@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟
هذا ما قالته امريكا للآعراب؟
--------------------------------
بعد التذمر والمطالبة المستمرة المميته والإلحاح الشديد والمتكرر من قبل الآعراب لآمريكا بضرب ايران وحزب الله ردت عليهم في مؤتمر مركز الدراسات للشرق الأدنى المدعوم يهوديا؟؟؟
هكذا ردت امريكا على اعراب الخليج بعد فشلهم جميعا في المنطقة؟
 قبل ان تتكلموا عن حزب الله وتتذمروا من ايران!
اخبرونا ماذا فعلتم انتم عمليا لمواجهة ايران وحزب الله؟
لا احد سوف يحارب ايران نيابة عنكم او من اجلكم؟
----------------------------------------------
@>هذا هو السؤال الكبير الذي طرحته الإدارة الأمريكية ومعها مركز الدراسات للشرق الأدنى بدعم وتمويل من منظمة أيباك اليهودية على حلفاؤها من الآعراب والعربان المستعربين الصهاينة بعد الحاح منهم لشن حرب على ايران؟؟؟

1- اول سؤال طرح هو كيف استطاعت ايران....التي كانت محاصرة لسنوات برا وبحرا وجوا؟؟؟
و مع كل الحروب التي مولتموها ضدها بالإضافة إلى العقوبات المالية!
 >ان تصل إلى اكتفاء بالطاقة وان تطور نفسها لتقدم على إنشاء وإنتاج الطاقة النووية؟
 >وان تطور قدراتها التكنولوجية والعسكرية وخاصة في مجال الصورايخ الباليستية؟

>يواكبها تطور اجتماعي ديمقراطي سياسي يستوعب كافة مكونات الشعب الايراني بمختلف توجهاته السياسية والدينية حتى اصبح من النادر ان تجد معارض إيراني واحد يستطيع ان ينتقد انجازات الحكومة الايرانية؟

@> انتم في السعودية وبقية العزب الخليجية> تعيشون حالة فساد وتبذير وإسراف مالي فاق كل التوقعات ولا تجيدون الا التذمر والعويل؟

*حتى اليوم اهدرت المهلكة ما يقارب [ 10 بليون دولار]*
على ماذا؟
على ماذا؟
 >وتعاني من تشويه فكري شديد التعصب ومقيت التصرف ومحدود التوجه بالإضافة إلى بنية تحتية سيئة لدرجة ان شوارعها تتحول إلى بحيرات عند أول موسم للشتاء؟
[جدة وغيرها شاهد ولسنوات]
>ناهيك ان انكم في المملكة لم تسجلوا في ميزاتكم التجاري الاقتصادي اي نمو يلحظ طيلة ثلاثة عقود؟

>بالإضافة للغياب التام للمشاركة السياسية او وجود حالة احزاب او جمعيات سياسية او حقوقية حتى ولو كانت موالية؟
>ويسجل في العائلة الحاكمة ولفيفها حالة من الفساد المستشري؟
 والانتهاكات لحقوق الإنسان وخاصة المرأة؟
> والتمييز الطائفي بين أبناء الوطن الواحد؟
> والبطالة وحالة العوز التي يعيشها أكثر من 60% من شعبها في غالبية الضواحي المهملة في صفيح؟
>وكل ما سجل بإنتاجها الوطني هو القنوات الفضائية التي تدور بفلك صناعة الأفلام الكوميدية وبرامج تغييب العقل والشذوذ ؟

2-والسؤال الثاني الذي لم يغيب عن مركز الدراسات للشرق الادنى الامريكي؟

 >كيف يعقل لإيران التي نحاول النيل منها ليلا نهارا؟
 >ان تنتزع من امريكا ودول خمسة زائد واحد اعترافا وتوقيعا على معاهدة لم يكن من الوارد الوصول اليها او حتى البحث فيها؟

>وكيف السبيل للخروج من هذه الاتفاقية التي مهرت ووضعت بشروط ايرانية وان كتبت باللغة الانجليزية؟

3-والسؤال الثالث والاكثر جدلا وهو؟
 >كيف يمكن ان يستمر التواجد الامريكي في الشرق الاوسط ونحن نقف عاجزين على مواجهة إيران؟

>فنحن نقتطع من ضرائب الشعب الامريكي 20% لدعم حلفاؤنا؟.....{اتباعنا}
 >الى متى سيستمر هذا الحال؟
>عليكم ان تعملوا كالإيرانيون؟
>الحياة ليست فقط بلع واخراج ولواط ونهيق ونياح وتذمر؟

