@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟

بلادُ العُربِ أوطاني

في كثير من المحافل تدور النقاشات بين المواطنين العرب سواء بين أبناء الجنسية الواحدة أو الأقطار العربية المختلفة ، هناك الكثيرون ـ وأنا أحد هؤلاء ـ يتمنون أن يرون أمتنا موحدة تملئها العدالة وتنعم بالتنمية الحقيقة الفاعلة وأن يكون المواطن فيها مكرما ، وأن أتنقل بين أقطاره بحرية وسلاسة كما يحدث في أروبا اليوم إذ لا حواجز بين دولها .

لست قطريا ولا حزبيا وأرفض رفضا تاما أن أرى وطني من ثقب صغير ، دوما حين أسأل أقول : أنا مواطن عربي وبس . فأنا أمقت التحزب لأن أفقه ضيق جدا .

وطني ليس القطر الذي نشأت فيه ، فهو بالنسبة لي فقط أشبه بمدينتي الصغيرة التي نشأت بها وترعرعت ، أنما وطني هو الوطن العربي الكبير .

أحلامي هذه التي يشاطرني بها أغلب أبناء هذه الأمة هي مدعاة لسخرية بعض المتهكمين الذي لا يرون أبعد من أنوفهم . فأنت لا يحق لك أن تسخر من حلم أي إنسان مهما كان حلمه .



فالعلم والتاريخ والعقل المنير يقولون جميعهم أن لا شيء مستحيل ، كم من حلم كان حلم وظنه الناس خرافة لا يمكن تحقيقها ، لكنها اليوم حقيقة ، ففي العلم نجد الطيران والهاتف وباقي التكنولوجيا .

يقول اديسون : ( الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء)



كيف كانت آمال التحليق في السماء والتحدث عن بعد عبر أسلاك قبل أن تصبح حقيقة ؟



كانت مجرد حلم ظنه الجميع وهما وجنونا لا يمكن تحقيقه وهاهو اليوم اصبح أمرا معتادا وعقلانيا ، وفي السياسة مثلا كانت أروبا دوقيات ودويلات وأمارات تسعى كل منها للتهام الأخرى . حَلُم كثير من ساستها بالوحدة ، وكانوا مَثار تهكم البعض وسخريتهم ، وهاهي اليوم حقيقة رغم أنها كانت أشبه بتحقيق معجزة .



كان أوتو بسمارك يقول :"طالما سمعت تكرار شعار "أروبا" من رجال السياسة ، بينما كانوا بنفس الوقت يتوجهون إلى قوى أخرى بطلبات لا يتجرؤون على صياغتها بأسمائهم الصريحة "



لذا أقول ..



يمكن لأمتنا أن تعيش في الوحدة التي تريدها ليس شرط أن تكون وحدة سلطة ووحدة حدود ، أنما وحدة تكاملية يسودها التعاضد والتكافل والتعاون والمحبة المتبادلة ، كما هو الحال في الأتحاد الأوروبي .



نحن أجدر منهم بها ، لأننا نمتلك من المقومات ما يجعل تلك الوحدة التكاملية أكثر نجاحا عندنا منهم ، فنحن نشترك في اللغة (حتى الأعراق غير العربية في الوطن العربي تجيد العربية ) ، ونحن نشترك في الدين ، ونشترك في القيم والعادات إلى حد بعيد جدا ، ونشترك في الدم ( وحتى غير العرب فينا يعيشون أخوة لنا وأنساب وأصهار ) ، عندنا موارد أقتصادية يمكننا أن نشكل بها تكاملا أقتصاديا غنيا ورائعا يغنينا إلى درجة كبيرة عن الحاجة للأخر .



هذا النوع من الوحدة التكاملي ـ أن صح الأصطلاح عليه هكذا ـ أرى أنسب ما يكون وخاصة في الوضع الراهن ، وهو يناسب الوضع الحالي للأقطار العربية ، وبه لن يهمش احد ولن يكون بعيدا ونائيا .



