@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟

هل تعرف الورود مصير رحيقها؟

هل تعرف الورود مصير رحيقها؟

حين تفقد االاشياء رونقها وتغدو باهتة الطبع تنكمش معانيها بعيدا عن الحقيقة....ربما لا يكون هذا الرونق حسيا .....مثل الورود ...كلها تبدو متشابهة في شكلها الخارجي ولكن من يستطيع الجزم بوجود الرحيق أو عدمه؟؟ يقال أن للنحل عيونا ثاقبة ترى من خلال نسيج الورود الرقيق وتكشف عن سر رحيقها دون اذنها.
ماذا لو بقي الرحيق في احضان الورود ولم ترشفه اي نحلة هنا أو هناك ؟؟!!! هل سيغدو يوما ما عسلا ؟؟ رغم أنه ملك للورود وهبها اياه خالقها الكريم.....الا أنها تعجز عن تذويبه ليصبح عسلا يذوب حلاوة و طيبا.
يأخذ النحل الرحيق رحيقا ويخرجه عسلا ....بقدرة اودعها الله فيه ....كيف يغير طبعه في أحشائه فيسقط في الطعم الحلو ويسقط فيه الطعم الحلو؟؟!!!!
هل تعرف الورود مصير رحيقها بعد رحيله عنها ؟؟؟ هل تدرك أنه يمسي فاخر الشكل والمضمون؟
وهل يعرف النحل طعم العسل ؟
لماذا لا نعرف نحن كيف ناخذ الكلام دميما ونخرجه جميلا؟؟ هل عجزت عقولنا عن الربط بين جمال الكلمات ووقعها الرتيب....؟ حروف اللغة ما تغيرت منذ خلقت هي ذاتها التي صيغت منها قصائد الهجاء وهي ذاتها التي زخرف فيها الشعراء مديحهم وجملوا ترانيم الغزل.
وجوه الكلمات مستديرة ولينة للغاية تاخذ ما نعطيها من الاشكال بلا اعتراض أو مضض...لكني اظنها تمتعض اذا عانقت بعضها رغما عنها في معنى جامد بشع....
حتى شفاهنا لا تدرك ما نقول ....تؤدي الكلمات بأسلوب أعمى ....لكن كلمة واحدة قد تردي انسانا بجرح راعف تنزفه الروح ألما وضيقا يجرح العقول.

الوحـدة نصـر 2

الوحـدة نصـر

قال المعنى يا حروف القصيد = سيغي لي ابيات القصيده
وسجلي معزوفة اجمل نشيد = للوحده الغراء المجيده
وحدة بلادي نبضها في الوريد = بل انها نبضة وريده
  كل عام با اتغنا لها من جديد = واعزف لها حله جديده
واعيد واكتب ما نضمته واعيد = في كل عام اكتب واعيده
واوصي بها ابني ووصي الحفيد = وابني يوصيها حفيده
وحدة غرسناها بصلب الحديد = وانبت ثمرها في حديده
وحده ومن راهن عليها بليد = بليد مثله ما نريده
نحن اليمن بأسٌ وعزمٌ شديد = وايمان ذو حكمه رشيده
قال الرسول عنا كلاماً فريد = والنعم من طه شهيده
وخصنا الله في الكتاب المجيد = سوره وآياتٌ فريده
آيات معناها بمعنى وحيد = ان اليمن كتله وحيده
جغرافيا تاريخيا سيد سيد = جد اليمن قحطان وسيده
ارض اليمن منذ الزمان التليد = تاريخ متوثق رصيده
غلطان من عاده عليها يكيد = الله حسبه بايكيده
لايحلم الحوثي بعودة حميد = كلا ولا يمكن يعيده
وليعلم ان حلمه مناله بعيد = بُعد المجرات البعيده
واهل الشكوك الجانحه في الرصيد = ذات الطروحات البليده
هل نسيو ان قد زيد خاوا يزيد = واتوحدة ارض السعيده
في 2 والعشرين ذاب الجليد = واتعانقة شبوه وريده
عانق نقم شمسان وعانق حديد = والاخ صافح خوه بيده
اخوه على مبداء ولا بانحيد = اخوه في الدم والعقيده
مهري وعمراني سقطري جنيد = الكل ذو خطوه سديده
لافرق بين العولقي بن فريد = ولاقبيلي من عبيده
احب سيؤن مثل ما اعشق زبيد = وحضرموت مثل الحديده
وابين وشبوه ناسعات الجعيد = مثل المخاء ناسع جعيده
ويافع احسبها المقام العتيد = مثل الرياشيه عتيده
صلو على المختار طه الرشيد = مولى الصفات الحميده
========================================



الوحـدة نصـر 1


الوحـدة نصـر

مشاعل النور في علياك تأتلقُ
وقادة الفكر في دنياك قد خلقوا
ومنهل الحكمة العلياء إنبثقت
من طيف صنعاء وخير النبع ينبثقُ
يا نابه الفكر قد أوتيت موهبةً
بين العقول فأنت القائد الحذقُ
كنت العظيم برأي لا مثيل له
جمعت ما شتت الأعداء واختلقوا
بين الأخوة أوهاماً فهام بها
من كان من سعيه التشتيت والفرقُ
والأرض قد جمع الأخوان كلهمو
والدين وحدنا والحب والخلقُ
فلا حدود لنا بالوهم تفصمنا
في محور الدور فيما شئت تخترقُ
من مهرة بدأت مشياً على قدم
الشحر هذا وذا عدن وذا عتقُ
وتلك صنعاء خير الدار منطلق
إلى حياة اللقا فيها ومنطلقُ
إلى كفاح شريف كله شمم
لو حدة الخير لا للشر نندفقُ
عشر مروا بكل الحب في شرف
القلب بالقلب والأعضاء تتفقُ
الله أكبر أمراً كنت أحلمه
فصار . حقاً. وزال القفل والغلقُ
تاريخنا هو مجد في أوائله
ففي سعاد وصنعاء له فلقُ
ويربط العهد دين لا بديل له
شريعة جمعت من كان يفترقٌ
دستورنا هو قرآن نعظمه
فلا نضل ولا في الوحل ننزلقٌ
ولا نضير بمن قد كان يجهله
ولا نخاف من الأوهام إن نزقوا
ياشعبُ يا يمني جده وكن حذراً
حذار تغتر وأنظر حال من سبقوا
عبر القرون من الأجيال قد سبقت
لكنهم في مجون النفس قد غرقوا
حذار تغتر فالأخطار حولكمو
والدهر يمكر إذا ما جاءه الحمق
إبنِ وصنّع وكن للمجد مغتصباً
ومن توانى فيكفي أنه حبقٌ
ومن يطل على الدنيا بلا أمل
يعيش بالذل أو بالجوع يختنقُ
يا رائد الفكر حققت كل أمنية
وأحذق برأيك فالأقوام تستبقُ
هذا يريد لنا خيراً ويكذبه
وذا يريد بنا شراً ونحترقُ
ونحن في عالم جلت مشاكله
فغاصب دنس أو حاسد خرقُ
فصن حمانا وعين الله تحفظكم


اقوال ماثورة مفيدة

اقوال ماثورة مفيدة

* قال الأحنف بن قيس ( إن عجبت لشيء فعجبي لرجال تنمو أجسامهم وتصغر عقولهم .

* الحق كالزيت يطفو دائما .

* الحقيقية مثل النحلة تحمل في جوفها العسل وفي ذنبها الإبرة .

* لاتتم الاعمال العظيمة بالقوة ولكن بالصبر .

* يسخر من الجروح كل من لا يعرف الألم .

* لماذا الخوف والشمس لاتظلم في ناحية إلا وتضيء في ناحية أخرى ؟

* مهما قدمت للذئب من طعام فانه يظل يحن إلى الغابة .

* قال بسمارك ( العوامل العاطفية توشك إن تكون معدومة الأثر في حلبة السياسة كما هي في ميدان التجارة .

* من رفع نفسه فوق قدرها صارت نفسه محجوبة عن نيل كمالها .

* إذا سئل غيرك فلا تجب فان ذلك استخفاف بالسائل والمسئول .

* قال لونجفلو ( يقدر الإنسان نفسه حسب الاعمال التي يعتقد انه يستطيع إنجازها ولكن العالم يقدره حسب الاعمال التي ينجزها في الواقع .

* قال أفلاطون ( من يأبى اليوم قبول النصيحة التي لاتكلفه شيئا فسوف يضطر في الغد إلى شراء الأسف بأغلى سعر ) .

* مصيبة إن تدرس بلا تفكير ومصيبة اكبر إن تفكر بلا دراسة .

* قال فولتير ( ما اظلم الإنسان انه يجد دائما مالا لتعبئة الجيوش وإرسالها إلى الحرب لتقتل الناس ويضن بالمال على الناس لإنقاذهم من الموت .

* إذا لم يكن المال خادمك صار سيدك .

* عندما تنقل عن كاتب واحد يسمى ذلك سرقة أدبية اما عند النقل من عدة كتب يسمى بحث .

* من الأفضل إن تمشى ببطء إلى الامام على إن تمشى مسرعاً إلى الخلف .

* قال ولنجتون ( لو شهدت يوما من ايام الحرب لتوسلت إلى الله إلا يريك ثانية منها ) .

* كلمة الحق تقف دائما في الحلق لأنها كبيرة .

* قال نابليون ( من لا يمارس الفضيلة لاكتساب الشهرة فهو قريب من الرذيلة ) .

* النافذة التي يخرج منها الهواء الفاسد هي نفس النافذة التي تسمح بدخول الهواء الصالح .

* في بعض الأحيان يكون ضعف السمع نعمة عظيمة من الله .

* إذا أهانك شخص فاسكت لان السكوت ابلغ آيات الاحتقار .

* قال لقمان لابنه ( يا بني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر بحسن صمتك ) .

* ثلاثة لاتكون إلا في ثلاثة ( الغنى في النفس ، والشرف في التواضع ، والكرم في التقوى ) .

* عليكم بثلاث : جالسوا الكبراء وخالطوا الحكماء وسائلوا العلماء .

* البلاغة إن تجيب فلا تبطئ وان تصيب فلا تخطئ .

* قال عبدالله بن المقفع ( إذا أسديت جميلا إلى انسان فحذار إن تذكره وان أسدى انسان إليك جميلا فحذار إن تنساه ) .

* قال غاندي ( أنني أكل لأعيش .. لا أعيش لآكل ) .

* إذا فقدت مالك فقد ضاع منك شئ له قيمة وإذا فقدت شرفك فقد ضاع منك شئ لا يقدر بقيمة وإذا فقدت الأمل فقد ضاع منك كل شئ .

* إذا بحثت عن السعادة طويلا فستجدها ولكم كما وجد العجوز نظارته أخر مرة وجدها على انفه .

* لاتجادل أحمق فقد يخطئ المشاهدون التمييز بينكما .

* البعض ينشر السعادة أينما ذهب والبعض الآخر يخلفها وراءه متى ذهب .

* إذا جاءك الطعن من الخلف فهذا يعني انك في المقدمة .

* الأصدقاء بعضهم كالورود اليانعة فيهم نضارة وشباب وبعضهم كالبنفسج فيهم رقة إذا ما قطعوا ذبلوا والبعض الثالث كالزهور البرية ليس لهم رائحة أو طعم .

* إن الحياة جمع وطرح وقسمه : فاجمع أحبابك وأصحابك حولك واطرح من نفسك الأنانية والبخل نحوهم ، وقسم حبك بالتساوي عليهم تصبح عندئذ اسعد انسان .

* قال جبران خليل جبران ( أنت رحوم إذا أعطيت ولكن لاتنس وأنت تعطي – إن تدير وجهك عن الذي تعطيه فلا ترى حياءه عاريا امام عينيك .

* قال عبدالملك بن مروان ( افضل الناس من تواضع عن رفعة وعفا عن قدره وانصف عن قوة ).

* قال بلاتو ( غزو الإنسان لنفسه هو اعظم غزو يحققه الإنسان في حياته ) .

* قال تاجور ( ما اكثر القيود التي تربط الإنسان بالدنيا ولكن أعجبها جميعاً قيد الأمل ) .

* قال براتراند راسل ( الحياة اقصر من إن نقضيها في تسجيل الأخطاء التي ارتكبها غيرنا في حقنا وفي تغذية روح العداء بين الناس ) .

* قال عمر بن عبدالعزيز ( ما قرن شئ إلى شئ احسن من حلم إلى علم ومن عفو إلى مقدرة .

* قال امبروس ( قبل إن يتكلم الرجل الحكيم عليه إن يفكر تماماً فيما يقول وفيمن يستمع إليه وأين ومتى يتكلم .

* أصدقاؤك ثلاثة وأعداؤك ثلاثة :

فأصدقاؤك : صديقك وصديق صديقك وعدو عدوك .

وأعداؤك : عدوك وعدو صديقك وصديق عدوك .

* قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه ( ما كانت الدنيا هم أحد إلا لزم قلبه أربع فقر لايدرك غناه وهم لا ينقضي مداه وشغل لا ينفذ أول وأمل لايدرك منتهاه ) .

* عن علي بن أبى طالب رضي الله عنه قال ( من أعطى أربع خصال فقد أعطى خير الدنيا والآخرة وفاز بحظه منهما : ورع يعصمه عن محارم الله وحسن خلق يعيش به في الناس وحلم يدفع به جهل الجاهل وزوجة صالحة تعينه على مر الدنيا والآخرة ) .

* قال الامام مالك بن انس ( لا يؤخذ العلم من أربعة ويؤخذ ممن سوى ذلك ولا يؤخذ من سفيه ولا من صاحب هوى ولا ممن يكذب في أحاديث الناس ولا ممن لا يعرف ما يحدث به من حيث المصادر والاختيار ) .

* سأل أعرابي الخليل بن احمد ( ما أنواع الرجال ؟ فقال الخليل ( الرجال أربعة رجل يدري ويدري انه يدري فسلوه ورجل يدري ولا يدر انه يدري فذاك ناس فذكروه ورجل لا يدري ويدري انه لا يدري فذلك يسترشد فعلموه ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه ) .

* الراحة في أربعة :-

راحة الجسم في قلة الطعام ، وراحة الروح في قلة الأثام ، وراحة القلب في قلة الاهتمام ، وراحة اللسان في قلة الكلام ).

* كمال الرجل في أربعة : الديانة ، الامانه ، والصيانة والرزانة .

* العلوم أربعه :

كونية لإصلاح الجسم ، وأدبية لإصلاح اللسان ، ونظرية لإصلاح الفكر ، ودينية لإصلاح الروح ، والمرء بالروح لا بالجسم انسان .

* أربعة تحفظ من أربعة : -

العفة من الحرام ، والمعرفة من الأثام ، والمروءة من الغدر ، والديانة من الشر .

* أربعة تدل على الجهل ك

صحبة الجهول ، وكثرة الفضول ، وإذاعة السر ، وإثارة الشر .

* قال حكيم أربعة تولد الصحبة :-

حسن البشر ، وبذل البر ، وقصد الرفاق ن وترك النفاق .

* قال حكيم أربع خصال للجهال : -

( من غضب على من لا يرضيه ومن جلس إلى من لا يدنيه ومن تفاقر إلى من لا يغنيه ومن تكلم بما لا يعينه ) .

* قال حكيم : خذ من الأربع لأربع :

( ومن عافيتك لسقمك ، ومن صباك لهرمك ، ومن غناك لفقرك ، ومن دنياك لأخرتك ) .

* أحذر الشيطان من أربع :

على عقيدتك إن يفسدها بالآراء وعلى عبادتك إن يفسدها بالأهواء وعلى عملك إن يفسده بالرياء وعلى خلقك إن يفسده بالخيلاء ) .

* أربعة يجب الدفاع عنها :

الدين ، الشرف ، والوطن ، والمبدأ .

* أربعة يجب ضبطها : اللسان ، والأعصاب ، والنفس ، والشعور .

* أربعة يجب التخلي عنها : التملق ، والوشاية ، والتبذير ، والكسل .

* أربعة لابد منها : الماء – والهواء – والكلام – والموت .

* أربعة مطلوبة :

الاعتراف بالجميل ، ومحبة الوالدين ، والصديق الوفي ، والوفا بالوعد .

أربعة تؤدي إلى أربعة :

( العقل إلى الرياسة ، والرأي إلي السياسة ، والعلم إلي التصدير ، والحلم إلى التوقير ) .
الأم مدرسة اذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق " حافظ ابراهيم "

لا توجد في العالم وسادة انعم من حضن الأم , ولا وردة أجمل من ثغرها " شكسبير "

لم أطمئن قط إلا وأنا في حجر أمي " سقراط "

الرجل من صنع المرأة فإذا أردتم رجالاً عظاماً أفاضل فعليكم بالمرأة تعلمونها ما هي عظمة النفس وما هي الفضيلة

لا يمكن للمرء أن يحصل على المعرفة إلا بعد أن يتعلم كيف يفكر " كونفوشيوس "

أكتبوا أحسن ما تسمعون وإحفظوا أحسن ما تكتبون وتحدثوا بأحسن ما تسمعون " إبن المقفع "

من سمع بفاحشة فأفشاها كان كالذي أتاها

أنت تعرف قيمة نفسك على حقيقتها فاهرب من الذي يجعلك فوق هذه القيمة

لقد اكتشفت في مرضي ان الصحة هي الشيء الوحيد الذي لا يشترى بالمال فاذا افتقدها الإنسان افتقد معها كل شيء اوناسيس مليونير يوناني

اذا اراد الله بقوم سوءا منحهم الجدل ومنعهم العمل عمر بن الخطاب

لقمة يابسة ومعها سلام .. خير من بيت ملآن ذبائح مع خصام سليمان الحكيم

تعلموا العلم تعرفوا به ... واعملوا به تكونوا من أهله الامام علي

ما أنفقته على نفسي ضاع مني وما أعطيته للناس باق ابد الدهر حكمة صينية

من وعظ أخاه سرا فقد سره وزانه ومن وعظه علانية فقد ساءه وشانه

كن في الدنيا كالنحلة، إن أكلت أكلت طيبا، وإن أطعمت أطعمت طيبا، وإن سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه

كل شيء يبدأ صغيرا ثم يكبر، إلا المصيبة فانها تبدأ كبيرة ثم تصغر، وكل شيء إذا كثر رخص، إلا الأدب فانه إن كثر غلا أحد الحكماء

- أحسن جامعة في العالم مجموعة من الكتب.
- الذكاء كالنهر كلما ازداد عمقا قلت ضوضاؤه.
-لا تمنع العلم من أهله فتأثم ولا تنشره عند غير أهله فتجهل.
- ومن لم يذق مر التعلم ساعة تجرع ذل الجهل طول حياته.
- الجاهل يؤكد والعالم يشك والعاقل يتروى.
- خير لك أن تسأل مرتين من أن تخطئ مرة.
- معرفة الآخرين علم ومعرفة الإنسان ذاته ذكاء.
- كلما كبرت السنبلة انحنت وكلما ازداد علم العالم تواضع.


بين الأخذ والحذر
-احذري في الغراب ثلاثا: غرابة الطباع وعدم الألفة واعتلال المشية.
-خذي من الصقر ثلاثا: بعد النظر وعزة النفس والحرية.
-خذي من النحل ثلاثا: الشموخ والعزة ونفع الآخرين.
-خذي من الهدهد ثلاثا: الأمانة في النقل وسمو الهمة وحمل هم الدعوة.


شاين تروث

اقوال مأثورة وأقوال مميزة :

- عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس..نجد أن هناك خيرا كثيرا قد لا تراه العيون أول وهلة!... لقد جربت ذلك.. جربته مع الكثيرين.. حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون أو فقراء الشعور...شيء من العطف على أخطائهم وحماقاتهم، شيء من الود الحقيقي لهم، شيء من العناية- غير المتصنعة- باهتماماتهم همومهم... ثم ينكشف لك النبع الخير في نفوسهم، حين يمنحونك حبهم مودتهم وثقتهم، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك
الشهيد سيد قطب "رحمه الله"


- للذكاء حدود
لكن لا حدود للغباء

- لأننا نتقن الصمت ..
...حمّلونا وزر النوايا !!
"غادة السمان"

- "الإخْفاق في التخطيط.....
يُخطّطُ للفَشَل."

- "إنّ الدرسَ الأعظمَ في الحياةِ....
أَنْ تَعْرفَ بأنّ الحمقى يكونون على الصواب أحياناً"

- "الرجل الذي يَرى العالمَ في 50 من عمره ....
, مثلما رآه في 20 من عمره, فانه أُهدرَ 30 سنةَ مِنْ حياتِه."

- "عندما يَقُول المعلقون السياسيون ' كُلّ رجل مُفَكِّر ' يَعْنونَ أنفسهم،.....
وعندما يُناشد المرشّحون ' كُلّ ناخب ذكي ' يَعْنونَ كُلّ شخصَ سَيُصوّتُ لصالحهم."

- "الضحك هو...
اقصر مسافةُ بين شخصين."

- "النصرُ يَعُودُ إلى...
الأكثر مُثَابَرَة."