*اغلبكم تعيشون على على المعونات الامريكية والتسول من بقية دول العالم ؟
[مصر- الآردن- المغرب]

>بينما إيران تدعم حركات المقاومة بمقدار الميزانية التي نتبرع بها للعرب الذين لم يستطيعوا ان يحققوا اي شيء يخدم مصالحنا او مصالح تل ابيب؟

ماذا انجزتم؟
ماذا فعلتم؟
اخبرونا؟
4-والسؤال الرابع والذي كان محور جدل واسع؟؟؟
>وهو يتعلق بالمفهوم الشعبي لانتقال السلطة في الشرق الاوسط
>فقد اكدت الدراسات والإحصاءات التي تتابعها واشنطن بدقة ان >كان على سبيل المعرفة او انعكاسها على القرار السياسي الداخلي بانه لم يعد بالامكان ان نقنع الشعب الامريكي بقصة دفاعنا عن قيم الحريات والديمقراطية في المنطقة العربية؟

 >ولا حتى ان نخوض حروبا ضد إيران او حلفاؤها بالمنطقة؟

>فايران تجري انتخابات دورية دستورية يفوز بها من يفوز بينما انتم لا يتغير احدكم الا بالموت او الانقلاب؟

 >وحتى تلك الممالك التي تتم بها البيعة على شاكلة ما كان يحصل قبل التاريخ الميلادي- واصبحت معيبة بحقنا؟



5- والسؤال الخامس الذي يتردد دائما في اروقة البيت الابيض وفي مراكز صناعة القرار الدولي؟

>إيران لديها مشروعها بالمنطقة وهي تسير نحوه بخطى ثابتة وواضحة ؟
بينما مشروعنا معكم ؟
 >هو حماية النفط والكيان الاسرائيلي وكنا نعتقد باننا قادرين مع حلفاؤنا من الآعراب والعربان ان نحاصر إيران فتبين ان إيران هي التي تحاصرنا [ حزب الله يحاصر الكيان الاسرائيلي]؟

- وايران تحاصر منابع النفط بالخليج والقواعد العسكرية الامريكية؟
>اما انتم فلا  فلا مشروع لديكم الا خدمتنا ولكن النتائج تاتي دائما معاكسة؟
وما حصل لنا جميعا في سوريا والعراق هزيمة مدوية وكسر عظم؟
اتفهمون؟
وانتم الآن تفشلون في اليمن؟
اذا ماذا تبقى؟
الا تخجلون؟
الا تستحون؟

*وكانت محصلة هذه الدراسات ان طلبت السيدة كلينتون من اليهود في مؤتمر منظمة ايباك بان يستعدوا للمتغير بالمنطقة وان يسابقوا هذا المتغير قبل ان يقع وهو لصالح الجمهورية الاسلامية في إيران وحلفاؤها بالمنطقة؟

*وهذا الامر ابلغته واشنطن إلى حلفاؤها الآعراب والعربان بان عصر مواجهة إيران بالمنطقة قد انتهى وبان عليهم ان يقبلوا بالمتغير؟
 و ان يتحملوا نتائج غبائهم وخياراتهم السياسية؟

>لذلك توقفت المعونات الامريكية عن مصر مما فرض على السعودية المسارعة بالتعويض عنها بهبات مالية ونفطية؟
>وتم تخفيف الهبات للاردن وايضا هنا تدخلت بعض دول الخليج لرمي بعض الفتات له؟

>ومن اجل هذا المتغير توقفت امريكا عن المشاركة بالحرب بواسطة جنودها واستبدلت 90% منهم بالمرتزقة لذلك تسمعون وتشاهدون ان القوة الضاربة في السعودية وغيرها هي شركة بلاك ووتر وداعش والنصرة؟
[هذا هو جيش امريكا الجديد]

*وفي الختام وبعد تبيان هذه النقاط عرفتم لماذا دفعت السعودية لترامب ال 500 مليار دولار؟
 >واسباب هجوم التحالف السعودي على اليمن ؟
>ومحاولة السعودية النيل من لبنان وحزب الله وخلق فتنة طائفية؟

*لقد قررت بعض كنتونات الخليج الانتحار بعد ان سمعت من سيدها في واشنطن بان دورهم قد انتهى؟

