@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟

كفاكم عبث با الناس@

كفاكم عبث با الناس@

هل بقي شئ  لهم لم يفعلوه؟؟؟؟؟  أن مايجري في اليمن من فوضى وقتل وسفك للدماء من الجيش والمواطنين هنا وهناك وأزمات مفتعلة ثم تجويع ومحاربة في الأرزاق ونقص في ضروريات الحياة بدأء با الكهرباء و مروراً بزيادات في الأسعار تثقل كاهل حتى الأثرياء قبل الفقراء, كل ذلك ليس إلا فصولاً متعاقبة من سيناريو معد بإحكام لنشر الفوضى واعاقة المبادرة بإفتعال المشاكل من كل الآطراف القديمة والحديثة.؟ ..

لاأظن أن هناك محباً حقيقياً لليمن وشعبها وثورتها يمكنه أن يماري فيما نراه أمامنا واضحاً وضوح الشمس ، بآن الأطراف جميعها تشارك بإفتعال المشاكل، ولا يهمها سوى مصالحها فقط,وعلى المواطن اليمني ان يعي جيد بآنهم جميعا اعدائه و الوطن ابتداء بعلي صالح مرورا بجهال الآحمر وعلى محسن واخير ب الزنداني هؤلاء مجتمعين هم اعداء اليمنقديما وحديثا, نعم هذه هي الحقيقة؟؟؟؟؟لقد تبين أن على صالح اسس واوجد بئية فاسدة على كل المستويات, كل شيء كان فاسداً وأن كل مسؤول حتى الدرجة الرابعة في السلم الحكومي كان 

فاسداً تماماً وأن الكثيرين منهم مايزالون ينعمون بمواقعهم وامتيازاتهم رغم المتغيرات والآحداث فهم ينهبون أموال وزاراتهم أو هيئاتهم ويكدسون الثروات بالملايين عن طريق الفساد الإداري الذي أوجد مايسمى الصناديق الخاصة وهي صناديق غير تابعة لميزانية الدولة وبالتالي فهي لاتخضع لأي حساب ، هذا فضلاً عن آراضي الدولة التي بيعت للأقارب والأحباب والأصهار برخص التراب ، وليس مايجري على أرض اليمن هذه الأيام إلا محاولة من هذه الجيوش من الفاسدين بقيادة العصبات انفة الذكرنفسه لحماية مكتسباتها و للتهرب ووأد الثورة قبل أن تتمكن من خلق مؤسساتها القادرة والفاعلة!!!!!!!!!!!,الى متى سيظل هؤلاء يعبثون بكم ايه اليمانيين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟الم يجنوا المليارات من جوعكم؟ماذا يريدوا اكثر من ذلك!
اصحوا ! فيقوا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



آلحياة آلزوجية وآسباب فشلها!

آلحياة آلزوجية وآسباب فشلها!

الحياة الزوجية يفترض فيها أنها أبدية , وأبدية هنا لا تعنى استمرارها فقط فى حياة الزوجين بل تعنى أيضا امتدادها فى الحياة الآخرة بشكل أكثر روعة وإمتاعا فى حالة كونهما زوجين وفيين مخلصين صالحين . وأبدية العلاقة الزوجية ضرورة لإشباع حاجات الطرفين من السكن والمودة والرحمة وما يتفرع عنها من حب ورعاية واحتواء وارتواء , وضرورة أيضا لنمو الأبناء فى جو أسرى دافئ ومستقر ومطمئن , خاصة وأن طفولة الإنسان هى أطول طفولة بين المخلوقات , ولذلك تحتاج لمحضن أسرى مناسب يمنح الأبناء ما يحتاجونه من مأكل ومشرب ومأوى وأمان وحب وتقدير ورعاية لكى يحققوا الغاية العظمى التى خلقوا من أجلها

ولكن للأسف يحدث فى بعض الأحيان خلل فى منظومة الحياة الزوجية يكون سببه مشكلة فى أحد الزوجين أو كليهما أو مشكلة فى توافقهما أو مشكلة فى طبيعة العلاقة بينهما .

ولكى نتجنب فشل الحياة الزوجية ما استطعنا تعالوا نستعرض أهم أسباب ذلك الفشل من خلال أرشيف العيادة النفسية , وصفحات الحياة اليومية :

* أسباب شخصية :

1- اضطراب شخصية أحد الزوجين أو كليهما : وفيما يلى نستعرض بعض سمات الشخصيات الأقرب للفشل فى الحياة الزوجية , وهذه السمات والأنماط الشخصية قد توجد فى الزوج أو الزوجة على حد سواء , وننبه القارئ أننا سنستخدم صيغة المذكر فى أغلب الأحوال ( باستثناء الشخصية الهستيرية التى يغلب وجودها فى النساء ) لسهولة التناول ولكن ما سنقوله ينطبق على الرجل أو المرأة على حد سواء:


