة والرياض لهم وسادة

خرجت حماس من الناس عارية من دون رداء ولباس

وهرولت ساعية وراء المال والسلطة لترضي الخناس

فأبى الجعبري أن ينحني راكعا للظالم الوسواس

فاجتمع عليه قوم الخيانة وأذرع الدساس

لولا صواريخ الجهاد لما فكت حماس تواطئها

فأطلقت نيرانها الإيرانية السورية لتحجب دخان جشعها

وفك هنية ومشعل أزرار حقدهما الخدّاع عنها

وأطلقوا صفارات التهديد من أفواه فحّت رائحتها

من يعانق جاموس قطر ويلعق زبل البقر

ليس له مكان وشعاع بين أشراف البشر

ومن يُقبل أيادي شيوخ الفتنة والبطر

ويجعل منها مرتعا للنوم والسهر

فلن يكون إلا مارقا هذيلا ومصيره الذل والسَقَر

ها هي جامعة المفسدين تجتمع لتوزع القُبَل

رافعة يدا لله ويد أخرى في دُبُرِ الجُبَل

تكبر لإله الغرب وتنبطح لخصية هُبَل

ثم تشحذ بحوافرها الى غزة كالنعاج بجسدها الرُبَل

لتلقي الخطابات الزانية من عقول فاضت بالخُبَل

استنفرت براميل الخليج بمالها ونفطها لتقشر موزة

وتبرعت بالكذب والدجل لعقول حجمها لوزة

فهاجت جماهير الجهل والكهل في مخدعها تنادي غزة

وهم يأكلون الفاكهة ويتنادمون وفي الحلق عالقة كرزة

عربان وأخوان يطبلون ويرقصون على دم الوعود

وسلف طالح بذقون يقاتلون في سوريا لأجل المهبل الموعود

لا ذنب لهم سوى أن عقولهم في خصيتهم العنود

تُحقن من منيّ آل الخليج على رنة العود

هنيئا لشرفاء المقاومة الفلسطينية هذا النصر

هنيئا لإيران وسورية وللشعوب الصادقة الصابرة

و Hard Luck للعربان والأخوان وبنت صهيون الغاتية

فلا مرعى للنعاج بين الأسود وزئير أشبالها الرابية

في ارضنا مستنقع تكثر فيه طحالب المُخادع

تعيش فيه كائنات ليس في أخلاقها أي رادع

مجرد يرقات تسبح في أجساد المَرادع

عندما تجف مياه المستنقع ويأتي الليل بسكونه

فلن نسمع سوى.. نقيق الضفادع...