فقط على حكامنا أن يكونوا شجعان ، وأن لا يضعون العقبات الوهمية أمامنا ليسدوا هذا الباب كالمعتاد طبعا . فاوهامنا دائما تحول بيننا وبين قدراتنا على تحقيق اهدافنا ، وأن يتركوا تلك الألعايب الطفولية التي تنشأ عن الغيرة من بعضهم البعض أو عن أنانية في حب الظهور بمظهر الزعيم الخالد ، أو القائد الفريد الملهم لهذه الأمة ، أو الركض وراء مصالح خاصة ضاربا بعرض الحائط مصالح الأمة وحتى مصالح شعب قُطره ودولته ، فخزعبلات كهذه كانت دوما سبب انحطاط أمتنا وتخلفنا وتعين عدونا علينا ، وليس الدين واللغة كما زعم الجاهلون .

إذن نحن لا نتحدث عن شيء خيالي أو محال ، هناك أمكانية فقط أن توفرت الإرادة الصادقة والقرار السياسي المخلص كما حدث في أوروبا فهي على أختلاف لغاتها وأختلاف أعراقها وعدم تكاملها إلى حد بعيد ، وحتى الدين رغم أن الشائع هو المسيحية إلا أنها بمذهبيتها تكاد يشكل كل مذهب دين مستقل بكتبه وقيمه الدينية .



في اروبا كان الأروربين في عهد بسمارك يحلمون بأروبا موحدة ، كانت العقبات كثيرة ، لذا كان تحقيق الأمر أشبه بمعجزة ، أما نحن فلنا من الأسباب الكثير يسهله ، فإذا كانت قد نجحت مع أروبا بهذا القدر العظيم مع كل تلك الصعاب فحريٌ بها أن تنجح عندنا نحن العرب ، ولن تعتبر معجزة بل وضع صحيح سليم .



أذن فالمرددين لسخرية بعض أعداء الأمة في أن حلم الوحدة هو تخلف أو شيء شاذ ، أو التسألات التي يطرحها بعض السياسيين الغربيين بهدف مغرض مثل : لماذا تبكون على قضية فلسطين مثلا ، فتلك دولة أخرى لا شأن لكم بها .



فأنا أطرح سؤال واحد فقط على هؤلاء الساسة وعلى المرددين خلفهم :



لماذا يتباكى الأروبيون والأمريكيون على الكيان الصهيوني ؟



رغم أن لا صلة بينهم أبدا لا دينيا ولا عرقيا ولا لغويا ولا ثقافيا ولا بحدود ولا بأرض ، وهم يعلمون أن اليهود لا يحبون أحد أبدا ، وتاريخ أروبا كله يشهد كره أروبا لهؤلاء اليهود بسبب أفعال الأخيرة المشينة في حق ابناء أروبا .



أما نحن فأهل فلسطين هم من لغتنا وديننا وتاريخنا العميق المشترك ومن دمنا فحق لنا الألم لألمهم والفرح لفرحهم وغير ذلك ، وقس على هذا كل دول الوطن العربي الكبير .



هم لا يفهمون مدى ترابط شعبنا العربي والإسلامي ، حتى المسيحيين من ابناء هذه الأمة أثبتوا أرتباطهم بهذا الوطن وأثبتوا وطنيتهم .



وأخيرا ...



في هذا الوطن العربي الكبير نحن نكمل بعضنا البعض فنحن حقا كجسد واحد لا يمكن أن تنزع طرفا منه وتطلب منه أن يعيش معافى . أنما سيعيش بعله وأعاقه .