- "من يُغضبُك...
قال الأحنف بن قيس ( إن عجبت لشيء فعجبي لرجال تنمو أجسامهم وتصغر عقولهم) .
* الحق كالزيت يطفو دائما .
* الحقيقية مثل النحلة تحمل في جوفها العسل وفي ذنبها الإبرة .
* لاتتم الاعمال العظيمة بالقوة ولكن بالصبر .
* يسخر من الجروح كل من لا يعرف الألم .
* لماذا الخوف والشمس لاتظلم في ناحية إلا وتضيء في ناحية أخرى ؟
* مهما قدمت للذئب من طعام فانه يظل يحن إلى الغابة .
* قال بسمارك ( العوامل العاطفية توشك إن تكون معدومة الأثر في حلبة السياسة كما هي في ميدان التجارة .
* من رفع نفسه فوق قدرها صارت نفسه محجوبة عن نيل كمالها .
* إذا سئل غيرك فلا تجب فان ذلك استخفاف بالسائل والمسئول .
* قال لونجفلو ( يقدر الإنسان نفسه حسب الاعمال التي يعتقد انه يستطيع إنجازها ولكن العالم يقدره حسب الاعمال التي ينجزها في الواقع .
* قال أفلاطون ( من يأبى اليوم قبول النصيحة التي لاتكلفه شيئا فسوف يضطر في الغد إلى شراء الأسف بأغلى سعر ) .
* مصيبة إن تدرس بلا تفكير ومصيبة اكبر إن تفكر بلا دراسة .
* قال فولتير ( ما اظلم الإنسان انه يجد دائما مالا لتعبئة الجيوش وإرسالها إلى الحرب لتقتل الناس ويضن بالمال على الناس لإنقاذهم من الموت .
* إذا لم يكن المال خادمك صار سيدك .
* عندما تنقل عن كاتب واحد يسمى ذلك سرقة أدبية اما عند النقل من عدة كتب يسمى بحث .
* من الأفضل إن تمشى ببطء إلى الامام على إن تمشى مسرعاً إلى الخلف .
* قال ولنجتون ( لو شهدت يوما من ايام الحرب لتوسلت إلى الله إلا يريك ثانية منها ) .
* كلمة الحق تقف دائما في الحلق لأنها كبيرة .
* قال نابليون ( من لا يمارس الفضيلة لاكتساب الشهرة فهو قريب من الرذيلة ) .
* النافذة التي يخرج منها الهواء الفاسد هي نفس النافذة التي تسمح بدخول الهواء الصالح .
* في بعض الأحيان يكون ضعف السمع نعمة عظيمة من الله .
* إذا أهانك شخص فاسكت لان السكوت ابلغ آيات الاحتقار .
* قال لقمان لابنه ( يا بني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر بحسن صمتك ) .
* ثلاثة لاتكون إلا في ثلاثة ( الغنى في النفس ، والشرف في التواضع ، والكرم في التقوى ) .
* عليكم بثلاث : جالسوا الكبراء وخالطوا الحكماء وسائلوا العلماء .
* البلاغة إن تجيب فلا تبطئ وان تصيب فلا تخطئ .
* قال عبدالله بن المقفع ( إذا أسديت جميلا إلى انسان فحذار إن تذكره وان أسدى انسان إليك جميلا فحذار إن تنساه ) .
* قال غاندي ( أنني أكل لأعيش .. لا أعيش لآكل ) .
* إذا فقدت مالك فقد ضاع منك شئ له قيمة وإذا فقدت شرفك فقد ضاع منك شئ لا يقدر بقيمة وإذا فقدت الأمل فقد ضاع منك كل شئ .
* إذا بحثت عن السعادة طويلا فستجدها ولكم كما وجد العجوز نظارته أخر مرة وجدها على انفه .
* لاتجادل أحمق فقد يخطئ المشاهدون التمييز بينكما .
* البعض ينشر السعادة أينما ذهب والبعض الآخر يخلفها وراءه متى ذهب .
* إذا جاءك الطعن من الخلف فهذا يعني انك في المقدمة .
* الأصدقاء بعضهم كالورود اليانعة فيهم نضارة وشباب وبعضهم كالبنفسج فيهم رقة إذا ما قطعوا ذبلوا والبعض الثالث كالزهور البرية ليس لهم رائحة أو طعم .
* إن الحياة جمع وطرح وقسمه : فاجمع أحبابك وأصحابك حولك واطرح من نفسك الأنانية والبخل نحوهم ، وقسم حبك بالتساوي عليهم تصبح عندئذ اسعد انسان .
* قال جبران خليل جبران ( أنت رحوم إذا أعطيت ولكن لاتنس وأنت تعطي – إن تدير وجهك عن الذي تعطيه فلا ترى حياءه عاريا امام عينيك .
* قال عبدالملك بن مروان ( افضل الناس من تواضع عن رفعة وعفا عن قدره وانصف عن قوة ).
* قال بلاتو ( غزو الإنسان لنفسه هو اعظم غزو يحققه الإنسان في حياته ) .
* قال تاجور ( ما اكثر القيود التي تربط الإنسان بالدنيا ولكن أعجبها جميعاً قيد الأمل ) .
* قال براتراند راسل ( الحياة اقصر من إن نقضيها في تسجيل الأخطاء التي ارتكبها غيرنا في حقنا وفي تغذية روح العداء بين الناس ) .
* قال عمر بن عبدالعزيز ( ما قرن شئ إلى شئ احسن من حلم إلى علم ومن عفو إلى مقدرة .
* قال امبروس ( قبل إن يتكلم الرجل الحكيم عليه إن يفكر تماماً فيما يقول وفيمن يستمع إليه وأين ومتى يتكلم .
* أصدقاؤك ثلاثة وأعداؤك ثلاثة :
فأصدقاؤك : صديقك وصديق صديقك وعدو عدوك .
وأعداؤك : عدوك وعدو صديقك وصديق عدوك .
* قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه ( ما كانت الدنيا هم أحد إلا لزم قلبه أربع فقر لايدرك غناه وهم لا ينقضي مداه وشغل لا ينفذ أول وأمل لايدرك منتهاه ) .
* عن علي بن أبى طالب رضي الله عنه قال ( من أعطى أربع خصال فقد أعطى خير الدنيا والآخرة وفاز بحظه منهما : ورع يعصمه عن محارم الله وحسن خلق يعيش به في الناس وحلم يدفع به جهل الجاهل وزوجة صالحة تعينه على مر الدنيا والآخرة ) .
* قال الامام مالك بن انس ( لا يؤخذ العلم من أربعة ويؤخذ ممن سوى ذلك ولا يؤخذ من سفيه ولا من صاحب هوى ولا ممن يكذب في أحاديث الناس ولا ممن لا يعرف ما يحدث به من حيث المصادر والاختيار ) .
* سأل أعرابي الخليل بن احمد ( ما أنواع الرجال ؟ فقال الخليل ( الرجال أربعة رجل يدري ويدري انه يدري فسلوه ورجل يدري ولا يدر انه يدري فذاك ناس فذكروه ورجل لا يدري ويدري انه لا يدري فذلك يسترشد فعلموه ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه ) .
* الراحة في أربعة :-
راحة الجسم في قلة الطعام ، وراحة الروح في قلة الأثام ، وراحة القلب في قلة الاهتمام ، وراحة اللسان في قلة الكلام ).
* كمال الرجل في أربعة : الديانة ، الامانه ، والصيانة والرزانة .
* العلوم أربعه :
كونية لإصلاح الجسم ، وأدبية لإصلاح اللسان ، ونظرية لإصلاح الفكر ، ودينية لإصلاح الروح ، والمرء بالروح لا بالجسم انسان .
* أربعة تحفظ من أربعة : -
العفة من الحرام ، والمعرفة من الأثام ، والمروءة من الغدر ، والديانة من الشر .
* أربعة تدل على الجهل ك
صحبة الجهول ، وكثرة الفضول ، وإذاعة السر ، وإثارة الشر .
* قال حكيم أربعة تولد الصحبة :-
حسن البشر ، وبذل البر ، وقصد الرفاق ن وترك النفاق .
* قال حكيم أربع خصال للجهال : -
( من غضب على من لا يرضيه ومن جلس إلى من لا يدنيه ومن تفاقر إلى من لا يغنيه ومن تكلم بما لا يعينه ) .
* قال حكيم : خذ من الأربع لأربع :
( ومن عافيتك لسقمك ، ومن صباك لهرمك ، ومن غناك لفقرك ، ومن دنياك لأخرتك ) .
* أحذر الشيطان من أربع :
على عقيدتك إن يفسدها بالآراء وعلى عبادتك إن يفسدها بالأهواء وعلى عملك إن يفسده بالرياء وعلى خلقك إن يفسده بالخيلاء ) .
* أربعة يجب الدفاع عنها :
الدين ، الشرف ، والوطن ، والمبدأ .
* أربعة يجب ضبطها : اللسان ، والأعصاب ، والنفس ، والشعور .
* أربعة يجب التخلي عنها : التملق ، والوشاية ، والتبذير ، والكسل .
* أربعة لابد منها : الماء – والهواء – والكلام – والموت .
* أربعة مطلوبة :
الاعتراف بالجميل ، ومحبة الوالدين ، والصديق الوفي ، والوفا بالوعد .
أربعة تؤدي إلى أربعة :
( العقل إلى الرياسة ، والرأي إلي السياسة)
* إعمل الخير لأصدقائك يزيدوك محبة، واعمل الخير لأعدائك ليصبحوا أصدقاءك.
( تولستوي )
* خير الدروب ما أدى بسالكه إلى حيث يقصد.
(ميخائيل نعيمة)
* الحقيقة دائماً تؤلم من تعوّد على الأوهام.
( بيدل )
* سقوط الإنسان ليس فشلاً، ولكن الفشل أن يبقى حيث سقط.
( حكيم )
* لم يكتشف الطغاة بعد سلاسلاً تكبل العقول.
( لورد توماس )
* ويل لأمة عاقلها أبكم، وقويها أعمى.
* إعمل الخير لأصدقائك يزيدوك محبة، واعمل الخير لأعدائك ليصبحوا أصدقاءك.
( تولستوي )
* خير الدروب ما أدى بسالكه إلى حيث يقصد.
(ميخائيل نعيمة)
* الحقيقة دائماً تؤلم من تعوّد على الأوهام.
( بيدل )
* سقوط الإنسان ليس فشلاً، ولكن الفشل أن يبقى حيث سقط.
( حكيم )
* لم يكتشف الطغاة بعد سلاسلاً تكبل العقول.
( لورد توماس )


تعريف بعض المقاييس والاوزان والمصطلحات

تعريف بعض المقاييس والاوزان والمصطلحات


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا الكريم وعلى صحابته أجمعين
مقاييس:
- ميل =1609 متر = 1760 يارده
- كم مربع = 386. ميل مربع
- كم = 1000 متر
- يارده = 3 قدم =91.44 سم
- متر = 1.094 يارده = 3.281 قدم
- متر = 39.37 بوصه
- 1سم مربع = 155. بوصه مربعه
- 1سم مكعب = 061. بوصه مكعبه
- 1بوصه مكعبه = 16.387 سم مكعب
- 1متر مربع = 10.764 قدم مربع
- جالون امبراطورى = 277.42 بوصه مكعب
- جالون إمبراطورى = 4.546 لتر
- جالون أمريكى = 3.78533 لتر = 231 بوصه مكعب
- جالون = 16. قدم مكعب
- رطل = 16 أونس = 454.كجم
- أونس = 28.35 جم
- جم = 035. أونس
- كجم = 2.204 رطل
- طن مترى = 2240 رطل
- طن = 1016 كجم
- هندرويت = 50.8 كجم
- فدان = 405. هكتار
- الفدان = 4840 يارده مربع
- هكتار = 2.471 فدان
- الفدان = 333.3 قصبه
- قيراط = 175.04 متر مربع
- سهم = 7.293 متر مربع
- الفدان = 43560 قدم
- القدم = 30.5 سم
- حصان انجليزى = 1.14 حصان أمريكى
- حصان = 641.1 كيلو كالورى
- وات = 860.5 كالورى/ساعه
- كيلو كالورى/ساعه = 1.63 وات
- كيلو وات = 1.36 حصان
- واحد بار = 1.097 كجم / سم مربع
- 1 ضغط جوى = 98. بار
بعد إذن مهندسنا الخبير المهندس جمعه فى هذه الإضافه لعلنا نستفيد منها جميعاً .


احمي أسرتك من التسمم الغذائي


نصائح لمنع انتشار الميكروبات داخل مطبخك



أثناء الطهي ترتكب حواء بعض الأخطاء قد تؤدي إلى التسمم الغذائي بالميكروبات ، وتؤكد استشارية أمراض الباطنة د. عبير مبارك أن كل الأطعمة قابلة لأن تنتقل إليها الميكروبات وتتكاثر فيها خلال عملية جلبها إلى المنزل أو طهيها أو بعد ذلك أثناء حفظها، وبالتالي يمكن أن تصبح مصدرا للإصابة بالتسمم الغذائي بُعيد تناولها ، وأكثرها تلوثا على وجه الخصوص اللحوم والدجاج والأسماك والحيوانات البحرية والبيض والحليب ومشتقات الألبان والخضار والفواكه والأطعمة التي تم طهيها.

وذكرت د. مبارك استشاري قسم الباطنة بالمستشفى العسكري بالرياض بحسب جريدة "الشرق الأوسط" أن وكالة الغذاء والدواء الأميركية «FDA» تعرض إجراءات السلامة الغذائية ضمن أربع خطوات رئيسية، وذلك لمنع انتشار الميكروبات في داخل المطبخ أثناء إعداد الأطعمة وحفظها.

أولا : نظافة المطبخ وأواني الطهي. وهي تتطلب ما يلي:

* غسل اليدين بالماء الساخن والصابون قبل التعامل مع الأطعمة، وبعد استخدام دورات المياه.

* امتناع الشخص عن تحضير أي أطعمة حال شكواه من الإسهال.

* غسل الأسطح الخشبية أو البلاستيكية التي تُستخدم في التقطيع، وأواني الطهي، وأسطح مناضد المطبخ، وذلك بالماء الحار والصابون بُعيد الفراغ من تحضير كل نوع من أنواع الأطعمة. أي غسلها بتلك الصفة بُعيد تقطيع اللحوم مثلا، وقبل البدء بإعداد السلطات أو تقطيع الخضار.

* الاعتماد على استخدام المناشف الورقية لتنظيف أسطح طاولات ومناضد المطبخ، وهذا هو الأفضل.

* عند استخدام مناشف القماش لتلك الغاية، الحرص على غسلها جيدا بالماء الحار والصابون بُعيد استخدامها مباشرة.

* تغيير مناشف القماش تلك من آن إلى آخر، وعدم تأخير تغييرها إلى حين أن تبلى وتظهر عليها الخروق. وتتأكد أهمية هذا الأمر في حال قطع الإسفنج بالمطبخ، والتي غالبا لا تنظف تماما بالغسل وتحتاج إلى تغيير بشكل أسبوعي.



ثانيا: نظافة الأطعمة ومنع تلوثها ، من خلال الحرص على فصل أنواع المنتجات الغذائية في المطبخ خطوة أساسية في منع تلوث بعضها بالميكروبات التي قد يحملها البعض الآخر من تلك المنتجات الغذائية، وهذا أمر مهم في حال التعامل مع اللحوم النيئة بأنواعها، كلحم البقر أو الضأن أو الدجاج أو الأسماك أو الحيوانات البحرية، التي يجب إبقاؤها بعيدة عن الخضار والبقول والحبوب والفواكه والأطعمة التي تم طهيها من قبل. ولتحقيق هذا الفصل يكون الحرص على:

* فصل المكان المخصص لحمل اللحوم بأنواعها عن الأماكن المخصصة للخضار والفواكه، وذلك في عربة التسوق وفي طاولات المطبخ وفي داخل الثلاجة المنزلية.

* تخصيص ألواح، خشبية أو بلاستيكية، خاصة كي يتم تقطيع اللحوم عليها، أي خلاف تلك المخصصة لتقطيع الخضار.

* غسل اليدين وألواح التقطيع والسكين والأواني، قبل وبعد التعامل مع اللحوم، وذلك بالماء الحار والصابون. وتتأكد هذه النصيحة عند التعامل مع الخضار بعد الفراغ من التعامل مع اللحوم النيئة والمطبوخة.

* عدم وضع الأطعمة المطبوخة في أوانٍ كانت قد وضعت عليها لحوم، ما لم يتم غسلها جيدا.

ثالثا: طهي الأطعمة بطريقة صحيحة، وهي أحد غايات الطهي هو تنقية وتطهير الأطعمة من الميكروبات التي قد تكون علقت بها، بدءا من مصدر المنتج الغذائي وحتى لحظة إعدادها للطهي، والوصول إلى درجة حرارة كافية لقتل الميكروبات هو الضمانة لتحقيق ذلك.

* عند طهي قطع كبيرة من اللحوم استخدام ميزان الحرارة (المحرار) لقياس درجة الحرارة الداخلية لقطع اللحوم، للتأكد من بلوغ درجة الحرارة في داخلها إلى الحد المطلوب لنضجها وقتل الميكروبات التي قد تكون فيها.

* شواء اللحوم يتطلب أن تبلغ الحرارة في أجزائها الداخلية 82 درجة مئوية لفترة تكفي لزوال اللون الوردي أو الأحمر عنها.

* يجب طهي البيض حتى يصبح صفار وبياض البيض جامدا. والحرص على عدم تناول البيض النيئ أو المطبوخ جزئيا.

* علامة نضج قطع الأسماك أن تكون جامدة ويسهل تفتيتها.

* عند وضع عدة أنواع من المنتجات الغذائية للطهي، الحرص على تحريك تلك الأطعمة بعضها مع بعض خلال عملية الطهي، للتأكد من أن جميع أجزائها قد تعرضت بشكل كافٍ لحرارة الطهي.

* عند إعادة تسخين الأطعمة التي تم طبخها من قبل، الحرص على تسخين كل من الصلصة واليخنة والحساء إلى درجة الغليان والفوران. والتأكد من تسخين الأجزاء الداخلية وعدم تناولها وهي باردة.

رابعا: حفظ الأطعمة المطبوخة التي تتطلب التالي:



* يجب ضبط درجة الحرارة داخل الثلاجة تحت درجة 4 درجات مئوية، وداخل الفريزر (المجمدة) عند درجة صفر درجة مئوية.

* يجب وضع الأطعمة في الثلاجة فورا بعد طهيها. وليس صحيحا أن توضع الأطعمة المطبوخة في الثلاجة بعد أن تبرد قليلا، ذلك أن التبريد التدريجي خارج الثلاجة يسمح للميكروبات أن تنمو وتتكاثر، وبالتالي تبقى فيه بعد التبريد.

* الحرص على تقسيم الكميات الكبيرة من الأطعمة المطبوخة، ووضعها في حافظات صغيرة من الأوعية البلاستيكية المسطحة، بغية تحقيق تبريدها بشكل سريع داخل الثلاجة، وتسهيل أخذ كميات معتدلة منها للحاجة لاحقا.

* عدم تكديس الأطعمة في أجزاء من الثلاجة دون أخرى، كي يتم تعريضها للبرودة بشكل متساوٍ.

* بالنسبة للأطعمة التي تم تجميدها في الفريزر، يجب عدم القيام بإزالة تجمد الأطعمة عبر وضع الأطعمة في درجة الحرارة العادية للمطبخ، بل يكون تذويب تجميد الأطعمة إما تحت جريان المياه الباردة، وإما في جهاز الميكروويف وإما نقعها في الماء داخل الثلاجة.

عوامل خطورة الإصابة بسرطان المعدة

* تشير نشرات المؤسسة القومية الأميركية للسرطان إلى أنه لا يُعلم على وجه الدقة سبب إصابة البعض بسرطان المعدة دون بقية الناس، ولذا قد لا يتمكن الأطباء من معرفة السبب في كثير من الحالات. ومع ذلك فهي تشير إلى أن هناك عدة عوامل ترفع من احتمالات خطورة الإصابة بهذا النوع من سرطان الجهاز الهضمي.



وقد تم التعرف على هذه العوامل بعد إجراء دراسات إحصائية واسعة للمقارنة بين المصابين به وغير المصابين. وهي ما تشمل:

* تقدم العمر، فغالبية المصابين هم فوق سن السبعين من العمر.

* الرجال أكثر عرضة للإصابة به بالمقارنة مع النساء.

* اختلاف العرق. إذ إن الخطر أعلى عند ذوي الأصول الأفريقية وذوي الأصول من شرق القارة الآسيوية.

* تناول بعض أنواع الأطعمة، إذ إن الإصابات ترتفع، خصوصا بين من يتناولون الأطعمة ذات الملوحة العالية أو اللحوم التي تم تدخينها. وبالمقابل تقل الإصابات بين من يتناولون الخضار والفواكه الطازجة.

* هناك علاقة ضعيفة بين الإصابة بوجود جرثومة المعدة والإصابة بسرطان المعدة في مراحل تالية من العمر.

* المدخنون أعلى عرضة للإصابة بسرطان المعدة.




