@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟
آلسبب آلرئيس في تآخرنا هو>


الزواج الكاثلوكي للسلطة والمال تحت غطاء ومباركة الدين؟
هذا الثالوث دمر كل شئ؟

 نحن متخلفون لأننا انشغلنا بالتنازع على الحكم والمال بماركة كهنة الدين وتحت مظلته> وتركنا العلم وفقدنا الإنسانية وانغمسنا في الجهل؟

لماذا تأخرنا نحن العرب؟ إلى الواجهة؟
هذا السؤال يتكرر ويتكرر في ظل تطور سريع في كل اجاء الدنيا!
**اﻷمم تبنيها فكرة ويهدمها فساد اﻷخلاق!
 تخلفنا فالناجح في بلداننا العربية إنسان غريب...... لا يُدعم
 بل حتى لا يُترك في حال سبيله حتى يفشِّلوه.
 تخلفنا لآننا ننفق على شراء *الرصاص*> أضعاف ماننفق على  قراءة القرطاس لأننا أمة لا تقرأ فعلا؟
تخلفنا يا سادة> لأننا انشغلنا بالتنازع على الحكم والمال وتركنا العلم وفقدنا الإنسانية وانغمسنا في الجهل والطائفية والصراعات؟
العرب >ياسادة > تخلفوا لأنهم مشغولون بتكفير بعضهم البعض ولعن بعضهم البعض> ببساطة تفكيرهم محصور في *أنت شيعي* أنت سني > (او لم تشاهدوا امام الحرم اعلنها طائفية من الحرم) وكذالك معزبه >سلمانكو الزهايمر اعلنها حربا مدمرة على اليمن بحجة طائفية؟
سيتقدمون إذا تركوا >العنصرية والطائفية والآحقاد والكذب<.
سننهض كأمة عندما تتحرر العقول من عبادة أوثان بشرية وتتطهر القلوب من أحقاد زرعت فيها باسم الدين من قبل كهنة المعابد !
 لا يدركون أن الدين صلة خاصة بين المرء وربه أما الوطنية فهي رابطة اجتماعية والأوطان لا ترتقي إلا بجهود أبنائها!*

لقد أغلق *كهنة الدين* مجال البحث العلمي والإبداع واصبح الفرد يسلم  شؤون حياته إلى رجال الدين ليعالجوها؟
 @ قدموا النقل على العقل وحقروا العلم وقدسوا الجهل@

ماذا تنتضروا من شيوخ المبايض؟
  مشغولون في مواضيع مهمة كالحيض والتقشير والاختلاط وبول الإبل> يخشون العيب أكثر من الحرام ويحترمون الأصول أكثر من العقول ويقدسون رجل الدين أكثر من الدين نفسه وبالذات في مهلكة ال سلول وبقية مشخات خليج البلع؟

ببساطة تخلفوا لأنهم يعتقدون أن الخرافة والهرطقات الدينية علوم والقائمون عليها علماء؟

هؤلاء *العلماء* لو وضعوا في * اليابان * > سيحولونه إلى كومة من القمامة وسيــــــنسفـــون أخلاق اليابانيين ويحولونهم من شعب مؤدب إلى شعب همجي؟.
العرب يفضلون شراء السلع وليس صناعتها  ؟
قشور حضارية وعقول جاهلية؟
تعيش بوجدانها، ولم يأخذوا من *الحضارة الإنسانية* سوى مظاهرها صاروا مجرد أسواق استهلاكية؟

لقد توقف الناس عن التفكير.... >عندما يخاف المرء أن يفكر
فلا تستغرب إن لم يتقدم؟<






مجلس الغباء الخليجي!

في سابقة هي الأولى من نوعها، تُمثّل قمة الغباء لدى بعض البشر، وبخاصة منهم، قادة ما يُسمّى بمجلس التعاون الخليجي، خلُص البيان الختامي لقمة هؤلاء "القادة في الغباء والخيانة"، إلى "نبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وأيا كان مصدره، كما نوه بجهود دول المجلس في اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتفعيل القرارات ذات الصلة في هذا المجال، مؤكدا تأييده لكل جهد إقليمي ودولي يهدف إلى مكافحة الإرهاب والمنظمات الإرهابية، ومجددا ضرورة تفعيل القرارات والبيانات الصادرة عن المنظمات والمؤتمرات الإقليمية والدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب."، فالقارئ لهذه الفقرة من البيان، لا يُمكنه تصوّر ولو لبُرهة من الزمن، أنه صادر عن قادة "مجلس التعاون الخليجي"، لأنّ هؤلاء هم من صُنّاع ومُموّلي الإرهاب في العالم، وعلى رأسهم مملكة آل سعود، التي كشفت تسريبات "ويكيليكس" استنادا إلى برقيات مسرّبة لوزارة الخارجية الأمريكية، أنها من أكبر الداعمين للجماعات الإرهابية، وهي التي تتربع اليوم على عرش الإرهاب الدولي، خاصة في سوريا، التي أرسل إليها آل سعود عشرات الآلاف من الإرهابيين من شتّى بقاع العالم، لتدميرها كدولة، وما دام أنّ آل سعود هم من أسّس تنظيم القاعدة برعاية أمريكية، وإرهابيوهم هم من فجّروا بُرجي التجارة العالميين في نيويورك، وهم من يقفون وراء التفجيرات الإرهابية في العراق واليمن، ولبنان... فلا يُعقل على الإطلاق، أن يتجرّأ بيان قمة زعماء الإرهاب على إدانة الإرهاب، اللهم إلا إذا كان آل سعود، وآل خليفة بمشيخة قطر، قد استشعروا بل تأكّدوا أن الرأي العام العالمي، قد كشف بالأدلة الدامغة دعمهم وتمويلهم وقيادتهم للتنظيمات الإرهابية، فحاولوا عبر هذا البيان الغبي، إستباق الأمر، وغسل أياديهم من دماء ضحاياهم، خاصة في وطننا العربي والإسلامي، بليبيا، واليمن والعراق وسوريا ومصر وقبلهم الجزائر.

