@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟
المهلكة المتهاوية -الإرهابية بامتياز!



كل المعطيات تقول

نهاية بني سلول آصبحت وشيكة؟
سقطت او أسقطت نفسها في حفرة لعنة التاريخ التي شاركت هي نفسها بحفرها لتقع فيها بكل ما لغباء الحاقد الأهوج من حمق!

فهي لم تعد هي نفسها بعدما تلطخت رايتها علناً بدماء الأبرياء في أكثر من دولة عربية و خاصةً في >اليمن و> في سوريا والعراق وليبيا وغيرها !

و بعد أن لطّخ فكرها الوهابي البربري والجاهلي عقول شباب الأمة العربية  الإسلامية ببدع التكفير و الإجرام و الانحلال الاخلاقي؟

وبعد أن لطخت سياستها الشوفينية و المتصهينة كل قضايانا العربية بالذل و التخاذل و التخلي عن الثوابت و الكرامة لصالح الانكسار المُذل للمستكبر؟

للأمس القريب كان دخان فساد> بني سلولا ينتشر في كل سماء مشخات خليج العفن و المنطقة لكن من دون أي أثر لنارٍ تشير إلى أصله رغم اليقين الراسخ بوجودها... ذلك أن رماد الرياء كان قد غطّى جمر العمالة فيها فخمد لهيبها متخفياً إلى أن نفخ فيه غضب الحقد الأعمى> فنثر الرماد و ألهب الجمر و استعرت النار فظهر شيطانها *بغترةٍ* خليجية و عقال عربي اخفى تحتهما *قبعة* يهودية فُصّلت خصيصاً لأحفاد اليهود من بني النظير و القينقاع!

.
هي المهلكة السعودية و لن اصفها بالعربية و لو كان لسانها ينطق بالضاد فضادها ضد كل ما هو عربي شريف>و لن اصفها بالإسلامية و لو كانت تدعي زورا وكذبا خدمة مقدسات المسلمين فأقدس خدماتها كانت خدمة تحقير إسلامهم و تشويه عقول شبابهم و بث سُم الفتنة اينما حل نفطها الملعون في بلادهم؟

و هي مهلكة سوء النية و بئس الفعل بامتياز> و مهلكة المؤامرات و الطعنة المغروسة في خاصرة الأمة العربية قبل الإسلامية منذ ان تسترت برايةٍ خضراء حملت شهادتيّ *لا اله الا الله محمد رسول الله* > و هي مهلكة خيانة الأمة العربية التي صافحت يد خيانتها المستعمر منذ اليوم الأول لنشأتها> و مهلكة الانحلال الأخلاقي منذ ان تعهد ملوكها بخدمة الشيطانَين الأكبرَين *المال و السلطة* بدل خدمة الحرمَين الشريفَين؟

  هي بحق مهلكة >بني سلول فقط لا غير!

 و ما من علاقة تربطها بأرض شبه الجزيرة العربية و شعبها إلا علاقة *البلطجة المافياوية* المدعومة صهيونياً والتي مكنتها من التسلط عليهم و حرمانهم من حقوقهم و سرقة مالهم لإهداره على ملذات و مفاسد أفراد قبيلة بني سلول القينقاعيين و على مصالح و مؤامرات دُوَل الاستكبار الصهيوني العالمي؟

.
هي اليوم المهلكة المتهاوية الإرهابية بامتياز> و هذا ليس استنتاجاً تحليلياً بل حقيقة سياسية أعلنتها على الملأ بلسان صدقها أم الحقائق> صنعاء>
 فهي المهلكة الارهابية التي بدأت أسسها بالتهاوي عند أقدام الدم> اليمني و الدم السوري الذي نزف كثيراً ليلعنها فمه بلعنة المظلوم على الظالم و لتسقطها يدُه المقاومة في مهالك التاريخ بعد أن تأمرت عليه بالمال السُحت و بفكرها الوهّابي المُنحرف دينياً و أخلاقياً و عقلياً؟


هي المهلكة المتهاوية التي كشفت لها إرهابَها سواطيرُ من ارسلتهم ليدمروا الحضارة الإسلامية في معقل مهد العروبة ة و على أرض أم الحضارات الأعرق صنعاء؟

> هي المهلكة الخائنة التي فضحت عورةَ خيانتها بنادقُ اهل اليمن!