ألقاب الشيعة الإمامية الاثني عشرية

ألقاب الشيعة الإمامية الاثني عشرية

من الألقاب التي يطلقها بعض كتاب الفرق والمقالات وغيرهم على الاثني عشرية ما يلي:

1- الشيعة:

لقب الشيعة في الأصل يطلق على فرق الشيعة كلها، ولكن هذا المصطلح اليوم إذا أطلق - في نظر جمع من الشيعة وغيرهم - لا ينصرف إلا إلى طائفة الاثني عشرية. وممن قال بهذا الرأي: شتروتمان [انظر: دائرة المعارف الإسلامية: 14/68.]، والطبرسي [مستدرك الوسائل: 3/311.]، وأمير علي [يقول أمير علي: "أصبحت الاثنا عشرية مرادفة للشيعة". (روح الإسلام: 2/92).]، وكاشف الغطا [يقول الغطا: "يختص اسم الشيعة اليوم على إطلاقه بالإمامية"، وهو يعني بالإمامية الاثني عشرية، كما يدل عليه ما بعد هذه الجملة. (انظر: أصل الشيعة وأصولها: ص92).]، ومحمد حسين العاملي [يقول العاملي: "بما أن الزيدية اليوم ومثلهم الإسماعيلية لا يعرفون إلا بهذين الانتسابين، وبما أن الفطحية والواقفية لا وجود لها في هذا العصر انحصر اسم الشيعة بالإمامية الاثني عشرية". (الشيعة في التاريخ ص 43).]، وعرفان عبد الحميد [يقول عرفان: "مصطلح الشيعة إذا أطلق من غير تحديد وحصر لا يعني إلا المذهب الاثنا عشري". (مجلة كلية الدراسات الإسلامية، العدد الأول، 1387ه ص 35).]، وغيرهم [انظر مثلاً: السامرائي/ الغلو والفرق الغالية ص 82، أحمد زكي تفاحة/ أصول الدين وفروعه عند الشيعة: ص 21، إحسان إلهي ظهير/ الشيعة والتشيع ص 9.].

وأقول بهذا الرأي، لا لأن الاثني عشرية يمثلون القاعدة الكبيرة من بين الفرق الشيعية فحسب، بل لسبب أهم - لم أر من تعرض بالدراسة والبيان، وبحثه يحتاج إلى دارسة مستقلة تعتمد على التحليل والمقارنة - وهو أن مصادر الاثني عشرية في الحديث والرواية قد استوعبت معظم آراء الفرق الشيعية التي خرجت في فترات التاريخ المختلفة إن لم يكن كلها - كما سلف -، فأصبحت هذه الطائفة هي الوجه المعبر عن الفرق الشيعية الأخرى.

2- الإمامية:

هذا اللقب عند كثير من أصحاب الفرق والمقالات يطلق على مجموعة من الفرق الشيعية، ولكن تخصص فيما بعد عند جمع من المؤلفين وغيرهم بالاثني عشرية، ولعل من أول من ذهب إلى ذلك شيخ الاثني عشرية في زمنه "المفيد" في كتابه أوائل المقالات [أوائل المقالات: ص 44.]، وأشار السمعاني إلى أن ذلك هو المعروف في عصره فقال: "وعلى هذه الطائفة - يشير إلى الاثني عشرية - يطلق الآن الإمامية" [الأنساب: 1/344، ابن الأثير/ اللباب: 1/84، السيوطي/ لب الألباب في تحرير الأنساب، حرف الهمزة، لفظ إمامية.]. وقال ابن خلدون: "وأما الاثنا عشرين فربما خصوا باسم الإمامية عند المتأخرين منهم" [تاريخ ابن خلدون: 1/201.]. وأشار صاحب مختصر التحفة الاثني عشرية إلى أن الاثني عشرية هي المتبادرة عند إطلاق لفظ الإمامية [مختصر التحفة الاثني عشرية: ص 20.]. ويقول الشيخ زاهد الكوثري: "والمعروف أن الإمامية هم: الاثنا عشرية" [الكوثري/ في تعليقاته على كتاب التنبيه والرد للملطي: ص 18.].

ويلاحظ أن كاشف الغطا - من شيوخ الشيعة المعاصرين - يستعمل لقب الإمامية بإطلاق على الاثني عشرية [أصل الشيعة وأصولها: ص 92.]، ومن شيوخ الشيعة الآخرين من يرى أن الإمامية فرق، منهم الاثنا عشرية، والكيسانية، والزيدية، والإسماعيلية [محسن الأمين/ أعيان الشيعة: 1/21.]. وبعدما عرفنا أن الإمامية صار لقباً من ألقاب الاثني عشرية نعرج على ما قيل في تعريفه:

الإمامية:

ويقول شيخ الشيعة في زمنه المفيد: "الإمامية هم القائلون بوجوب الإمامة، والعصمة، ووجوب النص، وإنما حصل لهم هذا الاسم في الأصل لجمعها في المقالة هذه الأصول، فكل من جمعها فهو إمامي وإن ضم إليها حقاً في المذهب كان أم باطلاً، ثم إن من شمله هذا الاسم واستحقه لمعناه، قد افترقت كلمتهم في أعيان الأئمة وفي فروع ترجع إلى هذه الأصول وغير ذلك، فأول من شذ من فرق الإمامية الكيسانية" [العيون والمحاسن: 2/91.].

فالمفيد هنا يجعل لقب الإمامية لقباً عاماً يشمل كل من قال بهذه الأركان الثلاثة التي ذكرها: الإمامة، العصمة، النص، ولكنه في كتاب آخر له يضيق نطاق هذا المصطلح حتى يكاد يقصره على طائفة الاثني عشرية حيث يقول: "الإمامية علم على من دان بوجوب الإمامة ووجودها في كل زمان، وأجب النص الجلي، والعصمة والكمال لكل إمام، ثم حصر الإمامة في ولد الحسين بن علي، وساقها إلى الرضا علي بن موسى - عليه السلام –" [أوائل المقالات: ص 44.].

فأنت تلاحظ أنه شرط هنا النص الجلي، بينما في الموضع السابق أطلق القول بالنص ليشمل الجلي والخفي، كما أنه أضاف هنا حصر الأئمة بولد الحسين، وسياق الإمامة فيهم إلى الرضا علي بن موسى، في حين أنه لم يشترط ذلك فيما سبق حتى أدخل فيهم الكيسانية [سيأتي التعريف بها ص (180) من هذه الرسالة.].. وكأنه لاحظ هذا التغير في الرأي فقال: "لأنه وإن كان (أي لقب الإمامية) في الأصل علماً على من دان من الأصول بما ذكرناه دون التخصيص لمن قال في الأعيان بما وصفناه، فإنه قد انتقل عن أصله، لاستحقاق فرق من معتقديه ألقاباً، بأحاديث لهم بأقاويل أحدثوها، فغلبت عليهم في الاستعمال، دون الوصف بالإمامية، وصار هذا الاسم في عرف المتكلمين وغيرهم من الفقهاء والعامة علماً على من ذكرناه" [أوائل المقالات: ص 44.].

وإذا تجاوزت تعريف المفيد هذا إلى كتب الفرق والمقالات الأخرى لاستطلاع آراء غير الشيعة في تعريف الإمامية نلاحظ أن أكثر مؤلفي الفرق لم يخصوا الإمامية بالاثني عشرية، بل كان لقب الإمامية عندهم أعم من ذلك وأشمل، فالشهرستاني يقول: "الإمامية هم القائلون بإمامة علي - رضي الله عنه - نصاً ظاهراً، وتعييناً صادقاً من غير تعريض بالوصف، بل إشارة إليه بالعين" [الملل والنحل: 1/162.]، ومثله الأشعري حيث يقول: ".. وهم يدعون الإمامية لقولهم بالنص على إمامة علي بن أبي طالب" [مقالات الإسلاميين: 1/86.]. ومن أصحاب الفرق من قال بأن "تسميتهم الإمامية" لأنهم يزعمون أن الدنيا لا تخلو عن إمام، إما ظاهراً مكشوفاً، وإما باطناً موصوفاً [عثمان بن عبد الله العراقي/ ذكر الفرق والضوال: ق 12 أ (مخطوط)، وانظر مثل ذلك عند القرطبي في كتابه "بيان الفرق" ق2 ب (مخطوط)، وانظر: شرح الاثنتين والسبعين فرقة: ق12(مخطوط).]. ولكن ابن المرتضى يقول: والإمامية "سميت بذلك لجعلها أمور الدين كلها للإمام، وأنه كالنبي، ولا يخلو وقت من إمام يُحتاج إليه في أمر الدين والدينا" [المنية والأمل: 21.].

فمن هؤلاء من راعى في سبب التسمية مسألة النص، ومنهم من اعتبر في سبب التسمية قولهم بأن الدنيا لا تخلو من إمام، ومنهم من جمع إلى ذلك قولهم بأن أمور الدين كلها للإمام، وهي أقوال متقاربة يرجع بعضها إلى بعض.. ومصطلح الإمامية تظهر بعد شيوع مصطلح الشيعة، ويبدو أن ظهوره مرتبط ببدء الاهتمام الشيعي بمسألة الإمام والإمامة، وظهور الفرق الشيعية التي تقول بإمامة أفراد أهل البيت، وسيأتي بحث ذلك في موضوع الإمامة.

وقد ذكر ابن أبي الحديد أن مقالة الإمامية - فضلاً عن لقبها - لم تشتهر إلا متأخرة. يقول ابن أبي الحديد: "لم تكن مقالة الإمامية ومن نحا نحوهم من الطاعنين في إمامة السلف مشهورة حينئذ (يعني في العصر الأموي) على هذا النحو من الاشتهار" [شرح نهج البلاغة: 4/522.].

3- الاثنا عشرية:

هذا المصطلح لا نجده في كتب الفرق والمقالات المتقدمة، فلم يذكره القمي (ت 299ه‍ أو 301ه‍) في "المقالات والفرق"، ولا النوبختي (ت 310ه‍) في "فرق الشيعة"، ولا الأشعري (ت330ه‍) في "مقالات الإسلاميين". ولعل أول من ذكره المسعودي [التنبيه والإشراف: ص 198.] .(ت349ه‍) -(من الشيعة). أما من غير الشيعة فلعله عبد القاهر البغدادي (ت429ه‍) حيث ذكر أنهم سموا بالاثني عشرية لدعواهم أن الإمام المنتظر هو الثاني عشر من نسبه إلى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه –" [الفرق بين الفرق: ص64.].

قال الرافضي المعاصر محمد جواد مغنية : الاثنا عشرية نعت يطلق على الشيعة الإمامية القائلة باثني عشر إماماً تعينهم بأسمائهم [الاثنا عشرية وأهل البيت: ص15.].

وظهور هذا الاسم كان بلا شك بعد ميلاد فكرة الأئمة الاثني عشر، والتي حدثت بعد وفاة الحسن العسكري (توفي سنة260ه‍) حيث أنه: "قبل وفاة الحسن لم يكن أحد يقول بإمامة المنتظر إمامهم الثاني عشر، ولا عرف من زمن علي ودولة بني أمية أحد ادعى إمامة الاثني عشر" [منهاج السنة: 4/209.].

ولكن يرى صاحب مختصر التحفة الاثني عشرية أن زمن ظهور الإمامية الاثني عشرية، سنة مائتين وخمس وخمسين [انظر: مختصر التحفة: ص 21.].

ويبدو أنه عين هذا التاريخ بالذات، لأن تلك السنة (255ه‍) هي التي زعمت الاثنا عشرية أنه ولد فيها إمامهم الثاني عشر [كما نص على ذلك الكل الكليني في الكافي : 1/514، والمفيد في الإرشاد ص390، والطبرسي في أعلام الورى: ص393. ونجد في الأعلام للزركلي: 2/215، والعقل عند الشيعة، رشدي عليان: ص56، وتاريخ الإمامية، عبد الله فياض: ص183، بأن الولادة المزعومة كانت سنة (256ه‍).]، والذي يزعمون حياته إلى اليوم، وينتظرون خروجه، فإذا كان الأمر كذلك فينبغي أن يحدد التاريخ بسنة 260ه‍؛ لأن دعوة وجود الإمام الثاني عشر المنتظر إنما ظهرت بعد وفاة الحسن العسكري (والذي توفي سنة 260ه‍).

أما الاثنا عشر الذي تقول الجعفرية بأنهم أئمتها، فهم: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، والحسن والحسين، وذرية الحسين.

وفيما يلي بيان بأسمائهم وألقابهم، وكناهم،وسنة ميلاد كل إمام ووفاته:

سنة ميلاده ووفاته


لقبه


كنيته


اسم الإمام


م

23 قبل الهجرة، 40 بعد الهجرة

2-50ه

3-61ه

38-95ه

57-114ه

83-148ه

128-183ه

148-203ه

195-220ه

212-254ه

232-260ه

يزعمون أنه ولد سنة 255أو256ه‍ ويقولون بحياته إلى اليوم(1)


المرتضى



الزكي

الشهيد

زين العابدين

الباقر

الصادق

الكاظم

الرضا

الجواد

الهادي

العسكري

المهدي


أبو الحسن



أبو محمد

أبو عبدالله

أبو محمد

أبو جعفر

ابو عبدالله

أبو إبراهيم

أبو الحسن

أبو جعفر

أبو الحسن

أبو محمد

أبو القاسم


علي بن أبي طالب



الحسن بن علي

الحسين بن علي

علي بن الحسين

محمد بن علي

جعفر بن محمد

موسى بن جعفر

علي بن موسى

محمد بن علي

علي بن محمد

الحسن بن علي

محمد بن الحسن




(1)[انظر عن الاثنى عشر: الكليني/ أصول الكافي: 1/452 وما بعدها، المفيد/ الإرشاد، الطبري/ أعلام الورى، الأربلي/ كشف الغمة. وانظر: الأشعري/ مقالات الإسلاميين: 90/91، الشهرستاني/ الملل والنحل: 1/169، ابن خلدون/ لباب المحصل: ص128 وغيرها.]

4- القطعية:

وهو من ألقاب الاثني عشرية عند طائفة من أصحاب الفرق، كالأشعري [مقالات الإسلاميين: 1/90-91.] والشهرستاني [الملل والنحل: 1/169.] والإسفراييني [التبصير في الدين: 33.] وغيرهم [انظر: الحور العين: ص 166.]. وهم يسمون بالقطعية؛ لأنهم قطعوا على موت موسى بن جعفر الصادق [انظر: القمي/ المقالات والفرق: ص 89 ، الناشئ الأكبر/ مسائل الإمامة ص47،الأشعري/ مقالات الإسلاميين: 1/90، عبد الجبار الهمداني/ المغني ج20، القسم الثاني ص 176، المسعودي/ مروج الذهب: 3/221.]، وهذا ما تذهب إليه الاثنا عشرية.

يقول المسعودي: "وفي سنة ستين ومائتين قبض أبو محمد الحسن بن علي.. وهو أبو المهدي المنتظر الإمام الثاني عشر عند القطعية من الإمامية" [مروج الذهب: 4/199.]، ومنهم من يعتبر القطعية فرقة من فرق الإمامية وليس من ألقاب الاثني عشرية [مختصر التحفة الاثني عشرية: ص 19-20. ولاشك أن القطعية هم أسلاف الاثني عشرية، وسموا بهذا بعد القطع بإمامة موسى، وافترقوا بذلك عن الإسماعيلية.. ولكن إذا لاحظنا أن الشيعة تختلف بعد موت كل إمام فإن فرقة القطعية قد حل بها هذا الانقسام.. وانفصل منها فرق لم تعتقد بالاثني عشر. أي أنه قد صار من فرق القطعية من لم يكن من الاثني عشرية، فالقطعية أعم من الاثني عشرية.].

5- أصحاب الانتظار:

يلقب الرازي الاثني عشرية بأصحاب الانتظار، وذلك لأنهم يقولون بأن الإمام بعد الحسن العسكري ولده محمد بن الحسن العسكري وهو غائب وسيحضر.. ويقول: وهذا المذهب هو الذي عليه إمامية زماننا [اعتقادات فرق المسلمين والمشركين: ص 84-85.]. والانتظار للإمام مما يشترك في القول به جمع من فرق الشيعة على اختلاف بينهم في تعيينه، ولا يختص به طائفة الاثني عشرية.

6- الرافضة:

ذهب جمع من العلماء إلى إطلاق اسم الرافضة على الاثني عشرية كالأشعري في المقالات [انظر: مقالات الإسلاميين: 1/88.]، وابن حزم في الفصل [الفصل: 4/157-158.].

كما يلاحظ أن كتب الاثني عشرية تنص على أن هذا اللقب من ألقابها، وقد أورد شيخهم المجلسي في كتابه البحار - وهو أحد مراجعهم في الحديث - أربعة أحاديث من أحاديثهم في مدح التسمية بالرافضة [ذكرها المجلسي في باب سماه: "باب فضل الرافضة ومدح والتسمية بها". ومن أمثلة ما ذكره في هذا الباب: عن أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر - عليه السلام -: جعلت فداك، اسم سمينا به استحلت به الولاة دماءنا وأموالنا وعذابنا، قال: وما هو؟ قلت: الرافضة، فقال جعفر: إن سبعين رجلاً من عسكر موسى - عليهم السلام - فلم يكن في قوم موسى أشد اجتهاداً وأشد حباً لهارون منهم، فسماهم قوم موسى الرافضة، فأوحى الله إلى موسى أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة فإني نحلتهم، وذلك اسم قد نحلكموه الله.

(البحار: 68/96-97، وانظر أيضاً: تفسير فرات: ص 139، البرقي/ المحاسن: ص157، الأعلمي/ دائرة المعارف: 18/200).]، وكأنهم أرادوا تطييب نفوس أتباعهم بتحسين هذا الاسم لهم، ولكن في هذه الأحاديث ما يفيد أن الناس بدأوا يسمونهم بالرافضة من باب الذم لا المدح، ولا تجيب هذه المصادر الشيعية عن سبب تسمية الناس لهم بهذا الاسم على سبيل الذم والسب لهم [هناك رأي يقول بأن أول من أطلق اسم الرافضة المغيرة بن سعيد، والذي تنسب إليه طائفة المغيرية، وقد قتله خالد القسري سنة (119ه‍) وذلك أنه بعد وفاة محمد الباقر، مال إلى إمامة النفس الزكية (محمد بن عبد الله بن الحسن) وأظهر المقالة بذلك فبرئت منه شيعة جعفر بن محمد فسماهم الرافضة.

(انظر: القمي/ المقالات والفرق: ص 76-77، النوبختي/ فرقة الشيعة: ص62-63، القاضي عبد الجبار/ المغني ج‍20 القسم الثاني ص 179).

ويبدو أن مصدر هذا الزعم هو الرافضة، وقد أشار إلى ذلك الطبري فقال: "فهم اليوم يزعمون أن الذي سماهم رافضة المغيرة حيث فارقوه" (تاريخ الطبري: 7/181)، وقد عد عبد الله فياض الرواية المنسوبة للمغيرة من تسميته الشيعة بالرافضة ضعيفة لا تصمد للنقد، إذ لو كان الذي سماهم بذلك هو المغيرة لم يوجب ذلك حنق الشيعة، واستحلال الولاة لدمائهم كما تذكره رواية الشيعة (تاريخ الإمامية: ص75).]. ولكن المصادر الأخرى تذكر أن ذلك لأسباب تتعلق بموقفهم من خلافة الشيخين، يقول أبو الحسن الأشعري: "وإنما سموا رافضة لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر" [مقالات الإسلاميين: 1/89، وانظر أيضاً في سبب التسمية بالرافضة: الشهرستاني/ الملل والنحل: 1/155، الرازي/ اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ص77، والإسفراييني/ التبصير في الدين ص34، الجيلاني/ الغنية: 1/76، ابن المرتضى/ المنية والأمل ص :21.].

ونقل شيخ الإسلام ابن تيمية قول الأشعري هذا وعقب عليه بقوله: "قلت: الصحيح أنهم سموا رافضة لما رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لما خرج بالكوفة أيام هشام بن عبد الملك" [منهاج السنة: 2/130.].. وهذا الرأي لابن تيمية يعود لرأي الأشعري، لأنهم ما رفضوا زيداً إلا لما أظهر مقالته في الشيخين ومذهبه في خلافتهما [راجع: تاريخ الطبري: 7/180-181، ابن الأثير/ الكامل: 4/246، ابن كثير/ البداية والنهاية: 9/329-330، ابن العماد الحنبلي/ شذرات الذهب: 1/158، تاريخ ابن خلدون: 3/99.]، فالقول بأنهم سموا رافضة لرفضهم زيداً أو لرفضهم مذهبه ومقالته مؤداهما- في نظري - واحد. إلا أن شيخ الإسلام راعى الناحية التاريخية، في ملاحظته على الأشعري، ذلك أن رفض إمامة أبي بكر وعمر قد وجدت عند بعض فرق الشيعة كالسبئية ونحوها قبل خلافهم مع زيد، ولكن لم يلحقهم هذا الاسم (الرافضة) ولم يوجد إلا بعدما أعلنوا مفارقتهم لزيد لترضيه عن الشيخين وتسمية زيد لهم بالرافضة.

هذا وهناك أقوال أخرى في سبب تسميتهم بالرافضة [فقيل: "سموا رافضة".. لتركهم نصرة النفس الزكية (ابن المرتضى/ المنية والأمل: ص21، وانظر هامش رقم 1 ص 111)، وقيل: لتركهم محبة الصحابة (علي القاري/ شم العوارض في ذم الروافض، الورقة 254ب (مخطوطة)، وقيل: لرفضهم دين الإسلام (انظر: الإسكوبي/ الرد على الشيعة: الورقة 23 (مخطوط)، وانظر: محي الدين عبد الحميد/ هامش مقالات الإسلاميين: 1/89).]. على أن هناك من أصحاب الفرق من أطلق اسم الرافضة على عموم فرق الشيعة [كالبغدادي في الفرق بين الفرق، والإسفرايين في التبصير في الدين، والملطي في التنبيه والرد، والسكسكي في البرهان في عقائد أهل الأديان وغيرهم. وانظر الملاحظة على ذلك: ص (117).].

