@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟

 حفاوتهم  بالخنزير ترمب  المببالغ فيها تدل على ضعف وخنوع بني سلو وبقية كنتونات  خليج اخنازير؟
-----------------------------------------

عومل ترامب خلال زيارته للسعودية بحفاوة مبالغ فيها، وكزعيم أمريكي عظيم، وصديق للعرب والمسلمين، وقاهر للإرهاب والإرهابيين، وحامي حمى العروبة والإسلام، ومنقذ منتظر لدول الخليج من " التهديد الإيراني" المزعوم أمريكيا وخليجيا، والذي تستغله الولايات المتحدة لإبتزاز تلك الدول والتحكّم بمصير المنطقة !

هذه الحفاوة السعودية الخليجية العربية الإسلامية التي لا يستحقها ترامب أظهرت بوضوح ضعف العرب  والمسلمين، وتملّقهم لرئيس مرفوض أمريكيا ودوليا. مظاهر الإبتهاج الرسمي المبالغ فيها، وحضور قادة وممثلون ل 43  دولة عربية وإسلامية لهذا الإجتماع يثبت بوضوح إفلاس هذه الأمّة سياسيّا وعسكريّا وأخلاقيّا، وانبطاحها للإرادة الأمريكية، وفقدانها لكرامتها، وعجزها عن حماية أوطانها ومواطنيها. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كم زعيما عربيا وإسلاميا من الذين  تشرّفوا بحضور مؤتمر ترامب سيحضرون مؤتمرا عربيا أو إسلاميا يعقد لبحث تهويد القدس والتصدي لجرائم إسرائيل ؟

كان ترامب خلال زيارته للسعودية، واجتماعه بقادة العرب والمسلمين، وفي خطابه أمامهم كاذبا ومتناقضا بوضوح مع ترامب الحقيقي المعادي لهم ولدولهم ولدينهم ، والمؤيد القويّ للصهاينة. لقد دعا خلال حملته الإنتخابيّة إلى حرمان المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وقال أيضا الإسلام يكرهنا ( الأمريكيين ) "Islam hates us " . هذا الرجل الذي يعتبر الإسلام والمسلمين أعداءه، وأصدر قرارات رئاسيّة عنصريّة ضدّهم، قال في السعودية إن الإسلام واحد من أديان العالم العظيمة "  Islam is one of the world’s great faiths " ، وإن المعركة الحالية ضدّ الإرهاب هي ليست بين الديانات المختلفة، وإن أكثر من 95% من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين . لقد ذكرهذه الحقائق التي تتناقض مع ما يؤمن به لتضليل المسلمين والضحك عليهم وابتزازهم.

لقد اختتم جولته في المنطقة بخطاب ألقاه خلال زيارته " لمتحف إسرائيل"  في القدس المحتلة أظهر فيه إنحيازه الكامل لإسرائيل، وتجاهله للفلسطينيين، وتأييده لجرائم الإستيطان والمستوطنين، ولم يذكر حل الدولتين، ولبس القلنسوة اليهودية، وصلى على حائط المبكى، وقال إنه متيّم بحب إسرائيل وشعبها، وإنّه سيحميها عسكريا، ويدعم إحتلالها في المحافل الدولية، وأمر  بتقديم  75 مليون دولار هديّة لها لتطوير نظامها المضاد للصواريخ في اليوم الذي غادر فيه تل أبيب

الرابحون من زيارة ترامب هم اليمين الأمريكي المعادي للعرب والمسلمين، ونتنياهو ويمينه المتطرّف، والخاسرون هم حكّام الخليج الذين تباروا في دفع مئات المليارات كرسوم حماية ستذهب أدراج الرياح لأن أمريكا تبتز عملاءها ثم تتخلّى عنهم، والعرب والمسلمون الذين حضروا المسرحية ولم يحصلوا إلا على الخيبة، والفلسطينيون خرجوا " من المولد بلا حمص "ولم يفعل لهم ترامب شيئا رغم الكرم الحاتمي، والحفاوة المبالغ فيها، والتطبيل والتزمير، ورقصات السيوف المرصّعة بالجواهر التي لقيها في السعودية !

تداعيات هذه الزيارة على المنطقة ستكون خطيرة جدا خاصة بعد أن شكّل ترامب تحالفا  ضدّ إيران مع المملكة العربية السعودية ودول عربية وإسلاميّة سنيّة أخرى . إنه يخطّط مع نتنياهولإشعال المزيد من الحرائق في المنطقة، ومحاصرة إيران ومنعها من الإستمرار في تطوير نفسها تقنيّا وعسكريّا . إيران دولة قوية ولن ترضخ للإرادة الأمريكية. ولهذا فإن الإتّفاق النووي بينها وبين الولايات المتحدة يمكن أن ينهار، ويكون بداية حروب جديدة في المنطقة ستكون أوّل ضحاياها دول الخليج الداعمة لترامب، ولتحيّزه الواضح لإسرائيل، وعدائه المكشوف لكل ما هو عربي وإسلامي !



السعادة؟
-----------------------------------
من بين أهم المفاهيم التي يطرحها مبحث القيم ، مفهوم السعادة . فما هي السعادة ؟ وهل هي غاية ومبتغى كل الناس ومطلبهم ؟ وهل هي موجودة فعلا وممكنة  وقابلة للتحقق؟ وهل يطلبها الإنسان لذاتها أم لأشياء أخرى  غيرها هي أسمى منها ؟ هذه الإشكاليات هي ما أحاول تسليط الضوء عليها .

إن الدلالة اللغوية لمصطلح السعادة ، كما جاء في لسان العرب لابن منظور هي : ضد الشقاوة ونقيض النحس وتعني اليمن والسعد .

أما في المعجم الفلسفي لجميل صليبا فهي : رضا النفس التام ، بما تناله وتحصل عليه من الخير الكامل والدائم . إلا أن جميل صليبا في معجمه الفلسفي  يميز بين اللذة والسعادة ، إذ يجعل السعادة خاصة بالإنسان ، أما اللذة فهي في نظره حالة مشتركة بين الإنسان والحيوان .

وفي المتداول اليومي تعني السعادة الفرح والسرور والعيش الرغد وإشباع الرغبات والحاجات الذاتية والهناء وراحة " البال والخاطر " أي راحة الشعور النفسي والرضا عن النفس وهي تعني كذلك المال والجاه والصحة والسلطان وكل الملذات الشهوانية جسدية كانت أم جنسية  .

 لن أتيه في التعريفات الفلسفية لمصطلح السعادة ، فهي تتعدد بتعدد الفلاسفة .  ولكني سأذكر بعضا منها فقط للاستئناس  ، فأفلاطون مثلا يرى السعادة في اتباع الفضيلة وهي في نظره لا تتحقق إلا في المدينة الفاضلة المحكمة التنظيم .

أما أرسطو فيراها في الخير الأسمى أو الأعلى،  كما يرى اللذة شرطا ضروريا لتكتمل السعادة  ، فلا سعادة عنده بدون لذة .