إن بيان قمة قادة الخيانة والعمالة –وحاشى البعض القليل منهم- يؤكّد أن جزءا غير يسير من البلاد العربية، لا يزال قادته يعيشون في عصور الجاهلية، وربّما أفدح من ذلك، لأنّ عرب الجاهلية وبرغم كلّ شيء، كانت لهم غيرة على شرفهم وقبائلهم، بعكس هؤلاء، الذين باعوا شرفهم وتآمروا على أبناء قبائلهم وعمومتهم، رغم أننا نشكّ في انتماء بعض قادة الخليج للقبائل العربية.

برأيي أن صياغة هذا البيان، تمّت في جوّ من الإضطراب والإرتباك، والخوف من فُقدان الإمارات والعروش، خاصة بعد أن تمكن محور المُقاومة من إفشال مخططات التآمر التي قاد عمليات تنفيذها بالأخص، أمراء دُويلة قطر، ومُستعمرة آل سعود، فاليوم ومع انحسار النفوذ الأمريكي في المنطقة، وبروز قوى إقليمية كبرى كإيران، التي فرضت إرادتها على أمريكا والغرب، وأجبرتهم على الرضوخ للأمر الواقع، ومع تواصل بطولات الجيش العربي السوري المدعوم من الغالبية العُظمى من شعبنا السوري الأبي، الذي حقّق بالفعل معجزات كبيرة، بفعل دحره لأكبر مؤامرة كونية، تكالبت عليه فيها قوى الشرّ الأمريكي الصهيوني الغربي، العُرباني، تيقّنت قوى الشّر في الخليج "غير العربي"، أن ساعتها قد حانت، وأنها ستدفع الثمن غاليا للغاية، لأنّ أسياد أمراء الخيانة من العُربان، قد أقرّوا بهزيمتهم وفشلهم، ومادام أنّ العُربان لم يكونوا إلا خُدام وعبيد لأسيادهم، فكيف للعبد أن يكون أقوى من سيّده، وهنا يحضرني ما قاله الشاعر العربي المُتنبي:

"لا تشتَرِ العَـبد إلا والعَصَا معه *** إِن العَبِيدَ لأنجاسٌ مَناكيــد

ما كُنتُ أَحسَبُني أَحيا إلى زَمَن *** ٍيُسيء بـي فيهِ عَبد وَهْـوَ مَحمودُ".

وبالفعل بِتنا نتلمّس إساءة هؤلاء العبيد من أمراء الخيانة للأحرار في وطننا العربي الإسلامي، فقد تجرّأوا في بيان الغباء الذي أصدروه، على الدعوة إلى انسحاب ما قالوا عنه:

"كافة القوات الأجنبية من سوريا"، مع تشديدهم على "ضرورة ألا يحظى أركان النظام السوري بأي دور في مستقبل سوريا"، وقولهم إن "أركان النظام السوري الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري يجب ألا يكون لهم أي دور في مستقبل سوريا السياسي"، وبالرجوع إلى أن آل سعود وآل حمد، يشكّلون بشهادة غير العرب والمسلمين، أكبر شركة عالمية لتصنيع الإرهاب والإرهابيين، والإرهاب هو أخطر أداة عرفتها البشرية، لإبادة البشر والإنسانية وحتى الحجر، فماذا يُمكننا أن نطلب من أمراء الإرهاب الخليجيين؟ هل نُطالبهم فقط، بأن لا يكون لهم أي دور في مملكاتهم ومشيخاتهم، والوطن العربي الإسلامي، أم نُطالب وبصريح العبارة بمحوهم تماما من خارطة العالم، لإراحة البشر من شرورهم؟


صحيح أن هنالك قوات أجنبية تُحارب في سوريا، لكنّ ضدّ من؟ ومن أين جاءت هذه القوات؟ لن تكون مرجعيتي في الجواب، تخاريف بعض أمراء الإرهاب من الخليجيين، بل سأستند إلى ما قالت به كبريات وسائل الإعلام العالمية، التي أكدت أن سوريا باتت وجهة للإرهابيين من شتى بقاع العالم، أمّا اعتبار عناصر حزب الله التي تُقاتل هؤلاء الأوغاد في سوريا، "قوات أجنبية" فهذا ما يؤكد أنّ أمراء آل سعود وآل خليفة وآل صهيون، هم بحق أكبر المستفيدين من التقسيم الذي أقرته اتفاقية "سايكس بيكو"، فلولا هذه الإتفاقية الملعونة، ما رأينا أثرا لمملكة تُسمّى حاليا ب "السعودية" لمحو وطمس التسمية التاريخية "بلاد الحجاز"، ولا كُنّا نسمع بتاتا بأنّ هنالك دُويلة تُسمّى "قطر"، أمّا وصف مُقاومين لُبنانيين يدافعون عن شرف العرب الذي باعه العُربان، بأنهم "قوات أجنبية"، فهذا ما يُبرز خوف "الحلف الصهيوخليجي" -وحاشى شعبنا وبعض القيادات العربية في الخليج-، من عودة تداول تسمية "بلاد الشام"، وهي التسمية التي بدأت تستعيد وهجها في زمن خيانة العُربان، لأن أحرار المُقاومة أعادوا توحيد بلاد الشام على الأرض وبالدماء الزكية الطاهرة، وهو ما يُبشّر بقرب تحرير مكّة المُكرمة والمسجد الأقصى المُبارك، أمّا شطحات بعض أمراء الخيانة في الخليج، فلن تُغيّر إرادة شعبنا العربي، ولو أنفق آل سعود وآل خليفة كل الترليونات من الدولارات التي أودعوها في البنوك الأمريكية وحتى الصُّهيونية، لأنه من حُسن حظّ شعبنا العربي، أن في سوريا أسد، والأسود حتى بابتسامتها تقتل الأعداء، وعلى العُربان أن يُعيدوا قراءة ما قاله أبو الطيب المتنبي: "إذا رأيت نُيوب اللّيث بارزة **** فلا تظنن أن الليث يبتسم"، وبكلّ تأكيد أن أمراء التآمر على شعوب وطننا العربي، نسوا رُبّما أن لشعوبنا أسد وأسود
الفرق بين العرب والغرب

من خلال العنوان يظهر الفرق بين العرب والغرب هو النقطة الموجودة فوق الحرف التالت لكلمة الغرب . وإذا تمعنا في الكلمتين نجد كلاهما يتكون من خمسة أحرف هي الألف والام والراء والباء والإختلاف الوحيد هو وجود حرف العين في كلمة العرب ، ووجود حرف أخر مغاير هو حرف الغين في كلمة الغرب .