ورغم الساخرين سأظل ومعي كل العاشقين لهذا الوطن العظيم نردد قصيدة فخري البارودي :





بلادُ العُربِ أوطاني ** منَ الشّـامِ لبغدانِ

ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ ** إلى مِصـرَ فتطوانِ



فـلا حـدٌّ يباعدُنا ** ولا ديـنٌ يفـرّقنا

لسان الضَّادِ يجمعُنا ** بغـسَّانٍ وعـدنانِ



بلادُ العُربِ أوطاني ** من الشّـامِ لبغدانِ

ومن نجدٍ إلى يمـنٍ **إلى مصـرَ فتطوانِ



لنا مدنيّةُ سَـلفَـتْ ** سنُحييها وإنْ دُثرَتْ

ولو في وجهنا وقفتْ ** دهاةُ الإنسِ و الجانِ



بلادُ العُربِ أوطاني ** من الشّـامِ لبغدانِ

ومن نَجدٍ إلى يَمَـنٍ ** إلى مصـرَ فتطوانِ



فهبوا يا بني قومي ** إلى العـلياءِ بالعلمِ

و غنوا يا بني أمّي ** بلادُ العُربِ أوطاني

الطب النفسي الجنسي

الطب النفسي الجنسي

أدوية الضعف الجنسي ( فياغرا ) من النواحي النفسية



مما لاشك فيه أن اضطرابات الوظيفة الجنسية هي من الاضطرابات الشائعة في جميع المجتمعات ..ويساهم الطب النفسي مع عدد من فروع الطب الخرى مثل الجراحة التناسلية وطب الأمراض النسائية وطب الأمراض الجلية والتناسلية في ميدان الاضطرابات الجنسية .

وإذا تحدثنا عن الضعف الجنسي عند الذكور نجد أن " هاجس الداء الجنسي والقوة الجنسية " قديم في تاريخ البشرية .. وهناك عشرات من الطرق المتنوعة التي فكر فيها الإنسان وابتكرها لتحسن أدائه الجنسي وتاكيد قوته ..ومنها تناول أعشاب خاصة أو طعام معين أو القيام بأشكال من الطقوس والرقصات واستعمال جلود بعض الحيوانات أو أجزاء منها ، وغير ذلك كثير وغريب ..

وفي الطب الحديث هناك عدد من العمليات الحراحية التي تساهم بإعادة الوظيفة الجنسية المضطربة إلى طبيعتها ، أو تساعدها في ذلك . كما أن هناك عدد من الأدوية المتنوعة والتي تختلف في فعاليتها وكيفية استخدامها والحالات التي توصف لها .

والدواء الأخير ( فياغرا ) الذي تم تصنيعه وتسويقه مؤخراً ، يعتبر كشفاً علمياً هاماً ويمكن أن يساعد كثيراً من المرضى  ولكن له كما لآي دواء مضاعفات ولوا بعد مدة لذا لا يفضل تعاطي. والمعلومات الحالية عنه تفيد بأنه دواء فعال ومفيد وآثاره الجانبية قليلة عموماً . ويجب أن يوصف بإشراف الطبيب لأنه يتعارض مع بعض الأدوية القلبية وأدوية أخرى . وله جرعات محددة وهي 50 ملغ تؤخذ قبل حوالي ساعة من المناسبة الجنسية ولمرة واحدة على الأكثر في اليوم .( وفي بعض الحالات تستعمل عيارات أقل أو أكثر بإشراف الطبيب )

وهو يفيد في حالات صعوبة الانتصاب الناتجة عن إصابات النخاع الشوكي والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم والسكري وغير ذلك . وتتفاوت نسبة الاستجابة للدواء من حالة لأخرى وفقاً للتشخيص ونوعية الاضطراب .

وهذا الدواء وافقت عليه هيئة الدواء الأمريكية بعد إجراء التجارب والدراسات العلمية الضرورية من حيث الفعالية والأمان والآثار الجانبية وغير ذلك .

ويبدو أن استعمال الدواء قد تجاوز المعايير الطبية المعروفة ، مما أدى إلى مخاطر ومشكلات طبية واجتماعية وشائعات متنوعة ..