والفارابي الفيلسوف الإسلامي ، يعتقد أن السعادة لا تدرك ولا تتم  إلا عن طريق إدراك المبادئ الأساسية والمنطلقات الأولية أو ما يسميه هو " بالمعقولات " . التي يقوم عليها ويتأسس الوجود والإنسان . من خلال إدراك الإنسان لهذه المعقولات أو المبادئ والأوليات الأساسية وفهمها ، التي هي أساس الكون والوجود ، يتعلم الإنسان ما ينبغي أن يعمل به لنيل السعادة والتي هي غاية ما يتشوق إليه  كل إنسان ، إلا أن الفارابي يعتقد أن الإنسان لا بد له من مرشد أو معلم يأخذ بيده لتحقيق هذه السعادة  ـ أعتقد أنه يقصد بالمعلم أو المرشد الرسول أو النبي ـ .

وبالنسبة للفيلسوف إيمانويل  كانط : السعادة هي مجرد أمل ، لا تتحقق على الأرض وتبقى مجرد مشروع ، لأنها تتعارض مع القيام بالواجب من أجل الواجب كفعل أخلاقي . يرفض كانط أن تكون السعادة هي أساس الأخلاق " إن السعادة في نظره هي : " مثل أعلى لا للعقل بل للخيال " 

وعكسه يرى ديكارت أن الأخلاق هي السبيل إلى السعادة وهي تقوم في السلام الباطني والصفاء والنقاء النفسي .

الواقع أن السعادة مطلب الإنسان وغايته ومبتغاه  منذ وجوده ، فهو تواق إلى الراحة الدائمة ومتشبث بها ، كما أن رغبته في انتظام  المعيشة الرغدة المطلقة الخالية من التقشف والضنك والقسوة  والتي لا تشوبها المشقة والشقاء ولا تعرف الأمراض والمصائب ولا الأحزان ، لا تقاوم عنده مطلقا بأي شكل من الأشكال وانطلاقا من علم الله لرغبة الإنسان الشديدة في طلب السعادة والحياة الهنيئة  وانطلاقا من إرادة الله سبحانه وتعالى في تفضيل وتكريم آدم عليه السلام وذريته من بعده على كثير ممن خلق تفضيلا ، وفي جعلهم خلفاء في الأرض ليعمروها  . دلهم على المناهج والسبل والأسباب والسنن والشرائع التي تمكنهم من تحقيق السعادة والوصول إليها والمحافظة عليها ، إن هم اتبعوا أمر الله  وتجنبوا نواهيه  وتشبثوا بطاعته . فقال  سبحانه وتعالى { وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة  وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين }  ( سورة البقرة آية 35 ) وفي سورة الأعراف كرر الله سبحانه وتعالى نفس الأمر فقال : { ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } ( الأعراف آية 19 ) . ولقد نبه الله سبحانه وتعالى آدم وأنذره من قبل  وبين له أن الشيطان عدو له مضل مبين ، فلا يجب أن يثق فيه ولا أن يسمع منه فيخرجه من الجنة ، فيكون ذلك سببا في جوعه وعطشه وشقائه  وزوال نعم الجنة  والسعادة  فقال  :{  فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى } ( سورة طه آية 17ـ 18 ـ19 20 ) . لقد أمر الله آدم أن لا يقرب الشجرة المنهي عنها والمعلومة عنده ـ إذ عرفها له وخصصها له  وأشار إليها ، فقال : " هذه الشجرة " ـ  فيكون ذلك سببا في زوال نعمة السعادة التي وعهده الله بها ، فيطرد من الجنة ، ويجوع  ويظمأ ويعرى ثم يشقى ويتعب ويرهق نفسه في طلب الرزق واللهث وراء حاجياته الضرورية .

لكن الشيطان لم يمهل آدم طويلا ولا ذريته من بعده ، حتى نفذ تهديداته ووعيده الذي أخبرنا به رب العالمين في قوله سبحانه وتعالى : {  قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين } ( سورة الحجر آية 39 ـ 40 ) وفي سورة ص أقسم اللعين على العمل على غواية آدم وذريته من بعده فقال : { قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين } ( سورة ص آية 82 ـ 83 ) . ولقد أمعن إبليس في تهديده لآدم  ولذريته ، كما ورد في قوله سبحانه وتعالى على لسان إبليس { قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن  شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين } ( الأعراف آية 16 ـ 17 ) ومن فرط حسد وحقد إبليس على آدم وذريته نسى قدره ومنزلته  ومرتبته من ربه فتجرأ على خالقه واحتج عليه ، كما أخبر الله سبحانه وتعالى في قوله : {  قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا } ( الإسراء آية 62

إن الرغبة الشديدة في الخلد والملك والسعادة المطلقة  ـ  أنست آدم عليه السلام تهديدات الشيطان ووعيده  وما عهد إليه ربه وما وصاه به ، بأن لا يطيع أمر الشيطان وأن يتبع أمر الله وأن لا يترك عهد الله أبدا   ـ  جعلت آدم عليه السلام ، لم  يصبر  ولم يثبت  أمام إغراءات الشيطان ووسوسته ووعوده الكاذبة المتمثلة في الخلد والملك الذي لا يبلى ولم يكن لآدم عزما،  كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى ، إذ صدق الشيطان وانساق معه والتبع نصيحته ، وهو الذي حسده ورفض السجود له . من أجل هذه الوعود الشيطانية  المغرية ، ترك عهد الرحمان ولم يحفظه ولم يتمسك به وهو الذي شرفه وكرمه وأمر ملائكته للسجود له ، فسجدوا كلهم أجمعين ولكن  ما يشفع لآدم عليه السلام ، أنه  لم  يكن في كل ذلك مصرا ولا مصمما على معصية الله . بل وسوسة الشيطان وقسمه وظهوره  بمظهر الناصح المحب ، هي التي جعلت آدم يغتر  وينسى ويسهو عن أمر الله له . والآية الكريمة التي بين أيدينا  تسجل نصيحة الشيطان الكاذبة ، النكدة التي صدقها آدم واغتر بها ، ومن أجلها عصى ربه الذي كرمه وشرفه ـ عصيان نسيان وسهو لا عصيان إصرار وتعمد ـ سجل القرآن الكريم  نصيحة الشيطان المشئومة  في الآية الكريمة : {  فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى } ( سورة طه آية  ـ 120 ـ 121 ) .

وكذا الآية الكريمة {  فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين فدلاهما بغرور } ( سورة الأعراف آية 19ـ 20 ـ 21 ) .

الغريب أن نفس الشجرة التي نهى الله عنها آدم  في قوله تعالى : {  ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين } استغلها الشيطان ليقنع آدم عليه السلام  بأنها هي شجرة الخلود والملك الذي لا يبلى ، فكان ذلك سبب زوال نعمة سعادة آدم وعقابا له على معصيته والحمد لله كان زوالا مؤقتا ، لأن آدم اعترف بذنبه سريعا ولم يصر عليه ورجع إلى ربه بمجرد ما سمع عتاب ربه  له الثابت في قوله تعالى : {  وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين } ( الأعراف آية 22 )  ومن رحمة الله سبحانه وتعالى وجوده وكرمه ومن فضله ونعمته أن علم آدم كلمات التوبة ، لما علم أنه يرغب في التوبة والرجوع إليه وهو لا يدري الكيفية ولا طريقة التي يرضي بها ربه فيتوب عليه  { فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم } ( البقرة آية 37 ) . بمجرد ما تلقى آدم وزوجته  الكلمات من ربهما  {  قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين } ( الأعراف آية 23 )  فكانت هذه الكلمات  سبب توبتهما ، وحتما ستبقى دائما سبب توبة ذريتهما من بعدهما ، ولذلك أوصانا  رسول صلى الله عليه وسلم بكثرة الاستغفار ، وعلمنا كثيرا من صيغه .