 في النطق كما في الكتابة يبدو أن الإختلاف في الكلمتين بسيط لدرجة التجانس والتوافق ولايتير أي تنافر . لكن على مستوى الواقع هناك فرق شاسع . فالعرب هم المتواجدين بالمنطقة الممتدة من المحيط غربا إلى الخليج العربي شرقا . وتضم 21 دولة وإذا أضفنا لها دولة جرر القمر تصبح 22 دولة عربية منضوية تحت جامعة الدول العربية . وهم قوم كانوا يسكنون شبه الجزيرة العربية . وبعد الإسلام تقوى نفودهم فتوسعوا غربا وشرقا عن طريق الفتوحات الإسلامية . فنقلوا الديانة الإسلامية واللغة العربية وشتى العلوم لباقي الشعوب كالأمازيغ بالمغرب العربي ، والأكراد بالعراق وسوريا ، والدروز والمارونيين وبقايا الفنيقيين والبزنطيين بكل من سوريا وفلسطين ولبنان ، والاقباط والفراعنة بمصر ، والنوبة بكل من مصر والسودان ، والزنوج بالسودان . فدابت هذه القوميات تحت الوافد الجديد الآتي من شبه الجزيرة العربية فأصبحت الغالبية العظمى من سكان الدول العربية تتكلم اللغة العربية وتدين بالإسلام بعد أن اختلطت الدماء والأنساب بالعرب الفاتحين الأوائل وبالقبائل العربية المهاجرة الباحثة عن الحياة الجيدة وبالمهاجرين العرب على مدى 14 قرنا من الزمن . حيت لا وجود لحدود في ذلك الزمن ، ولا تمييز بين عربي وعربي كما هو الأن عن طريق الجنسية . هذا فقط تعريف سريع ومقتضب عن العرب .

 أما الغرب فنعني به الدول الغربية وهي أوروبا بشطريها الشرقي والغربي وأمريكا وكندا . والغرب يضم مجموعة من القوميات مختلفة الألسن كالفرنسية والجرمانية والإنجليزي والإسبانية والبرتغالية والإيطالية والهولندية وغيرها من باقي اللغات ، وأغلبها يدين بالديانة المسيحية المتعددة المذاهب كالكاثوليك والبروتستان والأورتودوكس . وقد خاضوا حروبا طاحنة في ما بينهم بهذف التوسع والسيطرة ونشر الحضارة . إلا أنهم استفادوا من تاريخهم وحولوا اختلافهم لوحدة ، وتشتتهم لقوة فأصبحوا رواد العالم الحالي .

 فالعرب رغم وجود عوامل قوة لديهم كوحدة التاريخ واللغة العربية والديانة الإسلامية وشساعة منطقتهم الجغرافية وغناها بمختلف الخيرات الباطنية والظاهرية ، إلا أنهم بؤساء ومتخلفون على جميع الأصعدة . ولهم مشكلة مع الدمقراطية . فأهم صناعاتهم هي صناعة الطواغيت وهذا نجده بارزا لدى الدول العربية ذات الأنظمة الملكية. ومثال على ذلك المغرب حيت الشعب مازال يركع لملك المغرب محمد السادس كما كان يركع لأبيه الحسن الثاني وجده محمد الخامس عن طريق الترغيب والترهيب وشراء الدمم .

كما أن جميع الملوك العرب وصلوا للسلطة عن طريق سرقة السلطة من عائلات ملكية سبقتهم بدعوى الإصلاح . وبمجرد ما أن استتب لهم الأمر حتى غيروا جلودهم وجعلوا من أوطانهم ضيعة تابعة لأملاكهم كما هو الشأن مع دول الخليج . والويل لمن عارض حكمهم أو قاوم ظلمهم فمصيره القتل أو السجن أو النفي . فتقديم النصيحة لهم تعد في عرفهم إهانة لدواتهم التي أحاطوها بالقدسية بمباركة علماء البلاط الذين باعوا دنياهم بآخرتهم ، ومرتزقة الإعلام والمتاجرين في السياسة الذين يتقنون تغيير جلودهم كالحرباء كلما لزم الأمر ذلك ، والمتنفذين أصحاب المصالح الآنية والضيقة .

 والباقي المتبقي من الدول العربية هي الدول ذات الأنظمة الجمهورية ، فقط من حيت الشكل . لكن في الجوهر فهي أنظمة جملوكية أي أن الرئيس بمجرد وصوله للسطة يأبى أن يترك الحكم لرئيس اخر، بل أهم مخططاته هو التفكير في أنجع السيناريوهات لتوريت أحد أبناءه السلطة حتى ولو لم يكن هناك أحد من أبناءه يصلح للحكم . لما لا والفرصة لا تعوض حيت الشعوب نائمة ومنومة . وهذا ما كان يخطط له كل من حسني مبارك ، ومعمر القذافي ، وعلي عبد اله صالح ، وزين العابدين بن علي الذي رغم عدم وجود ابن له كان يخطط لتوريت حكم تونس لزوجته الحلاقة ليلة الطرابلسي . إلا أن الربيع العربي أسقطهم وأفشل مخططاتهم .

 الغرب استطاع أن يتبنى الديموقراطية كخيار استراتيجي وأن ينزل مفعولها للواقع . وعمل على فصل السلط ومكن الشعوب من التشريع عن طريق البرلمانات المنتخب أعضاءها بطرق دمقراطية وشفافة . وربط المسؤولية بالمحاسبة وفسح المجال للحريات العامة ووسع هامش حرية التعبير والصحافة ، وسن القوانين لصيانة حقوق الإنسان . وجعل المقدس هو القانون وليس الرئيس أو الملك كما هو عندنا في الضيعات العربية .