والنظرة الطبية تؤكد على " حسن استعمال الدواء " وليس سوء الاستعمال ..وذلك بالنسبة لجميع الأدوية بما فيها الأدوية الجنسية . وأيضاً لابد من التريث في إطلاق الأحكام على أي دواء حديث ولو تمت الموافقة عليه ، لأن الاستعمال الواسع للدواء مع مرور الوقت يعطي معلومات هامة عنه ، مما يمكن أن يعدل المعلومات الأولى أو يغيرها . ومن المعروف أن عدداً من الأدوية قد تم سحبها وإنهاء الموافقة عليها بعد فترة من استعمالها في مختلف المجالات الطبية . وهكذا حال الطب والعلم التجريبي لأنه في أحسن أحواله نسبي وليس فيه حقائق مطلقة ونهائية .

ومن النواحي النفسية لابد من التأكيد على أهمية العوامل النفسية في نشوء الاضطرابات الجنسية عند الذكور وعند الإناث .. والإحصائيات القديمة تبين أن 90 بالمئة من صعوبات الانتصاب سببها نفسي ، والدراسات الحديثة تؤكد أن نسبتها حوالي 50 - 65 بالمئة .

والأسباب النفسية عديدة .. ومنها المشكلات الزوجية ، والقلق ، والاكتئاب ، والعقد الجنسية ، والخوف من الفشل ، والشعور بالذنب ، إضافة لضعف الثقة بالنفس ، والتجارب الجنسية الخاطئة ، وغير ذلك .

ويعتمد العلاج الجنسي على تبديد المخاوف وتعديلها ، وتصحيح المعلومات الخاطئة حول الأمور الجنسية ، وعلى إزالة الحساسية السلبية المرتبطة بالأداء الجنسي ، وعلى عدد من التدريبات المشتركة مع الشريك الزوجي بهدف إعادة الثقة والأمان بينهما ، وإعادة الاستجابة الطبيعية .

كما أن العلاج الأسري والفردي يساهم في تخلص الفرد من عقده الخاصة وقلقه الجنسي ، ويساهم في تشجيع التعامل الإيجابي والسلوك الناضج والمتوازن مع زوجه ، مما يضمن تحسن الاضطراب الجنسي وتحسن العلاقة الزوجية أيضاً .

ويستفاد في الطب الجنسي النفسي من أساليب أخرى .. ومنها بعض الأدوية . ودواء " فياغرا " يمكن الاستفادة منه في النواحي النفسية إذا استعمل بشكل مؤقت حيث يساهم " تحسن الأداء " في تعديل نظرة المريض عن نفسه ، وفي تشجيعه على التخلص من عقده وقلقه وغير ذلك .

ولابد من التأكيد أن الإنسان " جسم وعقل وروح " وهو " كائن اجتماعي " يمارس وظائفه الطبيعية ضمن المجتمع البشري . وتأكيد مادية الإنسان والنظر إليه على أنه مجموعة من الأعضاء المتصلة .. يعني نظرة ضيقة وخيالية لايمكنها مهما بلغت في دقتها أن تقدم الأجوبة الشافية والشاملة لمشكلات البشر الطبية والجنسية .. والإفراط في تطبيق الأمور المادية يحول الإنسان إلى شيئ أو " آلة متحركة أو غير متحركة " .. وفي ذلك ظلم له وانحراف في النظر إليه .

وفي النهاية لابد من التأكيد على أن الطب الحديث يمكن أن يقدم فوائد عديدة للإنسان . ومن المتوقع أن يزداد الاهتمام بالمشكلات الجنسية وعلاجاتها .. وبعض العلاجات لاتقدم كثيراً ، وبعضها أنجح من بعض .

ولابد من النظر للوظيفة الجنسية ضمن إطارها الصحيح المتكامل من النواحي العضوية والنفسية والاجتماعية .. وإلا فإن الفشل والإحباط والمشكلات الإضافية هو المتوقع ..