 إن من رحمة الله وفضله علينا أن تعليم كلمات الاستغفار لم تكن مقتصرة على آدم وزوجه عليهما السلام ، وإنما تجاوزتهما إلى ذريتهما . والقرآن الكريم مليء بصيغ الاستغفار التي علمها لنا  . أذكر منها قوله سبحانه وتعالى { فسبح بحمد ربك واستغفر إنه كان توابا } ( سورة  ( النصر آية 3 ) وقوله : { وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الرحمين } ( المومنون آية 118 ) وفي أية أخرى { وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الغافرين } وقوله { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } ) الإسراء آية 24 ) إلى غير ذلك من الآيات القرآنية الكثير والدالة على الاستغفار والتوبة وعلى أن الله غفور رحيم ، بل  كلف سبحانه وتعالى الملائكة بالاستغفار لنا وهذا ثابت في قوله تعالى { تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم  }  ( الشورى آية 5 ).

 إن هذا الفضل الإلهي وهذا القبول منه للتوبة النصوح ، هو الذي  جعل سعادة الناس  ممكنة في هذه الدنيا ولكنه سبحانه وتعالى  ربطها  بطاعته وبتنفيذ أوامره ، واجتناب نواهيه كما ربطه بمعصية الشيطان واجتناب أوامره .

السعادة إذن موجودة وممكنة في هذه الدنيا ولكنها لا تتم وتكتمل إلا في الآخرة ، وهي مرتبطة بمراحل الحياة  والناس يختلفون في تمثلهم لهذه السعادة الدنيوية ، وهي نسبية  ،  فالفقير يراها في المال والترف والمتعة واللذة ، والذليل يراها في الغلبة  والجاه والسلطان ، والمريض يراها في كسب الصحة والتمتع بالعافية ، والذي يعاني من الغربة يراها في العودة إلى  وطنه ، والعاقر يراها في إنجاب البنين والبنات ، والضعيف يراها في القوة ، وهكذا كل واحد يرى السعادة في ما يفتقده ويحتاج إليه في مرحلة من مراحل حياته . وأنا شخصيا ، كنت أرى السعادة وأنا طفل في اللعب وصنع بعض اللعب من بقايا الخشب وخردة الحديد واصطياد الطيور ، والجري في كل اتجاه ، وركوب دراجة هوائية أكتريها يوم السوق الأسبوعي ، كما كنت أرى الشقاوة والغصة والملل  في الذهاب إلى المدرسة للتعلم ، أو إلى المسجد ( المسيد ) لحفظ القرآن الكريم . وتمر الأيام سريعة وتحل مرحلة الشباب فتبدو لي السعادة في إكمال تعليمي والحصول على وظيفة ومنصب  يخول لي راتبا شهريا محترما يمكنني من  اقتناء كل شيء كنت محروما منه في طفولتي ، من لباس وطعام  ، كنت أضنه فاخرا خاصا بالأغنياء وسيارة فارهة  ونفقة أنفقها على  الوالدين  ومساعدة أقدمها لأخي وأختاي ، كل ذلك كان يحقق لي السعادة والانبساط  والمتعة واللذة ويريح بالي ويشرح صدري ـ ولكني والحمد لله لم أرى يوما السعادة في إتيان المعاصي والمحرمات ـ وبعد نهاية هذه المرحة بزمن قليل بدأت هذه السعادة تخبو وتظهر محلها سعادة أخرى ، كنت أراها في الزواج وإنجاب الأبناء ، لكنها سرعان ما اختفت هي الأخرى كسابقاتها ، لما بدأت تعترضني مشاكل الأسرة ومتطلباتها ومسؤولية تربية الأطفال وتعليمهم .. . مسؤوليات جمة ، كثيرة ، ثقيلة ، لم أعد أتحملها إلا بمشقة ، تغيرت معها نظرتي للسعادة .

 إن ما تمثلت من سعادات في المراحل السابقة من حياتي ، جعلتني اكتشفت أن حياتي  لم تكن إلا لعبا ولهوا ومتاعا قليلا وشعورا بسعادة كاذبة ، نسبية ، غير كاملة وقصيرة وغير دائمة ، لم تكن تستمر إلا  لمدة زمنية محدودة في الزمان والمكان ، ثم تختفي ، لم تكن سعادة مطلقة أبدية ولا حقيقية .

ولما بلغت أشدي وبدأ نضجي يتم  وتكاثرت وتراكمت عندي التجارب دشنت  مرحلة جديدة من حياتي ـ أعتقد أن هذه المرحلة قد تمتد وتستمر إلى أرذل العمر ـ في هذه المرحلة  ثبت عندي ودون مجال للشك ، أن كثيرا ممن كنت أعتقد أنهم سعداء لكثرة مالهم وجاههم وسلطانهم وشهرتهم ونفوذهم الاجتماعي وممن كانوا يظهرون للبسطاء مثلي بمظهر السعداء الذين حالفهم الحظ في كل شيء صادفوه . أقدموا على الانتحار لشدة شقائهم  و كآبتهم   وتعاستهم  ومللهم  من العلاج النفسي ، لقد غابت عنهم طمأنينة القلب وفقدوا انشراح الصدر ، ولم ينعموا بطيب العيش ولا بالمال الذي جمعوه  ولا بالهالة الاجتماعية التي أحاطوا أنفسهم بها  ... فأنهوا حياتهم  ليتخلصوا من الهم والغم والضنك ، الذي يعيشون فيه طمعا في تحقيق السعادة لأرواحهم التي  قد تكون  في الموت أو في العالم الأخر ، كما كان يعتقد أفلاطون [ أن الإنسان لا يسعد السعادة الكاملة إلا بعودة روحه إلى العالم الآخر ] . إن هؤلاء  مع الأسف أخطئوا المنهج  والطريق الموصل للسعادة المرجوة والتي بشرنا الله بها ، لأنهم حرموا من سكينة النفس واطمئنانها ، هذه الطمأنينة التي تحصل في القلب والتي لا تتحقق إلا  بالإيمان والاستعانة على الحياة بطاعة أوامر الله واجتناب نواهيه والاقتداء برسوله صلى الله عليه وسلم . تأكدت من كل هذا  وحصل لي اليقين والإيمان المطلق بكون السعادة  الحقيقية المطلقة  في الدنيا والآخرة ، لا تتم ولا تتحقق إلا بشرط واحد ووحيد : هو تقوى الله  والاعتماد عليه ، والالتزام بطاعته  وإتيان أوامره ومحبة الله ورسوله والقناعة بما عندي والرضا بما قسم الله لي وبالذكر الكثير والاستغفار ، لأنه بالذكر يحصل اطمئنان القلب وبالاستغفار تمحى الذنوب والمعاصي وتحصل التوبة ، { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب  الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب } ( الرعد آية 28  ـ 29 )  فهناك إذن علاقة وطيدة بين صحة القلب وسلامته التي تعني سلامة الجسم والنفس وبين ذكر الله  وعمل الخير والصالحات ، لأن الإعراض عن ذكر الله  وعن طاعته وأداء حقوقه وإتيان الحرام بأنواعه  يؤدي حتما ، إلى الضلال والعيش الضنك وإلى المشقة والضيق في الصدر وإن وجدت كل مقومات السعادة المادية والمعنوية  . ولقد أنذر الله سبحانه وتعالى هذه الفئة من الناس الغافلة عن ذكر الله والمعرضة عنه  وشدد الله في وعيده لهم . فقال سبحانه وتعالى {  . قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما ياتينكم  مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى } ( سورة طه آية 123 ـ 124 ـ 125 ـ 126 ـ 127 ) .