هذه الإجراءات السالفة الذكر والمفعلة على أرض الواقع كانت عاملا رئيسيا لتحفيز المواطن الغربي ، الذى أعطى وأبدع في شتى المجالات بما فيه الكفاية . فأصبح الغرب قوة قوية متبوعة بباقي الشعوب المتخلفة كالشعوب العربية وليس بالتابع بل هو رائد في جميع المجالات .

أما العرب فهم شعوب مقموعة من طرف العصابات الحاكمة التي أبدعت في إدلال المواطن العربي بتفقيره وتجهيله وتضبيعه ليسهل رعيه ، مستعملة جميع وسائل القهر والظلم والحيف والغبن . وجعل الوطن ضيعة في ملك الحاكم العربي والمواطنين عبيدا له ولعائلته .

فالإنسان يستغرب أمام حجم الأموال والممتلكات التي يملكها ملوك ورؤساء الدول العربية مقابل تفقير شعوبهم .

ويحتار أمام ضئالة خدمات القضاء وعجزه على نصرة المظلومين وإعادة الحقوق لمستحقيها .

ويقف مشدوها أمام الطرق الخبيثة التي تنهجها العصابات الحاكمة في الوطن العربي لتركيع المواطن العربي وسلب إرادته .

ويعجز عن رفع راسه للسماء من شدة الأفق المظلم ، والمبشر بعقود أخرى من التخلف والإستبداد والقهر والظلم مخطط لها من طرف العصابات الحاكمة .

 هذا هو الواقع الذي يجب أن يعرفه كل شهداء الزور وبائعي المواقف والمتطلعين للنفود والسلطة على حساب تاريخ وحضارة وثقافة وهوية الأمة العربية .

وهذه هي الحقيقة المرة التي يجب على كل مواطن عربي مخلص أن يعمل على تغييرها ، كل من موقعه وبإمكانيته . لنعيد ما سرقوه منا حكامنا الطغاة المستبدون المستعدون للتضحية بكل مقومات الأمة من أجل أن يبقوا في السلطة وأن يورثوها لأبنائهم .

فاللعنة عليهم وعلى كل من هادن وشجع وعمل على إطالة عمر حكم هؤلاء الحكام العرب المفسدون في الأرض .



دعاء !


كلامي هذا ليس موجها للبشر...بل إليك ... يا رب كل الكائنات * رب كل العالمين ... رب كل الأزمنة!
 * إذا كان مسموحا لمخلوقات ضعيفة ضائعة *تائهة * في هذا الكون الشاسع > وغير مرئية لباقي الكون * متناهية في الصغر *
 إذا كان مسموحا طلب شيء منك ... أنت الذي أعطيت كل شيء ! أنت صاحب القوانين غير المتغيرة والأبدية !
 أرجوك أن تتنازل وتنظر بعين العطف إلى الأخطاء اللصيقة بطبيعتنا كبشر ... وأرجوك أن تمنع من أن تكون هذه الأخطاء سببا في مصائبنا .
 أنت لم تمنحنا قلبا ليكره به بعضنا البعض الآخر !
 ولا أيد لتذبح بها طائفة منا طائفة أخرى!
 أهدنا بحيث نتعاون معا على تحمل عبء هذه الحياة المؤلمة والفانية > وبحيث أن الفروق بين الألبسة التي تغطي أجسامنا النحيفة > وبين لغاتنا غير الكافية > وبين عاداتنا التافهة >وبين قوانيننا الناقصة > وبين وجهات نظرنا غير المعقولة > وبين أحوالنا المتباينة في نظرنا > وهي أمامك متساوية جدا !
 أدعوك بأن تمنع من أن تكون هذه الفروق البسيطة بين هذه الذرات المسماة بشرا إشارات*علامات * للحقد والقمع !
 أدعوك بأن تجعل أولئك الذين يشعلون الشموع في وضح النهار لتعظيمك يتحملون أولئك الذين يكتفون بضوء شمسك!
  أدعوك بأن تجعل أولئك الذين يغطون لباسهم الأبيض بقطعة قماش بيضاء، ليقولوا بأنه يجب حبك > بأن تجعلهم لا يكرهون أولئك الذين يقولون نفس الشيء وهم يرتدون معطفا من صوف أسود!
  أدعوك أنه سيان أن تكون عبادتك بلغة القدماء أو بلغة المعاصرين !
 أدعوك أن تجعل أصحاب اللباس المطلي باللون الأحمر أو اللون البنفسجي > الذين يسيطرون على قطعة صغيرة من ركام وحل من هذا العالم > والذين يملكون بضعة أجزاء دائرية من معدن ما اوسائل ما > أن تجعلهم يتمتعون > دون كبرياء > بما يسمونه مجدا وثراء > وبأن ينظر إليهم الآخرون دون حسد>لأنك تعرف أنه لا يوجد في هذا التبختر ما يستوجب الحسد ولا الكبرياء!
ليتذكر كل البشر بأنهم إخوة ... وليمقتوا الطغيان المسلط على النفوس .... كما يبغضون قطاع الطرق الذين يسلبون بالقوة ثمرة العمل والصناعة * أو المهنة أو الحرفة * الهادئة !
حتى وإن كان لا يمكن تجنب آفات الحروب > إلا أنه يجب ألا نكره بعضنا البعض > وأن نتلافى الشقاق في كنف السلام > ولنستخدم لحظة حياتنا لمباركة طيبتك التي منحتنا هذه اللحظة > باستخدام ألف لغة > من الشرق الى الغرب؟


ابعدوا الدين عن السياسة ؟


*الأوطان هي للمواطنين جميعا بالتساوي وليست لكهنة الآديان!*

*> المعرفة الإنسانية هي نتيجة تراكمية للتجربة الإنسانية>
 أي إنها حصيلة تجارب الإنسان وجهوده الفردية
 والجماعية في التعلم - والإكتشاف - ومحاولاته المستمرة لتحسين وضعه الحياتي - وحل مشاكله - ومعرفة العالم من حوله...............,
*هذه الجهود الإنسانية أحدثت تغييرات عقليه - ومعيشية  واجتماعية هائلة مكنت الجنس البشري من التقدم والارتقاء التدريجي .... حتى وصل إلى ما هو عليه الآن من معارف وعلوم حديثه - خلقت وضعا حضاريا جديدا...................... !
 وأوجدت عالما متطورا علميا - وثقافيا - واجتماعيا
 وفنيا لم يطور الإنسان مثيلا له منذ فجر التاريخ.