@>وهذه المزابل تريد ان تثبت وجودها باي ثمن حتى ولو كان انتحارا؟
>لذلك اعتقلت الامراء ورجال الاعمال؟
 >واعلنت الحرب شرقا وغربا؟
 >وقامت بما قامت به مع رئيس الحكومة اللبنانية؟
 >وشكلت لجنة وزارية بلهجة سوقية لتنال من هيبة ووحدة اللبنانيين؟
>وهي تحاول ان ترضي إسرائيل بشتى الوسائل والمغريات؟<
>قبل ان تجد نفسها تائهة في رمال الصحراء منسية؟<

=====================
A#*>#A$d$a$p$t$e$d#<*#A
=====================


سرطان الغباء في مهلكة ال سلول؟
 وملحقاتها من كنتونات ومزابل الزيت؟
>--------------------؟--------------------<

حسب المعلومات المتوفرة والمتاحة لكلّ إنسان أنار الله بصيرته وأراد البحث أو الاطلاع؟
 فإنه حتى الساعة لايزال البحث عن ايجاد علاج لداء السرطان القاتل جاري الى حد كتابة هذه الكلمات؟


ومن الواضح بالعين المجردة والعقل الرصين البصير؟
 أن المصابون بداء السرطان يستعملون كل السبل لايجاد دواء يمكنهم من محاربة السرطان... والبقاء أطول مدة على قيد الحياة؟


فيستعملون الأشعة والمواد الكيميائية  ويبحثون عن أي خيط أمل يقيهم من الآلآم...وقد خصصت جمعيات للتضامن معهم؟


الاّ أن الغريب في سرطان الغباء الآعرابي الذي أود أن أحدثكم عنه
 فإن المصابين بمرضه؟
 راضون بهذا السرطان ومنهم من يطير فرحا ؟
 ويصرف الآموال من جيبه الى من هم أغنى منه؟
 والمهلكة تتدحرج نحو المجهول؟

سرطان الغباء مرض ينهك جسم المجتمع من خلال فئة من الناس ويعطل التنمية ويرهن خيرات البلاد وثرواتها؟

  وقد وصل الحد بالمصابين بداء سرطان الغباء اشكال-الداشر بن سلمان وغيره في مزابل النفط الآعرابية البدوية اشكال طقيعان ابو ظبي؟
 لتكرير المكرر؟
 وتجريب المجرب؟
واعادة انتاج الفشل والآخطاء؟
 والجري وراء السراب والآوهام؟
 الى درجة أنهم  يؤمنون وبصلف وغطرصة شديدة انهم الآذكى على هذا الكوكب؟؟؟
 والذين فتح الله بصيرتهم من الناس يدركون ان الداشر  مصاب بإعاقة في رأسه وفي جسده؟

فكيف للمسعودين يزعمون حب الوطن أن يقبلوا بجاهل مجنون غبي مشلول؟


إن أي عاقل وأي مبصر متيقن تماما أن الغباء في مزابل الآعراب النفطية البدوية؟
 أصبح سرطانا لايقتل الفرد في حد ذاته بل يكاد يقضي على البلد بإسره بل والآمة ؟
ولكم أن تفصلوا في الكثير من السرطانات؟
 سرطان الجهل؟
 سرطان الشعوذة؟
 سرطان الوشاية؟
 سرطان الكذب؟
 سرطان الفساد؟
سرطان الخيانة؟
سرطان التآمر؟
سرطان القتل والتدمير؟
فهؤلاء المعاقين ذهنيا والمصابون بسرطان الغباء يعطلون البلد ويفوتون فرص اليقظة والنهضة في الآمة؟

إن الفساد الذي وصلت اليه مهلمة الرمال النجدية لم تبلغه البشرية قط؟
 ومع حجم الفساد الذي وصل الى حدّ المتاجرة بسفر الحجاج المقدسات؟
الاّ أن الأغبياء في مزابل خليج الخنازير لايزالون يراهنون على  تلك العائلات الصهيونية الإنتماء؟
وهذا ما تآكد يقينا بعد ان اعطوا الموافقة على جعل القدس عاصمة لإسرائيل؟
هذا ما اكده كوشنر الصهيوني صهر ترامب بعد زيارته السرية  للسعودية
والإمارات ومصر والإردن؟
وهذا ما اكدته القناة العاشرة الإسرائيلية ووول سريت جورنال وغيره؟
على الجميع ان يعلم ان ال سلول وبقية مزابل النفط اعداء للعرب والعروبة؟
هذا اكدته الآحداث الكثيرة المتلاحقة؟