في هذه المرحة الأخيرة فقط أصبحت أعرف طريق السعادة  وكيف تتحقق في الدنيا وكيف نفوز بها في الآخرة  . من أجل تحقيق هذا الهدف يجب علينا أن نعرف  كل طرق ومناهج السعادة الدنيوية والأخروية  التي بينها الله لنا في كتابه الكريم ووضحها لنا رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته ونتبعها ولا نخرج عنها قيد أنملة ، نستنتجها  ونستخرها من القرآن الكريم ومن السيرة النبوية الشريفة ، فإذا نحن سرنا على نهجها  في حياتنا وتعلمنا الأحكام الشرعية وشروط العقيدة الصحيحة وعملنا بما أمر الله وشرع ، واتخذنا الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة لنا في حياتنا { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } ( سورة الأحزاب آية 21 ) وسمعنا ما وصانا به ربنا وأطعنا قوله سبحانه وتعالى :{ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون } ( الأنعام 153 )   ، ظفرنا بالاطمئنان القلبي وراحة البال  في الدنيا وبالسعادة المطلقة الكاملة  التي وعدنا بها ربنا وخالقنا في الآخرة . ، فالسعادة إذن لمن اتبع الهدى ولم يعبد إلا الله ولم يشرك به شيئا والشقاء لمن  أعرض عن الله وترك طريقه .{ فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري  فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى } ( طه 123 ـ 124 ) فالسعادة إذن لمن آمن بالله  وسلك طرقه واتبع وسمع لوصاياه وتوكل عليه . { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مومن  فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } ( النحل آية  97 ) ، والضنك والشقاء لمن تولى وكفر ولو كان من الأغنياء والحكام والمشاهير وملك كل ما نعتقد أنه مفتاح أسباب السعادة من الماديات ، وسينقلب إلى ربه  فيعذبه  العذاب الأكبر { إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر } ( سورة الغاشية آية 23 ـ 24 )  .  هذه هي السعادة وطرقها كما أراها وكما علمني إياها ربي ورسولي صلى الله عليه وسلم.
إنْ أحرق الظلم العنيد ضلوعي
أو أطفأتْ ريح الطغاة شموعي
أو عذبت سُحُبُ الكآبة مهجتي
فاستجلبت من مقلتيّ دموعي

إنْ قطّعتْ نفسي لألف شظيةٍ
وبكى الطريقُ لثائر مصدوعِ
وغدوت كالصقر المهيضِ جناحه
رغم الإباء مهددا بالجوعِ


فقضيت ليلي في أنين مواجعي
رعشات حمى في المدى المفجوع
وخلعتُ روحي في البلاد مهاجرا
ظلّي ودمعٌ حالمٌ برجوعي
ورُميتُ في قعر المحيط مُجددا

متناسيا تسبيحتي بوقوعي!
لن أرتضي عيش المذلة مكرها
لن يعرف العمر السليط خنوعي
فأنا وجدت لكي أعيش بعزة
حرٌ أنا وكسرت قيد خضوعي
قلبي يئن وروحي شابها شجن

والعين تبكي لك الرحمن يا وطن

قد كنت عزا لمن يأتيك ملتجأ

ترويه أمنا وبالتحنان تحتضن

ماذا أصابك فيك البغض منتشيا

والحقد والكيد والأهوال والمحن

أمراض تفتك بالأبناء تطحنهم

تفني بنيك ولا رفت لك العين

والياسمين ذوى يروى بدمهمو

من أين عطر لنسكب فيك ياكفن

كنت النقاء وكنت الطهر ياوطني

اليوم شخت وأوهى جذرك العطن

شاب النخيل وأحنى رأسه جذعا

ألقى الثمار فقد أودى بها عفن

ناحت على الغصن ورقاء فمارقت

لها دمشق وما أصغت لها عدن

ولا ببغداد ماء... غاض دجلتنا

مع الفرات وهذا النيل يمتهن

متى تحلق فوق الآه ياوطني

تضمدالجرح لا ضعف ولا وهن
ارتد الخليجيين عن كل الثوابت
------------------------------------
لم يعد للألسن والأيدي و الأقلام ان تعبّر وان توصف ما يحصل لغزة والظلم الذي يلحق ويلاحقها .
 لقد اصبح العرب والمسلمون في كل انحاء المعمورة شهودا للزور وشهودا ليهوه ومجرمون , تلك الشعوب الآسنة كالمجارير ولم يعد هناك شيء يجعلها تحس او تشعر ولقد اصبحت مخدرة وعقولها مغيبة بقدرة قادر حاكم ظالم.
 تلك الشعوب الآسنة وحكامها العرب الجرب المدّعين بالاسلام , المجرمين والحثالة من خدام بيت الشيطان الحرام الى بيت مال ابليس اللعين.
 لم يعد ينفع الكلام والالاف من القتلى والنواح والصلوات تدق ابواب السماء وما مجيب!

الالاف يموتون بتدمير البيوت على رؤوس اصحابها فيما الالاف الاخرين يدورون ويطوفون حول الكعبة تقرّباً الى ماذا؟ الى الرب الذي خنتموه ؟ او الى الله الذي تخدعوه كل يوم بصلواتكم؟ خليج الخنازير صوته خافت وعباءته تتطاير بالهواء ولا همّ لهم الا نكاح الامة وملكت اليمين والولدان. اعبدوا الشيطان فهو احق للعبادة واهل لها لطالما تنصرونه وتعبدونه بأفعالكم يا ابناء القردة والخنازير ويا مجهولي الحسب والنسب ومجهولي الهوية والدين.
 الله ونبيه الاكرم بريء منكم يا مدعي الاسلمة.
اللعنة عليكم وعلى شيطانكم الدجال الذي تعبدونه لتقتلوا الناس وتشمتون بالابرياء والمظلومين في غزة