*عالمنا الحديث - وخاصة في هذا القرن - قائم على العلم والثقافه  واحترام الإنسان وحقوقه...................,
 الأمم التي شجعت الإبداع المعرفي في كل مجالاته - وأقامت أنظمة *ديمقراطية علمانية @>>>فصلت الدين عن الدولة<<<@
 وتبنت دساتير دائمه تحدد الحقوق والواجبات السياسية للشعب والدولة - وفصلت السلطات الثلاثة - التنفيذية لتقود الدوله
 والتشريعية لتضع القوانين وتراقب أداء الدولة - والقضائية لتحكم بين الناس بالعدل وتحل مشاكلهم طبقا لقوانين الدولة.

 *هذه الدول تمكنت من بناء مجتمعات صناعية - ومنتجة ومثقفه  ومبدعه - وطورت الخدمات كالبنية التحتية - والتعليم  والصحة - والإدارة وغيرها.


 *لقد أصبحت هذه الدول دول مؤسسات هدفها إقامة العدل بين الناس - واحترام الإنسان - والاعتراف بالتعددية الدينية والعرقية - وحماية المواطنين - وإعطائهم الفرص للرقي.......
 >والتقدم دون اعتبار لاختلافاتهم الدينيه أو العرقيه - لأنهم مواطنون متساوون أمام القانون في حقوقهم وواجباتهم.

 *الأمثلة على هذه الأنظمه التي غيرت مجرى تاريخ البشريه بإنجازاتها تشمل جميع الدول الديمقراطية الصناعية ومنها دول غرب أوروبا - واليابان - والولايات المتحده - وأستراليا
وكندا الخ...........,
 وهي بلا شك الأكثر تقدما وازدهارا في العالم........,

>حتى بداية عصر النهضه الأوروبية – كان> الدين وتفسيره للكون والحياه مقبولا على نطاق واسع لأن تفكير الإنسان كان محدودا  والأفكار التي كانت متداوله كحقائق لتجيب على تساؤلات الإنسان المتعلقه بأصل الكون - ومكوناته - والحياه - والموت
 وما بعد الموت - كانت غيبية ومبنية على إجتهادات فلسفية أو تفسيرية للديانات نفسها..............!.

>كان الدين يفسر كل شيء - ويضع أسسا وضوابط لعلاقات البشر وقيم المجتمع.............................؟


 *لا شك أنه لا يمكن إنكار الدور الإيجابي للدين في تنظيم الحياة البشريه والعلاقات الإنسانية.....> الديانات كلها نصت على الصدق-والحب-والتآخي الإنساني - والرحمه - وعمل الخير
 واحترام الكبير<بعكس ما يمارس الآن في مجتمعاتنا>؟.

 >لكنها ناقضت هذه النصوص في تعاليمها لأنها حصرت معظم هذه القيم لمن أتبعها - واعتبرت الديانات الأخرى هرطقة وأنكرت وجودها-ومصداقيتها - وحثت على رفضها


 *هذا التناقض في الأفكار الدينية شجع الصراعات - والخلافات  والحروب - والكراهية بين الأديان وبين أتباعها واستمر ذلك بشكل أو بآخر حتى يومنا هذا.............؟


*تاريخ أوروبا حتى العصور الوسطى يثبت بأن *الدولة الدينية الأوروبية كانت فاشلة*> لأنها قامت على عبادة الفرد  والإقطاع - والظلم - وتحكم الكنيسه في شؤون الناس وخداعهم  وابتزازهم > والسيطرة عليهم وعلى مقدراتهم بإسم الدين  والقدر الإلهي - وتقسيم الله لإرزاقهم - وتحديده لمصيرهم في الدنيا والآخره (وهذا تماما ما يحدث الآن في مجتمعاتنا للآسف الشديد؟).
*هذه الفرضيات والممارسات الدينية أعاقت وتعيق قدرة الإنسان على التفكير الحر - والإبداع - والتغيير لفترة زمنية إمتدت قرونا عدة وبدأت تنهار بظهور الحركات الفكرية التي نشطت في عصر النهضة وأدت إلى قيام ديمقراطيات وبخاصة خلال عصر التنوير الأوروبي......................,

> لقد انتهى عصر الدولة الدينية وحل مكانه عصر دولة الإنسان الديمقراطية.............................!


 >إن الدول التي فشلت - أو لم تحاول أن تفصل الدين عن الدوله  وتقيم ديموقراطيات تقودها أحزاب سياسية فاعلة - ومؤسسات مجتمع مدني منظمة - ما زالت متخلفه وتعاني من مشاكل لا حصر لها - وتواجه حروبا وانشقاقات قد تؤدي إلى تفككها وربما اندثارها.
 العالم العربي يعتبر مثالا حيا على ذلك؟.

*إن إزدياد التدين وربطه بكل شأن من شؤون الناس المجتمع  خاصة في الأربعين سنة الماضيه > أدى إلى زيادة العصبيات
 والنعرات الدينية - والطائفية وقاد إلى حروب مدمرة في العراق - وسوريا - وليبيا - واليمن - ومصر - والسودان  والحبل على الجرار.........................؟؟؟


*هذه الحروب يستغلها السياسيون > لمصالحهم ويدعمهم في ذلك كهنة الدين المتنفذين في كل قطر عربي.........................؟.