.
ولم يعد يخفى على احد *إلا على الذين نسفوا عقولهم بألغام كذب قناتيّ العبرية (العربية؟) و الخنزيرة (الجزيرة؟)> و من حذا حذوهما من قنوات *بتروصهيونية*و على الذين نحروا منطق الحق و الصواب في ضمائرهم بسيوف تعصبهم الطائفي القِبلي الأحمق*> بأن هذه المهلكة المتهاوية على اعتاب العالم الجديد الذي افرزه الصمود >اليمني والسوري ؟

> هي نفسها أصل و منبع الفكر الوهابي المُسوّق لهذا الارهاب المنتشر بيننا اليوم كوباءٍ فَيروسي فتاك؟
, و بأنها الشريك و المُنتِج المُنفذ المُمَوّل لمصنع الإرهاب الدولي الذي تديره من وكر جحرها الأبيض امريكا و تتنعم بثمار نتائجه شرق أوسطياً ربيبتها اسرائيل؟
مصنع أُنشئ خصيصاً لإنتاج سلاح إرهابٍ شامل يدمّر الأمة العربية و ينهب ثرواتها و يشوّه الحضارة الإسلامية بضربة عنقٍ واحدة من دون الحاجة لحروب استعمارية على الطراز القديم فخبث الحرب الناعمة و عصبية و انقسامات أمة القرآن المذهبية تكفلت بإنجاح مقاصد سلاح الإرهاب هذا و إنجاز مهمته على اتم وجه؟

لكن رياح الحق تجري حتماً بما لا تشتهي سفن الباطل و حكمة الله في إمهاله لا إهماله كانت هي السلاح الأمضى في رد عدوان حزب الشيطان السعودي الصهيوني عن الأمة العربية؟

و صمود الحق في جبهاته فقأ عين الخيانة السعودية و كشف خبث انتماء سياستها فبان ولاؤها الصهيوني على العلن و من دون اي رقعةِ خجل ٍ كانت تحجب عورة تحالفها الصهيوني في ما مضى؟

لم نعد ندري بعد هذه الحرب الكونية على اليمن و سوريا و بعد سيول الدماء التي أغرقت أرض الحكمة و الشام أنلعن من نظّموها و خططوا لها؟

 أم نحمد الله على منحه الوقت الكافي لهم لإشعال نارها و المُضي فيها قدماً بأبشع ما يمكن تخيله من وسائل إجرام منحرفة فضحت حقيقة من تستر لسنين خلف كذبة الانتماء إلى الأمتين العربية و الإسلامية؟

 ذلك أن في جمع الفعلين تنافرٌ لشعورَي الرغبة و البغض على حد سواء  لكن على ما يبدو و مما اظهرته نتائج هذه الحرب على اليمن أن كلا الفعلَين كان جائزاً و اجتماع الشعورين المتنافرين ما كان إلا الترجمة العملية لقول الحق عز و جل في توصيفه لمعارك المؤمنين ضد اعدائه > كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ<


في العالم السياسي المولود حديثاً من رحم صمود جبهة الحق على أرض اليمن و من رحم صمود دماء أطفال اليمن لن يكون هناك مكاناً للخاسرين أو للفاشلين أو للعملاء... فالمنتصرون وحدهم من سيحتلون فيه ساحة القرار السياسي و من سيمتلكون قدرة الحل و الربط لعُقدِ قضاياه العالقة و التي ستستجد لاحقاً... و البيدق الأضعف في لعبة الأمم وحده فقط من سيدفع ثمن فشل البيدق الأقوى و خسارته للمعركة؟

و هذا هو تماماً حال المهلكة المتهاوية الإرهابية اليوم> و ما عربداتها المستمرة في ضخ الإرهابيين و زرعها للتفجيرات يمنةً و يسرى و حربها المستمرة على اليمن و إغتيالها للكلمة الحرة بقطع رؤوس المطالبين بحقوقهم الإنسانية و الشرعية إلا الحشرجات الأخيرة لموتها السياسي السريع و أيضاً لموت نظامها الملكي الآتي لا محالة> و من يدري؟

 ربما هي ايضاً إشارات حلول فصل ربيعٍ ثائر آن له أن يقيم أخيراً في ديار خليج العفن؟؟



هجاء الخنازير في حضائر البهائم؟


في هذه الكلمة العطرة سنسلخ معلّق صيته كالذباب الأزرق وهو يتلون كالحرباء بمزايا جرذ يتنقل بين القنوات وهو خلد
 يكذب وينافق ويحرض ويشتم >انه المدعو>فهد الشليمي....؟