7- الجعفرية:

وتسمى الاثنا عشرية بالجعفرية نسبة إلى جعفر الصادق إمامهم السادس - كما يزعمون - وهو من باب التسمية للعام باسم الخاص. روى الكشي أن: شعية جعفر في الكوفة (أو من يدعون التشيع لجعفر) سموا بالجعفرية، وأن هذه التسمية نقلت إلى جعفر فغضب ثم قال: "إن أصحاب جعفر منكم لقليل، إنما أصحاب جعفر من اشتد ورعه وعمل لخالقه" [رجال الكشي: ص 255.].

وقد جاء في الكافي ما يدل على أن الناس كانوا يطلقون على من يدعي التشيع لجعفر الصادق "جعفري خبيث"، وأن بعض الشيعة اشتكى من ذلك لجعفر فأجابه: "ما أقل والله من يتبع جعفراً منكم، إنما أصحابي من اشتد ورعه، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه، فهؤلاء أصحابي" [أصول الكافي: 2/77.]. فهذا يدل - إن صحت الرواية - على أن اسم الجعفرية كان شائعاٌ ي زمن جعفر، وأن جعفر لا يرضى عنه الكثيرين منهم، كما يدل على أن لقب الجعفري كان يطلق على الإسماعيلية والاثني عشرية، لأن الافتراق بين الطائفتين تم بعد وفاة جعفر.

وقد أطلق اسم "الجعفرية" على طائفة من الشيعة انقرضت كانت تقول بأن الإمام بعد الحسن العسكري أخوه جعفر [الرازي/ اعتقادات فرق المسلمين ص: 84، مختصر التحفة الاثني عشرية: ص21.]. وهناك ألقاب أخرى للاثني عشرية تطلق عليهم في بعض البلدان [مثل لقب "المتاولة" يطلق في الأعصار الأخيرة على شيعة جبل عامل وبلاد بعلبك وجبل لبنان وهو جمع متوالي إلى اسم فاعل من توالي، مأخوذ من الولاء والموالاة وهي الحب، لموالاتهم- فيما يزعمون - أهل البيت وقيل: إنهم سموا بذلك لأنهم كانوا يقولون في حروبهم: مت ولياً لعلي فسمي الواحد منهم متوالياً لذلك.

انظر: حاضر العالم الإسلامي: 1/193-194، أعيان الشيعة: 1/22 .

ومثل لقاب "قزلباش" وهو لفظ تركي معناه ذو الرأس الأحمر... والآن اسم قزلباش ي بلاد إيران مشهور، وفي بلاد الهند والروم والشام يسمون كل شيعي قزلباش.

انظر: أعيان الشيعة 1/23-24 . وسيأتي في فرق الاثني عشرية أن القزلباشية من فرق الاثني عشرية.].

الخاصة:

وهو لقب يطلقه شيوخ الشيعة على طائفتهم، ويلقبون أهل السنة والجماعة بالعامة.

جاء في دائرة المعارف الشيعية ما نصه: "الخاصة في اصطلاح بعض أهل الدارية: الإمامية الاثنا عشرية، والعامة: أهل السنة والجماعة" [دائرة المعارف: 17/122.].

ويجري كثيراً استعمال هذا اللقب في رواياتهم للأحاديث، فيقولون: هذا عن طريق العامة، وهذا عن طريق الخاصة [انظر - مثلاً - غاية المرام لهاشم البحراني، ومن رواياتهم: "ما خالف العامة ففيه الرشاد" انظر: أصول الكافي: 1/68، وسائل الشيعة: 18/76.].

فرق الاثني عشرية:

الاثنا عشرية امتدا للشيعة الإمامية (بمعناها العام) وفصيلة من فضائلها.. بل فرقة واحدة من خمس عشرة فرقة انقسمت إليها الشيعة بعد وفاة الحسن العسكري [انظر القمي/ فرق الشيعة: ص 120 وما بعدها.] سنة (260ه‍) ومع ذلك فقد انبثق من الاثني عشرية فرق كثيرة.

يقول الأستاذ محمود الملاح وهو من المعنيين بتتبع هذه الفرقة: "وفي عصرنا هذا نجد الاثني عشرية منقسمة إلى:

- أصولية [سيأتي التعريف بهما.].

- وأخبارية [سيأتي التعريف بهما.].

- وشيخية [الشيخية: وقد ياقل لها: الأحمدية، هم أتباع الشيخ أحمد الإحسائي (المولود سنة 1166ه‍، والمتوفى سنة 1241ه‍). وهو من شيوخ الاثني عشرية.

وقد قال الألوسي - رحمه الله - (عن الإحسائي وأتباعه): "ترشح كلماتهم بأنهم يعتقدون في أمير المؤمنين علي على نحو ما يعتقده الفلاسفة في العقل الأول" كما نسب إليه القول بالحلول، وتأليه الأئمة، وإنكار المعاد الجسماني، وأن من أصول الدين الاعتقاد بالرجل الكامل وهو المتمثل في شخصه، وقد اختلف الشيعة الاثنا عشرية في شأنه بين مادح كالخوانساري في روضات الجنات: 1/94، وقادح مثل محمد ممهدي القزويني في كتابه: ظهور الحقيقة على فرقة الشيخية، ومتوقف مثل علي البلادي في أنوار البدرين ص 408، ومنهم من زعم التوسط في شأنه فقال: "..اختلف الناس فيه بين من يقول بركنيته وبين من يقول بكفره، والتوسط خير الأمور، والحق أنه من أكابر علماء الإمامية" - ثم امتدحه بجملة كلمات - إلى أن قال: "نعم له كلمات في مؤلفاته بجملة – كذا - متشابهة لا يجوز من أجلها التهجم والجرأة على تفكيره". (محمد حسين آل كاشف الغطا/ (حاشية) المصدر السابق ص 408-409). وهذا الاختلاف قد يدل على أن الكثير من الانثي عشرية تهون عندهم عظائم هذا الرجل وضلالاته.. (انظر في مذهب الشيخية: الألوسي/ نهج السلامة: ص 18-19(مخطوط)، مختصر التحفة: ص 22، الأعلمي الحائري/ مقتبس الأثر: 20/136، محمد حسن آل الطلقاني/ الشيخية نشأتها وتطورها، مجلة العرفان مجلد 33 ص 199، أعيان الشيعة: 8/390، محسن عبد الحميد/ حقيقة البابية والبهائية ص :36، مصطفى عمران/ تهافت البابية والبهائية ص 34، جولد تسيهر/ العقيدة والشريعة: ص270، مبارك إسماعيل/ التيارات الفكرية ص 110.].

- وكشفية [الكشفية: هم أصحاب كاظم بن قاسم الرشتي (المتوفى سنة 1259ه‍) تلميذ الإحسائي (مؤسس الشيخية) والقائم مقامه من بعده، والآخذ بنهجه مع زيادة في الغلو والتطرف، وسيمت بالكشفية لما ينسب إلى زعيمها من الكشف والإلهام. يقول الشيخ الألوسي عن الكشفية: الكشفية لقب لقبهم به بعض وزراء الزوراء (علي رضا باشا) أعلى الله درجته، وهم أصحاب السيد كاظم الحسيني الرشتي وهو تلميذ الإحسائي وخريجه، لكن خالفه في بعض المسائل، وكلماته ترشح بما هو أدهى وأمر مما ترشح به كلمات شيخه، حتى إن الإثني عشرية يعدونه من الغلاة وهو يبرأ مما تشعر به ظواهر كلماته، وقد عاشرته كثيراً فلم أدرك منه ما يقول فيه مكفروه من علماء الاثني عشرية، نعم عنده على التحقيق غير ما عندهم في الأئمة وغيرهم مما يتعلق بالمبدأ والمعاد.. ولا أظن مخالفاته لشيخه تجعله وأصحابه القائلين بقوله فرقة غير الشيخية (نهج السلامة ص19)، ومنهم من اعتبره فرقة مستقلة لتصريحه بذلك في قوله في كتابه دليل الحيران ص 136: "هذا مسلك لم يسبقني إليه أحد قبلي" (انظر: آل طعمة/ مدينة الحسين ص34) ولذلك يعتبره محمد حسين آل كاشف الغطا هو الذي خرج عن الجادة القويمة، وزاغ زيغاً عظيماً، وأنه أدخل على الشيعة الإمامية أشد فتنة وأعظم بلية، ومنه وأتباعه نشأت بلية البابية بخلاف شيخه الإحسائي: (محمد حسين آل كاشف الغطا/ حاشية علي أنوار البدرين ص 408-409، وانظر في الكشفية أيضاً: مصطفى عمران/ تهافت البابية ص 37- 39، آل طعمة/ مدينة الحسين، وفيه بحث مطول عن الكشفية من كتب زعيمها وتلامذته ص 24 وما بعدها، عبد الرزاق الحسين / البابيون والبهائيون ص 10).].

- وركنية [الركنية: أتباع مرزا محمد كريم بن إبراهيم خان الكرماني، من تلامذه الرشتي وعلى مذهبه، سميت بذلك؛ لقولها بالركن والشيعي الكامل، واعتباره من أصول الدين والمتمثل في شخص زعيمهم. (انظر: آل طعمة/ مدينة الحسين ص 56).

ومنهم من يعتبر الركنية والكشفية من ألقاب الشيخية والجميع فرقة واحدة. (انظر: مجلة العرفان مجلد 33 ص199، محمد آل الطلقاني/ الشيخية ص 274).].

- وكريمخانية [كريمخانية: هم أتباع محمد الفجري الكرماني كريمخان، وهو على مذهب الشيخية ولذلك قال فيه الحائري: "رئيس الطائفة الشيخية". (متقبس الأثر: 24/274-275).].

- وقزلباشية [القزلباشية: هم صوفية متشيعة من أتباع الصفويين، ولفظ القزلباش معناه الرؤوس الحمر، لتغطية رؤوسهم بشعار أحمر، وهو عبارة عن قنلسوة يلبسونها كشعار لهم وقد وصفها بعضهم بقوله: "لقد أمر حيدر ابن جنيد الصفوي أتباعه بأن ترتفع من وسط عمامتهم، ذات الأكوار العديدة قطعة مدببة على هيئة الهرم مقسمة من قمتها إلى إطرافها إلى اثنتي عشرة شقة تذكر بعلي وأبنائه الاثني عشر، ومن هنا سمي الصوفية من أتباع الصفويين بالقزلباش اتصالاً بهذا الشعار الاثني عشري الأحمر". وقد زعم محسن الأمين أن القزلباش لقب للاثني عشرية في بعض البلدان - كما مر- ولعله أراد التستر على كثرة فرق طائفته وانقساماتها كعادته.

(انظر: مصطفى الشيبي/ الفكر الشيعي: ص405-406، أعيان الشيعة: 1/23، 24).].

وكلها داخلة في المجموعة الاثني عشرية وأصولها مبثوثة في كتب الاثني عشرية، وهي بعد هذا يكفر بعضها بعضاً" [الآراء الصريحة: ص81.].

وزاد بعض الباحثين من الشيعة [آل طعمة/ مدينة الحسين: ص55-56.] أسماء أخرى هي: القرتية [القرتية: أصحاب امرأة اسمها هند، وكنيتها أم سلمة، ولقبها قرة العين، لقبها بذلك كاظم الرشتي في مراسلاته إذ كانت من أصحابه، وهي ممن قلدت الباب بعد موت الرشتي ثم خالفته في عدة أشياء منها: التكاليف، فقيل: إنها كانت تقول بحل الفروج ورفع التكاليف بالكلية. قال الألوسي (أبو الثنا): وأنا لم أحس منها بشيء من ذلك مع أنها حبست في بيتي نحو شهرين.. والذي تحقق عندي أن البابية والقرتية طائفة تعتقد في الأئمة نحو اعتقاد الكشفية فيهم، ويزعمون انتهاء التكليف بالصلوات الخمس وأن الوحي غير منقطع. (نهج السلامة: ص21، وانظر عن القرتية: آل طعمة/ مدينة الحسين ص56، 239، وما بعدها، وغالب الكتب التي ألفت في البابية تحدثت عن هذه المرأة وأتباعها (انظر مراجع هامش (4) من هذه الصفحة).]، البابية [البابية: أتباع الباب ميرزا علي محمد الشيرازي (1235-1265ه‍) وهو من الإمامية الاثني عشرية، ادعى أنه الباب للإمام الذي ينتظرونه، وأنه وحده الناطق عنه، ثم ادعى أنه هو إمامهم الغائب، ثم زعم أن الله - سبحانه - قد حل فيه، وله ضروب من الكفر والضلال. (انظر في مذهب البابية: محسن عبد الحميد/ حقيقة البابية والبهائية، مصطفى عمران/ تهافت البابية والبهائية، محمود الملاح/ البابية والبهائية، إحسان إلهي ظهير/ البابية).]، والكوهرية [الكوهرية: هم أتباع الآخوند ملا حسن كوهر المروجون لنحلته في كربلاء حتى اليوم (آل طعمة/ مدينة الحسين: ص 55) وكان للكشفية أثر بليغ في ظهورها (المصدر السابق ص 239) يؤلهون الأئمة ويقولون بنفي العقاب عن مرتكب المعاصي (انظر: المصدر السابق ص 53-54).].

وزاد بعضهم أيضاً النوربخشية [النوربخشية: نسبة إلى محمد نوربخش القوهستاني يكنى بأبي القاسم (المولود سنة 795ه‍، والمتوفى سنة 869ه‍) يدعي الاثنا عشرية أنها فرقة من فرقهم، وهي توجد في وديان هملايا، وكوهستان بلتستان المتصلة بتبت الصينية، وقد ادعى المهدية لنفسه، وطبق الأحاديث الواردة عن طريق أهل السنة في اسم المهدي وكنيته على شخصه، وأنكر مهدي الشيعة وانفصل عنها، وبهذا رأى بعضهم أنه ليس من فرق الاثني عشرية، بل هو من الصوفية أصحاب وحدة الوجود. (إحسان إلهي ظهير/ الشيعة ص: 316).

ولكن لا يمنع هذا أن يكون من الاثني عشرية في الأصل وادعى دعوى المهدية، وأخذ بروايات أهل السنة لانطباقها عليه، لأنه كان يقول بالأئمة الاثني عشر، ولهذا اكتفى في يوم بيعته بالمهدية بقبول اثني عشر تيمناً بعدد الأئمة (الشيبي/ الفكر الشيعي: ص 332).

كما زار - عندما قدم العراق - العتبات الشيعية المقدسة (المصدر السابق ص 333). أما المنزع الصوفي فإن الصلة بين التصوف والتشيع قائمة ووثيقة.

(انظر في مذهب هذه الطائفة: الشيعة والتشيع: ص 314، مصطفى الشيبي/ الشيعي: ص 328 وما بعدها).]، ثم إنه كما يقول الألوسي: "ولا يبعد أن تظهر فرق أخرى من الإمامية بعد" [أبو الثناء الألوسي/ نهج السلامة: ص22.]. نسأل الله تعالى العافية.

ومن خلال تتبعي لنصوص الاثني عشرية التي تنسبها للأئمة وترويها في كتبها المعتمدة وجدت أنها تحمل في ثناياها بذور نحل مختلفة وأهواء متباينة.. يجد فيها كل صاحب هوى وغلو وبدعة، بغيته ومرامه... فهي قد اتسعت بحكم معتقد التقية، وكثرة الكذب والافتراء على الأئمة، وانضواء الملحدين والمتآمرين في صفوفهم، وعجز شيوخ الشيعة عن تنقية المذهب مما علق به من كيد الملحدين عبر القرون، وفقدان الموازين الصحيحة الثابتة لتمحيص الروايات وتحقيقها، اتسعت بسبب ذلك وغيره لاحتواء تلك البذور السامة وذلك الركام الهائل من الأخبار المظلمة.

أما الحديث المفصل عن كل فرقة بذاتها فهذا موضوع يطول الحديث فيه، وقد لا يدخل في صل الموضوع الرئيسي لبحثنا والمعني بدارسة أصولهم لا نشأة فرقهم، وأخبار أصحابها وأقوالها وآرائهم. ولعلنا نكتفي بالحديث عن افتراق الشيعة إلى أصولية وأخبارية؛ لأن الأصولية هي أساس المذهب الاثني عشري، وتمثل الأكثرية، ويقابلها الإخبارية، وإن كانت أقل منها، أما ما سواها من فرق فهي ليست بذلك الحجم الذي تمثله الأصولية.. ولذلك اكتفينا بالتعريف الموجز عنها في الهوامش السابقة.

كما أن الخلاف الأصولي الأخباري يمثل خلافاً في بنية المذهب الاثني عشري، فهو خلاف بين رجال الشيعة الذين جمعوا تراث المذهب الاثني عشري؛ فتجد الحر العاملي صاحب وسائل الشيعة، والكاشاني صاحب الوافي، والنوري الطبرسي صاحب مستدرك الوسائل كلهم أخبارية مع أنهم مصنفو مصادرهم المعتمدة في الرواية عندهم. بل يعتبرون ابن بابويه صاحب "من لا يحضره الفقيه" أحد مصادرهم الأربعة المتقدمة هو رئيس الأخباريين [انظر: الأصوليون والأخباريون فرقة واحدة: ص 4، كما أنك تلاحظ أن من شيوخ الأخبارية من ظهر واشتهر عندهم كمحمد حسين آل كائف الغطا صاحب أصل الشيعة وأصولها، وأيضاً تلاحظ كثرة الأخبارين في بعض الجهات مثل البحرين.. كما أن من كبار شيوخ الطائفة الأصولية الذين يمثلون الكثرة الغالبة.. محسن الحكيم، وشريعت مداري، والخوئي، والخميني وغيرهم.]، ويقابلهم الطوسي صاحب الاستبصار والتهذيب، والمرتضى المنسوب له (أو لأخيه) نهج البلاغة وغيرهما وهما من الأصوليين..

فإذن الخلاف بين الأصوليين والأخباريين هو خلاف بين أركان المذهب ومشيدي بنائه، فلنتوقف للتعريف بهاتين الفرقتين:

فالأخباريون يمنعون الاجتهاد، ويعملون بأخبارهم، ويرون أن ما في كتب الأخبار الأربعة عند الشيعة [وهي: الكافي، والتهذيب، والاستبصار، ومن لا يحضره الفقيه، وسيأتي الحديث عنها في فصل "السنة" عند الاثني عشرية.] كلها صحيحة قطعية الصدور عن الأئمة، ويقتصرون على الكتاب والخبر، ولذلك عرفوا بالأخبارية نسبة إلى الأخبار وينكرون الإجماع (ودليل العقل) [انظر: العقل عند الشيعة الإمامية، رشدي عليان.]، ولا يرون حاجة إلى تعلم أصول الفقه، ولا يرون صحته، ويقابلهم الأصوليون أو المجتهدون، وهم القائلون بالاجتهاد، وبأن أدلة الأحكام الكتاب والسنة والإجماع وليل العقل، ولا يحكمون بصحة كل ما في الكتب الأربعة.. ويمثلون الأكثرية [انظر: حسن الأمين/ دائرة المعارف: ص 107، عز الدين/ بحر العلوم/ التقليد في الشريعة: ص 92، فرج العمران/ الأصوليون والأخباريون فرقة واحدة: ص 19.].

لكن شيخهم الأنصاري يكشف - حسب ما ينقله عن محققهم غلام رضا القمي - أن الأخباريين لا يعتمدون في الأدلة الشرعية إلا على أخبار الشيعة فقط، ويقبلونها على علاتها بلا تفريق بين صحيحها وسقيمها. يقول ما نصه: "ويعجبني في بيان وجه تسمية هذه الفرقة (الأخباريين) المرموقة بالأخبارية وهو أحد أمرين:

الأول: كونهم عاملين بتمام الأقسام من الأخبار من الصحيح والحسن والموثق والضعيف [سيأتي إيضاح لهذه المصطلحات في فصل "قولهم في السنة".] من غير أنها يفرقوا بينها في مقام العمل في قبال المجتهدين.

الثاني: أنهم لما أنكروا الأدلة الثلاثة بما فيها القرآن الكريم وخصوا الدليل بالواحد منها، أعني الأخبار فلذلك سموا بالاسم المذكور" [القلائد على الفرائد، حاشية على رسائل الشيخ الأنصاري، مبحث حجة القطع.

انظر: التقليد في الشريعة الإسلامية: ص 93.].

فهم هنا استجابوا لأساطيرهم التي تقول بنقص القرآن فأعرضوا عن كتاب الله في مقام الاحتجاج، واعتمدوا على تلك الأساطير، فهم بهذا أخرجوا أنفسهم عن دائرة الإسلام، ومع ذلك فإن جملة من شيوخ الشيعة تدعي مع هذا الكفر البواح الذي أعلنته طائفة الأخبارية أن الخلاف بين الأصولين والأخبارين "يتقصر على بعض الوجوه البسيطة ككل خلاف يحدث بين أبناء الطائفة الواحدة تبعاً لاختلاف الرأي والنظر" [التقليد: ص 92، وانظر: البحراني/ الحدائق 1/169-170.].

وقال صاحب "الأصوليون والأخباريون فرقة واحدة": "إني بحسب تتبعي وفحصي كتب الأصوليين والأخباريين لم أجد فرقاً بين هاتين الطائفتين إلا في بعض الأمور الجزئية التي لا توجب تشنيعاً ولا قدحاً" [فرج العمران/ الأصوليون والأخباريون فرقة واحدة ص: 2-3.].