---------------------------------------------------
سرطان الغباء في مهلكة ال سلول؟
 وملحقاتها من كنتونات ومزابل الزيت؟
>--------------------؟--------------------<

حسب المعلومات المتوفرة والمتاحة لكلّ إنسان أنار الله بصيرته وأراد البحث أو الاطلاع؟
 فإنه حتى الساعة لايزال البحث عن ايجاد علاج لداء السرطان القاتل جاري الى حد كتابة هذه الكلمات؟


ومن الواضح بالعين المجردة والعقل الرصين البصير؟
 أن المصابون بداء السرطان يستعملون كل السبل لايجاد دواء يمكنهم من محاربة السرطان... والبقاء أطول مدة على قيد الحياة؟


فيستعملون الأشعة والمواد الكيميائية  ويبحثون عن أي خيط أمل يقيهم من الآلآم...وقد خصصت جمعيات للتضامن معهم؟


الاّ أن الغريب في سرطان الغباء الآعرابي الذي أود أن أحدثكم عنه
 فإن المصابين بمرضه؟
 راضون بهذا السرطان ومنهم من يطير فرحا ؟
 ويصرف الآموال من جيبه الى من هم أغنى منه؟
 والمهلكة تتدحرج نحو المجهول؟

سرطان الغباء مرض ينهك جسم المجتمع من خلال فئة من الناس ويعطل التنمية ويرهن خيرات البلاد وثرواتها؟

  وقد وصل الحد بالمصابين بداء سرطان الغباء اشكال-الداشر بن سلمان وغيره في مزابل النفط الآعرابية البدوية اشكال طقيعان ابو ظبي؟
 لتكرير المكرر؟
 وتجريب المجرب؟
واعادة انتاج الفشل والآخطاء؟
 والجري وراء السراب والآوهام؟
 الى درجة أنهم  يؤمنون وبصلف وغطرصة شديدة انهم الآذكى على هذا الكوكب؟؟؟
 والذين فتح الله بصيرتهم من الناس يدركون ان الداشر  مصاب بإعاقة في رأسه وفي جسده؟

فكيف للمسعودين يزعمون حب الوطن أن يقبلوا بجاهل مجنون غبي مشلول؟


إن أي عاقل وأي مبصر متيقن تماما أن الغباء في مزابل الآعراب النفطية البدوية؟
 أصبح سرطانا لايقتل الفرد في حد ذاته بل يكاد يقضي على البلد بإسره بل والآمة ؟
ولكم أن تفصلوا في الكثير من السرطانات؟
 سرطان الجهل؟
 سرطان الشعوذة؟
 سرطان الوشاية؟
 سرطان الكذب؟
 سرطان الفساد؟
سرطان الخيانة؟
سرطان التآمر؟
سرطان القتل والتدمير؟
فهؤلاء المعاقين ذهنيا والمصابون بسرطان الغباء يعطلون البلد ويفوتون فرص اليقظة والنهضة في الآمة؟

إن الفساد الذي وصلت اليه مهلمة الرمال النجدية لم تبلغه البشرية قط؟
 ومع حجم الفساد الذي وصل الى حدّ المتاجرة بسفر الحجاج المقدسات؟
الاّ أن الأغبياء في مزابل خليج الخنازير لايزالون يراهنون على  تلك العائلات الصهيونية الإنتماء؟
وهذا ما تآكد يقينا بعد ان اعطوا الموافقة على جعل القدس عاصمة لإسرائيل؟
هذا ما اكده كوشنر الصهيوني صهر ترامب بعد زيارته السرية  للسعودية
والإمارات ومصر والإردن؟
وهذا ما اكدته القناة العاشرة الإسرائيلية ووول سريت جورنال وغيره؟
على الجميع ان يعلم ان ال سلول وبقية مزابل النفط اعداء للعرب والعروبة؟
هذا اكدته الآحداث الكثيرة المتلاحقة؟


---------------------------------------------------
غغباء وجنون سعودي؟
 ووخوف وهلع*إسرائيلي* ؟
وغطرسة وانفصام أميركي؟
-------------------------------------------------------------------
 لا يمكن تخيّل قدرة التسليم السهل والتأقلم السلس مع متغيّرات بحجم هزيمة حرب البحار الخمسة التي تلقّاها حلفاء حرب خاضوها على سورية واثقين من حساباتهم كلّها في ربحها؟