- الشخصية البارانوية ( الشكّاك , الغيور , المستبد , المتعالى )

- الشخصية النرجسية ( المتمركز حول ذاته , الأنانى , المعجبانى , الطاووس , المتفرد , الساعى إلى النجومية والنجاح والتألق وحده على حساب الآخرين , الذى يستخدم الآخرين لتحقيق نجاحه حتى إذا استنفذوا أغراضهم ألقاهم على قارعة الطريق وبحث عن غيرهم )

- الشخصية السيكوباتية ( الكذّاب , المحتال , المخادع , الساحر , معسول الكلام , الذى لا يلتزم بعهد ولا يفى بوعد , ويبحث دائما عن متعته الشخصية على حساب الآخرين , ولا يلتزم بقانون , ولا يحترم العرف , ولا يشعر بالذنب , ولا يتعلم من خبراته السابقة فيقع فى الخطأ مرات ومرات )

- الشخصية الهستيرية ( الدرامية , الإستعراضية , الزائفة , الخادعة والمخدوعة , السطحية , المغوية , التى تعد ولا تفى وتغوى ولا تشبع , الجذابة , المهتمة بمظهرها أكثر من جوهرها , الخاوية من الداخل رغم مظهرها الخارجى البرّاق الأخّاذ , التى تجيد تمثيل العواطف رغم برودها العاطفى , وتجيد الإغواء الجنسى رغم برودها الجنسى , ولا تستطيع تحمل مسئولية زوج أو أبناء , هى للعرض فقط وليست للحياة , كل همها جذب اهتمام الجميع لها )

- الشخصية الوسواسية ( المدقق , الحريص بشدة على النظام , العنيد , البطئ , البخيل فى المال والمشاعر , المهتم بالشكل والنظام الخارجى على حساب المعنى والروح )

- الشخصية الحدية ( شديد التقلب فى آرائه وعلاقاته ومشاعره , سريع الثورة , كثير الإندفاع , غير المستقر فى دراسته أو عمله أو علاقاته , يميل إلى إيذاء نفسه , ويميل إلى الإكتئاب والغضب , ومعرض للدخول فى الإدمان , ومعرض لمحاولات الإنتحار )

شخصية الاعتمادية السلبية ( الضعيف , السلبى , الإعتمادى , المتطفل , أينما توجهه لا يأتى بخيرال )

- الشخصية الاكتئابية ( الحزين , المهموم , المنهزم , اليائس , قليل الحيلة , المتشائم , النكد , المنسحب , المنطوى )


2- عدم التوافق ( رغم سواء الطرفين ) : قد يكون كلا من الزوجين سويا فى حد ذاته , ولكنه فى هذه العلاقة الثنائية يبدو سيئا , وكأن هذه العلاقة وهذه الظروف تخرج منه أسوأ ما فيه .


3- القصور في فهم النفس البشرية بما تحويه من جوانب مختلفة إيجابية وسلبية : فهناك بعض الناس لديهم بعض التصورات المسبقة وغير الواقعية لشريك الحياة , وعندما لا يحقق الشريك هذه التوقعات نجدهم فى حالة سخط وتبرم , فهم لا يستطيعون قبول الشريك كما هو ويحبونه كما هو , وإنما يريدونه وفقا لمواصفات وضعوها له , فإن لم يحققها سخطوا عليه وعلى الحياه , وهؤلاء يفشلون فى رؤية إيجابيات الشريك لأنهم مشغولون بسلبياته ونقائصه .

4- القصور في فهم احتياجات الطرف الآخر بشكل خاص : فالمرأة لها احتياجات خاصة فى الحب والإحتواء والرعاية لا يوفيها الرجل أو لا ينتبه إليها ( رغم حسن نواياه أحيانا ) , والرجل له مطالب من الإحترام والتقدير والسكن والرعاية لا توفيها المرأة أو لا تنتبه إليها ( رغم حسن النوايا غالبا )

5- عدم القدرة على التعايش مع آخر : فهناك أفراد أدمنوا العيش وحدهم , وهم لا يتحملون وجود آخر فى حياتهم , فهم يعشقون الوحدة , ويفضلون حريتهم الشخصية على أى شئ , ويعتبرون وجود آخر قيد على حريتهم وحياتهم , لذلك يفشلون فى حياتهم الزوجية ويهربون منها فى أقرب فرصة متاحة .


6- العناد : قد يكون أحد الزوجين أو كليهما عنيدا , ومن هنا يصعب تجاوز أى موقف أو أى أزمة لأن الطرف العنيد يستمتع ببقاء الصراع واحتدامه بلا نهاية , وهذا يجهد الطرف الآخر ويجعل حياته جحيما .