الويل لكم يا اشباه النساء ويا قوم لوط والمخنثين.
 الويل لكم يا حكام الطاغوت الناطقون بالعربية واباءكم وامهاتكم من ابناء الزواريب وبيوت الدعارة! اللعنة عليكم وعلى لحاكم العفنة وعيونكم العور ؟ اين هو جعيركم؟يا ايها الكلاب العاوية.
 لعنة الله على لحاكم وعلى وجوهكم النتنة انكم ترسلون ابناء الزنا المجاهدين خاصتكم الى تدمير الامة المحمدية والبلاد الاسلامية وتتركون اليهود يذبحون المسلمين المظلومين بدم بارد؟ الكلام قليل والتعابير تبقى عاجزة عن وصف الالام والصراخ والاستغاثة من تحت انقاض الارض.
 لم يعد ولم يكن للرحمة مكان في وجدان اولئك الحكام اللصوص والثعابين ولم تعد الرأفة بالعباد هي السائدة ولطالما كان حكام هذه الدول هم حفنة من المرتزقة والدجال والعملاء وهذا من تبينه افعالهم.
>  اللهم انا نسألك برحمتك التي وسعت كل شيء
ان تخلصنا منهم يا قدير<

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

-آفاعي مشخات خليج البلع!
-------------------------------------------
تعالوا أقدّم لكم نموذجا من كتاب الآعراب الذين يشبهون الأفاعي السوداء ويعيدون الينا ذكريات مرة عن خيانات الأعراب الشهيرة ويثبتون بكتاباتهم ان>

 *الأعراب أشد كفرا ونفاقا* ويثيرون الشك العميق بمقولة *خير أمة أخرجت للناس*
> ولم يقرؤوا من القرآن الكريم سوى *ولقد فضلنا بني اسرائيل على العالمين*؟
 هؤلاء المثقفون ؟>يمكن تسميتهم بمثقفي *التفاحة*
وهذا مصطلح ليس من اجتراحي بل أورده لنا المفكر الأستاذ الكبير منير العكش الباحث التاريخي في تاريخ الهنود الحمر ونهوض أميريكا *مؤلف تلمود العم سام*> فيقول> *كان الهنود الحمر يطلقون على من يخونهم من بني جلدتهم مع المستعمرين البيض اسم *التفاحة*> لأنه لم يبق له من هنديته إلا القشرة الحمراء.... أما من الداخل فقد أصبح أبيض كالمستعمر الأبيض
 أبيضَ السياسة والأخلاق> وأبيض النظرة إلى معتقدات أهله وثقافتهم وذوقهم وسلوكهم وتراثهم الروحي* وهؤلاء هم من دمروا ثقافة المقاومة لدى الهنود الحمر..وعملوا باخلاص لصالح المستعمرين البيض لابادة أممهم!

الباحثون يقولون ان أول احتكاك مسلح كبير بين الغزاة البيض والهنود الحمر انتهى بهزيمة الغزاة وانتصار الهنود الحمر>لكن هناك من *التفاح الأحمر*

 من أحيا بين الشعوب الهندية وأشاع على مدى سنوات أسطورة هندية قديمة مفادها أن الآلهة سترسل رجالا من القمر وجوههم بلون وجه القمر ولارادّ لهم لأنهم منتصرون بقوة الآلهة...هذه الحرب النفسية على تلك الشعوب الهندية الطيبة فعلت الكثير وصار هناك نوع من التسليم بين الهنود الحمر بالقدر وحكم الآلهة وعدم محاولة الاعتراض على حكم الأقدار...وانتشرت بينهم ثقافة تشبه ثقافة *العين لاتقاوم مخرز*!

الديوث المدعو>فهد الشليمي وآل مرعي وغيرهم>  تفاحة ضخمة من تفاح *الأعراب الحمر* أتابعهم منذ بداية العدوان على اليمن وقبلها سوريا > وأحس بصعوبة بالغة في التفريق بينه وبين *عاكيفا الدار*> الكاتب الاسرائيلي في صحيفة هآريتس أو زئيف جابوتنسكي ... يكتبوا  ويقولوا> في كل شيء في العالم من تسونامي اليابان الى سعر البيض في اليمن  لكنه عندما يتحدث > نادرا > عن اسرائيل فحديث العتاب والأخوّة

 هؤلاء وغيره في اعلام النفط > هم كتّاب الأسفار اليهودية الحديثة ... وقد أضاف اليهود الى أسفارهم المعروفة *سفر أشعيا- وسفر التكوين- وسفر التثنية...الخ*
 >سفرا جديدا ربما أهمها على الاطلاق هو العبرية والخنزيرة وسكاي عبري؟> وهم بامتياز هي *سفر الشرق الأوسط الكبير*؟


ترى ماذا يعادل الشليمي وال مرعي  في الميزان العسكري؟
 انه بكل تأكيد يعادل كتيبة اسرائيلية من لواء غولاني وقلمه كاسحة ألغام اسرائيلية وهو من كبار فنيي سلاح الهندسة الاسرائيلي المختصين بزرع الألغام الفكرية والثقافية وفي تخريب جبهتنا وفتح ثغرات في حقول ألغامنا وشعبنا وكل أعداء اسرائيل؟


هؤلاء الكتاب من بلد الحرمين ...من بلاد تحتضن مكة والمدينة وهي تضم أضرحة عظماء العرب وفيها كل مخزوننا الثقافي القديم ... >هؤلاء لن تجد في مقالاتهم شيء واحد يذم اسرائيل وهم يكتبون منذ بداية العدوان و يقذفون حممهم على اليمن واهله؟

هؤلاء الكتاب والمتحللين وغيرهم من الرثاثة السعودية التي تتكاثر وتريد بانحطاط أن يروج لفكرة خيالية في رآسة مفادها انه يدافع عن الشرعية؟

كان أحد زعماء اسرائيل يقول ان خلف كل دبابة اسرائيلية جرارا زراعيا لحرث الأرض المحررة وانهاض تلك البقاع الجديدة لاسرائيل..وقد تغيرت الدنيا في زمن السعودية الحديثة فكل دبابة اسرائيلية يسير أمامها كاتب سعودي أو أمير سعودي وربما ولي عهد أو ملك بجلالة قدره..يفتح لها الطريق؟

كان اليمنيون على الدوام حريصين على عدم المس بالسعودية ومجاملتها مع كل ما فعلته باليمن واهله!
 لكن مايجب ان يقال الآن أن هذه المهلكة> هي سبب كل مصائبنا فمنذ أن نشأ الكيان السعودي تبعه فورا ميلاد الكيان اليهودي وكان هناك على الدوام عقد تخادم بين دولة آل سعود ودولة اليهود...وكان هذا الاتفاق صريحا على المدمرة الأمريكية كوينسي الذي اجتمع فيها الرئيس الأمريكي روزفلت مع الملك عبد العزيز بعد الحرب العالمية الثانية فورا ...ميلاد السعودية تلاه بعقدين ميلاد اسرائيل .. وموت السعودية سيتلوه موت اسرائيل ..الثؤلول السعودي يرعى الثؤلول الاسرائيلي ويغذيه؟


منذ ميلاد هذين الكيانين هناك تحالف مقدس بينهما وتتلازم تحركاتهما وتتناسق ...وتدافع اسرائيل عن وجودها بحربة اسمها السعودية ... وسور خيبر تبنيه السعودية ... فالسعودية حاربت عبد الناصر ...والسعودية أخذتنا لنحارب الروس *اصدقاء العرب) في افغانستان ورفعت شعار (تحرير القدس يمر من كابول*؟
 حتى دمرنا امبراطوريتهم ... والسعوديون تولوا محاربة الثورة الايرانية *وتحرير القدس يمر من البوابة الشرقية*
 وهم تولوا بعد ذلك تصفية صدام حسين بعد أن بدأ يلتفت في خطاباته لاسرائيل *هدد مرة واحدة بحرق نصف اسرائيل فاستنفرت السعودية وكانت نهايته*؟