 *إنها حروب الظلم - والجهل - والتخلف التي ستؤدي حتما إلى المزيد من حمامات الدم - والفقر - والدمار - والانحطاط الإجتماعي................................؟.

الأوطان هي للمواطنين جميعا بالتساوي وليست للأديان.*
 *الأديان جزء من ثقافات الأمم وتاريخها*

>وعليه فإن الوطن العربي لا يمكن أن يزدهر ويتقدم - إلا بإقامة ديمقراطيات حقيقيه تفصل الدين عن الدولة حيث يقتصر دور الدين على العلاقه بين الإنسان وربه - وعلى احترام التعدديه بين مكونات المجتمع - ولا يتدخل في السياسة والشؤون الهامة الأخرى كالقانون - والإقتصاد - والعلوم - والإداره - ويترك الباب مفتوحا للفكر الحر - والإبداع في العلوم - والفنون  والآداب - والدراسات الإجتماعيه.

 >عندئذن من الممكن أن يتغير عالمنا العربي وتزداد فرصنا في الوحده - وحل مشاكلنا - والتفاعل مع العالم - والتأثير فيه والتأثر به.................................؟
>--------ل--------ق--------ن-----------و------م----؟


مرض السلطة عربي بإمتياز!

يعتبر مرض السلطة من بين الأمراض الخطيرة التي لها تبعات وخيمة وخطيرة وسيئة على باقي أفراد الأمة أو الشعب وعامل من العوامل التي تعمل على تعطيل جميع الفرص . التي من شأنها تحقيق قفزة نوعية نحو الرقي والتقدم والإزدهار والإنعتاق وتحقيق العدالة المفقودة .

 وهذا المرض مصاب به جميع حكام دول العالم الثالث وعلى رأسهم حكام العالم العربي .

فالملك أو الرئيس العربي الذي قد يكون ورث السلطة عن طريق أبيه أوجده الذي سرقها في ضروف مشبوهة . أو وصل لها بطرق غير شرعية لا يفهم من السلطة سوى العمل جاهدا على خلق التفرقة بين القبائل أو الأحزاب أوالقوى المدنية والعسكرية  . وإذا عمل فعمله هو غض النضر عن خلق قضاء قوي ونزيه ؛ وقمع كل معارض أو منتقد لحكمه والعمل على إضعاف شعبه حتى يضمن بقائه على الحكم ويضمن بقاء المتعاونين معه من جمهور علماء البلاط ومرتزقة الإعلام وأصحاب النفود والمصالح .

 فالشعب في نضره قطعان من العبيد والبلد هو ضيعة في ملكه وملك عائلته والمبايعينه على ظلمه وتجبره وطغيانه . فهو بمثابة عائق لولادة دستور من رحم الشعب كما يشكل ظاهرة حائلة بين الشعب وبين الوصول لحقوقه التي وجد من أجلها .
 
فهذه المعطيات والحقائق هي التي فجرة العالم العربي وأطلق على انفجارها  بما يسمى بالربيع العربي فتارة الشعوب العربية على حكامها وكان من أثرها أن حررت الشعب التونسي من حكم الجاسوس والهارب للسعودية الرئيس السابق زين العابدين بن علي . واستطاع الشعب المصري لأول مرة أن ينتخب رئيسه مباشرة بعد أن استطاعة أن يزج بالسجن بالمتآمر على شعبه وعلى الشعب الفلسطيني حسني مبارك وباقي أعضاء حكومته السابقة . وبفضلها استطاع الشعب الليبي أن يقضي على ملك ملوك إفريقيا وصاحب نضرية إسراطين العقيد معمر القذافي وباقي الطحالب التي كانت تقتات من تحت ضله على حساب الشعب الليبي . وجعلت الشعب اليمني يخرج الرئيس السابق علي عبد الله صالح من الحكم  الذي نصب نفسه حاكما أبديا لليمن مدلولا ونصفه محروق بفضل الصاروخ الذي أرسله له أحرار اليمن .
 
هل كان لهؤلاء الطغاة القوة الكافية لاستعباد شعوبهم وحرمانهم من حقوقهم وحكمهم بقوة الحديد والنار؟

 لم يكن لهذا أن يحصل لو كانت شعوبهم مستيقظة ومتضامنة على نشر العدل ومحاربة لكل شكل من أشكال التفرد بالسلطة .

 الأن الشعوب العربية عرفت طريق الخلاص . وبات صعب على كل حاكم عربي أن يتفرد بالسلطة ونحن نعيش زمن نهاية السيطرة الإعلامية . التي كانت تحتكرها الأنظمة العربية لصالحها لترويض شعوبها على النهج الذي يتماشى وأهواء سيادة الطاغية الحاكم العربي ؛ بفضل القفزة النوعية التي حصلت في مجال الإعلام والإتصال والحصول على المعلومة من أكتر من مصدر . وأصبح بفضلها المواطن العربي مؤثرا في مجريات الأحداث ومساهما في بلورتها وإخراجها .

 هل سيفهم الرسالة فرعون الشام فخامة الرئيس بشارالأسد أنه زائل من الحكم حثى ولو حاربت جميع جيوش العالم بجانبه ؟

هل سيقتنع من تبقى معه من الشبيحة والخونة من العسكريين والمدنيين لشعبهم ووطنهم وينظموا للشعب السوري ؟

 يبدو أن ما تبقى من نظام بشار الأسد المنهار لم يستطع فهم الواقع ومجريات الأحداث في الساحة الدولية . ومازال يعتقد أن أسطوانة الممانعة والمقاومة مازالت تنطلي على الشعب السوري وباقي الشعوب العربية . في الوقت الذي أصبح العالم كله يؤمن بقضية الشعب السوري العادلة والملخصة في زوال هذا النظام الخائن الميتم للأطفال والمرمل للنساء والقاتل للشيوخ والعزل .

 إن الثورة السورية وهي تحارب طاغية أخر من الطغاة الذين جثموا على الوطن العربي كشفت للعالم أن صاحب مقولة - نحتفض بحق الرد - لم يتردد لحظة واحدة عندما تعلق الأمر بشعبه واستعمل جميع أسلحته لقمع ثورة شعب يحلم بغد أفضل .
 