7- العدوان : سواء كان لفظيا ( السب , الإنتقاد الدائم , السخرية اللاذعة ) , أو جسدى ( الضرب ) , وهذا العدوان ينزع الحب والإحترام من العلاقة الزوجية ويجعله أقرب لعلاقة سيد ظالم بجارية مظلومة .

والأسباب الشخصية لفشل العلاقة الزوجية تزيد بشكل خاص فى هذه الأيام نظرا لما يرتديه الناس من أقنعة تخفى حقيقتهم , ونظرا لعدم أو ضعف معرفة الطرفين ببعضهما قبل الزواج , وصعوبة المعرفة عن طريق سؤال الأقارب أو الجيران حيث ضعفت العلاقات بين الناس ولم يعد لديهم تلك المعرفة الكافية ببعضهم .

* أسباب عاطفية :

- غياب الحب : فالحب هو شهادة الضمان لاستمرار الحياة الزوجية , وهذه الشهادة تحتاج لأن تكتب وتؤكد كل يوم بكل اللغات المتاحة ( لفظية وغير لفظية ) والتى تصل إلى الطرف الآخر فتسعده وتشعره بالأمان والرغبة فى الإستمرار اللانهائى .

- الغيرة الشديدة : فعلى الرغم من أن الغيرة السوية المعقولة دليل حب ورسالة حرص وتنبيه رقيق للطرف الآخر , إلا أن الغيرة الشديدة المرضية هى بمثابة سم زعاف ينتشر فى جسد الحياة الزوجية فيقضى عليها لأنها تحول الحياة الزوجية إلى نكد وعذاب لا يحتمله الطرف الآخر فيضطر للهروب .

- الشك : وهو مرحلة أخطر من الغيرة لأنه اتهام للطرف الآخر ينتظر إقامة الدليل لإذلاله أو إهانته أو إنهاء العلاقة به .

- الرغبة في التملك : وهى تدفع الطرف المتملك إلى خنق الطرف الآخر حيث يحوطه من كل جانب ويشل حركته , ويمنعه من التواصل مع غيره مهما كانت الأسباب .

* أسباب عائلية :

1- التدخل المفرط من إحدى أو كلا العائلتين : ذلك التدخل الذى ينتهك صفة الخصوصية والثنائية فى العلاقة الزوجية , ويسممها بمشاعر وأفكار واتجاهات متضاربة بعضها حسن النية وبعضها سئ النية .

2- تأخر الفطام العائلي لأحد الطرفين : وهذا يجعل الزوج أو الزوجة شديد الإرتباط والإعتماد على أسرة المنشأ , وكأن الحبل السرى بينه وبينهم لم ينقطع , وعلامة ذلك عدم قدرة هذا الطرف الذى لم يفطم على الإبتعاد ولو قليلا عن أسرة المنشأ فهو يريد أن يقضى كل وقته أو معظمه لديهم , ويأتى ذلك على حساب شريك الحياة الذى يجد نفسه وحيدا

3- وجود حالات طلاق في العائلة : فهذا يسهل اتخاذ قرار الطلاق , ويجعل الهجر سهلا , ويؤكد أن الحياة بدون شريك ممكنة .

* أسباب دينية :

1- عدم فهم وإدراك قداسة العلاقة الزوجية : تلك العلاقة التى يرعاها الله ويحوطها بسياج من القداسة ويجعلها أصل الحياة ويصفها بصفات خاصة مثل : " وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا " ... " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة " .... " هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهن " .

2- غياب مفاهيم السكن والمودة والرحمة من الحياة الزوجية : السكن بمعنى الطمأنينة والإستقرار , والمودة جامعة لكل معانى الحب والرعاية والحنان ( خاصة فى حالة الرضا ) , والرحمة جامعة لكل معانى التسامح والغفران ونسيان الإساءة والتغاضى عن الزلات ( وخاصة فى حالة الغضب )

3- عدم وضوح دور الرجل والمرأة وواجباتهما في العلاقة الزوجية

4- سوء استغلال مفهوم القوامة : فبعض الرجال يراها تحكما واستعبادا وانتقاصا من حرية المرأة وانتهاكا لكرامتها , فى حين أن القوامة فى مفهومها الصحيح هى قيادة حكيمة ورعاية مسئولة .

5- غياب مفهومي الصبر والرضا : فلا يوجد شريك يحقق لنا كل توقعاتنا , لذلك يصبح صبرنا على الأخطاء والزلات ورضانا بما يمنحه لنا الشريك قدر استطاعته من ضرورات استمرار الحياة الزوجية السعيدة .

6- عدم القدرة على التسامح : فلا يوجد إنسان ( إو إنسانة ) بلا زلات أو أخطاء , وبالتالى فلا بد من وجود آلية مثل التسامح لكى تستمر الحياة .

7- النشوز : وهو استعلاء طرف على آخر وتمرده عليه وعصيانه له , ولا يوجد إنسان سوى يحب من يستعلى أو يتمرد عليه أو يعصيه احتقارا أو استهزاءا .