فهل هم إذن وجهان لعملة واحدة؟!

ولقد حاول بعض الشيعة المعاصرين أن يخفف من وقع الكلمة السابقة حول عملهم بالأخبار وردهم للقرآن، فقال: "كيف ينكر الأخباريون وهم المسلمين دليلية الكتاب" [عز الدين/ التقليد: ص 93.]، ثم التمس لذلك مخرجاً بما ذكره شيخهم الاستراباذي من "أن القرآن ورد على وجه التعمية بالنسبة إلى أذهان الرعية" [الفوائد المدنية: ص47-48، التقليد ص 94، الحدائق: 1/169.].. فلا يجوز فهمه والعمل به إلا بمقتضى أخبارهم [الفوائد المدنية: ص47-48، التقليد ص 94، الحدائق: 1/169.]. فكأن نهاية القولين واحدة، لأن أخبارهم قد حرفت معاني القرآن، وصرفتها عن مدلولها - كما سيأتي – ولا سيما وهذه الطائفة لا تفرق بين صحيح الأخبار وباطلها.

أما بداية افتراق الاثني عشرية إلى: أصولية، وأخبارية فيذكر البحراني أن شيخهم "محمد أمين الاستراباذي" (المتوفى سنة 1033ه‍) "هو أول من فتح باب الطعن على المجتهدين، وتقسيم الفرقة.. إلى أخباري ومجتهد" [لؤلؤة البحرين: ص117.]. ومنهم من يذكر أنه أقدم من ذلك وأن الاستراباذي هو الذي جدده [انظر: الأصوليون والأخباريون فرقة واحدة: ص 4.].

هذا وقد جرى بين هاتين الفرقتين ردود ومنازعات وتكفير وتشنيع حتى إن بعضهم يفتي بتحريم الصلاة خلف البعض الآخر [انظر: محمد جواد مغنية/ مع علماء النجف: ص 74.]، وكان من شيوخ طائفة الأخبارية من لا يلمس مؤلفات الأصوليين بيده تحاشياً من نجاستها، وإنما يقبضها من وراء ملابسه [محمد آل الطلقاني/ الشيخة: ص 9.].

وقد كفر الاستراباذي (الأخباري) بعض الأصوليين ونسبهم إلى تخريب الدين [انظر: لؤلؤة البحرين/ للبحراني: ص 118.] - على حد تعبيره - كما نسب الكاشاني (الأخباري) صاحب الوافي - إلى أحد مصادرهم الثمانية - جمعاً من علمائهم إلى الكفر [انظر: لؤلؤة البحرين/ للبحراني: ص 121.]، ورد عليه بعضهم بأن له من المقالات التي جرى فيها على مذهب الصوفية والفلاسفة ما يوجب الكفر كقوله بوحدة الوجود [وهو البحراني/ انظر لؤلؤة البحرين: ص121.].. وهكذا يكفر بعضهم بعضاً كما كان أسلافهم من قبل، كما صورته جملة من رواياتهم - كما سيأتي [انظر: مبحث الغيبة من هذه الرسالة.] - مع أن الطائفتين كلاهما من الاثني عشرية.

أما عناصر الخلاف بين الفريقين فقد ألف في شأنها شيخهم جعفر كاشف الغطا كتاباً بعنوان: "الحق المبين في تصويب المجتهدين وتخطئة الأخبارين" [طبع في طهران عام 1316ه‍، انظر: الذريعة من 7/37-38.] أنهى فيه عناصر الخلاف إلى ثمانين، بينما نرى شيخهم البحراني يحاول أن يقلل من مسائل الخلاف بينهما فيهبط بها ليقصرها على ثمان [انظر: عز الدين بحر العلوم/ التقليد: ص 95.] أو أقل [لأني رجعت إليها في الحدائق فلم أجده أثبت أكثر من أربعة فروق، وانظر الحدائق: 1/167وما بعدها.]؛ لأنه يرى أن هذا الخلاف يؤدي إلى القدح في شيوخ الطرفين وفتح باب الطعن والتشنيع على الشيعة [الحدائق: 1/167.]. ومن بعده محسن الأمين الذي جعلها خمساً [انظر: أعيان الشيعة: 17/453-458.]، وصنف ثالث توسط فجعلها ثلاثاً وأربعين [وهو شخيهم عبد الله بن صالح البحراني في كتابه منية الممارسين، انظر: الحدائق 1/167.] أو أربعين [وهو شيخهم عدبالله السماهيجي (انظر: روضات الجنات: 1/36).] أو تسعاً وعشرين [وهو: الخوانساري. انظر: المصدر السابق 1/36 وما بعدها.].

والتقليل من الخلاف يعود إلى أنهم يرجعون بعض المسائل إلى بعض، أو يحكمون بأن الأمر فيه خلاف عند هؤلاء وهؤلاء، فلا يعتبر حينئذ خلافاً بين طرفين، أو أن الخلاف ليس بخلاف حقيقي كخلافهم حول الإجماع الذي يثبته الأصوليون وينكره الأخباريون، ولكن شيخهم البحراني يعتبر هذا ليس بخلاف ثابت؛ لأن الإجماع وإن ذكره المجتهدون (الأصوليون) في المكتب الأصولية وعدوه في جملة الأدلة.. إلا أنك تراهم في مقام التحقيق في الكتب الاستدلالية يناقشون في ثبوته وحصوله وينازعون في تحققه ووجود مدلوله حتى يضمحل أثره بالكلية [الحدائق: 1/168.].

وليس الغرض هنا بسط مسائل الخلاف بينهم [انظر هذه المسائل في: مقتبس الأثر للحائري: 3/296 وما بعدها، الخوانساري/ روضات الجنات: 1/36، البحراني/ الحدائق: 1/167 وما بعدها، الكشكول: 2/386-389، محمد صادق بحر العلوم/ دليل القضاء الشرعي أصوله وفروعه: 3/22-26، محسن الأمين/ أعيان الشيعة: 17/453-458، عز الدين بحر العلوم/ التقليد ص: 95 وما بعدها، الغريفي/ الاجتهاد والفتوى: ص 99.

هذا وقد ذكر بعضهم بأن أهم النقاط التي جرى فيها الخلاف هي أربع، إحداها: تنويع الحديث إلى صحيح، وحسن، وموثق، وضعيف، حيث قرره الأصوليون ومنعه الأخباريون، والثانية: مسألة التقليد فالأصوليون لا يجوزون تقليد الميت، ولكن الأخباريين يجوزونه، وثالثها، ورابعها: الإجماع والعقل حيث قال الأصوليون بالاحتجاج بهما بعد الكتاب والسنة، ومنع ممن ذلك الأخباريون (انظر: الغريفي/ الاجتهاد والفتوى: ص 99).] وإنما الإشارة إلى انقسام الشيعة على نفسها إلى حزبين متعاديين متنازعين في أصول الاستدلال وغيرها، وإن حاول بعضهم أن يخفف من هذا.. وهنا أشير إلى أن الخلاف الذي وقع بين هاتين الفرقتين من الاثني عشرية قد كشف أموراً كثيرة من حقائق المذهب بحكم ارتفاع التقية في صولة النزاع، وما كانت لتبين لو لم يكن هذا الخلاف.

وإن دراسة واعية متأنية للخلف بين الطرفين لتكشف الكثير من أسرار المذهب [وقد استفدت مما جرى من خلاف بينهما في فصل: قولهم في السنة، وفصل الإجماع.].

من هو المهدي المنتظر؟



لقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة ذكر المهدي ، فمنها ما أخرجه الإمام أبو داود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لوم لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد ، لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا من أهل بيتي ، يواطيء اسمه اسمي ،واسم أبيه اسم أبي ، يملأ الأرض عدلا ".



وجاء كذلك عند أبي داود من قول النبي صلى الله عليه وسلم :" المهدي من عترتي ،من ولد فاطمة " وجاء كذلك عند أحمد قول النبي صلى الله عليه وسلم :" المهدي منا أهل البيت ، يصلحه الله في ليله " . وجاء كذلك عند أحمد :" المهدي مني ، أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، يملأ لأرض قسطا وعدلا كما ملأت جورا وظلما ، ويملك سبع سنين ".



وجاء عند مسلم تنبيه على المهدي ، من قول النبي صلى الله عليه وسلم :" لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ، ظاهرين إلى يوم القيامة ، فينزل عيسى بن مريم ، فيقول أميرهم : تعال صلِ لنا ، فيقول : لا ، بعضكم على بعض أمراء ، تكرمه الله هذه الأمة ".



وقد ذكر أهل العلم أن هذا الرجل الذي يتقدم ويصلى بعيسى هو المهدي ، ثم بعد ذلك يتولى عيسى بن مريم صلوات الله وسلامه عليه زمام الأمور .



وفي رواية ذكر ابن القيم أن إسنادها جيد – " فيقول أميرهم المهدي " ، ولذلك قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى عن هذه الأحاديث في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر التي أمكن الوقوف عليها – منها خمسون حديثا فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر ،وهي متواترة بلا شك أو شبهة .



كلامنا في هذه الليلة ليس لمناقشة أمر المهدي عند أهل السنة والجماعة ، وإنما نريد أن نناقش المهدي الذي يتكلم عنه الشيعة ، وأعني بالشيعة الاثنى عشرية .



إن حكاية المهدي في معتقد الشيعة الاثنى عشرية حكاية غريبة نسج الخيال خيوطها ، وصاغ أحداثها وأحوالها ، وتحولت بعد ذلك إلى أسطورة من أساطير الزمان ، يمجها العقل السليم والفطرة الصحيحة ، حتى أنكرتها جل فرق الشيعة ، فضلا عن غيرهم .



إن القصة بدأت بدعوى ولد للحسن العسكري اختفى ، ثم تطورت إلى دعوى أخرى وهي أن هذا الولد إمام ، ثم تطورت فجاءت دعوى النيابة عن هذا الإمام ، ثم إدعاء أن هذا المختفي هو المهدي المنتظر .



إن غيبته عن الأنظار ، وعدم خروجه ، وقيادته للأمة ، سياسيا ، ودينيا ، يشكل تحديا كبيرا للقائلين بوجوده ، وتمثل تناقضا صارخا مع القول بضرورة وجوده .



فكيف يمكننا أن نقول إن وجوده ضرورة لا بد منها ، ثم نقول في الوقت نفسه إنه غائب ، ولا بد له أن يغيب .

لذا فإننا بإثارة هذا الموضوع ، قد نوقظ الكثيرين من الاستغراق في حلم جميل ، ولكن إلى واقع صحيح إن شاء الله تبارك وتعالى .



ما هي عقيدتهم في المهدي ؟



قال الشهرودي - وهو أحد علمائهم : " لا يخفى علينا أنه عليه السلام ، وإن كان مخفيا عن الأنام ومحجوبا عنهم ،ولا يصل إليه أحد ، ولا يعرف مكانه ، إلا أن ذلك لا ينافي ظهوره عند المضطر المستغيث به الملتجئ إليه ، الذي انقطعت عنه الأسباب ، وأغلقت دونه الأبواب ، فإنه إغاثة الملهوف ، وإجابة المضطر في تلك الأحوال ، وإصدار الكرامات الباهرة ، والمعجزات الظاهرة ،هي من مناصبة الخاصة ، فعند الشدة وانقطاع الأسباب من المخلوقين ، وعدم إمكان الصبر على البلايا دنيوية أو أخروية ، أو الخلاص من شر أعداء الإنس والجن ، يستغيثون به ، ويلتجئون إليه." قاله في كتابه " الإمام المهدي وظهوره " ص 325.



هكذا يقولون ، والله تعالى يقول في وصف الكفار : ) فإذا ركبوا في الفلك ، دعوا الله مخلصين له الدين ، فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون (



أما أولئك فيستغيثون به ويلجئون إليه في ضرهم ، وفي راحتهم والعياذ بالله .



أدلة الشيعة على وجود المهدي :



وحتى لا نظلمهم فإننا نبدأ بذكر أدلتهم على وجوده ، ثم نناقشها .



أولا: أدلة العقل :

قالوا : ضرورة وجود إمام في الأرض ،عنده جميع علم الشريعة ، يرجع الناس إليه في أحكام الدين ، ثم ضرورة أن يكون هذا معصوما ، ثم ضرورة أن يكون من أولاد الحسين بن على ، ثم ضرورة الإيمان بوفاة الحسن العسكري ، ثم ضرورة القول بالوراثة العمودية ، يعني من نسل الحسن يأتي مباشرة – ثم ضرورة أنه لا معصوم إلا محمد بن الحسن العسكري ، [ وهو الإمام المهدي المنتظر] .



ولذلك يقول المرتضى :" إن العقل يقتضي بوجوب الرئاسة في كل زمان وأن الرئيس لا بد أن يكون معصوما "

وقال المفيد :" إن هذا أصل لا يحتاج معه لرواية النصوص ، لقيامه بنفسه في قضية العقول " .



وقال الطوسي : " إن كل زمان لا بد فيه من إمام معصوم ، مع أن الإمامة لطف ، واللطف واجب على الله في كل وقت " .

وقال المجلسي : " إن العقل يحكم بأن اللطف على الله واجب ، وأن وجود الإمام لطف ، وأنه لابد أن يكون معصوما ، وأن العصمة لا تعلم إلا من جهته ،وأن الإجماع واقع على عدم عصمة غير صاحب الزمان فيثبت وجوده " .



هكذا إذن صاغوا أدلتهم العقلية ،لابد من إمام ،لابد أن يكون معصوما ،لا بد أن يكون من أولاد الحسين بن على ،لابد أن يكون ابنا للحسن العسكري ،لابد أن يكون الحسن العسكري قد مات ، لابد أن يكون هو محمد بن الحسن العسكري ، لابد .. لابد .. لابد ..



لكن من أين جاءت هذه الأمور كلها ؟! العقل يقول ذلك !!



ونحن نقول لهم جميعا : أثبت العرش ثم انقش ما شئت .



القول بأنه لابد من إمام معصوم يرجع إليه الناس في أحكام دينهم ، نقول :هذا حق ، وهو واحد ،وهو رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، وأما باقي كلامهم أنه لابد أن يكون من ولد الحسين وأنه هو المهدي المنتظر فهذا ما سيناقش في أدلتهم النقلية .



رووا عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال :" إن الأرض لو خلت طرفة عين من حجة ، لساخت بأهلها " الكافي ( 1 / 179) .

ورووا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال للحسين :" هذا إمام ، ابن إمام ، أخو إمام ، أبو أئمة تسعة ، تاسعهم قائمهم ، اسمه كاسمي ، وكنيته كنيتي يملأ الأرض عدلا ، كما ملأت جورا " .



وقالوا : هذا الحديث مشهور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد توارثته الشيعة في البلاد المتباعدة خلفا عن سلف ، وهناك أحاديث أخرى تدور حول هذا الموضوع بنفس هذه الروايات تقريبا .



أما الأثر الأول وهو :" لو خلت الأرض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها " لا شك أنه كذب ، وذلك أن الواقع يشهد ببطلانه ، وقد كانت فترات بين الرسل ، ولم تسخ الأرض بأهلها .



وأما الحديث الذي نسبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم :قال للحسين :" هذا إمام ، ابن إمام ، أخو إمام أبو أئمة تسعة ، تاسعهم قائمهم .. " لا شك أنه كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذا قولهم توارثته الشيعة في البلاد المتباعدة ،خلفا عن سلف ،نقول هذا أيضا كذب حتى على الشيعة ، وذلك أن هذا الحديث لا ينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا فرقة واحدة من فرق الشيعة التي بلغت قريبا من سبعين فرقة ،كلها تكذب هذا الحديث ، فرقة واحدة فقط من هذه السبعين فرقة من الشيعة هي التي تؤمن بهذا الحديث ، أما سائر طوائف الشيعة فيقولون عن هذا الحديث : إنه كذب كالزيدية والإسماعيلية والفطحية والكيسانية والبترية والجارودية والمختارية والكربية والهاشمية والراوندية والخطابية والناوسية والقرامطة والواقفة المنطورة والنميرية وثلاث عشرة فرقة أخرى كلهم خالفوا الاثني عشرية في هذه العقيدة ، وقالوا إنه ليس هناك ولد بعد الحسن العسكري .



وأما الحديث الذي استدلوا به فالصحيح منه قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من أهل بيتي ، اسمه كاسمي واسم أبيه كاسم أبي يملأ الأرض عدلا كما ملأت جورا " كما بينا ذلك قريبا .



ومن الأدلة على كذب الحديث الذي استدلوا به ، أن كثيرا من الشيعة القدماء لم يكونوا على علم به ، فدل على أن هذا الحديث ، مصنوع موضوع ، وضع بعد ذلك بمدة طويلة .



ولذلك اختلف الشيعة تقريبا بعد وفاة كل إمام ، من يكون الإمام بعده ؟ وهذا زيد بن على بن الحسين عم جعفر الصادق ،أخو محمد الباقر ،ابن على بن الحسين ، بعث إلى الأحول وهو مستخف بعث إليه زيد بن على بن الحسين وطلب نصرته ، فأبى الأحول وقال إن كان الخارج أباك أو أخاك خرجت معه ،أما أنت فلا ، فقال له زيد : يا أبا جعفر ، كنت أجلس مع أبي على الخوان – يعني على طاولة الطعام – فيلقمني البضعة السمينة ، ويبرد لي اللقمة الحارة ، حتى تبرد شفقة علي ، ولم يشفق على من حر النار ، إذ أخبرك بالدين ولم يخبرني به ، فقال الأحول : جعلت فداك من شفقته عليك من حر النار لم يخبرك ،خاف عليك ألا تقبله فتدخل النار – أي لا تقبل أن المهدي أو إن الإمام بعد على بن الحسين هو أخوك محمد ولست أنت ، وبعد أخيك محمد هو جعفر ابنه ولست أنت – قال : ما أخبرني أبي بهذا ، كيف أخبرك ولم يخبرني وهو أبي ، يشفق على من اللقمة الحارة ، يبردها لي حتى يضعها في فيّ ، ولا يشفق عليّ من حر النار ، قال :خاف عليك ألا تقبل فتدخل النار ، وأخبرني أنا فإن قبلت نجوت ، وإن لم أقبل لم يبال أن أدخل النار " أخرجه الكليني في الكافي 1 / 174 .



وهذا الكلام باطل ، إذ يلزم من هذا ألا يخبر جميع أهل البيت أولادهم ولا أعمامهم ولا أخوالهم ولا باقي أقاربهم ،خشية ألا يقبلوا فيدخلون النار ، وهكذا لا ينتهي هذا المسلسل من الطعن في آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، من شرذمة يدّعون محبتهم الآن زيد وبعده سيأتينا الطعن في جعفر بن على الهادي ، كما طعنوا في أبناء عم الحسن العسكري ، وقبلهم طعنوا في محمد بن علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن جعفر الصادق ، وأولاد الحسن بن على ، والعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وابنه عبد الله بن عباس ثم يدعون بعد ذلك محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، قبح الله تبارك وتعالى هذا الحب !



وكذلك ما يدل على كذب هذا الادعاء أنهم يقولون ويروون إن الإمام السابق لا يموت حتى يعلمه الله إلى من يوصي ،وأن الإمام التالي يعرف إمامته ، في آخر دقيقة من حياة الأول ، وهذا موجود في كتاب تطور الفكر السياسي (ص64 )



وهذا زرارة بن أعين ،أوثق رواة الشيعة على الإطلاق ، ومن المقربين إلى الإمامين الباقر والصادق ، يموت وهو لا يعرف إمام زمانه ، ولما وقع الموت في زرارة واشتد به ، قال لعمته : ناوليني المصحف ، فأخذ المصحف وفتحه ووضعه على صدره وقال : يا عمة اشهدي أن ليس لي إمام غير هذا الكتاب . هذا في رجال الكشي 139 .



ولما مات جعفر الصادق رضي الله عنه ، بايع أكثر أقطاب الإماميه ابنه عبد الله ، وجاءوا يسألونه وهم هشام سالم الجواليقي ، ومحمد بن النعمان الأحول ،هذا الذي مر بن قريبا ، وعمار السباطي وغيرهم حتى قال هشام بن سالم : خرجنا منه – أي من عند عبد الله بن جعفر الصادق – ضلالا لا ندري إلى أين نتوجه ولا من نقصد ، وهذا ذكره صاحب الكافي الكليني 1/ 351 .



إن الأدلة على عدم إمامتي الثاني عشر كثيرة ، فمن كتب الشيعة ، ما روي عن على الهادي – جد المهدي المنتظر على حسابهم - قال: أبو محمد ابني – الحسن العسكري – أنصح آل محمد غريزة ، وأوثقهم حجة ، وهو الأكبر من ولدي ، وهو الخلف ، وإليه ينتهي عُرى الإمامة وأحكامها ، هذا دليل على أن ما في بعد الحسن العسكري أحد .



وكذلك جاء في الحديث : " لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من أهل بيتي اسمه على اسمي واسم أبيه على اسم أبي ، والرسول صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم اسمه : محمد بن عبد الله ، والمهدي عندهم اسمه محمد بن الحسن فكيف يكون اسمه على اسم النبي ،واسم أبيه على اسم أبي النبي صلى الله عليه وسلم ، هذه إشكالية عظيمة !