هذا هو الرئيس بشار الأسد وهذا نموذج حي لحاكم مريض بالسلطة فهو مستعد لحرق كل سوريا لكي يبقى في الحكم إرضاءا لأهوائه ولنزواته .

لكن التاريخ سجل لنا بأن الأنظمة الطاغية المتجبرة تزول والشعوب تبقى .


الخوف والقمع في إمارة التآمر والخبث والدعارة؟

  اعتقال  النشطاء السياسيين يكاد يكون شبه يومي في امارة>جهال >زايد.
 ولمن لا يعرف فهي الأشد وطأة على حرّية التعبير والإعلام في المنطقة؟

 بدأت الأُسَر الديكتاتورية الحاكمة في الإمارات
تواجه تحدّياً مباشراً من عدد قليل من المواطنين الشجعان الذين يطالب بعضهم علناً بتغيير النظام.
 تشكّل سابقة اعتقال عشرات السجناء السياسيين إلى جانب التضييق اللافت على المجتمع الأهلي.... القيود الحكومية الأشد وطأة على حرّية التعبير والإعلام في المنطقة.
 ويتزايد الإحباط في أوساط الطبقة المثقّفة> ولاسيما بسبب الفساد
 وغياب الشفافية> وانتهاكات حقوق الإنسان> وبعض السياسات الحكومية التي تطرح علامات استفهام أكبر>
 مثل الإنفاق على افتتاح فروع للمتاحف والجامعات الغربية.
أما في أوساط المواطنين الأقل تعليماً> ولاسيما في الشمال>
 فتتّسع هوّة الثروات> مايدفع كثراً إلى التعبير عن استيائهم.
 ومع أن الحكومة شرعت في إنفاق مبالغ طائلة> كما فعلت السعودية في أعقاب انطلاق الربيع العربي بهدف تهدئة المواطنين
 إلا أن هذا الإجراء تلفيقية و لم تكن كافياً> ولاسيما أنه لم يترافق مع إصلاحات سياسية؟


تعود جذور الحركة المعارِضة الحالية في دولة الإمارات إلى ماقبل الربيع العربي، وتحديداً إلى صيف 2009 عندما أطلق عدد من الناشطين، وبينهم طلاب جامعيون ومدوِّنون، موقعاً إلكترونياً لتبادل النقاشات. وسرعان ما اكتسب الموقع الذي زاره في وقت قصير آلاف مستخدمي الإنترنت المقيمين في الإمارات، والذي ينشر مئات التعليقات، شهرة واسعة جعلت منه المكان الأفضل للتعبير عن المظالم، وتحدّي السلطات، ومناقشة مستقبل البلاد. وفي غضون أسابيع، انطلقت نقاشات حيوية جداً عن مسائل كثيرة منها الثروة الشخصية المتزايدة للأُسَر الحاكمة، ومدى قابلية بعض الاستثمارات الإماراتية في الخارج والمشاريع الضخمة التي تنفّذها الإمارات، للاستمرارية. وبحلول كانون الثاني/يناير 2010، كان النقاش حول الموضوع الذي أثار الجدل الأكبر عبر الموقع يكتسب زخماً، فقد قرأ آلاف المستخدمين تعليقات عن تبرئة أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبو ظبي على أثر اتّهامه بممارسة التعذيب والمثلية الجنسية. بعد مشاهدة شريط الفيديو الذي يُظهِر التعذيب عبر موقع "يوتيوب"، عبّرت معظم التعليقات عن القلق الذي يشعر به المواطنون الإماراتيون بشأن تطبيق سيادة القانون على العائلات الحاكمة، والتأثير الأوسع لحكم البراءة على سمعة الإمارات على الساحة الدولية. ولم تمضِ أيام حتى بات يتعذّر على زوّار الموقع المقيمين في الإمارات، دخوله، ومَن يحاول ذلك تظهر له رسالة غريبة تفيد بوجود "مشكلة في الجهاز الخادم".

وبما أنه لم يكن بالإمكان حظر الموقع خارج الإمارات، استطاع الصمود حتى العام 2011، مع استخدام مواقع رديفة للسماح للمستخدمين المقيمين في الإمارات بالاستمرار في الاطّلاع على مضمونه. وتمحورت النقاشات حول الثورة التونسية والثورة المصرية، وعدم وجود برلمان إماراتي فعلي، وعيوب الحكّام الإماراتيين. وقد شكّل سقوط مبارك والتظاهرات في البحرين عاملاً مشجِّعاً لمؤسّسي الموقع الذين بدأوا في آذار/مارس 2011، بالتعاون مع عدد كبير من الناشطين، توزيع عرائض رُفِعَت في نهاية المطاف إلى حاكم أبو ظبي. وقد طالبت عريضة وقّعها 130 مثقّفاً ببرلمان منتخَب بكامل أعضائه وتطبيق الاقتراع العام، وبأن تعتمد الإمارات نظاماً ملكياً دستورياً يلتزم حقوق الإنسان ومبادئ أساسية أخرى.

كما وقّعت أربع منظّمات أهلية إماراتية العرائض بوصفها جهات مؤسّسية فاعلة، فأضافت ثقلاً إلى المطالب. وسرعان ما أصدرت بياناً مشتركاً اعتبرت فيه أن "المجتمع الأهلي في الإمارات يرى أن الوقت حان لمنح جميع المواطنين حق المشاركة السياسية، مع تنظيم انتخابات مباشرة لاختيار مجلس يتمتّع بسلطات اتّحادية كاملة في مجالَي الإشراف والتشريع". واشتكت المنظّمات في البيان من "عدم إشراك المواطنين في اختيار ممثّليهم، بعد عقود من إنشاء الدولة".