* أسباب اجتماعية :

- ضغوط العمل والحياة عموما : وهى تجعل كلا الطرفين أو أحدهما شديد الحساسية وقابل للإنفجار , فالمرأة تعمل كموظفة ثم تعود للقيام بواجبات رعاية الأسرة ومساعدة الأبناء فى واجباتهم الدراسية , والرجل يعمل فى أكثر من وظيفة ولساعات طويلة ليلا ونهارا ليغطى احتياجات الأسرة

- تهديد التفوق الذكوري : فالمرأة التى تحاول الإستعلاء على زوجها بمالها أو منصبها أو حسبها , إنما تهدد عقيدة التميز الذكورى لدى زوجها , وتنزع منه قيمة يعتز بها , وتفجر لديه مشاعر الإنتقام والعدوان بلا مبرر.

* أسباب اقتصادية :

- الضغوط المادية الخانقة : والتى تجعل الحياة الزوجية عبارة عن حلقات من الشقاء والمعاناة يصعب معها الإحساس بالمشاعر الرقيقة .
- الفقر الشديد أو الغنى الفاحش : فكلاهما يؤديان إلى حالة من عدم التوازن النفسى لدى أحد الطرفين أو كليهما خاصة فى حالة عدم النضج وعدم القدرة علبى التواؤم مع النقص الشديد أو الزيادة الشديدة فى المال

* فشل أو اضطراب العلاقة الجنسية :


وهذا هو السبب الخفى ( والأهم فى نفس الوقت ) لفشل كثير من العلاقات الزوجية , ونادرا ما يتطوع الزوجان بالحديث عنه رغم أهميته , وإنما يأتيان للعيادة الزوجية أو لمحاضر الصلح العائلى أو لمحكمة الأسرة بأسباب فرعية هامشية , ولكن السبب الأصلى للشقاق يكون كامنا فى العلاقة الخاصة بينهما , وقد وجدت بعض الدراسات أن هذا السبب يكمن وراء 70-90% من حالات الطلاق , ومع هذا فهو سبب صامت لايبوح به الكثيرون , ومن هنا نستطيع أن نقول دون مبالغة أن نجاح الحياة الزوجية يبدأ من الفراش , وأن فشلها يبدأ أيضا من الفراش

العلامات المبكرة للفشل :

1- الإحساس السلبي بالآخر , وذلك يبدو فى صورة عدم الإرتياح فى وجوده , وتمنى البعد عنه قدر الإمكان

2- المشاحنات والخلافات المتكررة أو المستمرة , واختلافات وجهات النظر حول كل شئ , وكأن كل منهما يسير دائما عكس اتجاه الآخر

3- فقد أو جفاف الإحساس بالآخر , فكأنه غير موجود , حيث أصبحت المستقبلات النفسية ترفض وتنكر وجوده .

الارتباطات الشرطية وأثرها :

نمو ارتباطات شرطية سالبة تجعل وجود الطرفين معاً وجوداً مؤلماًَ أو على الأقل غير مريح . وهذا يحدث نتيجة الإختلافات والخلافات العميقة بينهما ونتيجة الصراعات المستمرة والمؤلمة , والتى تجعل ظهور أى طرف أمام الآخر محفزا لظهور مشاعر الغضب والكره والإحتقار والإشمئزاز , مع ما يصاحب ذلك من آلام جسمانية , أو رغبة فى القئ أو صداع أو دوار .

محاولات الإنقاذ المبكر :

1- محاولات يقوم بها الطرفان : حين يستشعران زحف المشاعر السلبية على حياتهما يجلسان سويا ليتدبرا أسباب ذلك دون أن يلقى أيهما المسئولية على الآخر . وهذا الحل ينجح فى حالة نضج الطرفين نضجا كافيا , وهو بمثابة مراجعة ذاتية للعلاقة الزوجية وإعادتها إلى مسارها الصحيح دون تدخل أطراف خارجية .

- دخول طرف ثالث : من أحد الأسرتين أو كليهما ، استشارة زواجية ، علاج زواجي أو عائلي . ودخول الطرف الثالث يصبح ضروريا فى حالة إصرار أو عناد أحد الطرفين أو كليهما , وفى حالة تفاقم المشكلة بما يستدعى جهودا خارجية لاستعادة التناغم فى الحياة الزوجية بعد إحداث تغييرات فى مواقف الطرفين من خلال إقناع أو ضغط أو ضمانات خارجية تضمن عدم انتهاك طرف لحقوق الآخر .

2- تعلم مهارات حل الصراع : فالحياة عموما لا تخلو من أوجه خلاف , وحين نفشل فى تجاوز الخلافات تتحول مع الوقت إلى صراعات , ولهذا نحتاج أن نتعلم مهارات اساسية فى كيفية حل الصراع حين ينشأ حتى لا يهدد حياتنا ةاستقرارنا , وهذه المهارات تتعلم من خلال قراءات ودورات متخصصة ومبسطة .