بصفتها حرباً عالمية كاملة؟
 خيضت على خطوط الترغيب والترهيب لروسيا بعناية السعي للإبعاد والتحييد؟
وعلى خطوط العصا والجزرة لإيران بحذر عدم التورّط بحرب وعرض إغراءات النأي بالنفس عليها بتفاهم نووي مبستر خالٍ من الدسم الإقليمي؟

وإحكام الخناق على عنق سورية وحزب الله؟

بحصار سعودي تركي إسرائيلي وإشراف أميركي بريطاني فرنسي؟
 وحرب مخابرات متعدّدة؟
واستجلاب ربع مليون مقاتل من تنظيم القاعدة وبقاياه وأخواته لتعميم فوضى الموت والقتل والخراب في أنحاء سورية؟
 وإحياء العصبيات القاتلة بين شرائح شعبها المتعايش؟
وتقديم نموذج الأكراد لذلك مثالاً للسعي لتفتيتها إذا استحال القبض عليها؟


استيعاب صدمة بحجم مشابه لم يتحقّق لمن خسروا الحرب العالمية الثانية؟
 فأُصيب بعضهم بالجنون؟
وسعى بعضهم للانتحار؟
ونجح بعضهم وانتحر؟
فالذين خطّطوا للحرب العالمية الثانية وخاضوا غمارها وضعوا حساباتهم كلّها لنصر شامل وأكيد؟
وعندما وضعوا حسابات لخسائر بقيت حساباتهم في دائرة جزئية؟
ولم يكن يخطر في بالهم أن تأتي نهايات الحرب بنهايتهم وإعلان هزيمتهم الساحقة؟
والذين يكابرون في قراءة ما جرى في المنطقة المحاطة بالبحار الخمسة، المتوسط والخليج والأحمر والأسود وقزوين، لا يستطيعون إنكار أنّ مشروعاً أنفقت في سبيل إنجاحه مئات مليارات الدولارات يتهاوى، وأنّ روسيا كقوة عالمية صاعدة تحتلّ اليوم، على الأقلّ في ما يخصّ هذه المنطقة المكانة التي شغلتها أميركا منفردة منذ سقوط جدار برلين قبل ثلاثة عقود، وأنّ سورية الجديدة التي تخرج من رحم هذه الحرب لا تشبه أبداً ما رسموه لها، وتتخطّى ما كانت عليه قبل استهدافها في نياتها وقواها تجاه السعودية و«إسرائيل» على الأقلّ، وأنّ حزب الله الذي أرادوا سحقه في هذه الحرب وحرقه بنار الفتنة التي راهنوا عليها تعويض خسارتهم لحروبهم السابقة لإنهائه، يخرج من هذه الحرب أشدّ قوة وبأساً، وأشدّ خطراً مما كان عليه وكان كافياً لتجريد هذه الحرب للتخلّص منه كتهديد.

الدول القادرة على التوازن مع نتائج حرب بحجم التي شهدناها خلال سبع سنوات، هي تلك التي تملك خيارات التأقلم بحكم حجمها والمعروض عليها من حلف الرابحين، وحجم المخاطر التي ولدتها تطورات الحرب على أمنها الاستراتيجي، كحال تركيا التي وجدت عروضاً أمامها واضحة لاستبدال استثمارها على الحرب، للاستثمار على التسويات، ووجدت تحدّياً عنوانه الانفصال الكردي يهدّد وحدتها، فيما لو لم تستعجل التأقلم والانتقال من ضفة إلى ضفة، ومثلها أوروبا التي تعلم أنها كانت من صنّاع الحرب، لكنها تجد أمامها دعوات وفرص للتأقلم، ومعها تهديد النازحين الذي غيّر وجهة أولوياتها وفرض حضوره على مشهدها السياسي الداخلي بصعود التطرف العنصري، وعلى مشهدها الأمني بتحوّل خطر الإرهاب حقيقة يومية لا تحتمل التأجيل، والإدراك أنّ إطفاء النار يبدأ من إطفاء نيران الحرب التي ساهمت بإشعالها لإسقاط سورية.