ولايمكن أن تصلح حبة دواء تركيبة الإنسان النفسية ، أو مشكلته الزوجية ، إلا في الخيال أو التفكير السحري غير الواقعي .

ومن المتوقع ازدياد سوء استعمال الأدوية التي تعالج اضطراب الوظيفة الجنسية من قبل أشخاص ليسوا بحاجة إليها . وذلك لأن وجود دواء يؤثر على الوظيفة الجنسية يداعب خيالات البحث عن القوة والمتعة الكاملة ، وهي خيالات ذات أساس طفولي ومراهق ولكنها عميقة ولها جوانب لاشعورية . وتأتي الدعاية والشائعات والأفكار السطحية المتداولة لتزيد من هذه الدوافع وتثبت أخطاءها وعدم واقعيتها .. مما يمكن أن يؤدي إلى مشكلات جديدة قد تكون خطيرة .. إضافة إلى القلق والإحباط ، وأيضاً إلى الاضطراب الجنسي ..


أموال الخليج .. لقتل العرب

أموال الخليج .. لقتل العرب

في القمة الآخيرة لمجلس البعران الخليجي اعلن عن ان الناتج السنوية لتلك الكنتونات الست يتجاوز مبلغ ألف مليار دولار العام 2011. وقال تقرير لإدارة الإحصاء في الأمانة العامة إن «السوق الخليجية المشتركة آخذة في التمدد واحتلال موقعها بارتكازها على قاعدة سكانية بحجم ؟45؟ مليون نسمة، وناتج قومي تجاوز التريليون دولار العام 2011، وتجارة خارجية اقتربت من 900 مليار دولار العام ذاته».
وفي الخبر أيضاً أن وزراء الخارجية والمالية في دول مجلس التعاون الخليجي عقدوا اجتماعا في الرياض بحضور وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، الذي عبّر عن اعتقاده "أن لدى الإخوة في مجلس التعاون الخليجي شعورا بأن عليهم أن يقدموا الدعم المادي والتنموي لليمن خصوصا خلال العامين المقبلين".
لا نعلم ما الذي يدفع القربي لمثل هذا الاعتقاد، فـ"العرب" لم تأتيهم التوجيهات الغربية لمساعدة اليمن بعد، وربما لن تأتيهم مطلقاً وهم لا يعرفون الكرم ولم يسمعوا عنه. وهم لا يرون الأوضاع المأساوية في العالم العربي أبداً؛ هم لا يرونها في الصومال ولا في اليمن ولا في لبنان ولا في السودان ـ قبل وبعد التقسيم ـ ولا في موريتانيا ولا في أي بلد إسلامي يحتاج المساعدة من نواكشوط إلى القاهرة وصولاً إلى جاكرتا القابعة على اهتزاز الصفائح الزلزالية!!
من شيم العربي، كما علّمونا في كتب التاريخ؛ إغاثة الملهوف ونصرة الأخ وعون المحتاج ومساعدة المنكوب...الخ، فهل يملك العربان أي شيء من هذه الشيم العربية الأصيلة التي عاد ورسّخها الدين الإسلامي الحنيف!؟؟
كان من الممكن منع تقسيم السودان لو لم يتآمر العرب عليه ولم يتهاونوا، وكان من الممكن جعل السودان لو تم الاستثمار في أرضه، مزرعة عربية تكفي الشعوب العربية من الغذاء لأعوام قادمة مديدة؛ وكان من الممكن تحويل موريتانيا إلى حديقة على الساحل الأطلسي لو أراد العربان تطوير تلك البلاد ومساعدة أهلها ليعرضوا بضاعتهم هناك. وكان من الممكن ببساطة إيقاف الحرب في الصومال وتطوير هذه البلاد بدل الاستمتاع بمشاهدته يأكل بعضه بعضاً، وكان ممكن أن وأن... الخ، ولكنْ!!