3- تكوين ارتباطات شرطية جديدة بهدف تحسين العلاقة بين الزوجين : مثل : تغييرات في البيئة المحيطة بهما كأن ينتقلا من مكان لآخر أكثر راحة وبعيدا عن تدخلات العائلة الأكبر – تخفيف الضغوط المادية أو الإجتماعية أو ضغوط العمل – رحلات زوجية تسمح لهما بقضاء أوقات سعيدة كالتى اعتاداها وسعدا بها فى فترة الخطوبة .

4- العلاقة الثلاثية ( الله – الزوج – الزوجة ) ، تخفف من حدة الصراع وتهئ النفس للتسامح

5- ترشيد لغة الخلاف في حالة حتميته واستمراره : وذلك بتجنب استخدام العبارات الجارحة أو التهديد أو كشف الأسرار الزوجية .

6- تجنب استخدام الأبناء كأدوات في الصراع للى الذراع أو الضغط على الطرف الآخر .

7- التنبه للتدخلات العائلية المتحيزة أو ذات المصلحة ( الشعورية أو غير الشعورية ) في الانفصال

8- إعادة الرؤية والاكتشاف للطرف الآخربعيدا عن الأحكام المسبقة والإتهامات سابقة التجهيز
9- الكف عن الانتقاد أو اللوم المتبادل , فهما يقتلان أى عاطفة جميلة .

10- العلاقة بالحواس الخمس , وذلك بتنشيط كل وسائل ومستويات الإمتاع والإستمتاع بين الزوجين بحيث لا نترك حاسة إلا وتأخذ حقها لدى الطرفين حبا وفرحا وطربا .

11- العلاقة بكل اللغات الممكنة , من الكلمة الطيبة إلى الغزل الرقيق , إلى النظرة المحبة الودودة إلى اللمسة الرقيقة , إلى الحضن الدافئ , إلى العلاقة المشبعة , إلى نظرة الشكر والإمتنان , إلى الهدية المعبرة , إلى النوايا والأمنيات البريئة والجميلة.
________________________________________________________________________
’’’’’’’ن’’’’’’ق’’’’’’’’’’’ؤ’’’’’’’’’’’’م’’’’’’’’’’ل
******************************************************