أميركا الأقدر على التأقلم بحكم العروض التي وردتها وحجمها وخياراتها المفتوحة عجزت عن ذلك إلا في الحالات التي يصير فيها الأمر الواقع قائماً عكس رغباتها ويكون عليها لتغييره خوض حرب شاملة سعت لتفاديها دائماً، وبقيت واشنطن وهي تُنجز التفاهمات تعجز عن ترجمتها والتقيّد بها، لأنها في حال انفصام بين وقائع الحرب ومعادلات العقل السياسي من جهة، والأولوية التي تمنحها لكلّ من السعودية و«إسرائيل» من جهة أخرى، ولا يحتاج المرء للتحليل كي ينتبه للفوارق بين مواقف وزارة الخارجية الأميركية كتعبير عن حسابات العقل الأميركي، ومواقف الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر كتعبير عن أسر المصالح المالية مع السعودية والمصالح الانتخابية والعقائدية مع «إسرائيل».

حال الهلع «الإسرائيلي» بائنة في كلّ موقف وتصرّف، فانعدام الوزن السياسي والاستراتيجي يعبّر عنه بوضوح تناقض التصريحات لوزير الحرب أفيغدور ليبرمان عندما يقول مرة إنّ الإيرانيين باتوا على حدودنا، وهذا خطر وجودي. ثم يقول بعد أيام، ليس من وجود إيراني جدّي على حدودنا مع سورية، وعملياً ليس أدلّ من التهديد بحرب مع حزب الله على لسان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والتصحيح بعد ساعات بأنّ القصد كان ما تستطيعه «إسرائيل» إذا بادر حزب الله للحرب. والتخبّط «الإسرائيلي» ناتج عن صعوبة التأقلم مع نتائج كارثية لحرب كانت «إسرائيل» أول من سعى إليها، ولم يعد ممكناً إلغاء نتائجها، ولا تملك «إسرائيل» ما يصدّ عنها نتائج الحرب في تنامي قدرات أعدائها وتوسّع تحالفاتهم وامتلاكهم عزيمة أشدّ لقتالها. ويكفي ما قاله الأمين العام لحزب الله، عن مئات الآلاف من المقاتلين من سورية والعراق وأفغانستان وباكستان واليمن المستعدّين لقتال «إسرائيل» في أيّ حرب مقبلة، وما قاله «الإسرائيليون» أنفسهم عن صورة حزب الله الخارج من الحرب ومثله صورة الجيش السوري، ومن ورائهما إيران وحجم تجذر علاقتهم جميعاً بروسيا، كما لمس قادة «إسرائيل» ذلك في لقاءاتهم بالقادة الروس.

حال السعودية تبدو الأصعب ليس لضعف فرص العروض لانضمامها لخيار التأقلم، بل لحجم الغطرسة والعنجهية المهيمنين على العقل السعودي، الآتي من بدوية ارستقراطية، وهي ثنائية سريالية جديدة على علم الاجتماع السياسي نشأت مع ممالك وإمارات ومشيخات النفط والكاز والغاز، نقلت لمواقع قرار بحجم خوض الحروب قوى طفيلية تشبه الأثرياء الجدد، الذين لا يملكون تقاليد الطبقات الفقيرة ولا تدرّجوا لتعلم تقاليد الطبقات الغنية، فصاروا أقرب للعصابات، يستأجرون القتلة من المرتزقة ويستسهلون القتل، ويتخيّلون مالهم قادراً على شراء كلّ شيء، ولم يعتادوا من نفاق السياسة الدولية إلا الضحك عليهم بالإيماء بالقبول لما يطلبون طالما هم يدفعون بسخاء، ليجدوا أنفسهم فجأة كالمقامرين الذين يخسرون ويخسرون ويواصلون المقامرة ومعهم ما تبقى من المال، وثمة مَن يشجعهم ليستأخر خسارته، فيتصرّفون بجنون، يحرقون أوراقاً كانت رابحة للاعتدال، فيوظفونها في التطرف، كما فعلوا برئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، ويواصلون اللعب لتحويله بغبائهم الخارق من صديق إلى عدو، ويكفي ما تبثه قناتهم «العربية» من اتهام له بتضييع دماء أبيه للتدليل على هذا الغباء الخارق.

مَن يستطيع نقل السعودية و«إسرائيل» إلى ضفة العقلانية، منعاً لمخاطر مغامرات كالتي شهدها العالم بذهول مع اختطاف رئيس حكومة لبنان، يستطيع إعادة التوازن للموقف الأميركي. وهذه هي المعادلة الأوروبية اليوم بعد النجاح بتشكيل شبكة أمان لاستقرار لبنان، منعاً لتدفق النازحين ومَن معهم من خلايا نائمة، إلى أوروبا، والتجربة تستحق التكرار. والامتحان يبدو يمنياً طالما خطر الصواريخ اليمنية يفعل ما فعله الأكراد بتركيا.