لكنَّ الأموال العربية ليست لتطوير الواقع العربي والوضع العربي والعالم العربي. هذه الأموال هي لتخريب المجتمع العربي وضربه وجعله مستمراً في التخلف والفقر والجهل، لتتمدد كروش بعض العرب أمامهم كالحوامل؟ الأموال العربية يجري استخدامها لإفقار مصر وتجويعها وإركاعها وتمزيقها وإنهاء دورها القومي والعربي؛ والأموال العربية يجري استخدامها لتخريب ليبيا وتركها تنزف حتى لا يبق منها شيء خدمة للغرب ولمشاريع الغرب المهيمن على العربان وقراراتهم!! والأموال العربية تستخدم لبناء المستوطنات الإسرائيلية وتأكيد الوجود الإسرائيلي في أرض الحرم القدسي الشريف، وإنهاك الفلسطينيين الذين يساهمون بأيديهم أيضاً بهذا الضعف وهذا الوهن عبر الانقسام الذي يعيشونه؛ والأموال العربية يجري إنفاقها في صالات الغرب وعلى الباغيات من نساءه لتشبع بعض الجمال العربية شهوتها ونهمها و لتكمل فحولتها!!
و بعض الأموال الخليجية العربية جرى ويجري استخدام بعضها لتخريب سورية وقتل شعبها وتمزيقها حتى تتحوّل تابعة لهم وخاضعة لمشاريعهم الوسخة، وليكون قتلها عربون استسلام يقدمه هؤلاء رمزا للطاعة والاستكانة لسادتهم الغربيين والإسرائيليين، في أقذر مؤامرة عرفها التاريخ!!
لا، لن تستسلم سورية، ولن تركع أبداً. هم لا يعرفون سورية، هم لا يعرفون وطنية السوريين ولا سمعوا عنها في التعليمات الواردة إليهم من أسيادهم في توراة تسيبي ليفني وإيهود باراك.
أموال بعض أهل الخليج ستحرق الخليجيين أنفسهم قبل غيرهم وسترتد عليهم وبالاً. والسوريون لا يريدون مساعدة من هؤلاء وليسوا بحاجة لهم، ولكن السوريين يريدون أن يكفّ بعض الخليجيين عن إيذائهم، وأن يتوقفوا عن التفكير بأنهم بأموالهم يمكن أن يشتروا كل شيء؛ كرامة السوريين وعزتهم ووطنيتهم لا تباع ولا تشترى وليست للمساومة.
على بعض الخليجيين الذين تآمروا على سورية وأساؤوا إليها أن يعلموا أنهم سيدفعون ثمن خيانتهم وتآمرهم وعربدتهم؛ دماء السوريين غالية جداً وسورية أغلى وكل ما يملكون لا يساوي "ظفر" مواطن سوري ـ طفل كان أم شاب أم جندي قتل ـ أو تأذى بسبب أموالهم وخيانتهم.. كل مال الخليج لا يساوي دمعة واحدة لأم فقد ابنها أو أخت فقدت أخيها أو أب فقد أولاده بسبب الأموال الخليجية التي دفعها البعض لتخريب هذا البلد الطيب الآمن المسالم!!
سورية، أيها ألأغبياء، كانت وستبقى حرة عنيدة قوية شامخة، يحميها شبابها الذين يملكون قسوة قلوب النساء، ونساءها اللواتي يملكن سواعد الرجال! سورية تقولُ لكم خسئتم أيها ألأغبياء أن تسمحَ لكم أن تجربوا الفسق فوق أرضها الطاهرة التي وصفها الرسول الأعظم(ص) بأنها أرض الأمن والأمان!



مفهوم الانتماء الوطني

 مفهوم الانتماء الوطني


يعد مفهوم الانتماء الوطني من المفاهيم العالمية المهمة في عالمنا المعاصر الذي أصبح من المفاهيم المتكررة في وسائل إعلامنا وفي محاضراتنا وندواتنا بل أصبح مفهومًا رئيسًا في حياتنا العامة.