   السعودية مكنت حسني مبارك طيلة 30 عاما لتثبيت كامب ديفيد ومكنته من اغلاق معبر رفح ... والسعودية مكنت محمود عباس في الضفة..الخ؟
وأخيرا السعودية هي التي أطلقت الفتن ومنطق الطوائف وكل الأمراض الاجتماعية الفتاكة ورؤوس القرون الوسطى ةالتحاقد الشيعي السني عبر عملية اعلامية مقصودة مدمرة للعقل العربي وحشو رؤوس البسطاء بالديناميت الطائفي الانتحاري..مشروع لانتحار الأمة؟

فما هذه الصدفة أن تعادي السعودية كل اعداء اسرائيل واحدا بعد الآخر وتصادق كل أصدقائهم؟؟؟

السعودية هي نقطة الضعف العربي الفتاكة وهي عش من أعشاش الوطاويط مصاصة الدم ...؟
 والسعودية تشبه امرأة مصابة بالايدز تطلق فيروسات نقص المناعة *الايدز* في كل مفرزاتها؟
هذه المفرزات على شكل كتّاب من طراز الشليمي وال مرعي و طارق الحميد والراشد.... والقيء الذي لايتوقف في الاعلام السعودي...لتحطيم مناعة الأمم؟؟؟

الطريق الى القدس يمر بالرياض ...نعم انها>معادلة صحيحة 100% وسقوط جدار في السعودية يتلوه سقوط جدار في أورشليم ...وسقوط كاتب سعودي يتلوه سقوط كاتب اسرائيلي .. بستان التفاح السعودي يجب حرثه من جديد..

-----

 آعراب الجاهلية الثانية في خليج الزيت>يغتالون الآمة؟
-----------------------------------------------------
     هذا الإرهاب المُجتاح لثقافتنا والمبتليةٌ به أمتنا و حتى لا أشارك الظالمين إجرامهم بالسكوت عن أفعالهم.

 و لأن حالنا أصابه الخزي و العار من انحدار الأخلاق في أمة الأخلاق التي هي أمة العدل و الرحمة!
 أمة العلم و العمل كما أمرنا خالقنا أن نكون فما كنا!

 حيث أنّا ضللنا و شططنا و رجعنا الى الجاهلية الإولى بفضل احفاد الآوائل من الآعراب؟

 بعد نهضة و بززنا الأمم السابقة بالحماقة- لأننا حُمّلنا العلم فما حملناه و أهدرناه بالطيش و الغباء فصرنا بعد عزٍ في فاقة و بعد نورٍ في ظلمة حتى حاصرتنا أممٌ استقت علومها من نبعتنا و بَنَت قوتها على تخاذلنا و تفرقنا و استكبرت علينا بعد أن سرقت نفطنا و ثروتنا.....!

 و بعد كل ذلك الخِزي وصلنا إلى الخزيٍ الأكبر إذ أنّا بعنا لهم أيضاً مدنيّتنا و إنسانيتنا و ديانتنا...!

 فصرنا لهم قتلة مأجورين- نقتلُ بعضنا البعض لنكسب رضا السارقين الذين هتكوا حُرماتنا و عاثوا فساداً في أدمغتنا و باعوا و اشتروا  بأرضنا لأننا سلمنا لهم بالأمس رقابنا يوم سكتنا على البغي و الفساد في أوطاننا......؟

 و رضينا بالسىء لنتقي الأسوء و أعرضنا عن الحق لأن ثقيل حمله و قلنا مالنا و مالهم ليتأمّرونا ردحاً من الزمن و نحن علينا بالدعاء و البكاء ولعن الظالمين الفاسقين في الخفاء و اكتساب رضاهم في العلن حتى اختلط في قاموسنا  الخطأ و الصواب و ما عدنا نعرف الصادق من الكاذب و لا المؤمن من المارق و أورثنا أبناءنا زمناً قلبنا فيه الموازين رأساً على عقب......!


 إذ صاحب الحق فيه صار غاصباً وكاذباً و الشريف فيه فاسداً و قاتلاً ... >والعميل فيه ثائراً مناضلاً في مجالس العالم مكرماً؟

  والمقاوم فيه ارهابا مذموماً و كافراً لأنه يأخذ بلاده إلى الدمار و يتسبب بقتل الكبار و الصغار .......؟

ولأننا صرنا في زمنٍ المال النفطي المسموم فيه مغمساً بالدماء و الحرية فيه تؤخذ من إشلاء الضحايا المقطعة؟

 و في زمن صارت فيه الآذان صماء و العيون حولاء و الأمم امتهنت فيه التفرج كالبلهاء.......؟

 و لأننا في زمن رخص فيه الإنسان المستضعف حتى صار رقماً يضاف إلى غيره في معادلات القذارة السياسية و الاعيب السيطرة الأممية وخطط  كسب الأبار النفطية و ثورات الجهل  المكيافلية
 لدرجة الدوس على جثث الأطفال و العبث بالدين  وقتل القيم الإنسانية...؟

 ولأن يا ربي اللائذُ بغيرك مخذول و الشاكي لغيرك مذلول و الطالب من دونك مردود فلا حول و لا قوة إلا بك و أليك أتوجه وأقول>


اللهم ارحم الشهداء المظلومين و المقتولين بغير حق و أسكنهم فسيح جناتك و عوض عليهم بجنتّك و غفرانك و انتقم من قاتليهم فرداً فردا و لا تمنحهم غفرانك أبدا واحرمهم من نعيمك في الدنيا و الآخرة........؟

 اللهم اضرب قاتليهم ضربة لا يعودون بعدها إلى ما عملوه أبداً. اللهم و صُبَّ على المجرمين غضبك صباً صبا- من مخططين منهم لهذا العمل و من منفذين له - ومن عاملين عليه ومن ساعين لتحقيقه و على الهازّين  برؤوسهم مؤيدين و هم قادرون أن يمنعوا ذلك و لكنهم  معرضون و راضون- و هم بالدم الذي يسفك غير عابئين؟


 لأنه ليس لإبنائهم او لإخوانهم أو لإحدٍ من أقاربهم أو لجيرانهم مع أنه دمٌ أبرياءٍ من أوطانهم و دمُ أناسٍ من ديارهم و دمُ عبادٍ من دياناتهم و بشرٍ من أمثالهم- و دم أنفسٍ اللهُ حرّم قتلها و أوصى بحُرمتها و أمر بالإيثار لحفظها لأنه هو خالقها و بارئها و بيده فقط أمرها و قضاءها و هو الذي أوصى بحفظها قائلاً> *من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا...* المائدة آيه32 -فأضاف نبيه آمراً>
 * لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم *؟


اللهم يا رحمن  يا رحيم يا سامع شكوة الشاكين و مجيب دعوة المضطرين- يا ساكن كل ضمير و بيده الأمر و المصير يا من إليه نتوجه في كل أمر و في كل حين و نحن بقضائه راضون مسرورون >فارحمنا برحمتك يا الله و فرج علينا بمغفرتك يا  الله  برفع البلاء عنا بقدرتك واغفر لمن أساء منا بغير علم واهده إلى اليقين و أعِّنا على أن لا نسيء لأمتنا بأن تقوّي بصيرتنا و تكشف الجهل عنا بهدينا إلى العلم الذي تحب وإلى المعرفة التي بها أمرت بتذكيرنا دائماً بأخلاق نبيك و بأخلاق الصالحين من خلقك الذين اتبعوا نبيّهم فما ضلّوا و ما أضلّوا و هم بأمرك عملوا و إلى الآن يعملون و إلى لقياك في الليل و النهار هم مشتاقون و من غضبك هم دائماُ فزعون و لأجل حبك هم محبّون و بفضل رحمتك هم راحمون لجميع من خلقت و ما خلقت....!