ولهذا حل هذه الإشكالية أبو الحسن الأربلي فقال اسمعوا لهذا الجواب العجيب :



قال ‍: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سبطان أبو محمد الحسن وأبو عبد الله الحسين ، ولما كان الحجة من ولد الحسين أبي عبد الله – الحجة يعني المنتظر من أولاد الحسين أبي عبد الله – وكانت كنية الحسين أبا عبد الله ، فأطلق النبي صلى الله عليه وسلم على الكنية لفظ الاسم ،لأجل المقابلة بالاسم في حق أبيه ، وأطلق على الجد لفظه الأب فكأنه قال : اسمه اسمي فأنا محمد وهو محمد ] هذه ما فيها إشكالية ، الإشكالية أين ؟ في اسم الأب [ وتواطئ كنية جده – الحسين هو أبو عبد الله . وهذا في كتابه كشف الغمة في معرفة الأئمة 2 / 443

انظر أين رجع ، هذه تصدق على كل أمه محمد ، كل رجل اسمه محمد فتش عن أحد أجداده من أبيه أو من أمه اسمه أبو عبد الله أو اسمه عبد الله كي يصدق عليه أنه المهدي المنتظر .وهذا الهراء لا أظنه يقبله عاقل ولكن كما قال المتنبي :



ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم



جاء عند الكليني في الكافي ، ما يكذب هذا المدعى ، والكافي كما هو معلوم ، هو أوثق كتاب عند الشيعة على الإطلاق ، فهذا كتاب الكافي للكليني عن الحسن بن على بن محمد بن الرضا – قال له بعض من حضر مجلسه من الأشعريين : يا أبا بكر فما خبر أخيه جعفر ؟ - يسألون أحد علماءهم عن جعفر أخي الحسن العسكري ، يعني عم المهدي المنتظر – قالوا يا أبا بكر فما خبر أخيه جعفر ، قال : ومن جعفر ، فتسأل عن خبره ؟ أو يقرن بالحسن جعفر معلن الفسق فاجر ، ماجن شريب للخمور ،أقل من رأيته من الرجال ، وأهتكهم لنفسه ، خفيف قليل في نفسه ، " هكذا يقولون عن عم المهدي ، عن جعفر بن على الهادي أخو الحسن العسكري ، انظروا كيف يسبون أهل البيت.



ثم يقول : لما اعتل الحسن العسكري ، بُعث إلى أبي ، إن ابن الرضا قد اعتل –مرض الموت – فركب من ساعته ، فبادر إلى دار الخلافة ، ثم رجع مستعجلا ومعه خمسة من خدم أمير المؤمنين ،كلهم من ثقاتة وخاصته ، فيهم تحرير الخادم ، فأمرهم بلزوم دار الحسن ، وتعرف خبره وحاله وبعث إلى نفر من المتطببين فأمرهم بالاختلاف إليه - الآن المريض الحسن العسكري ، الخليفة بعث ناسا ينظرون إلى الحسن العسكري حال مرضه ، وأرسل له الأطباء حتى مات الحسن العسكري ……



يقول : لما دفن أخذ السلطان والناس ، في طلب ولده يبحثون عن ولد للحسن العسكري – وكثر التفتيش في المنازل والدور ، وتوقفوا عن قسمة ميراثه ، ولم يزل الذين وكلوا بحفظ الجارية – أي جارية ؟ جارية من جواريه – شكوا أن تكون حاملا ، فإذا كانت حاملا ، فالولد إذن هو ابن للحسن العسكري – يقول :حتى تبين بطلان الحمل ، فلما تبين بطلان الحمل قُسم ميراثه بين أمه وأخيه جعفر ". إذن هذه رواية الكليني في الكافي 1 / 503 تثبت أنه لم يكن للحسن العسكري ولد .



من هو هذا المهدي المنتظر عند الشيعة ؟؟



أسماؤه : المهدي ، محمد ،القائم ، الغائب ، الصاحب ، الحجة ، الخائف ، الخلف، أبو صالح ، الناحية المقدسة ، وغيرها كثير حتى بلغ بها النور الطبرسي بعدد أسماء الله الحسنى تسعة وتسعين اسماً .



اختلفوا في هذا المهدي اختلافا عظيما ، اختلفوا أولا في تسميته : فرووا عن أبي عبد الله – جعفر الصادق – أنه قال : " صاحب هذا الأمر رجل لا يسميه باسمه إلا كافر " الأنوار النعمانية 2 / 53



ورووا عن أبي محمد الحسن العسكري أنه قال لأم المهدي : ستحملين ذكرا واسمه محمد وهو القائم من بعدي " الأنوار النعمانية 2 /55

فمرة يقولون الحسن العسكري سماه محمد ، ومرة يقولون من ناداه باسمه فهو كافر .



من الأدلة على عدم وجود هذا الشخص ، أمه لا تعرف : فأمه كما قال علمائهم : جارية اسمها سوسن وقيل جارية أسمها نرجس ، وقالوا : جارية اسمها صيقل ، وقالوا جارية اسمها مليكة ، وقالوا : جارية اسمها خمط ، وقالوا : جارية اسمها حكيمة ، وقالوا : جارية اسمها ريحانة ، وقيل : هي أمة سوداء ، وقيل :هي امرأة حرة اسمها مريم .... أمه لا تعرف !!!



متى ولد ؟

ولد بعد وفاة أبيه بثمانية أشهر ، ولد قبل وفاة أبيه سنة 252، ولد سنة255 ، ولد سنة 256 ، ولد سنة 257 ، ولد سنة 258 ، ولد في 8 من ذي القعدة ، ولد في 8 من شعبان ، ولد في 15 من شعبان ، ولد في 15 من رمضان .



كيف حملت به أم ؟

حملت به في بطنها كما يحمل سائر النساء ، حملته في جنبها ليس كسائر النساء .



كيف ولدته أمه ؟

من فرجها كسائر النساء ، من فخذها على غير عادة النساء .



وللخروج من هذه التناقضات ، جاء الجواب الغريب الذي يُنهي هذه التناقضات للنور الطبرسي فقال : " أمه مُليكة التي يقال لها في بعض الأحيان سوسن ، وفي بعضها تنادى بريحانة ، وكان صيقل ونرجس أيضا من أسماءها " .



ولكنه نسى خمطة وحكيمة ومريم ونسى أنها أحيانا تكون حرة وأحيانا تكون أمه ، ونسى أنها أحيانا تكون بيضاء وأحيانا تكون سوداء ، ونسى أنها حملته مرتين ، مرة في بطنها ومرة في جنبها ، ونسى أنها ولدته مرتين مرة من فرجها ومرة من فخذها ، وولد ثمان مرات وذلك للخروج من كل هذه التناقضات التي تحيط بهذه الولادة العجيبة الغريبة .



أشهر الروايات في ولادة المهدي :

رواية عمته حكيمة ، وهي رواية ضعيفة من حيث الإسناد ثم هي متناقضة جداً ، جاء في بعض روايات حديث حكيمة ،أنها جاءت تقلب سوسن بطنا لظهر ، فلا ترى أثرا لحمل ، فقال لها العسكري ، إذا كان وقت الفجر يظهر لك الحبل يعني الحمل .



وفي وراية فلم أر جارية عليها أثر الحمل غير سوسن ، وفي رواية تقول حكيمة : فأجابني في بطن أمه وسلم علي ، وفي رواية : اسمها سوسن وفي أخرى نرجس .



كيف نشأ ؟

رووا عن أبي الحسن إنا معاشر الأوصياء ننشأ في اليوم مثلما ينشأ غيرنا في الجمعة ، وعن أبي الحسن قال : إن الصبي منا إذا أتى عليه شهر كان كمن أتى عليه سنة ، وعن أبي الحسن أنه قال : إنا معاشر الأئمة ننشأ في اليوم كما ينشأ غيرنا في السنة ...... تناقضات لا تنتهي .



أين يقيم ؟

قالوا : في طيبة ، ثم قالوا : لا في جبل رضوى بالروحاء ،.... لا هو في مكة بذي طوى .... لا هو في سامراء ، حتى قيل :



ليت شعري استقرت بك النوى … بل أي أرض تقلك أو ثرى

أبرضوى أم بغيرها أم بذي طوى… أم في اليمن بوادي شمروخ أم في الجزيرة الخضراء



هل يعود شابا أو يعود شيخا كبيرا ؟

عن المفضل قال سألت الصادق : يا سيدي يعود شابا أو يظهر في شيبه ؟ قال : سبحان الله ، وهل يعرف ذلك ، يظهر كيف شاء وبأي صورة شاء … بحار الأنوار 53 / 7 .



ثم في رواية أخرى يظهر في صورة شاب موفق ابن اثنين وثلاثين سنة . كتاب تاريخ ما بعد الظهور ص 360

ثم في وراية أخرى : يخرج وهو ابن إحدى وخمسين سنة . كتاب تاريخ ما بعد الظهور ص 361

ثم في وراية أخرى يظهر في صورة شاب موفق ابن ثلاثين سنة . كتاب الغيبة للطوسي ص 420 .

.... تناقضات لا تنتهي



مدة ملكه كم ؟

قال محمد الصدر : وهي أخبار كثيرة ولكنها متضاربة في المضمون إلى حد كبير حتى أوقع كثيراً من المؤلفين في الحيرة والذهول هذا في : تاريخ ما بعد الظهور ص 433 .



في رواية أخرى : ملك القائم منا 19سنة ، في رواية : سبع سنين يطول الله له في الأيام والليالي حتى تكون السنة من سنيه مكان عشر سنين فيكون سنين ملكه 70 سنة من سنيكم ……… تاريخ ما بعد الظهور ص 436 .

ورواية أخرى أن القائم يملك 309 سنين كما لبث أهل الكهف في كهفهم ... تناقضات لا تنتهي .



كم مدة غيبته ؟

كان مخترع فكرة الغيبة على درجة كبيرة من الدهاء ، وكان الشيعة في ذلك الوقت ينقسمون إلى قسمين لا ثالث لهما :



القسم الأول : من رفض هذه الفكرة – فكرة الغيبة ، فكرة وجود ولد للحسن العسكري – وهم أكثر فرق الشيعة كما ذكرنا ، بل كل فرق الشيعة ما عدا فرقة واحدة .

القسم الثاني : من قبل هذه الفكرة ، وهم القلة الذين كانوا يُمنون أنفسهم بقيام دولة لهم ، وكانوا مخترعو يُمنون أتباعهم بقصر المدة ، فوضعوا روايات تفيد ذلك ، فلما لم يظهر ، جاءت روايات أخرى تزيد في المدة ، وهكذا حتى جعلوها غير محددة ، والعجيب أنهم يجدون من يصدق ……



فعن على بن أبي طالب أنه قال: تكون له – أي للمهدي – غيبة وحيرة ، يضل فيها أقوام ويهتدي آخرون ، فلما سئل : كم تكون الحيرة ؟ قال : ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين . الكافي 1 / 338 .



فكانت هذه الرواية في مقبولة في البداية لتهدئة النفوس المضطربة ، وليضمن النواب الأموال الذي يوصلونها إلى المهدي كما زعموا ، ولكن مرت المدة ولم يظهر شيء ، راحت ستة أيام ، مرت ستة أشهر ، تعدت ست سنوات ولم يظهر شيء ، فجاءت الرواية الثانية :



عن أبي عبد الله أنه قال : ليس بين خروج القائم وقتل النفس الزكية إلا خمس عشرة ليلة ، يعني 140 للهجرة .



قال محمد الصدر عن هذا الخبر : خبر موثوق قابل للإثبات التاريخي – بحسب منهج هذا الكتاب – فقد رواه المفيد في الإرشاد عن ثعلبة بن ميمون عن شعيب الحداد عن صالح بن ميتم الجمال ، وكل هؤلاء الرجال موثقون أجلاء . تاريخ ما بعد الظهور ص 185 .



لما لم يظهر في الرواية السابقة ، جاءت الرواية عنه أيضاً أنه قال : يا ثابت إن الله كان وقت هذا الأمر في السبعين ، فلما أن قتل الحسين اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة [ اشتد غضب الله . فأخر البداء المعروف عند الشيعة ] . قال : فحدثناكم أنه سيخرج سنة 140 فحدثناكم فأذعتم الحديث وكشفتم قناع الستر ، فلم يجعل الله له بعد ذلك عندنا وقتا .



كيف يقولون هذا ؟ وخروج الحسين أصلا كان بأمر من الله له ؟ كما يدّعون وأن الحسين لا يموت إلا باختياره ، وإنه إنما خرج بأمر الله تبارك وتعالى له ، وإن الإمام عندهم لا يموت إلا بعلمه , فجاءت الرواية التي تكذب كل ما سبق عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال : كذب الوقاتون إنا أهل البيت لا نوقّت .



طيب ... والمواقيت التي مرت !! ، لا شك أنها كذب إذن على أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاءت الرواية الثانية عن أبي عبد الله قال : من وقت لمهدينا وقتا فقد شارك الله تعالى في علمه ، البحار 53 /3



روايات مضطربة ..... كيف الخروج من هذه الروايات ؟؟؟؟

للخروج منها جاءت الرواية الفاصلة التي تقطع الإشكال كله ، عن أبي جعفر أنه قال : إذا حدثناكم عن الحديث فجاء على ما حدثناكم به ، فقولوا : صدق الله ، وإذا حدثناكم الحديث ، فجاء على خلاف ما حدثناكم به ، فقولوا : صدق الله تؤجروا مرتين .



وللأسف وجدت هذه الرواية آذانا صاغية ، وقبلت هذه الرواية ، وهم كما يرون عن أبي الحسن أنه قال : الشيعة تربى بالأماني منذ 200 سنة ، وهذا في الكافي 1/ 396



سبب الخلاف ؟

لماذا اختلفت هذه المدد ؟ مرة بسبب قتل الحسين ، ومرة بسبب أنهم أذاعوا الستر ، ومرة يكذبون ما رووا ، فيقولون : كذب الوقاتون ، وهلك المستعجلون ، والسبب في ذلك كله هو أن الوضع والكذب يكون بحسب المناسبات ، ثم باختلاف الأشخاص , ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا .



قال النعماني : أحد علماء الشيعة الكبار ، وهو يصف حال الشيعة في ذلك الوقت ، وهو من علماء القرن الرابع الهجري يصف حال الشيعة في وقت الاضطراب والتخبط في الرويات يقول :

إن الجمهور منهم يقول في الخلف أين هو ؟ وأنى يكون هذا ؟ وإلى متى يغيب ؟ وكم يعيش ؟ هذا وله الآن نيف وثمانون سنة ، فمنهم من يذهب إلى أنه ميت ، ومنهم من ينكر ولادته ويجحد وجوده بواحدة ، ويستهزئ بالمصدق به ، ومنهم من يستبعد المدة ويستطيل الأمر ". الغيبة ص 103



ثم قال : أي حيرة أعظم من هذه الحيرة التي أخرجت من هذا الأمر الخلق الكثير والجم الغفير ولم يبق إلا النذر اليسير وذلك لشك الناس ". تطور الفكر السياسي ص120.



وقال ابن بابويه : " رجعت إلى نيسابور وأقمت فيها فوجدت أكثر المختلفين عليّ من الشيعة ، قد حيرتهم الغيبة ودخلت عليهم في أمر القائم الشبهة " قاله في: كمال الدين في المقدمة .



وقال الطوسي :" تأملت مولد قائمنا وغيبته ، وإبطائه ، وبلوى المؤمنين من بعده في ذلك الزمان ، وتولد الشكوك في قلوب الشيعة من طول غيبته ، وارتداد أكثرهم عن دينه ",



وكان الحل للخروج من هذه المعضلة العظيمة سهل جدا ، وهو وضع حديث على أحد الأئمة ، وينتهي الأمر كله ، فروى عن أبي جعفر الصادق أنه قال: إن للغلام غيبة ، قبل أن يقوم ، وهو المنتظر ، وهو الذي يشك في ولادته ، منهم من يقول مات أبوه بلا خلف ، ومنهم من يقول حمل ، ومنهم من يقول أنه ولد قبل موت أبيه بسنتين ، وهو المنتظر ، غير أن الله عز وجل يحب أن يمتحن الشيعة فعند ذلك يرتاب المبطلون .

رواية جاءت بالمقاس ، تماما على ما يحبون ، ولكن للأسف جاءت رواية أخرى تكذب هذه الرواية .



تقول الرواية : لو علم الله أنهم يرتابون ، ما غيب حجته طرفة عين أبدا . وهذه في أصول الكافي

روايات معلبة وجاهزة ، وهي لحل جميع الإشكالات ، وما عليك إلا أن تختار أحد الأئمة ، وتنسبها إليه ، وتجد من يصدق ، بل ويصفق :



- إن للقائم غيبه يجحده أهله ، يبعث الله لهذا الأمر غلاما منا خفي الولادة والمنشأ .

- من عرف هذا الأمر ثم مات قبل أن يقوم القائم كان له مثل أجر من قتل معه

- أما في الحوادث الواقعة : فارجعوا فيها إلى رواة أحاديثنا فإنهم حجتي عليكم ، كما أنا حجة الله عليهم . .... روايات معلبة جاهزة تنهي جميع الإشكاليات



المهدي المنتظر الغائب ، هل هو غائب عن الجميع أو يظهر لبعض الناس ؟

قال الطوسي : " إننا أولاً لا نقطع عن استتاره على جميع أولياءه ، بل يجوز أن يظهر لأكثرهم ، ولا يعلم كل إنسان حال نفسه ، فإن كان ظاهرا له فعلته مزاحمه – يعني يطلبه غيره – وإن لم يكن ظاهرا علم أنه لم يظهر له لأمر يرجع إليه – ضعف إيمان أو ما شابه ذلك – وإن لم يعلمه مفصل ، لتقصير من جهته ، وإلا لم يحسن تكليفه ." كتاب الغيبة



يعني هو موجود يظهر ، لكن من لا يظهر له لا ينكر ، فهو ما يظهر لك لأنك ضعيف الإيمان أو أن هناك مزاحمة أي غيرك يريد رؤيته ، فلذلك لا تنكر آمن واسكت .



وهذا نظير جواب أحد القساوسة قرأته له في فتاوى قيل له كيف نؤمن أن الله واحد وأنه ثلاثة في نفس الوقت ، – وهذا دينهم يعنى النصارى ?



الجواب قال : أول شيء عليك أن تؤمن بأن الله واحد وأن الله ثلاثة في نفس الوقت فإذا آمنت جاءك عيسى وفهمك ، فإذا لم يأتك ، يعني أنك ما آمنت !

فيبقى الآن بين حالين أن يقول : جاءني عيسى وفهمني وأنا كامل الإيمان ويكذب على نفسه ، وإما أن يقول : ما جاءني ويتهم نفسه بأنه غير مؤمن وهكذا كذلك هنا ، رأيت المهدي معناه أنك قمة الإيمان ، ولن تراه إذن اكذب وقل رأيته ، حتى تكذب على نفسك وتصير قمة في الإيمان ، وإذا ما رأيته فبسبب ضعف إيمانك ، وانتهى الأمر .



ولذلك ادعى رؤية المهدي الكثير ، ولماذا ؟ حتى يقال إيمانهم قوي بدليل رؤية المهدي ، فإن قلت ما ظهر لك فإيمانك ضعيف .

طيب في حياة أبيه ... لما ولد المهدي في حياة أبيه هل رآه أحد ؟ عن العسكري أنه قال لعمته حكيمة – عمة أبو المهدي – لما جاءت تسأل عنه بعد ولادته – يعنى المهدي – بثلاثة أيام ، قال لها الحسن العسكري يا عمة هو في كنف الله أحرزه وستره حتى يأذن الله له ، فذا غيب الله شخصي وتوفاني ، ورأيتي شيعتي قد اختلفوا ، فأخبري الثقات منهم . كتاب التطور ص 145 .



إذن الأمر سري ، انتظري حتى أموت ، فإذا مت اخبري الناس بوجود المهدي ،إذن ما أحد رآه غيرها على ظاهر الرواية .

لكن انظروا كم واحد ادعى رؤية المهدي في حياة أبيه :

أولا : خادما العسكري نسيم وماريا - وهذا في كتاب الطوسي الغيبة .

ثانياً : أحمد بن إسحاق ادعى أنه رآه - كتاب كمال الدين .

ثالثاً : الحسن بن الحسين العلوي ادعى أنه رآه - كتاب كمال الدين

رابعاً : أبو هارون ادعى أنه رآه - كتاب كمال الدين .

خامساً : عمرو الأهوازي ادعى أنه رآه ، ورجل من أهل فارس ادعى أنه رآه كما في الكافي .

سادساً : عثمان العمري مع مجموعة معه في كتاب الغيبة ادعوا أنهم رأوه .

سابعاً : طريف أبو نصر في كتاب الغيبة ادعى أنه رآه .

ثامناً : رجل سوري اسمه عبد الله في كتاب الغيبة ادعى أنه رآه .

تاسعاً : سعد القمي في كتاب كمال الدين ادعى أنه رآه .

عاشراً : من أمرهم الحسن العسكري أن يعقوا عن ولده ادعوا أنهم رأوه في كتاب كمال الدين .

الحادي عشر : كامل ابن إبراهيم المدني في كتاب الغيبة ادعى أنه رآه .

الثاني عشر : الخادم عقيل في كتاب الغيبة .

الثالث عشر : إسماعيل بن على النوبختي في كتاب الغيبة ادعى أنه رآه، المهدي صلى على أبيه في جمع من الناس بينهم عمه جعفر كما في كمال الدين ، على بن بلال ، أحمد بن هلال ، أحمد بن معاوية بن حكيم ، الحسن بن أيوب بن نوح ومعهم أربعون رجلا في كتاب الغيبة كل هؤلاء ادعوا أنهم رأوا المهدي في حياة أبيه ، ثم يقولون : سر لا أحد يدري !!!