 هذا الضب البدوي البشع السافل القذر الموبؤالجبان الذي يعوذ بالشيطان حقّ عليه قولنا فقررنا سلخه حيا وبلا علف ولن نحترم فيه آداب نحر الخرفان وسأدفع كفّارة إذا لزم الأمر.؟
الاقتباس من >
أقبل تحالف الطائفة المنصورة أيها النصيريون والرافضة والأباضين والنصارى واليزيديون والبهائيون والمسيحيون وازيود؟
 ستترمل نساؤكم ويتيتم أبناؤكم وسنسبيكم ذكورا وإناث بعد أن تدفعوا الجزية صاغرين - لن نبقي لكم حجرا على حجر وسنحول كنائسكم وأضرحتكم ومزاراتكم أصطبلات لخيولنا وبغالنا؟؟؟

سنحرق الطغاة وجيوشهم في سوريا  واليمن والعراق؟
انتهى الاقتباس!
وهذا جوابنا على البهيمة الجيفة> الشليمي>
سبحان الذي خلق الإنسان وقال له اقرأ وربك للأرزاق قاسم
 فأبى واستكبر بعضهم فصار من البهائم
 ويا ويلتهم دخلوا عريني وأنا أترفّع عن الشتائم
 فمنهم الصهيوني ومنهم الوهابي ومنهم مرتكب العظائم
 وأنا أمسك لساني وسلاح الدمار الشامل من المحارم> لا تلومونني إن قطّعت حمير بني سلول وجعلت جيفتها للكلاب وللغراب الحائم!

 على تشريحي لهم لا يلومنّني لائم.
 لم أسمع أن الحمار يطير وما طار طير وهو نائم
 وخسأ من نسّب اسمه للخليل وهو عن الشرف صائم
 هو تحت الماء غريق ويصارع ليكون صوصا عائم.
 أعلِن توبتك يا صهيوني يا بدوي جايف يا عفن وقل أنا نادم؟
وتبرّأ من الوهابية قبل أن نُخرج السلاح الصادم؟
 ما فاز ماسونيٌ يعوذ بالشيطان من رب الأكارم- إنّ النار تشوي وجلدك من النوع الناعم- يُصهر بوهج صدقي وبلا المُحفّز الداعم
 اخترتَ أن تكون من فصائل البهائم- فسقناك غنائم- سلخناك خروفا... سامَحني ربي فقبل الذبح تُعلف الأنعام النواعم!


صمنا عن الهجاء فأغضبنا الصرف والتفاعيل الحِسان
 ومن بعد الصيام فطرنا على جيفتين عِفان- احتجّ الأدب وخاف الصرف أن أخترع لهما ميزان- بعدما رقص الفاعل لينال من المفعولين النِتان.
 فمنهم شليمي الديوث ومنهم من تغزّل بنكاح الغلمان- يا ابن داعش لماذا أخّرت الأنثى وقرّبت الذكر!
هل هذا يُنجّيك من صقر؟
ذكرت جميع خلق الرحمن من البشر- ونسيت باقي الخلق من البغال والهجن والبقر> أليست على لائحة السبي والنكاح يا نفر؟
 أبشر بالنار وهذا جزاء من كفر- أبشر بالعذاب وهذا جزاء من فَجَر.
 قتل نصف الخلق ونصف الخلق عَقَر، نِكاح وسِفاح وللشيطان نَصَر؟


وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ؟

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً >
داعش والنصرة؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


تآمر بني سلول على فلسطين


نص رسالة الملك فيصل بن عبد العزيز إلى الرئيس الأمريكي ليندون جونسون

نص رسالة الملك السعودي / فيصل بن عبد العزيز إلى الرئيس الأمريكي  ليندون  جونسون

قبل حرب عام  1967


تقول الرسالة التي بعثها الملك فيصل إلى الرئيس جونسون ( وهي وثيقة حملت تاريخ 27 ديسمبر 1966 الموافق 15 رمضان 1386 ، كما حملت رقم 342 من أرقام وثائق مجلس الوزراء السعودي ) ما يلي :-

من كل ما تقدم يا فخامة الرئيس ، ومما عرضناه بإيجاز يتبين لكم أن مصر هي العدو الأكبر لنا جميعا ، وأن هذا العدو إن ترك يحرض ويدعم الأعداء عسكريا وإعلاميا ، فلن يأتي عام 1970 – كما قال الخبير في إدارتكم السيد كيرميت روزفلت – وعرشنا ومصالحنا في الوجود .