يجب أن تصبح الحجاز دولة مستقلة مثل الفاتيكان

يجب أن تصبح الحجاز دولة مستقلة مثل الفاتيكان




في عام1924م فشل مؤتمر الكويت الذي أعدت له بريطانيا للصلح بين حليفيها(أقصد جَحْشيها):الشريف حسين بن علي (ملك الحجاز) والملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود(ملك نجد) لتسوية الأمر بالنسبة للحجاز وبلدة (تربة) التي كانا يتخاصمان عليها، فقام عبد العزيز آل سعود باحتلال المدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف و(أعلن نفسه) ملكاً عليها وسماها بالمملكة العربية السعودية.
   منذ ذلك الحين و(الملوك) السعوديون يتوالون على (المُلك)،ويعلنون أنفسهم كخادمِين للحرمين الشريفين،ومن خلال هذه السلطة التي أعطوها لأنفسهم ــ ليس التي أعطاهم إياها الله أو النبي(ص)أو الشعب ــ يتصرفون كأنهم هم الوحيدون القيِّمون على الإسلام،وهم وحدهم الذين يحللون ويحرمون سواءً بأمر الله أو بغير أمره،المهم أنهم  (خادمي الحرمين الشريفين) لدرجة أنه لو عاد سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لحللوا له وحرموا عليه ما يشاؤون وما يشتهون ،بل لو نزل الله جل جلاله بذاته لحللوا وحرموا له وعليه.نعم إنهم بادعاءاتهم الكثيرة والمفخمة يعلنون أنفسهم ملوكاً حتى على الله ونبيه فكيف على العرب والمسلمين !!
    لقد أعطى هؤلاء الملوك(الحمقى) أنفسهم الحق في تحديد من يحق له الدخول إلى مكة والمدينة ومن لا يحق له،فمنعوا المسيحيين من دخولهما، ومن لايعرف أن المسيحيين العرب كانوا من السكان الأصليين للحجاز قبل الإسلام وليس هم فقط بل واليهود العرب أيضاً،فكم من (مليون)حديث عن النبي ذكر فيه النصارى واليهود وأمر باحترامهم وعدم الإساءة لهم،أليس هو القائل(ص):من آذى ذميَّاً فقد آذاني،نعم هو القائل ولقد نفذها وينفذها آل سعود بالحرف:من لم يؤذِ ذميَّاً فقد آذاني!!وتطبيقاً لهذا القول وتمسكاً به أفتى مفتي السعودية(الأعور الدجال أبو سنان صفر) بهدم جميع الكنائس في شبه الجزيرة وليس في السعودية فحسب.
   وأيضاً لولا القوة الشيعية في العالم لمنعوا الشيعة بكل فرقها ومدارسها من الدخول إليها وأداء فريضة الحج ولذلك أطلقوا عليهم اسم(الروافض أو الرافضة)، بل ولمنعوا حتى (السنة) غير الوهابية والسلفية. وفوق كل ذلك قسَّموا المسلمين بحسب ألوانهم وأجناسهم،فترى على باب الكعبة بابان أحدهما كُتب عليه:باب العرب،والآخر:باب الأجانب،وهم يحددون العربي والأجنبي على معاييرهم (اللي بتهوِّي)،فإن كنت عربياً شيعياً أو علوياً أو درزياً أو إسماعيلياً أو سنيِّاً معتدلاً أو أنك من سوريا فأنت أجنبي ولست عربي. وهنا أذكر قول النبي(ص):لافرق بين عربيٍ وأعجمي إلا بالتقوى،وأذكر أيضا ًقوله(ص):الناس سواسيةٌ كأسنان المشط،هذا بالإضافة إلى آلاف الأحاديث عن هذا الموضوع.
   ولم يكتف هؤلاء الملوك الحمقى بذلك بل عمدوا إلى مساواة أنفسهم بالنبي(ص) وأهله وأصحابه وهو الذي قال:نحن آل البيت لايُقاس بنا أحد،فترى فوق أبواب المسجد الحرام أسماءهم بدل أسماء أبا ذر الغفاري،وسلمان الفارسي وعمر بن الخطاب ووو،لترى بدلاً منهم أبواب:باب الملك عبد العزيز،باب الملك سعود،وباب الملك فيصل،وباب (مدري مين..)،وكأنهم هم الذين كانوا مع الرسول وقاتلوا معه وبفضلهم وبفضل سيوفهم قام الإسلام وانتشر في العالم،وليس علي بن أبي طالب ولاعمر بن الخطاب ولا....إلخ هم الذين قاتلوا معه ونصروه(الحمد لله أن سيدنا محمد(ص) توفى قبل أن يظهر الصحابة من آل سعود).
   هذا بالإضافة إلى احتقار الشيعة في التعامل معهم والسخرية والهزء من طريقة أدائهم للفرائض الدينية على مذهبهم(المذهب الجعفري) لدرجة أن الكثير من أفراد الطوائف الإسلامية وحتى السّنّة المعتدلين أمسوا يكرهون أداء فريضة الحج وزيارة بيت الله وقبر الرسول من هذه المعاملات السيئة وأنا أول شخص من هؤلاء.

  وبناءً على ما تقدم..وبناء على الأدلة التاريخية التي تنفي ملك أي فرد أو أسرة أو قبيلة أو حزب أو مذهب أو دين للحجاز،يجب أن تطالب الدول الإسلامية كافةً بفصل الحجاز عن أي دولة عربية كانت أو إسلامية أو غيرهما،وإعطائها حكم ذاتي مستقل عن أي توجه ديني أومذهبي أو سياسي مثلها مثل الفاتيكان،وتتناوب على حكمها وفتاويها الدول الإسلامية سنوياً بغض النظر عن مذاهبها وعقائدها،فشرف خدمة الحرمين الشريفين ليس حكراً على آل سعود،والكعبة المشرفة ومسجد الرسول وقبره ليسوا ملكاً لهم أو لأحد بل هم للإسلام جميعاً،ولا أحد يمثل الإسلام لوحده،ولا أحد يمثل سنّة محمد لوحده،ولا أحد يمثل الله على الأرض..فأتمنى من الإسلاميين المعنيين بهذا الأمر وبغض النظر عن مذاهبهم وأفكارهم وعقائدهم القيام بتخليصنا من آل سعود وأشباههم وإعادة أراضي ورموز الإسلام للمسلمين أولاً وللإنسانية ثانياً.

-------------------------------------------------------------------------------------

’’’’’’’’’’م’’’’’’’’’’ل’’’’’’’’ق’’’’’’’’’’ن’’’’’’’و’’’’’’’’’’