 و احفظنا يا إلهنا من قومٍ هم عن أمرك معرضون و لأنفسهم و لغيرهم ظالمون الذين بغير حقٍ خلقَك يقتلون و على الشيطان لا عليك يتكلون و الذين ثوبَ الكُره و البغضاء يلبسون و بقطار الفتنةِ  والجهل يركبون و هم بذلك بعلمٍ منهم أو من دون علمٍ على قيمك يثورون و على تعاليمك يستعلون و من رحمتك يخرجون؟

 ألهم لا تحرمنا رضاك أبداً و لا رضا من أطاعَك و أَحبَك فأحبَبتَهُ و كرَّمتَهُ و أنر لنا عقولنا بالمعرفة و المحبة الدائمين- و ثبتنا على طاعتك و ألحقنا بخدمة من تُحبهم و يُحبوك و تعرفهم و يعرفوك
 اللهم استجب لدعائي و صلي على خير خلقك محمد وعلى آله و صحبِه .....؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.


إلا السعودية أبت و استكبرت و كانت من الكافرين
---------------------------------------------
نعم فالسعودية اليوم هي "الدولة" الوحيدة التي كفرت بكل الحقائق السياسية و الميدانية التي آمنت بها و صدقت براهينها كل الدول التي  شاركت بعدوان تدمير و إسقاط الدولة السورية. فها هي قطر التي سطع نجم عمالتها الصهيونية  في بداية العدوان على سوريا بدأت تتوسل  الغفران بإبراز حسن نواياها عبر مساعيها في حلحلت ملفات من اختطفتهم سابقاً و تختطفهم حالياً و من ستختطفهم ربما لاحقاً , علّ و عسى عمليات تحرير من تختطفهم تفتح لها و لو درباً دبلوماسيا ضيقاً إلى قلب الديار الدمشقية المنتصرة على كل ما ضخّته  فيها سابقاً من أموال و إرهاب قتلت بهم الشعب السوري .

و أردوغان ذاك الديك العاجز إلا عن صياحه المشحون بمرض  جنون العظمى لملم كل دجاج وعيده و تهديده و كل صيصان احلامه السريالية و اختبأ  في "قن" صمته واجِلاً من اقتراب موعد اجله السياسي الذي بات على ما يبدو قريباً و ذلك مع حلول  اول استحقاقٍ رئاسيّ تركي مقبل. حتى اميركا الشيطان الأكبر و القائد الأعلى لمحور ضرب جبهة المقاومة في منطقتنا العربية آمنت و اعترفت بالنصر السوري بعد أن انصتت جيداً  إلى كل دعسةٍ  عسكرية نطق بها حذاء الجندي السوري في معركة "دعسه" لرؤوس الخونة  والإرهابيين المتسللين إلى أرضه, فهدأ خطابها وابتلعت لسان وعيدها بعد ان سترت الدبلوماسية الروسية لها عجزها العسكري بتمثيلية التسوية الكيميائية و خنقت لها إيران صوتها بتسوية جنيف النووية .

و لم يبقى في الميدان إلا "حديدان السعودي"  الذي  أبى و أستكبر و أمعن في حمقه بشهره لسيف إرهابه و بقراره استكمال عدوانه وحده صارخاً: "الله أكبر, انا لها". نعم هو لها بالفعل لكن بحماقة سياسية يُسوّق لها إرهابه المزمن الذي سيرتد عليه لا محالة انتحاراً سياسياً لاحت بشائره في أفق العالم السياسي الجديد الذي أراد له اقطابه الجُدد أن يخلوا من الإرهاب القاعدي, فهل على الأحمق الحانق المتعثر بذيول خيبته من عتب إن هاج او غضب؟ طبعاً لا, لكن حين يتحول الحمق الغاضب  إلى إجرام و إرهاب سافرٍ معلن المنشأ و المقاصد الخبيثة سيلقى وحيد الساحة هذا من المظلوم المنتصر كل نار ويله المشحون بالغضب. فتكبير...

في بداية العدوان على سوريا كانت المعارك متعددة الجبهات و كان المتآمرون كُثر (و ما زلوا كثر حتى اليوم و لم يتغير عديدهم إلا أن الهزيمة أكلت لسان تبجحهم فتقزّم حجم حضورهم اعلامياً و ميدانياً حد التخفّي عن الأنظار), لذلك لم يكن أمام الدولة السورية في بداية الحرب عليها من خيارات سوى خيار المواجهة عبر استراتيجية الدفاع المكبوح الهجوم و التطهير المتنقل بحذر كون اوراق العدوان عليها اختلُطت في ساحات المعركة بين ابناء بلد مغرر بهم و اخرين عملاء خائنين له. هذا عدى عن كثرة الضجيج الإعلامي المُضلّل و المُحرّف للوقائع الذي تكاثف كضباب هستيري حال دون إمكانية إفهام المراقبين حقيقة ما يحدث فعلا على الارض السورية  و جعل من أي مجاولة لصد العدوان بالهجوم عملية جداً صعبة و مكلفة سياسياً لأن من تصدر الصفوف الامامية في بدايات العدوان , رغم كثرة المتآمرين و تنوع مشاربهم بين غربي و عربي و ابن بلد و اجنبي , هم جرذان السفينة السورية من ابناء شعبها الذين قسموا أنفسهم إلى أربعة فيالق تقاسمت فيما بينها  خدمة تعبيد الطريق للعدوان الكوني على  بلدهم , فأتت فيالقهم على شكل التالي:


1) الفيلق السياسي, ضم كل المكيافيليين الذين أطلقوا على انفسهم  لقب "معارضون سياسيون " ممن وجدوا في ربيع الكذب الثائر فرصة ذهبية لرفع أصواتهم عالياً بمطالب فاقت صغر احجامهم و ذلك لعدم امتلاكهم لأي فكر او مشروع وطني واضح يقنع من يسمعهم و يلقي الحجة على من يعارضونه او حتى على من يسمع هذيانهم السياسي من خارج قطر الوطن.