ولقد تناول المهتمون بأدبيات التربية موضوع الانتماء الوطني من خلال البحوث التربوية والكتب المتخصصة من خلال إيراد تعريفات لمفهوم الانتماء ومدلولاته. وقد عرف هذا المفهوم لغة بأنه الانتساب، فانتماء الولد إلى أبيه انتسابه إليه واعتزازه به، والانتماء مأخوذ من النمو والزيادة والكثرة والارتفاع فالشجر ينمو وكذلك الإنسان.

كما عرف البعض الانتماء اصطلاحًا بأنه هو الانتساب الحقيقي للدين الإسلامي والوطن فكرًا ومشاعر ووجدانًا واعتزاز الفرد بالانتماء إلى دينه من خلال الالتزام بتعاليمه والثبات على منهجه وتفاعله مع احتياجات وطنه وتظهر هذه التفاعلات من خلال بروز محبة الفرد لوطنه والاعتزاز بالانضمام إليه والتضحية من أجله.

ولقد ارتبط الإنسان منذ وجوده بشيئين هما المكان والزمان، فالإنسان مرتبط بالمكان من حيث وجود ذاته، وإذا كان المكان يدل على وجود الإنسان في جزء معين منه فإن الزمن هو الذي يحدد مدى هذا الوجود وكميته، ولذلك فالمكان هو الوطن والانتماء المكاني هو الانتماء الوطني.

ومفهوم الانتماء الوطني وراثي يولد مع الفرد من خلال ارتباطه بوالديه وبالأرض التي ولد فيها، ومكتسب كذلك وينمو أكثر من خلال مؤسسات المجتمع المتمثلة في المدرسة والأسرة والإعلام والمسجد والأقران؛ فإن حب الوطن واجب على كل فرد تجاه وطنه.

ولقد تناول المهمتون بالكتابة في مضامين الانتماء الوطني الكتابة عن الانتماء وتحديده بشحنة عقلية وجدانية كامنة بداخل الفرد تظهر في المواقف ذات العلاقة بالوضع على مستويات ومجالات مختلفة يمكن تحديدها من خلال مجموعة من الممارسات السلوكية الصادرة عن الفرد بحيث تكون تلك الممارسات معبرة عن موقف الفرد ورؤيته تجاه ما يحدث من مواقف في مجتمعه.

ويعد الانتماء حاجة من الحاجات الهامة التي تشعر الفرد بالروابط المشتركة بينه وبين أفراد مجتمعه، وتقوية شعوره بالانتماء إلى الوطن وتوجيهه توجيهًا يجعله يفتخر بالانتماء ويتفانى في حب وطنه ويضحي من أجله، كما أن مشاركة الإنسان في بناء وطنه تشعره بجمال الحياة وبقيمة الفرد في مجتمعه وينمي لدى الفرد مفهوم الحقوق والواجبات، وأنه لا حق بلا واجب، وتقديم الواجبات قبل الحصول على الحق. ومن مضامين الانتماء قيمة الاعتزاز والفخر بالانتساب إلى الوطن وإلى جميع مؤسساته المدنية والأمنية والعمل الجاد من أجل تحقيق المصلحة العامة لأبناء هذا الوطن.

ويشتمل الانتماء على قيم مهمة تتمثل في قيمة محبة الفرد مجتمعه وحرصه عليه وتفاعله مع جميع أفراده. كما تعد طاعة ولاة الأمر والتفاعل معهم والالتفاف حولهم جزءًا مهما لتحقيق الانتماء الوطني وتحقيقًا لتماسك المجتمع ونجاحه في تحقيق أمنه ونجاح خطط التنمية وتحقيق رفاهيته.

كما تتناول قيمة الانتماء الوطني حرص أبناء المجتمع على الحوار بين أفراده وإبراز ثقافة أدب الحوار وأدب ثقافة الخلاف وجعل مصلحة الوطن بارزة أمام الجميع؛ فالحوار من أجل الوطن وليس من أجل تحقيق تفوق