شكّل ردّ فعل السلطات على العريضة ومطالب المنظّمات الأهلية مفاجأة لعدد كبير من المواطنين الإماراتيين الذين لم يتوقّعوا ردّاً قمعياً. ففي مطلع نيسان/أبريل 2011، اقتيد خمسة رجال - عُرِفوا لاحقاً بـ"الإماراتيين الخمسة" - من منازلهم، كعيّنة اختيرت عشوائياً على مايبدو من بين الموقّعين. ومع أنهم أُدينوا بـ"الإساءة علناً لكبار المسؤولين الإماراتيين"، وحُكِم عليهم بالسجن ثلاثة أعوام، ثم أُعفي عنهم في غضون 24 ساعة (في مسعى على مايبدو لإظهار حاكم أبو ظبي بأنه رحيم)، إلا أن التهمة المزعومة لم تُنزَع عنهم. لكن بعد إطلاقهم، استأنفوا على الفور نشاطاتهم عبر الإنترنت، وبدوا أقوى من السابق. وقد رفعوا من جديد معظم مطالبهم التي نادوا بها سابقاً، وسرعان ماتبعهم آلاف المواطنين الإماراتيين عبر العديد من منابر الإعلام الاجتماعي. وبحلول نهاية العام الماضي، بدا أن توسّعت المعارضة ، وقد واجهت الحكومة مزيداً من الانتقادات بسبب سحبها الجنسية من سبعة إسلاميين معارضين لسياساتها من بينهم قاضٍ. وأعلن "المواطنون السبعة"، كما عُرِفوا، أنهم "استُهدِفوا عن غير وجه حق بسبب آرائهم السياسية"، بعدما كانوا قد وقّعوا في وقت سابق عريضة باسم منظمة إسلامية محلّية تدعى "جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي"، طالبت بإيقاف "كافة الإجراءات الجائرة التي يتعرّض إليها دعاة الإصلاح في البلاد".

ويستمرّ الوضع في التدهور، إذ اعتُقِل مواطن إماراتي شاب في آذار/مارس الماضي بسبب تعليقه عن الربيع العربي على موقع "تويتر"، ووُجِّهت إليه تهمة "الإخلال بالأمن القومي والسلم الاجتماعي"، وسُلِّم إلى إحدى محاكم أمن الدولة قبل توقيفه من جديد في مسجد في نيسان/أبريل الماضي. وفي أيار/مايو، اعتُقِل شخص مرموق عديم الجنسية (كان أحد "الإماراتيين الخمسة"، ويشتهر بإدارته موقعاً إلكترونياً يتحدّث فيه بالتفصيل عن محنة "البدون" في الإمارات)، وجُرِّد من أوراق إقامته، وجرى ترحيله إلى تايلند. وبحلول نهاية تموز/يوليو المنصرم، اعتُقِل عشرات الناشطين، فارتفع عدد السجناء السياسيين إلى 54، بينهم أكاديميون وناشطون في الدفاع عن حقوق الإنسان، وإسلاميون، وحتى عضو في العائلة الحاكمة. وكان بين الموقوفين المدير السابق لمنطقة أبو ظبي التعليمية، والرئيس السابق لجمعية الحقوقيين إلى جانب عدد من المحامين. اللافت هو أن الموقوفين الأربعة والخمسين يتوزّعون على الإمارات السبع، وكانوا جميعهم تقريباً يملكون حسابات ناشطة على موقع "تويتر" قبل اعتقالهم، ويمثّلون إلى حدّ ما الطيف الكامل للمعارضة في البلاد. معظمهم محتجَزون الآن من دون توجيه تُهَم إليهم، وقد تحدّث العديد منهم عن إخضاعهم إلى التعذيب، مع تعرّض بعضهم إلى الضرب أو المطاردة من عناصر أمنية بثياب مدنية قبل اعتقالهم. وقد اتُّهِم أحد الموقوفين في البداية بالانتماء إلى منظمة إرهابية، ثم وُجِّهت إليه تهمة الانتماء إلى الإخوان المسلمين، قبل أن يُتَّهم رسمياً باختلاس أموال من الشركة التي يعمل لديها.

لامؤشّرات توحي بأن الدولة البوليسية تنوي تليين استراتيجياتها الراهنة، وفي المقلب الآخر، ليس ثمة مؤشّرات فعلية بأن مطالب المعارضة سوف تنحسر، ولذلك يزداد أكثر فأكثر الالتباس الذي يحيط منذ عامَين تقريباً بمستقبل الأُسَر الحاكمة في الإمارات. وفي تطوّر معبّر، كشف تقرير شامل نشرته وكالة رويترز مؤخراً أن الطلاب الإماراتيين يخطّطون لتحميل أشرطة فيديو على موقعَي "يوتيوب" و"فايسبوك" عن الحاجة إلى الإصلاح السياسي، وينوون الاجتماع سراً لمناقشة الديمقراطية وسبل إنفاق ثروة البلاد النفطية. فقد قالت إحدى الطالبات في إشارة إلى المنافع الاقتصادية التي تحصل عليها كونها من الجنسية الإماراتية، ولكنها لم تَعُد كافية في رأيها: "وضعي المادّي جيّد. لا أحتاج إلى ثورة لأنني جائعة. أريد حرّياتي وكرامتي". وقد أعطت الطالبة الصحافيَ الذي أجرى معها المقابلة اسماً مستعاراً، "خوفاً من الملاحقة من الأجهزة الأمنية"، كما قالت. كما اشتكى طلاب آخرون من حكّامهم، وأشاروا إلى أن تأثير الربيع العربي سيطال حكماً الإمارات العربية المتحدة: "... هذا أشبه بالموجة. إذا كان العالم كلّه يتغيّر وإذا كانت هذه الموجة تتقدّم وتجرف الجميع معها، فسوف تمرّ بطريقة ما في هذا المكان أيضاً".


كريستوفر دايفدسون محاضر في سياسة الشرق الأوسط في جامعة دورهام في المملكة المتحدة. له مؤلّفات عدّة عن دول الخليج منها "دبي: هشاشة النجاح" و"أبو ظبي: النفط وأبعد منه"، والكتاب الذي سيصدر قريباً بعنوان "بعد الشيوخ: الانهيار الوشيك للأنظمة الملكية في الخليج".