2) الفيلق العسكري, ضم اغلب الفاسدين و المرتشين ممن هربوا (أو انشقوا حسب تعبيرهم) من  المؤسستين العسكرية و الأمنية في جهاز الدولة  ليألفوا جيشاً حراً تبين فيما بعد بأن كل أفراده كانوا قد تحرروا فعلاً صادقين من كل التزاماتهم الوطنية و من كل ما له علاقة بالكرامة و السيادة بدليل تبعيتهم و ولاؤهم المطلق لأي صعلوكِ من صعاليك الخليج أو نكرة سياسية لبنانية قدموا لهم البنادق أو العبوات الناسفة مُرفقة بمبلغ مالي محترم .


3) الفيلق الإعلامي ,ضم كل فاقدي الاخلاق و كل من هو على استعداد لبيع ليس فقط وطنه و حسب بل أمه و أبيه و حتى نفسه أن لم يجد ما يبعه لأي خليجي يدفع له أكثر, وعُرف افراد هذا الفيلق باسم "شهود عيان" قناتي الجزيرة و العربية و اقتصرت مهمتهم على دبلجة كذب المحطتين الافتراضي و تحويله إلى لهجة سورية واقعية مدعّمة بمقاطع فيديو لمجازر ارتكبوها بحق مواطنيهم نُشرت فضائياً موقعة  بعبارتَي "الله أكبر شبيحة النظام فعلت...الله أكبر عصابات الأسد ارتكبت..." و ذلك بهدف إضفاء الصبغة  الطائفية على الفوضى  التي أسموها ثورة و استنهاض العصبية المذهبية في الشارع العربي و الإسلامي لاستجلاب كل غيّوري الأمة الإسلامية من المتطرفين دينياً أو المتعصبين مذهبياً  لنصرتهم و تخليصهم من "نظامٍ"  استبد (بحسب زعمهم) بأهل السنة و الجماعة في بلاد الشام.


4) فيلق متظاهري الأرياف و ساحات الهواتف المحمولة, ضم قلةً من الشعب السوري أغلبهم من الطبقة الريفية و من القاصين  ممن اعجبتهم فكرة الهيجان الثوري في الشارع العربي فلبوا نداء ثورةِ حنقهم على الفقر و سوء المعيشة أو على سلوك بعض الفاسدين في الدولة و ذلك بعد ان البسوا تحركهم ثوباً سياسياً فضفاضاً فصّلته و حاكته لمظاهراتهم الخجولة لغةٌ سياسية مضللة غزت خُطب مساجد الأرياف عبر شيوخ متطرفين شدوا رحالهم من بلاد الحجاز و ما جاورها من بلدان شبيهة او تابعة لفكرها الجاهلي و اتوا بلاد الشام ليعبثوا بعقول شبابها و يمهدوا ارضها عقائدياً لحلول موسم الغزو الارهابي فيها.

لم تنجح الفيالق الأربعة رغم كل الدعم المادي و السياسي و الإعلامي الكوني المقدم لها بلا حساب من اثبات شرعية وجود ثورة في سوريا, فالميدان المقابل المؤيد للدولة كان طاغي الحضور و أكثر اقناعاً رغم محاصرته اعلامياً و محاولات تحجيمه سياسياً و وطنياً, مما اضطر محور المتآمرين على سوريا إلى الانتقال للخطة "ب" بإدخالهم عنصر الإرهاب إلى أرض المعركة بغية دعم ثوار الوهم الإعلامي ميدانياً و ارهاب الساحة المقابلة لتفتيتها و تهجيرها خارج حدود الوطن فتخلو السفينة عندها إلا من جرذ خيانتها. لكن أيضاً الخطة "ب" رغم هول ما خلّفته من مشاهد إجرام يشيب لها الولدان من عظمة فجورها لم تلبي للمتآمرين مآربهم و لم تثني الشعب السوري الشريف عن قراره في الصمود و مقاومة الحملة الصهيونية عليه, لا بل على العكس تبين للمتآمرين على الأقل للطرف الغربي منهم أن الوحش الذي صنعوه و ربّوه ليفتك بخصومهم تضخّم جداً إلى درجة بات يخشى معها بأن يرتد عليهم لينهشهم بأنيابه أن لم تحقق الساحة السورية له أحلامه, ففشلت الخطة "ب".

بفشل الخطة "ب"  تيقّن القائد الأمريكي بأن محور حلفه قد هزم فبدأ بالبحث عن سبيل للخروج من حفرة الإرهاب التي حفرها و حليفه السعودي في سوريا و التي اتسعت كثيراً إلى حد عدم قدرته على احتوائها و إدارتها كالسابق, فأتى الدور على طوق النجاة, خطة الخروج من الأزمة السورية  "ج", فكان التهديد بالضربة العسكرية الأمريكية, وأُخرس بعدها الفم الأميركي بتسويتَي الكيماوي السوري و النووي الإيراني فسقط بهما العدوان و حافظت أميركا على ماء وجهها لكن على حساب الحلقة الأضعف  في هذه الحرب و هم الفاشلون من الخونة العرب و في مقدمتهم قبيلة آل سعود الوهابية.

آل سعود لم يقتنعوا او لم يستطيعوا بلع حقيقة أن مؤامرتهم قد فشلت رغم كل ما ضخّوه  لأجلها من أموال وجندوه لها من إرهاب مُكلف القيادة و خَطِر التربية, و لم يستطيعوا بلع فكرة أن دورهم السياسي السابق في المنطقة قد ولّى إلى غير رجعة, و أن عصر تسلطهم الذهبي قد أطفأه الدم السوري المقاوم , فجنّ جنونهم السياسي و أزبد تاريخهم الإرهابي و قرروا أنهم لن يخرجوا خاسرين من المعركة حتى لو خاضوها وحدهم بسيف إرهابهم و إعلان تحالفهم الصريح مع الكيان الإسرائيلي. لكن آل سعود نسوا أن الجيش العربي السوري الذي هزم الحرب الكونية عليه بصمود الدفاع فقط لن تعجزه قطعان الوهابية المجرمة خاصة بعد أن انجلى ضباب التضليل الإعلامي و خلت ساحة معاركه من أبناء بلده المُغرر بهم و لم يبقى في ميدان المواجهة  معه إلا الخونة منهم و من معهم من إرهابيين أجانب تسللوا إلى أرضه ليقتلوه عليها.

في بدايات العدوان على سوريا كانت الجرائم كلها تسجل ضد مجهول الفوضى, اليوم الفوضى انتهت و أغلب الدول الداعمة لها أقرت بهزيمتها وسحبت دعمها لمسلحيها, و بالتالي لا يجوز بعد الآن أن تُسجل جريمة واحدة  ضد إرهابيي القاعدة حتى و لو كانوا هم المنفذين لها لأن الممول بات أشهر من نارٍ على علم و هو وحده من يجب ان يتحمل وزر كل جريمة يرتكبها الإرهابيون التكفيريون بحق الشعب السوري , و يجب ان يصار إلى محاكمة الممول و الداعم في المحاكم الدولية بتهمة ارتكابه لجرائم الحرب و تسويقه للإرهاب, و يجب أن يُعامل من قّبل محور المقاومة تماماً كالإسرائيلي طالما هو حليف له بدليل اهدافهما المشتركة و تشابه إرهابهم.
و بعد , فلنسأل "حديدان" السعودي هل ما زال حقاً هو لها؟؟؟...و تكبير.