" يا عمة لا أحد يدري ، حتى أموت أظهري المهدي " لكن إن دروا صارت مشكلة !!!



وكل هؤلاء في كتب الشيعة يدعون أنهم رأوا المهدي في حياة أبيه ، فهل يصدق بعد ذلك عاقل أن الولادة كانت سرية ، ووجوده كان سريا ، خوفا عليه من بطش الحكام الذين لم يتمكنوا حتى من مجرد العلم بوجوده .



بعد أن ادعوا أن المهدي موجود ادعوا أن له نواباً وأبواباً ، بعد أن أعلن عن وجود ولد مختف للحسن العسكري ، تبارى للناس في ادعاء النيابة عنه ، وذلك للمردود المادي والمعنوي لهذه النيابة ، لها مردود مادي – أموال تدفع إليهم حتى يوصلوها إلى المهدي - ، ومردود معنوي – بحيث أنه تميز بين الناس بصفته نائب الإمام المهدي ، ولذلك ادعى النيابة من المهدي أربعة وعشرون ، رضي الشيعة الاثنى عشرية منهم أربعة فقط ، النواب الأربعة الشرعيون في نظر الشيعة الاثنى عشرية هم :



- عثمان ابن سعيد العمري

- ولده الحسين بن عثمان العمري

- الحسين بن روح النوبختي

- علي بن محمد السيمري



هؤلاء هم الأربعة الشرعيون ، وهناك آخرون مدعون للنيابة وهم : الحسن الشريعي ، محمد بن نصر النميري ، أبو هاشم داود بن القاسم ، إسحاق الأحمر ، حاجز بن يزيد ، حسين بن منصور ، محمد بن غالب ، أبو دلف الكاتب، القاسم بن العلاء ،أحمد بن هلال العبرتائي ، محمد بن صالح الحمداني ، محمد بن إبراهيم بن مهزيار ، أحمد بن إسحاق الأشعري ، محمد بن صالح القمي ، الحسن بن القاسم بن العلاء ، محمد بن على بن بلال ، محمد بن جعفر بن عون ، جعفر بن سهيل الصيقل ،القاسم بن محمد بن على ، محمد بن على الشلمغاني ، هؤلاء كلهم كذابون في نظر الشيعة الاثنى عشرية ماعدا الأربعة الأوائل .



نحن لو قلنا من جهتنا نكذب حتى الأربعة الأوائل ، والأدلة على كذبهم كثيرة جداً :

فمن ذلك أولا أن هؤلاء الأربعة طعنوا في جعفر بن على بن محمد بن علي بن موسى ، أخو الحسن العسكري ، طعنوا في أخي الحسن العسكري عم المهدي وهو من سلالة آل البيت ، سليل النسب الشريف اتهموه بأشنع التهم ، لماذا ؟ لأنه لم يوافقهم ، قال أخي مات وليس له ولد ، فاتهموه وطعنوا به ، فقال : جاهل بالدين ، فاسق ، شريب للخمور ، عاص لله ، كذاب ، حتى أنك لو قلت لأي شيعي : من هو جعفر الكذاب ، قال:هو عم المهدي المنتظر ، يقول له جعفر الكذاب ، لا يعرف إلا بهذا اللقب والعياذ بالله ، سليل النسب الشريف .. يروون عن السجاد أنه قال : كأني بجعفر الكذاب قد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله المغيب . ( أصول مذهب الشيعة 3 / 9 ) .



وثانيا : رووا عن العسكري أن قال عن ابنه : أما إنكم لا ترونه بعد يومكم هذا .

وهؤلاء النواب يدعون أنهم يرونه ويلتقون به ، فهذا تكذيب للعسكري .



أحمد بن هلال العبرتائي : كان شيخ الشيعة في بغداد ، وكان من أكثر المناصرين لعثمان بن سعيد العمري عندما قال: أنا النائب عن المهدي ، ولكنه رفض الاعتراف بولده محمد ، لماذا ؟ العلم عند الله أنه كان يتمنى أن عثمان بن سعيد العمري يوصى له من بعده ، ولكنه صدم أنه أوصى لولده محمد ، وكذا الأمر بالنسبة لمحمد بن على بن بلال .



الدليل الرابع على كذبهم : محمد بن على الشلمغاني ، هذا كان ووكيلا عن النائب الثالث الحسين بن ورح ، ثم انشق عنه وادعى النيابة لنفسه وقال: ما دخلنا مع أبي القاسم الحسين بن روح في هذا الأمر – يعنى النيابة في حلب الأموال من الناس – إلا ونحن نعلم فيما دخلنا فيه ، لقد كنا نتهارش على هذا الأمر كما تتهارش الكلاب على الجيف ( تطور الفكر السياسي ص 226 )



خامساً : هؤلاء النواب لم يعرف عنهم أي دور تعليمي أو سياسي لخدمة الشيعة ، ما عرف عنهم أخذ الأموال من الشيعة ، وإجابة الأسئلة عن طريق المهدي ، أما إنهم علموا ، درسوا ، بينوا ، خدموا الشيعة أبدا لا يعرف لهم شيء من ذلك .



النائب الثالث الحسين بن روح النوبختي ، صارت له مشاكل مع أناس ، فذهب إلى علماء قم ، يسألهم عن الصحيح وعن السقيم ، طيب أنت النائب عن الإمام تذهب إلى العلماء لماذا ؟ هذا دليل على كذبه في دعواه أنه نائب عن الإمام المهدي المنتظر !



الدليل السابع : سرية الخط ،عثمان بن سعيد العمري ، يذهب إلى المهدي المنتظر معه أسئلة ، ثم يأتي ويقول هذه إجابة المهدي المنتظر ، كذا وكذا وكذا ..انتهى

طيب دعنا نرى خط المهدي ..، ما أحد يراه ، جاء بعده ولده محمد نريد أنه نرى خط المهدي ، سري ( لا تطلع على خطنا أحداً ) في رواية عن المهدي . الحسين بن روح النوبختي الخط سري ، السيمري : الخط سري ، ما يطلع على الخط أحد . لماذا ؟



لأنه إذا اطلع على الخط يظهر الكذب ،لأنه سيختلف الخط ،خط عثمان بن سعيد العمري غير خط ولده ،غير خط الحسين بن روح غير خط السيمري ، لأنه لا يوجد مهدي أصلا ، ولذلك كانت الخطوط سرية لا يطلع عليها أحد ، ورووا عن المهدي أنه قال ( لا تظهر على خطنا الذي سطرناه أحدا ) .



الدليل الثامن : النائب الأول عثمان العمري بعدما مات الحسن العسكري ، ذهب إلى أخيه جعفر وعزاه ، طيب لو كنت أنت النائب عن المهدي المنتظر ، تذهب وتعزي أخاه لماذا ؟ تعزي الولد الإمام الذي يكون بعد أبيه .



تاسعاً : أهل البيت في هذا الوقت كلهم ، أنكروا أمر النواب ،عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد عثمان العمري ، الباب الثاني : الأول أبو عثمان بن سعيد ، سألته أن يوصل لي كتابا إلى الحجة ، سألت فيه مسائل أشكلت علي ،ف ورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان صلى الله عليه : أما سألت عنه أرشدك الله من أمر المنكرين لي ، من أهل بيتنا وبني عمنا ، إذن كل هؤلاء منكرين – فاعلم أنه ليس بين الله عز وجل وبين أحد قرابة ، ومن أنكر فليس مني وسبيله سبيل ابن نوح ، وأما سبيل عمي جعفر وولده فسبيل أخوة يوسف ، وهذا عجيب ، يكذب أشراف أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويصدق محمد بن عثمان العمري ، ووالده عثمان بن سعيد العمري ، سمان يبيع السمن لا يعرف له شان في دين ولا علم ولا نسب .



العاشر : إنكار باقي فرق الشيعة لهم ، انقسم الشيعة إلى عشرين فرقة بعد موت الحسن العسكري ووقعت الحيرة بينهم وتشتتوا ، حتى أتهم بعضهم بعضا بالكذب ، ولعن بعضهم بعضا ،وتفلوا في وجوههم ، كما ذكر ذلك المجلسي في الأنوار النعمانية .



الدليل الحادي عشر : المشاكل والخلافات التي كانت تقع بين الأبواب بسبب الأموال ، محمد بن على بن بلال كان وكيلا عن عثمان العمري ، ثم رفض بابية ابنه محمد ، واستأثر بالأموال التي عنده ، حتى لعنوه وتبرؤا منه، فكيف كان هذا المحتال في يوم من الأيام ثقة عند المهدي ، يزعمون أنه يعلم الغيب ، ثم إنها لا شك عصابات لجمع الأموال من السذج باسم الإمام المنتظر ، هو كما قيل : كلا يجر النار إلى قرصه " .



الثاني عشر : جاءت توقيعات بلعن السفراء العشرين ، ماعدا الأربعة ، وكل هذه التوقيعات تأتي باسم محمد بن عثمان العمري ،عثمان العمري… الأربعة النواب يأتون بتوقيعات : محمد بن على بن بلال ملعون ، الشلمغاني ملعون ، العبوتائي ملعون ، كل من خالفهم –عندنا كتاب من المهدي المنتظر – لكن لا أحد يراه العبرتائي ملعون ، على بن بلال ملعون ، الشلمغاني ملعون ، وهكذا لعن العشرون ، وبقى الأربعة ، وجدوا من يصدقهم .



حكاية ولادة المهدي أصلها امرأة ، لم يرويها غيرها ، ولم يعلم بغيبته إلا هذا المرأة الوحيدة ، التي هي حكيمة عمة الحسن العسكري ، رووا عن الحسن العسكري أنه قال لعمته حكيمة : فإذا غيب الله شخصي وتوفاني ورأيتي شيعتي قد اختلفوا فأخبري الثقات منهم ، يعني عنده الخبر اليقين ( فإن ولي الله يغيبه الله عن خلفه ، ويحجبه عن عباده فلا يراه أحد ، حتى يقدم جبرائيل فرسه ليقضى الله أمرا كان مفعولا )



وهذا عجيب !! كيف يصدق الشيعة قول امرأة غير معصومة في أصل من أصول دينهم !! ومن زعم أن الأمر متعلق بالروايات يقال له : إن الروايات موضوعة ، ومتناقضة ، وضعت في وقت متأخر بدليل عدم معرفة أكثر الشيعة بهذه الروايات ,

نحن نعلم أن الشيعة الاثنى عشرية ينقسمون إلى فرق ، ومن أشهر هذه الفرق الأصولية والإخبارية والشيخية ، الإخبارية ليس لديهم مشكلة لأنهم يقبلون جميع الروايات ، ولا ينظرون في الأسانيد أصلا وكل الروايات عندهم مقبولة ، لذلك سموا إخباريين أي الذين يقبلون الأخبار.



ولكن الأكثرية الآن هم الأصوليون ، والأصوليون كثيراً ما نسمع منهم أنهم يقولون : لا نقبل من الأحاديث إلا ما صح سنده ،عندنا أسانيد صحيحة ، ما نقبل إلا ما كان سنده صحيحا وإذا كان كذلك فإن العاملي – وهو أحد كبار علماء الشيعة في الحديث يقول: يستلزم من اشتراط العدالة في الرواة ، ضعف جميع أحاديثنا ، لعدم العلم بعدالة أحد من الرواة إلا نادرا . ( خاتمة وسائل الشيعة 260 )



وروايات الشيعة قد بينا حالها بالتفصيل في كلامنا عن زواج المتعة فمن أراد فليرجع إليها .



لماذا إذن يقول الأصوليون : إنا لا نقبل إلا الحديث الصحيح ؟ قالوا هذا للهروب من الأحاديث الطوام التي تزخر بها كتبهم ، ونحن نذكرها من باب أنهم ألزموا أنفسهم فنقول وبالله نستعين :

روى الكليني في كتابه الكافي واحد وثلاثين حديثا في ولادة المهدي . المجلسي في كتابه مرآة العقول حكم على اثنين وعشرين حديثا منها بالضعف ، فلم يبق إلا تسعة أحاديث ، ولا حديث من هذه الأحاديث التسعة فيها نص على ولادة المهدي أو وجوده ، بل كل هذه الأحاديث تقول : سمعنا مناديا ينادي ادفع المال الذي خبأته ، أموالك عددها كذا … وغير ذلك من الكلام ، فإن صح هذا فلا يبعد أن يكون هذا جني يكلم لناس ليضلهم عن سبيل الله تبارك وتعالى .



أذكر هذه الأحاديث بسرعة ، هذه الأحاديث هي : الرابع ، والثامن ، والخامس عشر، والعشرين ، والرابع والعشرين ، والخامس والعشرين ، والسادس والعشرين ، والتاسع والعشرين ، والحادي الثلاثين - في الكافي باب مولد الصاحب عليه السلام .

روايات مولد المهدي حديثيا وهي ست عشرة رواية :

- أول رواية رواية حكيمة التي قلنا أنها أشهر رواية في ولادة المهدي ، لها خمسة طرق ، كل الطرق الخمسة ضعيفة ، الأول فيه الحسين بن رزق وهو مجهول والثاني فيه محمد بن عبد الله الطهوي وهو مجهول ،والرواية الثالثة فيها أحمد بن على الرازي وهو ضعيف ، والرابعة منقطعة والخامسة فيها الرازي وهو ضعيف وفيها مجهولة لا تعرف – هذه رواية حكيمة أشهر رواية عندهم .



- ثم الرواية الثانية رواية رجل من أهل فارس ، ومدارها على هذا الرجل وهو مجهول لا يعرف .

- الثالثة فيها آدم البلخي وهو ضعيف - الرابعة فيها جعفر بن محمد وهو ضعيف - والخامسة ليس لها إسناد - والسادسة فيها مجاهيل - السابعة فيها أحمد بن علي الرازي - الثامنة فيها جارية مجهولة - التاسعة فيها أبو هارون وهو مجهول - العاشرة فيها أحمد بن على الرازي - والحادية عشرة والثانية عشرة كذلك بن طريق أحمد بن على الرازي - والثالثة عشرة من رواية جعفر بن محمد كذاب - والرابعة عشرة فيها أحمد بن على الرازي وهو ضعيف - الخامسة عشرة من رواية آدم البلخي وهو ضعيف أيضا ، ...... لا تسلم لهم ولا رواية واحدة .



السادسة عشرة ذكرها في كتاب إلزام الناصب ، على الحائري ، أحببت أن أقرأها لكم وهي إحدى هذه الروايات :

عن علي بن إبراهيم بن مهزيار – كان خادما للحسن العسكري عليه السلام – يقول : كان الحسن يأمرني بإحضار حجة الله من السرداب ، فأنا أحضره عنده ، ثم يأخذه ويقبله ثم أعيده مكانه ، يقول حتى كان يوم رجعت بالمهدي إلى مكانه فجئت إلى العسكري فرأيت أشخاص من خواص المتعتمد العباسي – الخليفة – عند الإمام يقولون : إن الخليفة يقرئك السلام ويقول : بلغنا أن الله عز وجل أكرمك بولد – يعني المهدي المنتظر – وكبر ، فلما لا تخبرنا بذلك لكي نشاركك الفرح والسرور ، ولا بد لك أن تبعثه إلينا ، فإنا مشتاقون إليه، قال ابن مهزيار : لما سمعت منهم هذه المقالة فزعت ، وتضجرت ، وتفجرت ، واضطرب فؤادي ، فقال الإمام : يا ابن مهزيار : اذهب بحجة الله إلى الخليفة ،خذه له ، يقول : فرئى اضطرابي وحيرتي ،لأني كنت متيقن أن الخليفة أراد قتله ، فكنت أتعلل ، وانظر إلى سيدي ومولاي العسكري عليه السلام ، يقول : فتبسم في وجهي وقال : لا تخف ،اذهب بحجة الله إلى الخليفة ، قال : فأخذتني الهيبة ورجعت إلى السرداب ، فرأيته يتلألأ نوره كالشمس المضيئة ، فما كنت رأيته بذلك الحسن والجمال ، وكانت الشامة السوداء على خده الأيمن كوكبا دريا ، فحملته على كتفي ، وكان عليه برقع ، فلما أخرجته من السرداب تنورت سامراء من تلك الطلعة الغراء ، وسطع النور من وجهه إلى عنان السماء ، واجتمع الناس رجالا ونساءً في الطرق والشوارع وصعدوا على السطوح ، فانسد الطريق علي ، فلم أقدر على المشي إلى أن صار أعوان الخليفة يبعدون الناس من حولي حتى أدخلوني دار الإمارة ، فرفع الحجاب ، فدخلنا مجلس الخليفة ، فلما نظر هو وجلساؤه إلى طلعته الغراء وإلى ذلك الجمال والبهاء ، أخذتهم الهيبة منه فتغيرت ألوانهم ، وطاش لبهم ، وحارت عقولهم ، وخرست ألسنتهم ، فصار الرجل منهم لا يتكلم ، ولا يقدر أن يتحرك من مكانه ، فبقيت واقفا والنور الساطع والضياء اللامع على كتفي ، فبعد برهة من الزمان ، قام الوزير وصار يشاور الخليفة ، فأحسست أنه يريد قتله ، فغلب علي الخوف من أجل سيدي ومولاي ، فإذا الخليفة أشار إلى السيافين أن اقتلوه ، فكل واحد منهم أراد سل سيفه من غمده ، فلم يقدر عليه ، ولم يخرج السيف من غمده ، فقال الوزير : هذا من سحر بني هاشم ، وليس هذا بعجيب ، ولكن ما أظن سحرهم يؤثر في السيوف التي في خزانة الخليفة ، فأمر بإتيان السيوف التي في الخزانة فأتيت فلم يقدروا أيضا على إخراجها من أغمادها ، وجاءوا بالمواسي والسكاكين فلم يقدروا على فكها ،ثم أمر الخليفة بإشارة من الوزير ، بالأسود الضارية ، من بركة السباع ، فأتىّ بثلاثة من الأسود الضارية والسباع العادية – لا تنسوا هذه أسود ضارية وسباع عادية .

فأشار إليّ الخليفة وقال ألقه نحو الأسود ، فحار عقلي وطاش لبي ، وقلت في نفسي إني لا أفعل ذلك ولو أني أقتل ، فقرب –عجل الله فرجه – من أذني ، وقال لي لا تخف ، القني ، فلما سمعت من سيدي ومولاي ذلك ألقيته نحو الأسود بلا تأمل فتبادرت الأسود وتسابقت نحوه وأخذوه بأيديهم في الهواء ووضعوه على الأرض برفق ولين ، ورجعوا إلى القهقرى مؤدبين كأنهم العبيد في يدي الموالى واقفين ، ثم تكلم واحد منهم : فشهد بوحدانية الباري عز وجل وبرسالة النبي المصطفى وبإمامة على المرتضى والزكي المجتبى والشهيد بكربلاء وعن الأئمة واحد واحدا – هذا أسد – ثم قال : أي أسد هذا : الأن الأسود كلها ضارية ، سباع عادية – فقال هذا الأسد : يا ابن رسول الله لي إليك الشكوى فهل تأذن لي ، فأذن له فقال : إني هرم [ قبل قليل سباع ضارية وأسود عادية ] وهذان يعني اللذان معه شابان ، فإذا جيء إلينا بطعمه ما يراعياني ، ويأكلان الطعمة قبل أن أكمل ، فأبقى جائعا ، قال: عجل الله فرجه : مكافأتهما أن يصيرا مثلك وتصير مثلهما ، فلما قال هذا الكلام ، فإذا صارا كما قال ، وصار كما أراد ، فعرض لهما الهرم ، وعاد له الشباب ، ما شاء الله ، ولما رأى الحاضرون ، كبروا جميعا بغير اختيار ، وفزع الخليفة ومن كان معه ، وتغيرت ألوانهم ، فأمر برده إلى أبيه العسكري عليه السلام ، فعدت ضاحكا شاكراً لله ، حامداً له ، فأتيت به إلى أبيه وقصصت عليه القصة ، فأمرني برده إلى السرداب فذهبت به . إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب الجزء الأول صفحة 356



ذو العقل يشتي في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم



لماذا قال الشيعة بالإمام الثاني عشر ؟؟؟

أن هناك ولد للحسن العسكري ، وأنه هو المهدي ، إن الشيعة الاثنى عشرية يشترطون أن تكون الإمامة في الأعقاب بعد الحسين بن علي ، ثم الحسن ، ثم أخوه الحسين ثم تكون في نسل الحسين في الأعقاب ، قالوا : ولا يجوز انتقالها لأخ أو عم أو ابن عم وهكذا ، لما مات الحسن العسكري ، ولم يكن له عقب ، وقعوا في حيص بيص ، وانسدت في وجوههم المخارج فهم بين ثلاثة أمور :

إما أن يتنازلوا عن هذا الشرط ، فيجعلونها في أخي الحسن – جعفر – وهذا مجموعة من الشيعة قالوا به . وإما أن يسلموا بانقطاع الإمامة بعد الحسن العسكري لانقطاع الولد ، وإما أن يخترعوا ولدا للحسن يقوم مقامه فكانت الثالثة .