لذلك فأنني أبارك ، ما سبق للخبراء الأمريكان في مملكتنا ، أن اقترحوه ، لأتقدم بالاقتراحات التالية : –

أن تقوم أمريكا بدعم إسرائيل بهجوم خاطف على مصر تستولي به على أهم الأماكن حيوية في مصر، لتضطرها بذلك ، لا إلى سحب جيشها صاغرة من اليمن فقط ، بل لإشغال مصر بإسرائيل عنا مدة طويلة لن يرفع بعدها أي مصري رأسه خلف القناة ، ليحاول إعادة مطامع محمد علي وعبد الناصر في وحدة عربية .

بذلك نعطي لأنفسنا مهلة طويلة لتصفية أجساد المبادئ الهدامة، لا في مملكتنا فحسب ، بل وفى البلاد العربية ومن ثم بعدها ، لا مانع لدينا من إعطاء المعونات لمصر وشبيهاتها من الدول العربية إقتداء بالقول ( أرحموا شرير قوم ذل ) وكذلك لإتقاء أصواتهم الكريهة في الإعلام 0

سوريا هي الثانية التي لا يجب ألا تسلم من هذا الهجوم ، مع إقتطاع جزء من أراضيها ، كيلا تتفرغ هي الأخرى فتندفع لسد الفراغ بعد سقوط مصر .

لا بد أيضا من الاستيلاء على الضفة الغربية وقطاع غزة ، كيلا يبقى للفلسطينيين أي مجال للتحرك ، وحتى لا تستغلهم أية دولة عربية بحجة تحرير فلسطين ، وحينها ينقطع أمل الخارجين منهم بالعودة ، كما يسهل توطين الباقي في الدول العربية .

نرى ضرورة تقوية الملا مصطفى البرازاني شمال العراق ، بغرض إقامة حكومة كردية مهمتها إشغال أي حكم في بغداد يريد أن ينادي بالوحدة العربية شمال مملكتنا في أرض العراق سواء فى الحاضر أو المستقبل ،

علما بأننا بدأنا منذ العام الماضي (1965) بإمداد البرازانى بالمال و السلاح من داخل العراق ، أو عن طريق تركيا و إيران .

يا فخامة الرئيس .

إنكم ونحن متضامين جميعا سنضمن لمصالحنا المشتركة و لمصيرنا المعلق ، بتنفيذ هذه المقترحات أو عدم تنفيذها ، دوام البقاء أو عدمه .

أخيرا 0.

أنتهز هذه الفرصة لأجدد الإعراب لفخامتكم عما أرجوه لكم من عزة ، و للولايات المتحدة من نصر وسؤدد ولمستقبل علاقتنا ببعض من نمو و ارتباط أوثق و ازدهار .

المخلص : فيصل بن عبد العزيز

ملك المملكة العربية السعودية

******

( انتهى نص الرسالة كما ورد فى كتاب ( عقود من الخيبات ) وأظن أننا جميعا نعرف ما تم تنفيذه من مقترحات الملك ، قرأت الرسالة وأردت أن يقرأها غيرى لتزول عنا الغشاوة عن حقيقة بعض الشخصيات ونوع الأدوار التى قاموا بها على مسرح الأحداث . )


………………………………………………………………………..
الإسلام يطعن من الداخل!