----------------------------------------------------------

التنوير العقلي بدل التعصب الايديولوجي

التنوير العقلي بدل التعصب الايديولوجي

التنوير هو خروج الانسان من القصور الذي ارتكبه في حق نفسه من خلال عدم استخدامه لعقله إلا بتوجيه من انسان آخر". – كانط، ماهي الأنوار؟عاد الفكر عندنا هذه الأيام إلى المستنقع الإيديولوجي وصار التعصب هو اللغة التي يتكلمها المثقف الهائم على وجهه وسقط الخطاب السياسي مجددا في النعرات الجهوية والقبلية والطائفية واقتصر الفاعلون في الشأن العام على ترديد شعارات مستهلكة غير قابلة للتحقيق وترويج بضاعة مفلسة لا تنسجم مع تحولات المرحلة وتبني الساسة قناعات أكل عليها الدهر وشرب ولا تستجيب لطموحات الطبقة الناشئة ، وسبب ذلك هو مسايرة السائد والوقوع في التقليد واستنساخ الماضي ومحاكاة التجارب المفلسفة في سياقاتها الاجتماعية المغايرة.فهل التعصب هو الدغمائية والوثوقية؟ وماهي مظاهره وأبعاده؟ ولماذا يقع الفكر ضحية التعصب؟ وماهي الأسباب التي تجعله يسري في العقول مثلما تنتشر النار في الهشيم؟ وهل يمكن أن يكون التنوير العقلي والنقدي العلمي هما السلاحين الناجعين لمقاومة التعصب؟التعصب هو انفعال يتراوح بين الحب والإعجاب والإخلاص برأي أو معتقد من جهة والتمجيد والحماسة للقناعات الذاتية والتبخيس والحط من قيمة قناعات الغير واللاتسامح معه.

في هذا السياق يشير اللفظ الفرنسي fanatisme الى نزعة تنحاز الى مذهب أو شخص وتتراوح بين الرفض التام له والدفاع الكلي عليه وتكون مبنية على الجهل. وينشد المتعصب من وراء مؤازرته وانغلاقه ومساندته المطلقة الحصول عن مصلحة اجتماعية وتحقيق منفعة مادية ولذلك لا يكترث بازدراء المخالف في الرأي والتقليل من شأنه والإساءة له وإلحاق الضرر بالمعارض له وتقديس المماثل وتبجيل المشابه وتضخيم انجازاته والنفخ في صورته.التعصب هو ميزة الفكر الذي يقسم الناس الى أعداء وأصدقاء وينزعج من التناقض والاختلاف والتنوع ويفسر حدوث الأشياء بالتدخل الخارق للقوى الغيبية ولذلك جسد موقف المتعصب الدفاع عن اعتقاد أو دين بشكل انفعالي وباستعمال القوة دون تثبت من صدقه.هكذا يعمد التعصب الى تحريف الحقيقة ومصادرة الحرية وخيانة الضمير وتخدير الفكر وإهمال الصوت المنبعث من الضمير وقولبة الانسان وسجن النفس داخل مقولة التطابق.

وقد يؤدي التعصب في السياسة الى التخوين وتركيز الحكم الاستبدادي واللاتسامح مع المواطنين وفرض القرارات عن طريق العنف، وينتج عن التعصب الى العرق أو الجهة أو الطائفة أو المذهب أو اللغة التمركز على الذات وممارسة الاقصاء والتهميش للمغايرين والمخالفين.ان التعصب هو ثمرة الجهل وناتج عن وقوع الخيال في الخطأ ووضع الخرافة قيد العمل وعند كانط التعصب هو وهم لا يتوقف عن الظهور يدعو الى تخطي حدود العقل العملي.هناك علاقة وثيقة بين التعصب وغياب الوعي وسوء الفهم وتصحر الفكر ونسيان النقد وحضور الدوغمائية وتبني الوثوقية في ادراك العالم وتجربة العلاقة مع الغير. وفي مقابل التعصب الديني اليميني يوجد تعصب ايديولوجي يساري وتعصب قومي عنصري ولا حل سوى الانتماء الى ديانة المحبة والإيثار والاعتصام بالصداقة والعقلانية والروح العلمية.اذا كان المنهج الحقيقي في البحث الفلسفي يقوم على النقد بشكل أساسي والتمييز والتقصي فإن الدوغمائية هي موقف عام يتصف بالسلبية وبالاستخدام غير الواعي للعقل ويتعارض مع النزعة الريبية ويقوم على اعلان قضايا دون امتحانها ودون تأسيسها بطريقة عقلانية.

ان النزعة الدوغمائية هي موقف ثابت لتجارب الدهشة والحيرة والشك والنقد ويمثل خاصية المذاهب التي تظهر قناعاتها الفكرية على انها بديهيات لا تقبل النقاش وحقائق جوهرية دون أن تقوم بفحصها ودون أن تضعها على محك النقد.وفي السياسة أو الدين يحاول أنصار هذه النزعة فرض قناعاتهم بواسطة القوة على الآخرين وإعلان الحرب على الخصوم من المعاندين الريبيين. وقد ذكر فرنسوا جاكوب في لعبة الممكنات:" أن الذي يدفع الناس الى التقاتل ليس فقط المصلحة بل الدوغمائية. لاشيء أكثر خطورة من اليقين بامتلاك الحق".

هكذا تحولت الدوغمائية الى عقيدة يصبح الفكر بمقتضاها قادرا على معرفة الحقيقة أي الوجود كماهو وبشكل مستقل عن كل تمثيل والاعتقاد بإمكانية بلوغ المطلق في ذلك.من هذا المنطلق يكون التعصب هو شكل من اللاتسامح يدفع بكل الطرق الى اضطهاد الغيرية بجميع الوسائل الممكنة من أجل الانتصار الى الأنا وتحقيق مجموع مصالحها. فكيف تكون فلسفة النقاش والعقلانية النقدية التواصلية هي العلاج الشافي من التعصب والدوغمائية؟ وألا يقتضي النقاش العمومي ممارسة النقد والتدرب على الحرية والتفكير العقلاني؟الأنوارlumières لغة هي من النور والإضاءة والظهور والانكشاف والتجلي وكلها ضد الظلام والتخفي والعتمة والمكوث في الكهف ويحارب الكسل الذي يسبب القصور والتخلف ويناهض الجبن الذي يكرس الوصاية والإستغلال، وليست قيمة التنوير في ذاته بل في ما يحدثه من تأثيرات على الذهن وما يوقظه في القلب من أفعال ارادية وما ينبه اليه العقل من أفكار ثورية وما يحركه في النفس من مقاومات للمألوف وتنبيه للحرية من الغفلة والتيه.

ان حركة التنوير تدافع على الحرية الفردية وعلى الاستعمال المنهجي والعلني للعقل في كل أمور المجتمع ومقتضيات الحياة وتفضي الى الاستقلالية الذاتية والتربية الأخلاقية للشعب. كما أنها تجعل العقل يعزف عن الاستخدام الوظيفي لملكاته وما يسبب ذلك من انغلاق وأحادية ويشرع في الاستعمال النقدي الحر وينقل الانسان من كونه موظف الى درجة المواطن الذي يتمتع بجملة من الحقوق ويمارس عدد من الواجبات ويتحمل مسؤوليته كاملة.هكذا تكون الثورة االسياسية هي الفعل الاجتماعي المؤسس لمؤسسة الحرية والاستقلالية وتكون الحرية هي شرط الامكان الذي يساعد على انبثاق الأنوار التي تغير الاتجاه الفكري لدى الناس من التعويل على الغير الى الاعتماد على النفس ونقل السلطة من الاعتقاد الى العقل ومن المطلق الى الانسان ومن السماء الى الأرض والإقرار بأنه لا سلطة على العقل إلا العقل ذاته وأن معركة الحقيقة والعلم مع الخرافة والوهم هي معركة مصيرية ومستمرة.

في الفلسفة ظهرت استعارة النور منذ ما قبل السقراطيين للإشارة الى معقولية الوجود وقد وضع أفلاطون الشمس على قمة عالم المثال وأكد على أهرمية قيم الخير والحق والجمال ونفس الشيء فعله ديكارت حينما ربط موهبة العقل العادلة عند جميع الناس بالنور الفطري وطرح الذات العارفة في استقلاليتها ووضوح افكارها وتميزها الأنطولوجي عن بقية الكائنات. زد على ذلك بين هيدجر أن انكشاف الوجود يعلن عن نفسه من خلال الدازاين عن طريق استعارة النور ويعتبرها الاستعارة المطلقة بسبب قدرتها على ترجمة لغة الوجود.

لقد ظهر التنوير في حضارة اقرأ منذ الدعوة الى الاعتبار من ظواهر الكون وفتح باب الاجتهاد العقلي في النص والإقرار بحرية الاختيار ووضع خصائص للسان العربي وكتابة مقالة في الفلسفة الأولى وقانون كلي في الطب ونقد العقل القياسي واعتماد ملكة التعقل النظري والتدبير العملي والتخلي عن العقل الفعال والتعويل على منهج السبر والتجريب وإدراج مسائل الحكم ضمن دائرة التشاور والتفاوض والدراية الجماعية بشؤون الدنيا، وإسناد أمور المعاش الى فقه المعاملات وفهم الاستخلاف على أنه ائتمان وتعمير.والحق أن الأنوار هي حركة ثقافية وأدبية وفلسفية تؤمن بالثورة على السائد وتقاوم الجهل والتأخر وتعمل على تحرير العقول من الخرافة والأوهام وتفكك آليات التعصب والدوغمائية وتنتصر الى الحريات والمواطنة وتفجر الطاقات وتهتم بالأبعاد الجمالية والإتيقية للكون وتجعل من طريق التقدم العلمي والتقني هو الدرب التحرري الذي يقود الانسانية نحو الرفاه والسعادة. فهل يجوز التعصب الى المسار الثوري العربي؟ وكيف يسقط التحليل الثوري من حسابه الفعل النقدي ويتحول في بعض الأحيان الى سياق تترعرع فيه النزعة الدوغمائية؟ ألا تحتاج الثورة الى فكر ثوري؟ وأليست حركة الأنوار هي أعظم فكر ثوري في التاريخ؟