ولذلك اختلف الشيعة بعد الحسن العسكري إلى عشرين فرقة ، فرقة قالت : العسكري هو المهدي ولم يمت ، وفرقة قالت : العسكري مات ثم عاش وهو المهدي ، فرقة قالت : الإمامة لجعفر وأبطلت إمامة الحسن ، فرقة قالت : الإمام بعده أخوه جعفر ، فرقة قالت : بإمامة محمد بن على الهادي وأبطلت إمامة الحسن ، فرقة قالت : للحسن ولد اسمه محمد ولد في حياة أبيه ، فرقة قالت : ولد له بعد موته بثمانية أشهر ، وهكذا افترقوا حتى قالت الفرقة الثانية عشرة وهم الإمامية : لله حجة من ولد الحسن العسكري وليس للعباد أن يبحثوا في أمور الله ، ويقضوا بلا علم ، ويطلبوا آثار ما ستر عنهم ، ولا يجوز ذكر اسمه ، ولا يجوز السؤال عن مكانه ، وليس علينا البحث عن أمره ، لا يجوز البحث ،لا يجوز البحث ، لا يجوز السؤال انتهى البحث انتهى الإشكال ،هذه هي القصة .



ولنا سؤال : لماذا لم يخرج المهدي إلى الآن ؟؟

كما هو معلوم ، عمر المهدي الآن سبع وستون ومئة وألف سنة ( 1167 سنة ) لمَ لم يخرج إلى الآن ؟ أجابوا بأجوبة كثيرة عن هذا التساؤل منها : قالوا أنه خائف ، وهذا عليه أغلبهم إلى الآن ، ولذلك من أسمائه أو من ألقابه الخائف .

قال الطوسي : لا علة تمنع من ظهوره إلا خوفه على نفسه من القتل ، لأنه لو كان غير ذلك لما جاز له الاستتار . الغيبة ص 203 .



قلت : إن كان الخوف من القتل فعليه ألا يظهر أبدا ، لأن العداوة والحقد من طبع البشر دائما قال تعالى عن اليهود والنصارى : ( وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة ) فكلما ظهر إمام إذن كان له عدو بالمرصاد ، فإذن لن يخرج أبدا.



ثانيا : لمَ لم يغب الأنبياء والمرسلون ، والأئمة السابقون ، كيف وقد نص كثير من علماء الشيعة على أن جميع أئمتهم ماتوا إما مسمومين أو مقتولين ، وهل أعداءه إلا أعداء آبائه ، كلهم كانوا يموتون مسمومين أو مقتولين ، لماذا لم يخافوا ؟ لماذا لم يختفوا ؟ لماذا هو الوحيد الذي يخاف ، وهو الوحيد الذي يختفي ؟



ثالثا : إن نظرية الخوف بعيدة جداً عن أخلاق أهل البيت ، وحبهم للشهادة في سبيل الله ،خاصة وقد علم المهدي أنه يعيش إلى أن ينزل عيسى عليه السلام ، وأنه لا يقدر أحدا على قتله حتى يملأ الأرض عدلا ، ثم هل قاهر الأعداء ومزلزل الدول يخاف كل هذا الخوف ؟؟



هذا لا شك كلام باطل لا لب فيه ، والاختفاء مناف تماما لمنصب الإمامة ، الذي مبناه على الشجاعة والإقدام فهلا خرج وصبر حتى يكون الظفر .



رابعا : نقول قامت دول شيعية كثيرة كالفاطمية والبويهية والقرامطة الصفوية والبهلوية و الخمينية وغيرها ، فلمَ لم يخرج ؟ فيأنسوا بطلعته ، ويطمأنوا بصدق الوعد ، ويستفيدوا من علمه ، ثم إذا زالت دولتهم أو ضعفت ، غاب مرة أخرى ، ولا توجد مشكلة يطلع ثم يغيب ، لكن إذا صارت الدولة قوية لماذا لم يخرج ؟



خامسا : لا نعرف سببا مقنعا للخوف الذي من أجله غاب الإمام المهدي ، ما عٌلم أنهم أرادوا قتله أو غير ذلك ، كله كذب كما هو في الرواية السابقة .



سادسا : كيف يخاف ؟ وقد رووا عن الرضا أنه قال : إن القائم إذا خرج ، كان في سن الشيوخ ومنظر الشباب ، قويا في بدنه حتى لو مد يده : إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها ، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها يكون معه عصا موسى وخاتم سليمان …… هل مثل هذا يخاف ؟؟



سابعا : لماذا يخاف ؟ وقد جاءت الرواية التي تقوم : إن الأئمة يعلمون متى يموتون ؟؟ ولا يموتون إلا باختيار منهم !!! ثم لماذا لم يقتل واحد من أولئك النواب الأربعة الذين يدعون الصلة بالإمام ؟ لما لم يراقبوا حتى يصلوا إلى الإمام ؟ أليس هؤلاء الأربعة كان يزعمون أمام الناس أنهم نواب عنه يذهبون إليه ، كانوا يعلمون مراقبة خلفهم يصلون إليه فيقتلونه ، ولكن لم يفعلوا شيئاً من ذلك .



تاسعا : نقول ، لمَ لم يرحم المهدي الآلاف بل الملايين الذي يستغيثون به ليل نهار .



عاشراً : نقول : لقد اتفق عقلاء البشر على أن فاقد الشيء لا يعطيه ، فكيف يتسنى لقوم أن يقولوا إن مهديهم يعجز عن مواجهة أعدائه ، ويخاف شدتهم وقسوتهم ، ويخشى مرارة عذابهم ، ثم يجيب المضطر ويكشف السوء ؟



الحادي عشر : نحن نرى الآن في زماننا ، وقبل زماننا كما قرأنا في الكتب أن الكثيرين من الكذابين ادعوا النبوة ، ادعوا المهدية ، ما قتلهم أحد ، تركوا ، حتى في زماننا هذا هناك ممن يقول أنا المهدي ما يقتله أحد ، خاصة في زماننا هذا لو خرج وقال : أنا المهدي من سيقتله ؟! ومن سيبحث عنه ؟!



الثاني عشر : يقال هل الاختفاء في حقه واجب أو مستحب ؟ فإن كان الاختفاء واجباً ، فلم لم يخذه من كان قبله ؟ لماذا لم يتخف السابقون من الأئمة ؟ خاصة وأنهم كلهم قتلوا ، إما مسمومين وإما بالسيف ، فإذا كان الاختفاء مستحباً ، لزم أن يكون ترك الواجب ، وهو الدعوة إلى الله تبارك وتعالى ، فاختفى لأن الاختفاء مستحب ، وترك الواجب وهو الدعوة إلى الله وإقامة الدولة .



إن القول بأن سبب الغيبة هو الخوف ، يحتاج من الشيعة الاثنى عشرية خمسة أمور :



أولاً : إثبات أن هوية المهدي المنتظر كانت محددة من قبل ، وقلنا إن الأحاديث الواردة كلها ضعيفة .

ثانياً : إثبات ختم الإمامة به .

ثالثا : أثبات حرمة استخدامه للتقية ، لماذا لم يكن كآبائه ويستخدم التقية .

رابعاً : إثبات الخوف للمهدي ، وهو خلاف ما عُرف عن أخلاق أهل البيت .

خامسا : إثبات حرص الحاكم في ذلك الوقت على قتله ، وإنه كان يبذل الأسباب في ذلك .



ومن غريب إجاباتهم ما أجاب به الطوسي في كتاب الغيبة قال : لأنه كان من المعلوم من حال آبائه لسلاطين الوقت وغيرهم أنهم لا يرون الخروج عليهم ، ولا يعتقدون أنهم يقومون بالسيف ويزيلون الدول بل كان المعلوم من حالهم أنهم ينتظرون مهدياً لهم .

هذا السبب أن الحكام في هذا الوقت كان عندهم علم اليقين أن جميع الأئمة لن يخرجوا عليهم والوحيد الذي سيخرج عليهم هو المهدي ، لذا كانوا حريصين على قتل المهدي ، نقول : وكيف بخروج الحسين ؟ نريد جواباً عن ذلك . ثم إن الحالة السياسية في وقت اختفاء المهدي تبطل ذلك ، كان الخليفة في ذلك الوقت هو المعتمد أحمد بن جعفر ، استمرت خلافته 23 سنة من 256 - 279 للهجرة ، العسكري توفي سنة 260 يعني عاش المهدي 19 سنة من خلافة المعتمد ، خلال هذه الفترة قامت ثورات وقلاقل كثيرة ، أولاً ثورة الزنج بالبصرة ، ثم استقلال الأندلس تحت حكم عبد الناصر الداخل ، ثم ثورة بني الأغلب في الشمال الأفريقي ، ثم ثورة يعقوب بن ليث الصفار في فارس والروم ، ثورة الحسن زيد العلوي ، ثورة القرامطة وأخذهم للحجر الأسود وعجز الخلفاء عن إعادته ، ثورة المادراني في الري وأقام فيها دولة شيعية ، ثورة الإسماعيلية في اليمن وأقاموا دولتهم هناك ، ثورة البويهين وسيطرتهم على بغداد ...



أين الخوف ؟ الدولة فوضى ، كل هؤلاء خرجوا ... لماذا لم يخرج كما خرج كل أولئك ؟!!



ومن أجوبتهم عن سبب اختفائه ، قالوا : من أجل التمحيص والامتحان ، عن أبي عبد الله : ويل لطغاة العرب من أمر قد اقترب ، قال ابن أبي يعقوب جعلت فداك كم مع القائم من العرب ؟ قال : نفر يسير ، قال ابن أبي يعقوب والله إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير [ يعني الشيعة ] قال : لا بد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ويستخرج من الغربال خلق كثير .



قلت : إن الله تبارك وتعالى قال : ] ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين [

فالإمتحان لا يتعلق بغيبة أحد أو ظهوره ، وقد كان الامتحان قبل ظهور الأئمة ، وعند ظهورهم ، وبعد ما ماتوا وهي سنة الله تبارك وتعالى في خلقه ، كما قال : ] ألم . أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين [ .



ومن أجوبتهم قالوا : غائب حتى لا تكون في عنقه بيعة لطاغوت ، وهذه طامة كبرى . سئل الباقر والصادق والرضا عن سبب الغيبة فقالوا ، لئلا يكون في عنقه بيعة إذا خرج بالسيف " .



أي يجوز له الخروج لأنه ليس في عنقه بيعة ، قال نعمة الله الجزائري : " وذلك أن كل واحد آبائه الطاهرين قد وقع في عنقه بيعة ، لواحد من طواغيت زمانه ، حتى أنه من جملة اعتذار على القعود عن الخلافة ، أنه قد اضطر أولاً للبيعة مع الثلاثة "

هذا هو السبب أنه في عنقه بيعة ، وهذا قاله في الأنوار النعمانية 2 /42 ، ثم يروون عن الصادق أنه قال : " كل بيعة قبل ظهور القائم فبيعته كفر ونفاق وخديعة ، لعن الله المبايع والمبايع له " أعوذ بالله ، بحار الأنوار 53 /8



ومن أجوبتهم : لحكمة مجهولة ، لا ندري ، غائب فقط ، لماذا ؟ لا ندري

قال الصدوق : إن إيماننا بعصمة الإمام المهدي يقتضي منا التسليم بوجود حكمة مجهولة وراء الغيبة ، قال في كمال الدين ص 21 .

قلت : هذا جواب ذكي ، وهو يحل جميع الإشكالات .



هل كان الشيعة الأوائل يؤمنون أن هناك مهدي ؟! وأنه فعلاً غاب ؟!

إن من يتتبع كتب التاريخ يجد أن الثورات الشيعية خاصة ، عندما كانت تقوم ، كانت تدعو للرضا من آل محمد ، دون تحديد شخص باسمه ، وأنه لا بد أن يكون من أولاد الحسين بن علي المهم أن يكون رضا ، رضا يعني رضياً مقبولاً ، وأن يكون من آل محمد ، وممن خرج في ذلك الوقت ، وتبعته الشيعة أبو هاشم عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب سنة 98 ، وزيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سنة 122 ، عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب سنة 128 خرج بثورة ، محمد بن عبد الله بن الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب الذي يقال له النفس الزكية سنة 130 ، وهذا أشهر من عرف أنه المهدي المنتظر ، وقد سمح جعفر الصادق لولديه موسى وعبد الله بالانضمام إلى ثورة محمد بن عبد الله النفس الزكية ، لأنه اسمه اسم النبي محمد بن عبد الله ، وهو من ذرية الحسن ، وقام بثورة ، وكان الجميع يرى أن هذا هو المهدي المنتظر ، ولذلك أولاد جعفر الصادق ، موسى الإمام بعد جعفر ، وعبد الله كلاهما بايع محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب ، واستقرت الأمور له كثيراً رضي الله عنه حتى قتل ، ثم خرج بعده محمد بن إبراهيم ابن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب المشهور بابن طبا طبا خرج سنة 199هـ .

محمد بن جعفر الصادق الذي اشتهر بالديباج لجماله رضي الله عنه سنة 200 ، وممن قيل أنه المهدي وإن لم يدعي ذلك ، وقد ذكرهم النوبختي في كتابه فرق الشيعة : على بن أبي طالب ذكره صفحة 22 ، محمد بن علي بن أبي طالب أتباعه الكيسانية ذكره صفحة 29

جعفر الصادق ( النواسية ) صفحة ( 69 ) اسماعيل بن جعفر ( الإسماعيلية ) صفحة ( 67 ) ، موسى بن جعفر ( الواقفية ) صفحة ( 80 ) محمد بن على الهادي صفحة ( 94 ) ، الحسن العسكري صفحة ( 92 ) ، مهدي قائم غير محدد صفحة ( 105 ) .



كل هذه الفرق وكل هؤلاء الشيعة لم يقل أحد منهم أن محمد بن الحسن العسكري هو المهدي وهو الإمام الثاني عشر ، وأن الإمامة تنتهي عنده ، ومما يدل على أن فكرة المهدي قديمة ، أما تحديده بشخص معين وهو محمد بن الحسن فقد جاء هذا متأخراً ، وهذا بعد وفاة الحسن العسكري .

ولذلك كبار الشيعة غفلوا عن هذا ، ومنهم عمار الساباطي ، جميل بن دراج ، أبان بن تغلب ، هشام بن حكم ، عبدالله بن أبي يعفور ، هشام بن سالم الجواليقي ، محمد بن النعمان الأحول ، ( مؤمن الطاق عندهم ) كل هؤلاء بايعوا عبد الله الأفطح بن جعفر الصادق ، أين النص عن الأئمة عندهم ؟!



حتى قال النوبختي : جُل مشايخ الشيعة فطحية ، يعني تبع عبد الله الأفطح بن جعفر الصادق ، قال هذا في فرق الشيعة صفحة ( 78 ) ، وهذا زرارة بن أعين أوثق رواة الشيعة على الإطلاق يقول : " يموت زرارة ، ولا يعرف إمام زمانه " .



ولو قال القائل : إن الحق مع من يملك الدليل ، وهو الروايات المنقولة عن المعصومين ، فيقال له : قد مر بنا أن الأحاديث التي يستدلون بها ضعيفة ، لا يثبت منها شيء .



وكما قيل :

لي حيلة فـي مـن ينـم وليس لي في الكذاب حيلة

من كان يخلق ما يقــول فحيلتـــي فيه قليلـة



ومثال على ذلك فرقة الواقفة ، الذي وقفوا عند موسى الكاظم ، ولم يقبلوا إمامة ولده علي ، رووا عن الصادق أنه قال : إن جاءكم من يخبركم أن ابني هذا مات أو كفن أو قبر فلا تصدقوا به .

وعن أبي جعفر أنه قال عن المهدي : هو سمي فالق البحر ، من هو فالق البحر ؟ موسى ، إذن المهدي عندهم هو موسى بن جعفر .

ورووا عن علي بن الحسين أنه قال : اسمه اسم لحديدة الحلاق ، من هو ؟ موسى ، إذن هذا هو المهدي .

ورووا أن الإمام إذا مات لا يغسله إلا إمام ، والكاظم مات في بغداد والرضا كان في المدينة .







ما الذي يدلنا على أن الروايات وضعت متأخرة ؟

روايات أخرى ، رووا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي : يا علي ، إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما من بعدهم اثنا عشر مهدياً ، إذن لا يوجد شيء اسمه اثنى عشر مهدى فقط - الغيبة ص 97



يروون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني واثنا عشر من ولدي ، وأنت يا علي زر الأرض ، يعني أوتادها وجبالها ( الكافي 1 /534 ) ، يعني كم يصيرون ؟! ثلاث عشرة إمام !!



قال الصدوق : لسنا مستعبدين في ذلك إلا بالإقرار باثني عشر إماما واعتقاد كون ما يذكره الثاني عشر بعده ، يعني فيه احتمال يكون فيه ثالث عشر .



قال الكفعمي في المصباح عن المهدي : اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده . إذن ليس هو آخر واحد ، ليسوا اثناعشر ، يعني ممكن يكونون أكثر من ذلك ، هذا في ( الصباح ص542 )



قلنا إن المهدي عمره الآن 1167 سنة ، السؤال : هل تزوج أم هو أعزب إلى الآن ، وهل يجوز أن يبقى أعزب طوال هذه المدة ( 1167 سنة ) !! ، وإذا كان تزوج هل هي معمرة مثله أم كل 50 سنة يتزوج واحدة جديدة غير الأولى ؟ وهل عنده أولاد ؟ وهل هم معمرون ؟ أسئلة كثيرة لا تجد جواباً إلا عند صاحب كتاب الجزيرة الخضراء الذي قال : المهدي موجود في الجزيرة الخضراء وعنده أزواج وذرية ، وهم يملكون تلك الجزيرة ، لكن لا أحد يعلم أين هذه الجزيرة ، وقالوا 90% هي مثلث برمودا .



إذ خرج المهدي ماذا سيفعل ؟

قالوا : أولا يأتي بقرآن جديد ، ما يعجبه هذا القرآن !! وإنما يأتي بقرآن جديد
عن أبي عبد الله قال : لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد ، على العرب شديد ( كتاب الغيبة للنعماني ص 102 )

قال : محمد بن باقر الصدر : أي يأتي بتفسير جديد عميق موسع ، وهذا أمر صحيح لا محيص عنه فإنه يمثل حقلاً مهما من العمق والشمول الذي يتصف به الوعي البشري ، وهو فهم أعمق من كل الأفهام السابقة .

قلت : أعمق حتى من فهم الأئمة السابقين كعلي والباقر والصادق وغيرهم !!!



وعن علي رضي الله عنه قال : كأني أنظر إلى الشيعة ، قد بنوا الخيام بمسجد الكوفة ، جلسوا يعلمون الناس القرآن الجديد ( الأنوار النعمانية 2 / 95 )



قال المفيد في المسائل السروية : إن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله وليس فيه شيء من كلام البشر وهو جمهور المنزل ، [ ليس كل المنزل ]، والباقي مما أنزله الله تعالى قرآناً عند المستحفظ للشريعة ، المستودع للأحكام ، لم يضع منه شيء . ( المسائل السروية نقلا عن آراء حول القرآن ص133 )



يهدم المسجد : عن أبي جعفر قال : إذا قام القائم سار إلى الكوفة فهدم بها أربعة مساجد ( بحار الأنوار 52 / 339 )

يقيم الحد على أم المؤمنين عائشة : عن أبي جعفر قال : أما لو قام قائمنا ، وردت إليه الحميراء ، حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة . ( بحار الأنوار 52 /314 ) [ انظر الوثيقة هنا ]



يخرج أبي بكر وعمر من قبريهما ويصلبهما ويحرقها ( الأنوار النعمانية 2 /85 )

يبعثه الله نقمة : عن أبي جعفر قال : إن الله بعث محمداً رحمة ، وبعث القائم نقمة . ( بحار الأنوار 52 /315 )

يقتل ذراري قتلة الحسين : قيل للرضا : يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق أنه قال : إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين بفعل آبائها ، قال : هو كذلك ، قلت : وقول الله تعالى ] ولا تزر وازرة وزر أخرى [ قال ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها .

المهدي حريص على قتل العرب : عن أبي عبدالله قال : ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح …. نزعة فارسية ( الأنوار العمانية 52/ 349 )

وعن أبي عبدالله قال : اتق العرب ، فإن لهم خبر سوء أما أنه لم يخرج مع القائم منهم أحد ( بحار الأنوار 52 / 333 )

وعن أبي عبدالله قال : إذا قام القائم من آل محمد ! – انظروا إلى هؤلاء الذين يعظمون آل بيت النبي ويعظمون قريشاً ، أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم ، ثم أقام خمسمائة مئة فضرب أعناقهم ، ثم خمسمائة حتى يفعل ذلك ست مرات " . يعني كم ؟

ثلاثة آلاف – قيل أو يبلغ عدد هؤلاء هذا – لأن الرواية متى كانت ؟ في ذلك الزمان قريش قليلون ، هذا يستغرب الرواية يصل عددهم ثلاثة آلاف !! قال : لا هم ومواليهم ..... حتى تمشى القضية !!



عن أبي جعفر قال : لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم ألا يروه ، مما يقتل من الناس ، أما إنه لا يبدأ إلا بقريش فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف حتى يقول كثير من الناس ليس هذا من آل محمد ، لو كان من آل محمد لرحم . ( بحار الأنوار 52/ 354 )



هذا الفعل موافق لقول الله تبارك وتعالى ] قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى [ هذه هي المودة في قربى النبي - صلى الله عليه وسلم . ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا )