@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟

تزوير صور الضحايا في سورية؟

مركز هوسبكس العسكري البريطاني؟
------------------------------------
 ما عمل من تزوير وفبركة في سوريا  مذهل جدا؟
  نعم كانت مؤامرة معقدة وخطيرة-فبركات وأكاذيب الاعلام الغربي عن ما سمي الثورة السورية ؟

 
 ما ادهش الجميع هواكتشافا  وحدة *هوسبكس* الطبية العسكرية البريطانية التي تقع مقراتها في مدينة يورك البريطانية؟

 هناك يتم تدريب الاطباء العسكريين على التعامل مع الاصابات الخطرة في الحروب ...>  هذه الوحدة كانت  تقوم بتجهيز أشخاص يمثلون على أنهم ضحايا فيما تقوم فرق الماكيير والماكياج بوضع الدماء على وجوههم وصناعة حروق بالألوان من الدرجة الثالثة على جلودهم ووجوههم بشكل يحاكي الحقيقة بشكل مدهش ...؟


 وأحيانا تقوم بتصنيع أطراف مقطوعة نازفة وتقدمها للأطباء لتدريبهم على تحمل هذه المشاهد القاسية والتعامل معها بسرعة كما لو انهم في الميدان؟


والجديد أن هذه الوحدة قامت بتدريب أطباء عرب وسوريين وقامت بتصوير عدد من المشاهد المروعة لضحايا محترقين بالنابالم في سورية وبأسلحة أخرى في مدينة الأتارب في حلب؟


  ومن يتابع المشهد لايراوده شك من أنه حقيقي ويشيح بعينيه عن الضحايا لشدة فظاعة الاصابات؟


  والأخطر أن الضحايا يسيرون الى الكاميرات كما الموتى والزومبيات وهم يتحشرجون بالموت ويطلبون المساعدة في اسقاط المجرم الذي يقتلهم ؟



 هذه محاضرة  للباحث -
- التي كانت بعنوان >(هل كذبت علينا البي بي سي؟؟؟)<.


 تجد نفسك لأول مرة بعيدا عن الدعاية في المحطات التلفزيونية وبعيدا عن الاندفاع الأعمى والغرائزي والعاطفي والرقص المذهبي العنيف والهمجية الثورية والعربية التي تراها على  الجزيرة والعربية وقنوات الاعلام الغربي.


  بل أنت أمام محاضرة علمية دقيقة للغاية وهادئة جدا تحترم عقلك وهي تقدم البحث والدليل وتطرح الأسئلة ثم تفاجئك بالحقائق المدهشة حتى تفتح فمك ولاتقدر أن تغلقه؟

  ومن يحضر المؤتمرات العلمية يدرك انه أمام بحث علمي مرموق جدا وخطير وطريقة تقديم أكاديمية لايرقى الشك الى محتوياتها.



في المحاضرة ادانة للكثير من الشخصيات الطبية العربية والسورية التي لعبت دورا قذرا في المشاهد التمثيلية لمشاهد مروعة بثتها قناة البي بي سي البريطانية؟



المحاضرة تبدو رتيبة في بدايتها وربما لايقدر المتابع غير الأكاديمي على متابعة التركيز اذا لم يكن متعودا على طريقة البحث الاكاديمي الدقيق الصبور لأن الباحث روبرت ستيوارت يقدم بطريقة تفصيلية خلفيات كل الشخصيات والأحداث قبل أن ينتقل الى التحليل العلمي والموضوعي والموثق بالصورة والتاريخ بالساعة والدقيقة والدليل الصادم؟



لمن لايقدر على متابعة كل الفيديو هناك لحظات مفصلية في التحليل العلمي عليه أن يتابعها وهي:


الدقيقة 4:10 حيث تعرض تقريرا مفصلا عن البي بي سي ويتضمن مشاهد مروعة لأشخاص مصابين ويحتضرون وتحذر المذيعة فيه ذوي القلوب الضعيفة من المشاهد؟

  ولكن المشهد المتقن الصناعة بشكل مدهش تبين أنه مشهد تمثيلي وكل من فيه ممثلون بارعون بمن فيهم الطبيبة رولا حلام التي ترتدي قناعا لأن هناك احتمال هجمات كيماوية مع النابالم كما ادعت؟

الدقيقة 47:45 حيث يعرض الباحث بالتصوير البطيء كيف تتحرك الضحايا مثل الزومبيات ثم تتجه وجوهها مباشرة الى الكاميرا للفت الانظار ونقل الرسالة المؤثرة ؟


 وهذا مالفت نظر الباحث في أن الضحايا مصرة على النظر الى الكاميرا في لحظة واحدة وبعضها رغم اصاباته الشديدة التي يفترض أنها تطرحه أرضا فانه ينهض وينظر الى الكاميرا؟


  بل ان الستائر قبل التصوير كانت منسدلة ولكن في لحظة التصوير تبعد جيدا عن النوافذ لاعطاء الاضاءة تأثيرا جيدا لاظهار الاصابات واحداث قدر كبير من الصدمة والتأثير؟


الدقيقة 52:50 حيث تظهر العائلة التي وصلت الى المشفى وحيث تبدو مصابة بحروق شديدة وأعضاؤها يولولون ويلومون الأسد الذي قصفهم ؟
 ولكن في الصورة فان الأب أقل عمرا من ابنته المصابة كما يلاحظ الباحث ستيورات ؟


 ثم يلاحظ الباحث أن ثياب المرأة المميزة فضحت حقيقة أنها قدمت أكثر من مشهد بشخصيات مختلفة؟


  فقد قدمت مشهدا آخر حيث انها تدعي أنها كانت في المدرسة كونها طالبة تحت عمر 18 ... الى أن قامت الطائرات السورية بقصف المدرسة (طبعا بالبراميل المتفجرة والنابالم!).

 ولكن نفس الممثلة تظهر في مشهد ثالث بنفس الثوب في نفس المشفى لكن من دون حروق؟



الدقيقة 1:03 ... الدكتورة أساليا احسان العضو في جمعية انقاذ أطفال سورية التي تظهر في برنامج آخر حيث تقدم خبرتها في تكنيك تدريبي جديد اسمه (ماكرو سيميوليشن) اي التقليد أو المحاكاة الدقيقة ... من مشفى ميداني يبدو كأنه في أفغانستان؟


 ولكنه في الحقيقة مركز تدريبي تابع للجيش البريطاني في مدينة> يورك... حيث يتم تقليد ومحاكاة ظروف الاسعاف في الميدان الحربي؟


  -أساليا احسان- خدمت في الجيش البريطاني لمدة اربع سنوات وتقول في تقريرها ان المشهد الذي ستشاهدونه ليس حقيقيا ولكنه يحضر الأطباء لمواجهة ظروف حقيقية كأنها في الميدان القتالي وتواجه فيه الطواقم الطبية نفس الاصابات ؟


 ويشرف على العملية الكابتن- كيفين بيتن- الذي كان أستاذها في البوسنة؟

  والمبدأ في التدريب هو احضار ممثلين وخبراء في الماكياج والماكيير لصناعة مشاهد لاصابات تشبه الحقيقية وايصالها الى الفريق الطبي المتمرن ليتعامل معها كما لو انها حقيقية؟

  ومايلفت النظر هو صور الأعضاء البشرية المسلوخة والمتهتكة والأيدي المبتورة التي لايمكن تمييزها عن الحقيقة والتي يتعامل معها فريق الاسعاف المتمرن؟

  ثم ينتقل الباحث لوضع صور الضحايا الأطفال السوريين وغيرهم ويبدو أنها من انتاج تلك الوحدة الخبيرة بصناعة الصور الحقيقية ؟

 بل ان المذهل هو صناعة خاصة لأجساد بلاستيكية تلبس ثيابا وتبدو حقيقية للغاية لمن يراها ... ولكنها مثل الجثث البشسرية تماما؟


الدقيقة 1:12:50 ... سيدة سورية ناشطة مجهولة من أصول كردية ومسيحية أرمينية تصنف على أنها من عائلة يفترض أنها موالية للدولة السورية ظهرت في المشهد التمثيلي ... ولكن...  اتصالا من هولندة يطلب ازالة اسمها وصورتها من المشهد الذي يلي تلك المشاهد التمثيلية وتظهر فيه سيدة خمسينية محجبة لأنها لاتريد لأحد ان يتعرف عليها ...وهي في أحد المشاهد تدعي انها مصابة .. ولكن الباحث يسأل ان كانت السيدة في حلب اثناء التصوير خاصة أنها تعيش في هولندة .. وغالبا انها صورت المشهد في هولندة .. وغالبا انها تعرضت للتجنيد من قبل المخابرات الغربية؟





إخوتنا واهلنا اتباع عيسى عليه السلام
 عيد مجيد لكم
------------------------------------
اليوم يحتفل اخوتنا المسيحيون بعيد القيامة المجيد!
وهو عيد يختصر الفرح في صدور جمهور كبير ممن يسكن الكرة الارضية ج وذلك على اعتبار أن الأرض أورثها لعباده الصالحون - فاذا كنا نحن الصالحون فلما يسكنون هؤلاء الكفرة معنا.
اذا كان الوهابية والإخوان المجرمين والمفصومين يعتقدون أن الإخوة المسيحيون كفرة وزناديق - فماذا نقول عن قطعكم للرؤوس المسلمة وعن اغتصابكم محارم الناس وعن انتهاككم أبسط حقوق الانسان وهو الأمن؟
فاذا كان بمفهومكم المريض أن المسيحيون كفرة؟
فماذا تركتم أنتم للكفر من بعدكم أصلاً .
والله تعالى في عقيدتنا لم يحارب ابليس حين كفر فيه مثلاً ؟
والله تعالى لم يرسل كتيبة مجرمين وقتلة مع سيدنا موسى وهارون حين ارسلهم الى فرعون كي يدعوه للهدى - بل قال لهم * فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أَو يخشى *- لم يقل لهم كبروا باسمي واقتلوا وأجرموا وافعلوا أفعالكم القذرة وسأبارك لكم في الارض والسماء؟
الى إخوتي المسيحيون الكرام الكفرة - كل عام وأنتم بألف خير!
وطالما أنكم أخوتي فواضح جداً أني لا أقل كفراً عنكم!
فهم يكفّرونكم لأنكم تتبعون دين غير ديننا!
, وأيضا يكفّرونني وأنا من دينهم لأنني أرفض تشويه الدين وتحويره على مزاجهم المريض!
وهم يكفّرون كل واحد يخالفهم في رأيهم!
ويكفّرون كل من لا يتبع نهجهم الأعوج والمشلول عقلياً والمتخلف تاريخياُ .
حتى أنهم يكفرون بعض الانبياء يا سادتي الكرام!
فلا تحزنوا يا اخوتي المسيحيون الكفرة!
فنحن وأنتم في نهاية الأمر كلنا كفار في نظرهم!
طالما أن ربهم الذي يعبدوه محصور بين فخذي امرأة!
ودينهم دين الجهل والمرض والتخلف والانفصام ؟
وشرعهم القتل والاجرام والذبح والنحر؟
ونهجهم ارتكاب الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية,
أيها الكافر في الأرض....لم يعد يهم من تعبد ومن ربك ومن نبيك وما دينك ؟
لم يعد يهم أن يكون محمد رسولك أم المسيح مخلصك؟
لم يعد يهم أن يكون ربك في السماء أو ربك مصنوع من تمر؟
فحين تموت الانسانية التي نادى بها سيدنا المسيح وتضيع الأخلاق التي جاء بها رسولنا محمد!
حينها فقط نصير قطيع من الحيوانات السعرانة التي تنهش في بعضها جوعا وحقدا وكره!
فأهلاً بك في الغابة الآعرابية العربانية-ومرحبا بموتك على أرضنا الغبية؟
ومع هذا كل عام وأنتم بألف خير خير يا إخوتي المسيحيية نكاية بكل حمار ما زال يظنّ أن الله أرسله نبياً للبشرية ونسيّ أن يذكر إسمه في كتبه السماوية؟
-----------------------------------------
=====================
A#*>#A$d$a$p$t$e$d#<*#A
=====================
حلب و الوعد الصادق
---------------------------------
و مع التحرير القادم لحلب، و حلم مشعوذي الثورة السورية الذين باتوا يتامى على موائد لئام بعد أن كانوا كراما في عيون شياطين إنس و قد بدأ وضعهم يتحول إلى كابوس جحيم رسمه "دانتي" ذات يوم .إذ بعد سنوات من التصريحات الرنانة عن انتصار قريب للمتمردين ومغامرتهم التي كانت مجرد اسما و نحن نرى الكارثة التي باتوا فريسة لها و من جميع الجهات راح العد يدق أجراسه المنذرة و يختفي المراد و يسقط تحت غبار انقاض مترهلة ..فلا صراخا تسمع و لا أنينا لصانعي الإجرام من أيادي لا تعرف تقوى .. فها هي الرياض و حلفائها تتجرع سم ثوراتها على أرض حلب المقاومة ..ترى أين يذهب مرتزقتها و قد ضاقت الشام بهم ذرعا .. فلا الحركة الوهابية الغاسلة لأدمغة ليست بها عصارة فهما قادرة على فك قيود باتت لهؤلاء أسوار حديد اعتقدوا أنها ذهبا .. الموت بات يلاحق كل غبي متشرد من حي إلى آخر ..مساكين هذه البلوى من شيوخ فتاوى منفرة لا يرون إلا بأعين عمشاء و هم لا يملكون من الأمر شيئا عدا الاستسلام أو الموت .. هذا جزاء من خان وطنه و عاث في أرضه فسادا .. الجيش الحر العربي الوطني زحف على أوكار الظلمة فبات العويل و الهرب عنوان لكل بائس مخذولا .. ست سنوات عدّا كانت للمتمردين عهدا ظنوا فيه أن الموازين رجحت ضدا .

البترو- دولار مفسد أعراب أفتى لهم بأن يتمددوا أرضا .. لم يراعوا حسابا و قد شلت قدراتهم و ضاعت أموالهم هباء ..كانوا يعتقدوا أن الفهلوة تصنع أسودا و لكن غاب الظن يوم كان الرد صرصرا من أفواه رجال عاهدوا أنفسهم بألا يتركوا الوطن يضيع لشذاذ آفاق أغراهم الكسب السريع و المتاجرة بإرث شعب لم يمحيه التاريخ من سجلاته .. و بعد العسر يسرى .. من يذكر سنوات الثمانين و تكالب آل سعود في غفلة من العالم الفقير الذي كان لا يرى فيهم شرا و لكن هاهي الأيام تسوق برياحها كل هباب الارض ليفتضحوا و على الملأ انهم هنا شهود على جنى أمراء رمل دفن تحته ذهبا أسودا .. حلب المدينة الصامدة و صورها البائسة و أركام الفناء التي تسيل لها العيون حرقا .. دمار في حي .. سواد أين ما اتجهت ..

 القاعدة ذاك الاسم الذي يذكره الكثير صار نصرة للشام ..أي نصر ؟ و هم بائعو سواعد لأمريكا و ربيبتها و حلفائها الذين مولوا و أمدوا رجال منهم ليجعلوا من آخر قلعة خرابا .. تيمنا بـ "نيرون" روما و ما حرق ..داعش دولة المرابين الجهلاء طمعهم حشرهم لينال منهم رصاص الاحرار تبعا .. الفوضى باتت نظام و ديدن لهؤلاء الأوباش و كيف يصلح البناء و تحته رملا متحركا ..الدماء المتدفقة ليلا نهارا ما سببها ؟؟ ما فائدتها يا خونة أرض أمدتكم بخيرها لتردوا عليها يتما و عويلا و بؤسا ضاع له أطفال و عجزة ..هيلاري كلنتون الشمطاء كانت تعتقد و من ورائها أوباش يرددوا أن النصر اقترب خطوات فانتظروه ليوم زينتها كانت لها منقلبا و أن سحرة فرعون عادوا من أجداثهم ليبشروها بأن حبالهم و عصيهم سوف تلتهم كل من يقف ضدا .. من يرى الأطلال و البواسل على رؤوسها ممتشقين سلاح الموت و الكل يركض هربا ..هذا رد على من قال يوما انتهى زمن العروبة زمن النخوة ..

زمن الصلابة فلا تنتظروا أحدا الكل ربّت على مناكبها مشمرا لصيحة استسلام لم يكن بتلك الجهة بل انعكس ردا .. الامبريالية العالمية و أذنابها تجرعوا خيبة النصر فهم الآن يبحثون و يتوسلون بكل يد أن لا يحصد الجيش العربي السوري كلابهم و قد صاروا بين فك الكماشة لا يستطيعون هربا .. و خوفا من فضائح سوف يكشف عنها باتت تود ارشاء سوريا بمال الحرام لتعفو عنهم و ليجدوا لهم كنتونا يستريحوا فيه ليوم يأتيهم الموت فتذهب معهم شرورهم و هم يعلمون أن التخلص منهم سيكون بأطروحات درست قبل الايتاء بهم من جميع أصقاع الأرض. لم يراعوا حسابا و قد شلت قدراتهم و ضاعت اموالهم هباء ..كانوا يعتقدوا ان الفهولة تصنع أسودا و لكن غاب الظن يوم كان الرد صرصرا تحت افواه رجال عاهدوا انفسهم بأن يتركوا الوطن يضيع لشذاذ آفاق أغراهم الكسب السريع و المتاجرة بأرث شعب لم يمحيه التاريخ من سجلاته ..

و بعد العسر يسرى .. من يذكر سنوات الثمانين و تكالب آل سعود في غفلة من العالم الفقير الذي كان لا يرى فيهم شرا و لكن ها هي الأيام تسوق برياحها كل هباب الأرض ليفتضحوا على رؤوس الملأ أنهم هنا شهودا على جنى أمراء رمل دفن تحته ذهبا أسودا .. الفوضى باتت نظام وديدن هؤلاء الاوباش و كيف يصلح البناء و تحته رمل متحركا .. الدماء المتدفقة ليلا نهارا ما سببها ؟؟

ما فائدتها يا خونة أرض أمدتكم بخيرها لتردوا يتما و عوبلا و بؤس ضاع له أطفال و عجزة ..هيلاري كلنتون الشمطاء كانت تعتقد و من ورائها أوباش يرددوا أن النصر اقترب خطوات فانتظروه ليوم زينتها كانت لها منقلبا و أن سحرة فرعون عادوا من اجداثهم ليبشروها بأن حبالهم و عصيهم سوف تلتهم كل يقف ضدا .. أنظروا الى زعماء الغرب الكاذب اسألوهم عن الأموال التي جمعوها لفائدة حقوق الانسان حقوق المهجرين و الجائعين و المرضى و قد صرفوها سلاحا لجماعات يتظاهرون أنهم لها أعداء. الكذب حبله قصير يا سادة ..ديمقراطيتكم الكاذبة زادتكم خلاعة و فسقا ..أهل الثقافة و مريدوها من فرنسيين و بريطانيين عمت أعينهم أو أصبحت بها غشاوة ..يرون المهجر سلعة تنفق في حفلات زينتهم فهمهم ربح مقاعد الشيوخ و النواب ليزيدوا ثراء .. فهل هذه الأجناس ليست خلق من الانسانية . عليها أن تباد فهم لبروتوكولات بني صهيون مزكّون فلما الكذب و العار وراءكم إلى يوم توضع فيه الموازين .. لاحظوا جيدا الحروب التي أجراها أمثالكم من المطبلين كم كان لها من حصاد .. لا تنسوا هذا !! ..

 يتبع

الولايات المتحدة وشركائها رعاة الإرهاب و الخراب و ممولي مشروع تغيير النظام في سوريا. ألا يعلموا أن هناك جيش وطني و حلفاء لن يرضوا بهذه المهزلة . و ما نراه اليوم في حلب العاصمة الثانية حقيقة ليس وهم أن النصر لم يعد واقفا بالأبواب فالمدينة استبشرت خيرا و عادت إلى لحمتها التي فصلوها عنها لسنوات .

  و قد كبدت أحلاف الحكومات الغربية و من سار في ركبها خسائر لا تحصى و مهزلة لا توصف . فهل يا ترى أنهم لا يتمتعون بصحة عقول و اتزان مقبول . فسقوط حلب من أيدي مساومة و أخرى مدمرة كشفت للعالم حجم القهر و الغطرسة التي مورست من مدعين لحرية و تعايش .. دعاياتهم الكاذبة و اعلامهم الثمل سكرا و انماط و سلوكياتهم في الترويج لما هو باطل و لا يمت للحقيقة ببنت ذرة .. هؤلاء الوسطاء مدعمي الإرهاب في صوره البشعة و بكل ما يملكون من هرطقة و لست سنوات بأيامها و لياليها صموا آذان العالم كذبا و سفسطة على أنهم هنا لسحق جماعات انشئوها هم بكل ما تحتاجه من إمداد بشري و لوجيستكي .

 لأي فعل ؟؟ لفعل يروه نظاما و عدلا في تحطيم وطن و تشريد سكانه و من بقى منهم يجز تحت سيف عوام أوغاد أتوا من عالم لا نحسبه عالم إنساني يعيش الفطرة . و هم يتباكون عما حدث في حلب .. ألا يعلمون هؤلاء الانسانيون أنهم أول و أكبر صعاليك الأرض و مصاصي دماء أطفال و عجزة .. تباكوا عليهم و نسوا أنهم قتلوا بسلاحهم بتكنولوجيتهم الباحثة عن ميادين تجربة .. و قد كانت ناجحة إلى حد بعيد . هذا البكاء و العويل و استغفال من هم غرر بات لا قيمة له . كل المخططات و الألاعيب كشفت أوراقها عن طيب خاطر و قطعة الفلين مهما حاولت القذف بها إلى أعماق المياه و السيول المتدفقة لن تبرح أن تظهر للعيان متحدية كل مغفل يعتقد دفنها . هذه الأبواق التي نعرفها جيدا يوما صوّرت لنا البطة المسكينة يوم حرب الخليج مدهنة بزيوت نفط قيل عنها يوما أنها ضربة قاسية لتدمير الحياة و البيئة و صدقها المغفلون و النبهاء الأذكياء و قالوا يوجب وجوب ندبا لا كافية تدمير ذا الطاغية و جعلوا بلد الحضارات اثارا بعد عين (س.ن.ن) تلك الشبكة الهوليودية كثيرا ما تلاعبت بأنظار و عقول الدهماء و اليوم تنادي و تعوي و تصرخ علها تجد لها آذان صاغية ..

و لكن الجيش العربي السوري و حلفائه المغاوير عرفوا الوجهة و سدوا الدرب و كالوا لصانعي التخلف و العربدة دروسا قاسية فأعداد قتلاهم فاقت 35 ألف و مراكزهم المنفق عليها ملايير الدولارات من جهات لا تعرف للحياة إلا الموت من أعراب رمال متحركة و سادة لهم يأمرونهم لأن مصايفهم ومنتجعاتهم هناك على سواحل خلجانهم و بيوت القمار و الليالي الحمراء شهبا .. فإذا كانت ممثلتهم السامية في مجلس العالم الموقر تبكي و تلطم على مضطهدين من قوات نظام طاغ و بأسلحة فتك . فهل تساءلت عن هؤلاء هل لهم ما يدافعون به عن أنفسهم إن لم تكن تعرف عن ذلك شيئا ..؟؟ هذه الهستريا المبالغ فيها ألا يذكرون أنهم صانعوها. من حرك العملاء و أصحاب المصالح المتاجرة بدم السوري الرخيص أليس حكومتها. أنظروا إلى لباس من أحرقوا أحياء أليس اللباس به سرية قليل من يعرفها و يعيدها إلى أصلها..هل من أحرق الابرياء أحياء مضطهد ..!!؟؟ إذا كان الأمر كذلك فمن اليوم لا نرفع له صوتا. الدجل و الكذب و القتل والتشريد من صنعه من موله . أليس هؤلاء المتباكين عن تلك البطة ..!!!

هذا الصحافي الإنساني الكبير ( ليرك ) المدعي بأن الإنسانية تعرف أكبر امتحان في إعدام مدنيين من قبل الجيش السوري و حلفائه ..هل يملك أدلة واضحة و ملموسة عن هذا التحدي السافر . ألا يعلم أن بلده قتل أكثر من مليون نسمة بالعراق في سبيل شيء لم يكن ..هذا واقع نجابهه به فله أن يرد علينا . ترى من ترك العراق لا يعرف تضميد جراح و سيبقى أليس مجتمعه المتحضر.. أليس سادته . يدعي هو و من على شاكلته من عرّاب الحقيقة الباهتة بأن حزب الله و جيش سوريا و ايران و روسيا تتبعوا الفارين من النساء و الأطفال و أوقعوا بهم قتلا خلال فرارهم إلى شمال المدينة المحاصرة . أين صور هؤلاء نحن نحتاج لدليل ؟؟؟

بان كيمون الغائب عن العالم يدعي بأنه يأسف و يستنكر كعادته النصر العسكري المشبوه و كذلك حال نوابه " روبرت كولفي " و " جان اجلند " المدعين بأن ظروف هؤلاء المضطهدين جهنمية و لا تقبل تأخر ..و يجب تصنيفها في بند يعرفه هو و أصحابه إنه بند جرائم حرب .. نعم هم هكذا و حتى المدافع عن عرضه و أرضه مجرم ذاك نعرف و منذ قديم الزمن من دهاة و مشترين لأصوات تجلس على دماء يحسبونها حياة ..حياة ذل و هوان و هو حالهم ومن سبقوهم .. ثم ماذا بعد فلو جئنا لفحص ملفاتهم لوجدناها من مراسلات و ادعاءات لا تملك حجج و لا دلائل من نشطاء حرب يدعون أنهم سفراء إنسانية و داعمي قضية .. و شيوخ فصائل حروب جاهلية كـ(جيش الفتح) و( النصرة) و( أحرار الشام ) و( نور الدين زنكي) .هؤلاء الأشاوس إن كانوا فعلا يحبون وطنهم لما استنفروا عليه كل حاقد .

 القاعدة الأم الودود التي رضعوا من لبنها ألم تكن يوما ذات وجهين تحارب أعداء الله بسلاح و أموال من فجرة مثلهم . دوخت الكثير من الشباب الطائش المفتون بفتاوى أطلقها أمثال و زملاء من يدعي بأن الأرض لا تدور ...و لكنه هو يدور فلو دارت لسقط فهل يرى نفسه بأرجوحة ؟؟؟ هذا الوحي و الإلهام الذي تفتقت له أذهان كانت يوما تحارب الأصولية و هي اليوم تساندها . الممثلة السامية لأقوى دولة في العالم تدعي و زميلها البريطاني أن لهم تقارير أممية بحوزتهما تقول سفاهة بأن (82) مدنيا أعزل أعدموا منهم (11 ) امرأة و (13) طفلا .. من قتلهم ؟؟ النظام السوري و حلفائه زمن الاستيلاء على حلب . نعم هو ترويع و انتقام هكذا تعتقدون ..سؤالنا كم قتلت حكوماتكم في تدخلاتهم لنشأة بور التقتيل و الثورات المضادة ؟؟ .. قد لا تعلمون .. !!!

و لنفرض أن الأمر حصل فهل لكم على ذلك بيانات و عيارات المدافع من الطرفين المتحاربين فهل يسلم هؤلاء من قناصة تعتقد فيهم غير ذلك .. حالة الحرب لها أهوالها لا أحد يدعي بأنه لها متمكنا .. طائرتكم كم قتلت بطريقة الخطأ المتعمد ؟؟ نعتقد أن وراء هذه الاستنكارات أغراض واضحة .. ألا تريدون أن يعرف سركم و رجال لكم مستشارون هناك و تخافون أن يقبض عليهم في أسوء الحالات ومنها يعرف العالم من أقصاه الى أدناه جريمتكم المتشابكة الخيوط . شبكات الإعلام المعول عليها في سير الحروب بالوكالة كجرائد ( س.ن.ن ) و (واشنطن بوست) و( الاندبندنت ) و ( فرنسا 24)..و غيرها منها تستقي " باور " و " بان كيمون " ليست على حياد ليصدق هوسها. هذا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يقف متهما الحكومات الغربية وصحفييها و الذين لا يملكون الدليل البين و هم بذلك مروجو أكاذيب .. ترى هل يعلمون أن حبل الكذب قصير .

 يدعون بأن مجازر يندى لها جبين الانسانية تجري على أرض حلب . فهل هناك من مستقلين يفيدوننا بذلك ..من أطباء بلا حدود و جمعيات إغاثة إنسانية غير حكومية ..؟؟ الواقع لم نجد من هؤلاء من يتحدث عن أحلام لم ترى . بل ما صرحوا به موثق ..حرق الحافلات و منع المدنيين من الخروج و جعلهم أدرع بشرية هذا ما حصل و ننتظر الكثير مما يشيب له الرأس . صور فيديوهات هي لدى مجلس الأمم توثق ما جرى . القتل و الإعدام شاهدتموه و لسنوات من الدولة الاسلامية و هي عن الإسلام لاهية هل لكم أن تنكروا ما شاهد الجميع كله لتلصقوا الإرهاب بمن يحارب عن أرضه جحافل أتت من كل بقاع العالم و كأن الشر لا وجود له إلا هنا !!! من المتحمسين الذين يطرحون الأسئلة، و ينشرون "أخبار كاذبة" على الأحداث المأساوية في سوريا هذا الأسبوع. وها هو لافروف يؤكد أن أيا من الفظائع المزعوم قد تم الاعتراف من قبل جماعات الاغاثة المستقلة. ما رأيناه عن تلفزيون (فرنسا 24) يفترض فيه الدقة و الصواب يستغرب كيف أن جميع الحلبيين خرجوا إلى الشوارع ليحتفلوا . لما العجب و قد تحرروا من سارقي أرزاق و مضطهدي عباد ..؟؟ ألا يعلمون أن المدنيين السوريين كانوا بالآلاف يفرون إلى الجانب الآخر .. لما لا نرى العكس ؟؟ ..لست سنوات ألا يكفيهم ما عانوه على أيدي من تدعون حربهم و أنتم تخلطون بين فئة و أخرى ..

و سؤالنا لما لم توحدوهم في فصيل واحد ..؟؟ الجواب تعرفونه ...هكذا عصفت الرياح و سقط كوخ الهوان المصنوع من قش الورق .. و لنا أن نسأل لما وسائل الإعلام الغربية لم تجري مقابلات مع عشرات الآلاف من المدنيين الذين تمكنوا الآن من الفرار من الجماعات الإرهابية المنهزمة ؟ لماذا وسائل الاعلام الغربية لم تطرح أسئلة حول طبيعة و نوعية المقبوض عليهم ؟ و لماذا لم يهربوا مع من ترونهم شرعيين ؟ و سؤال آخر هل سحق الجيش السوري كل المتمردين ؟؟ أم ترك لهم الوقت الوافر و الكثير ليفكروا فيما هم فاعلون .. ثم لماذا يسمح لهم بمغادرة المدينة و تحت ضمان و أمن .. هل هذا تصرف تعتبرونه أنتم نصرا لهم ..؟؟ .. الواقع أن هناك من يريد ألا يزيد الطين بلة و انكشفت العورة .. لماذا لا تتنقل وسائل الاعلام الغربية ضمن المناطق المحررة لتثبت العكس مما يدلي به النظام ..هل بها حياء ؟؟ أين هي القصص المروية الغائبة.. ؟؟ هل تبخرت.. ؟؟ هل ذابت.. ؟؟ و أربع سنوات عاشت حلب الشرقية بسكانها الآلاف محنة عصيبة ..

هل لكم أن تروا لنا شيئا مما عانت .. ها هم سكانها أطرحوا عنهم اسئلتكم .. اسمعوا من أفواههم نصف الحقيقة لأنكم لا تحبون الحقيقة كاملة .. هؤلاء الديمقراطيون الجدد و الجهاديون أسألوهم كم مرتزق ؟؟ .. ها هي حلب تحررت ..من منا يبحث عن الديمقراطيون الجدد ..؟؟ أين هم ابتلعتهم الأرض .؟؟ .هؤلاء المعتدلون حسب هواكم لما فروا و تركوا أرضهم ..؟؟ إن كانوا فعلا لها فليكشفوا أوجههم فالسكان المتحررون يعرفونهم و افعالهم ..هم غير موجودين على الأرض ..و كذلك نتساءل عن المضطهدين تعالوا عرفونا بهم .. غدا سوف تنفض حلب غبارها و ركامها و هذه جريمة و على من خان أرض و وطن حماه و كل النعم أعطاه .. سقط القناع و انقشعت الغيوم و لاحت بهجة الشمس الغائبة .. ماتت دعايات الغرب فإلى الوأد .

 ليس لهم قشة يتمسكون بها ..من يصدق أن حلب عادت من بعيد بعد هجر و كبر و ظلام و قهر .. غدا يزهر الورد و الياسمين و تلتئم الجراح و يعرف كل واحد معنى الوطن .. سنصبح على وطن يجمع الخيرين و يدفن الحقد ..

أين نحن من أعرافنا .؟
---------------------------
قد لا يجد المرء من الوقت لحظة يفكر فيها عن الإجابة عن سؤال يحمل الكثير من الهوان و اليأس ، و هو مطرق أو شارد أو متحدث أو سامع منصت لعبارات هي عبرات حرقة و أسى و ضنين نفس لم تعرف أن الشح طال بكل أبعاده كائنات لم يعد لها تصنيفا و قد هرولت إلى حيث اللهو والمتاع المقيت من كل عفيف عرف أنّ سرّ الوجود يكون في صحوة بها متعة العيش الكريم الذي لم يعد له وجود بينها ، و عربدة و زبدة طالت رقابنا و تخال أن الحياة صرفت هكذا للطيش لا للتدبر و زرع الخير بما حوى و ترك الشرّ بما أنطوى بكل مواطن النفوس من دون تفرّد أو تفضلا  لأن الجميل و النافع ينبت ببذر به صلاح لا طلاح و به حصاد لا كساد لنعم الله على كل الوجود ...

و قد يقول قائل إنّ هو تدبّر و وعى أنّ مهالكنا نبتت معنا و رعتها كائنات لم يكن لها من المعرفة و العلم تأصلا ! فرمت بكل جميل إلى مكاره ظنّا منها أن هذا لا ينفع و هو عند الباحثين شيئ يرجى فهمه قبل همله ،لأن علّتهم في الترك تأتي بعد المراجعة والرسكلة و عندها فقط يحددّ الجواب بأن يكون بلا أو بلى... .

و هم هكذا بلا  فطنة في الفكر و التصور لا يجدوا من يحميهم من هوام همّها البحث عن لقمة تملأ بها بطنها ، إن لم نقل أن همّ الحياة بها هو هكذا ...

 فلا سبيل إلى تحوّل في الوظيفة والطبيعة، فالخلق هكذا كان و هكذا يبقى و تلك إرادة الخالق في خلقه لغاية لا نعرفها وهي لدى جيراننا حكمة عرفوها و عرّفوها صورة و شكلا.

و أنت إن سألت أساتذتنا في علوم الطبيعة أجابوك إجابة لا ترقى إلى عرف كان آباؤنا يتعاطوه لقلّة في الفهم و شحّ في البحث و هم هكذا عازفون عن الجديد، و يحسبون أن الجديد لا يجدي نفعا.

و أقول أن هذا الجواب للذي ليس له من القواعد ما يستند إليها، فزواله آت لا محالة إن عرف تلامذته أن العلوم يكون تحصيلها من وراء البحار، وليس من أشخاص ألفوا الجلوس طويلا على كراسي لإمتاع نفس بكرة هي للمراهقين متعة و لهم إن عرفوا مهزلة تسقط من منازلهم و تزيد في جهلهم و تجعل منهم ببغاوات تحفظ كليمات تجترها و تلفظها عند كل حضور و تحسب نفسها أنّها قدمت ما عنه تجزى...

و الحال أن الذي يسمع إليها ليس له من حاسّة الفحص شيئا فهو القرص الفارغ من تسجيل ذبذبات على سطحه يحفظ كل ما يلقى إليه حاله حال الكلب في التقاط عظم يتلهى به و يثير حقد أخيه الناظر إليه...

و لكن هل تساءل يوما هؤلاء المهلوسون المولّعون بألعاب مارسوها صغارا و واصلوا طلبها عند كل حين و لهم من العمر سنوات قد يحتاجوها لنفع  أو درأ هموم قد تصلهم و تنال منهم و هم على لهو بأوقات محاسبون عنها لا محالة ، و هم يعرفون ذلك قولا و ليس فعلا، و القول لديهم مجرّد كلمات يتفوّهون بها، و الفعل شيء آخر به طلبات لن يفلحوا في تحصيلها و أنت إن سألت أحدهم هل للزمن نهاية  و أنت تقصد نهاية عمره و ذهاب هيكله و ظلّه من فوق أرض أعطت له الكثير ولم تنل منه القليل، لأجابك أن الحياة هكذا، و أنت لا تعرف قصده... .

فتحاول الولوج إلى أغوار نفسه عساك تجد المبرّر الذي أستند عليه و تسأله و أنت قبل هذا قد هيئت له مراحل تلزمه المرور بها حتى يتنبه الى ما هو قائله.

و تقول له مستفسرا :

هل الحياة لها ما يفسرها، ويشرحها شرحا بسيطا نعرف به مقاصدها، و يجيبك و هو لا يدري أن الجملة التي سقتها له تحمل من الدلالة و المعنى أكثر من تصوّره يقول: يا صديقي إن الحياة بسيطة و رخيصة لا تساوي مقدار أنملة كما يشرحه لنا كل جمعة موظف شؤون لا ندري من تكون؟! ...

و تقول له : أنا لم أسألك عن ثمنها و مهرنا ، فذاك تقدير لسنا متوافقين به بل أسألك عنها هي نفسها.

و يقول المسكين و قد بدأ يجتهد في صيغ الإجابة والبحث عن الردّ بتكلف صنعه هو لنفسه، من دون أن تطلبه منه.

 إن تفسيرها و شرحها ليس بالأمر الهيّن، فهي متغيرة تغيّر الفصول و الشّهور و هي ليست على رتابة في تسلسلها فقد يأتي يوما تحسبه دهرا ، و قد يمرّ شهر تحسب يوما.. .

و أستوقفه لإني أرى أن صاحبنا قفز من حول السؤال و أقول له :

أنت يا صديقي تتناقض في قولك و تفسيرك ، فهل بك قناعة أن الكلام كيف ما كان ليس به موازين ضبط عند المستمع إليك ، و أنت تجرّ عليه بمنطق لم يتعوّد سماعه...

و يردّ عليّ قائلا: إن ما أردت أن أوصله إلى فهمك أنني أسمعك تصوّري و نظرتي و ليس المعنى المتداول بيننا... .

و هنا أزيد من سرعة التقاطي لكلماته و أنا أسمع كلمتي تصوّر و نظرة، و يروح في التحوّل إلى مفاهيم لم أجد لها مكانا بين تصوّره و نظره، و هو يذكر الحياة بكل همومها وينسى أنه سببا فيها... .

و أنا على إنصات و تمعّن لكل كلمة يستدرج خروجها من فمه ، محركا تارة رأسي و مقطبا طورا جبيني و موزعا للحظة ابتسامتي ، فيزيد من رتابة انفعاله و إسداله لما يحمل من تجارب قد استفاد منها خلال حياته ...

و أنا على تلك الحالة صامتا متنبها لكثرة أخطائه و هو يروح يقلّب صفحات من تاريخه الخاص به . و كيف أنه شرب حلوّ العسل و أرتشف مرّ الحنظل . و أزال جبالا و رشّح بحارا ...

و ينتبه إلى نفسه و هو يراني صامتا منصتا لا أعقب بكلام، تاركا له المجال في الحديث عما هو مباح و ما هو غير مباح، و يتوقف بعد أن جال كل موقع و صال كل ميدان، و يسألني و كأنه يريد تأكيدا لما قاله.

هل تعلم أن هذا الذي هو أمامك له من التجارب الحياتيّة الكثير ؟ ولكن لسوء حظ و طالع بات لا يتذكّر إلاّ القليل و العيب ليس عيبه، بل العيب عيب الوسط الذي يعيش به و هو على هذا المنوال يبقى شيئا لا يعرف له حال أن يحرص كل الحرص على ان يكون نافعا رافدا لكل ما به من مواهب يقدّمها إلى شباب مجتمعه بلا مقابل .

و أعرف أن صاحبي و محدّثي بات على فقر في الذاكرة و هو يكرّر الكلمة لعشرات المرّات لا يضع لها مرادفا و لا مؤانسا ، و أرى أن ساعة الحسم قد آتى وقتها و قد سجلت ذاكرتي ما رواه و فحص ذهني زبدة قوله، فأبتسم له ابتسامة لباقة كان واجبا علي إهداءها و أقول و أنا على ثقة موازنا بين كلماتي حتى لا أقع في سرد عديم الجدوى.

يا محدّثي هل أنت متأكدا من قولك، و قد ذكرت لي ما ذكرت من الكلام من غير قناعة و دليل.  

و يردّ المسكين عن سؤالي قائلا: و هل كل ما تفوهت به ليس به قناعة و دليل... ؟

و أرد عليه ببرودة أعصاب : نعم ذلك ما أستنتجه من كل كلامك ، و أنا إن أخطأت في حقّك ، فما عليك إلاّ أن تواجهني بما يقنع و يثير بي قبول لطرحك و أنت قد أتيت من كل حقل بزهرة. و أقول إنّ زميلي أتى ببرهان و قد جاءني بما كان صعبا عليّ إدراكه و هو يحمل إليّ نظرته، فأكون عندها عارفا لا ناكرا، وقابلا لا معاكسا و ينتهي حوارنا إلى نفع نتقاسمه فيما بيننا . و لغوا ابتعدنا عنه بتصحيحنا لكلمات و مفاهيم وضعناها في غير مكانها. و عندها أكون أنا و أنت على تفاهم و تناغم في محاورتنا و نحن قد فتحنا بابا لأنفسنا نحو علم أو ثقافة أو سلوك كان واجبا مّنا أن ندلجه لأن به نرتاح و تطمئن ذواتنا...

و يجيب المسكين وهو لا يدري آبكلا مه قناعة تحرّره من تصاعد بات عليه أن يرتقيه أو هبوط هو آيل به لا محالة و هو يقول :

 إنني استسمح أخي و الناطق بلساني أن التوازن بات مفقودا من حياتنا و نحن نجتهد من غير هدى في بحث لشيئ كان يوم كنّا ندرك أن الحياة صورة مركّبة تحتاج إلى فناّن يستطيع إظهار محاسنها واليوم و قد أصبحت قصاصات أوراق مكدسة عند كل بائع بارع.

و أنا على انتباه لما يقول ، صامتا أحوصل حصائد لفظات قد لا تغنيه في شرح أو معنى لتصوّر متكامل و متناغم بين ما كان يعنيه و ما هو عليه ، و أنا أبحث عن أشياء يخفيها بنفسه و يحرص كل الحرص أن لا يكون أحد منتبه إليها و أساله :

هل لي أن أعرف منك أين يكون الانسان كائنا ذا نفع و إفادة لمجتمع هو واحد منه، يحرص على أن يكون مواظبا لكل واجبات يراها هو و لا يهمه إن الآخرين انتبهوا أو تغاضوا عن فهمها .

فيردّ عليّ و يقول :

إن كنت ترى أن الانسان كائن يحتاج إلى برهان يدلّ به على أنّه هنا، فأنا ليس لي إجابة قد تكون مقنعة لك ، فالأشياء و الأزمان تعطي صور للحياة  لكلّ واحد منّا ما يحتاجه وما لا يحتاجه ولكن لفرط أو عتوّ في النظر، وعدم تنبه تفرّ منّا منافع هي لنا لو عرفنا كيف تكون رعايتها وجنيها .و هي للآخرين إن أنت تسمّرت جاهلا متغافلا .

وأنا أرى به حماسة في الذهاب إلى مناهل هي بعيدة عنّا بحكم الزمان و المكان الذي ألفنا العيش له والترقب لغد باتت بوادره تلوح بشرارها و نحن هنا إلى غاية الوقوف على ردى يحملنا إلى حيث البلاء و الفناء... 

فرحت أستعجل نوادر قد تكون مستنسخة من كتب صفراء أرّخها لنا جهابذة في الفطنة و التصعلك والريّب، فتنتج لنا بهارات تصلح لقدور أعراس برابرة و أعراب و هم على نشوة و بهجة في الضرب على الأرض بأرجلهم ، و أنت تحسب هؤلاء خراف جذلاء أو أغنام ترضع صغارها و هي عند إقتراب حيوانات أليفة منها ، أو آخري تروح تضرب على الأرض بمقدّمة رجلاها و هي تعتقد أن الذي أمامها قد عرف سرّ قوتها و أنّ عليه الانصراف و إلا أخذ من النطحات ما أخذ، و هم هكذا في لهوهم و زهوهم يقلّدون أنعام لهم و لكن لو سألتهم لم تفعلون هذا...؟  فلأحابك أولهم و آخرهم أن هذا تراث ترك لنا ....

 و تقول بينك و بين نفسك ،أي تراث هذا الذي لا نراه إلاّ في رقصات بها حركة البطون بعد أن علفت سميد قمح و شعير أثقلت به أجسامها فراحت تضاعف من حركاتها ، فتلك رياضة تذهب الخمول و تسرّع من هضم دسوم و لحوم نهشتها منذ لحظة .

و هي تبارك لهذا المفدّى الذي أطعم الأقوام و بدّد و بذرّ أموالا ، و قال عنه ضيوفه ، هذا من صنف رعيل حاتم ، فلا كسّرت أسنان من يتوّفه بكلمة لا تمجّد و تشكر المسعى الذي سلكه صاحبنا البربريّ الأعرابي ...

 و قد سجل له التاريخ منذ الأبد تغوّطه و ريح أحشائه و هو يركل الأرض الذي نشأ و ترعرع عليها .