الوهابية؟

لأن الاسلام متميّز عن غيره من الأديان في أمور جوهرية تفرّد بها فقد ناصبه كثير من الخصوم العداء منذ زمن بعيد ، فبخلاف اليهودية – وهي دين قومي منغلق – والنصرانية – وقد أصبحت على يد الكنيسة مجرد تسبيحات روحية وتهويمات تجريدية -  تُعدّ رسالة محمد عليه الصلاة والسلام دينا عالميا يعمل على الانتشار في أرجاء المعمورة من جهة ، ويسيّر بأحكامه وشرائعه وأخلاقه حياة الأفراد والمجتمعات الروحية والدنيوية من جهة أخرى ،  لذلك لم يفتأ أولئك الخصوم والأعداء على تطوير وسائلهم لمواجهة انتشاره ولإضعاف فعاليته النفسية و الاجتماعية بطرق شتى ، من أهمّها التشويش بالشبهات والقراءات المتحاملة والشاذة  ، وقد تولى هذه المهمة المنصّرون قصد إفساد العاطفة ، والمستشرقون لتحريف الفكر ، يعضدهم الاستعمار الغربي لفرض نمطه الحضاري المنقطع عن الدين والأخلاق والمعادي للإسلام ، وقد دام هذا المسعى ردحا من الزمن وكانت له نتائج ألقت بظلالها على حياة المسلمين الدينية والاجتماعية نسبيا لكنها لم تحقق مقاصدها المرسومة لاستعصاء الاسلام عليها  ، فاتجهت جهود الدوائر الغربية إلى تحريك أطراف من الفضاء الاسلامي ذاته تتبنى الرؤية الغربية وتعمل على إلحاق الاسلام بها بأساليب وأدوات مختلفة تصبّ كلها في ضرب الاسلام من الداخل ، حيث يتولّى هؤلاء الحديث باسمه وتأويل أحكامه وزعزعة قطعياته وثوابته استنادا إلى اجتهاد لا يملكون أدواته بل هي محاولات فجّة لتطويع الدين للثقافة الغربية ، فبرز رجال ونساء في ميادين الفكر والتأليف والمناظرة ولإمامة ، يحملون أسماء عربية وإسلامية يعرضون أفكارا وسلوكيات يقولون إنها هي وحدها القراءة الصحيحة للإسلام ، وتقوم الدوائر الغربية والتغريبيون بتسليط الأضواء عليها وعلى أصحابها والترويج لها على أوسع نطاق.
في المجال الفكري الأكاديمي : ظهر ما سُمّي " مفكرو الاسلام الجدد " ، وهم مفكرون وكتّاب أعلنوا القطيعة مع التراث الاسلامي وحمّلوه جميع مآسي المسلمين وتخلّفهم ونادوا بقراءة عصرية للإسلام خلاصتها وجوهرها استبعاد المقدس وإلغاء كل ما يعارض الفكر الحداثي أي " علمنة " الدين و " أنسَنَتُه " ، وقد تولّى كبْر هذه الدعوة مجموعة من المتشبعين بالفكر الغربي الناقمين على الدين والقيم والأخلاق ، بين ملحد يكفر بالدين وعلماني يهمّشه ومنهزم يريد إلحاقه بالمنظومة الفكرية الغربية ، من  محمد أركون وحسن حنفي إلى سيد القمني ونصر حامد أبو زيد مرورا بمحمد شحرور وهشام جعيّط ونحوهم.

في المجال الأدبي : برز لون جديد من الكتابات الأدبية يوظّف أحداثا وشخصيات من التاريخ الاسلامي توظيفا مغرضا يقلب الحقائق ، الغرض منه تشويه التاريخ ليصبّ في تقزيم الاسلام والانتصار للأطروحة العلمانية التغريبية ، فكاتبة مثل آسيا جبار تصوّر السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها كثائرة ضدّ النظام الاسلامي وقائدة للحركة النسوية المتمرّدة عليه ، وغيرُها من الكتّاب – من المفرنسين وبعض المعرّبين المنهزمين حضاريا وروحيا - لم تعد رواياتهم تدور إلا على محور واحد هو تصوير المسلمين كإرهابيين ومتطرفين متعصّبين تعاني منهم الحرية والمرأة والأقليات والعالم كله ، ويتمثل البديل الذين يقترحونه عبر قصصهم في إشاعة الحرية الشخصية أي الفواحش والخمر والشذوذ ومحاربة التطرف الديني ويقصدون به الدين نفسه.

في المجال الاعلامي : في مسعى كأنه ردّ فعل على ما سمي بالدعاة الجدد اقتحمت المجالَ الاعلامي العربي الرسمي وجوهٌ نسوية ظاهرها الانتماء للإسلام ( ارتداء الحجاب أو وضع الخمار) تدعو إلى قراءة غير ذكورية للدين على أساس أن ما عليه المسلمون منذ البعثة النبوية هو تفسير الرجال الذي ظلم المرأة وهمّشها وهضم حقوقها لصالح الرجل !!!وتقوم هؤلاء النسوة " الداعيات "  بإعادة الأمور إلى نصابها وفق قراءة جديدة خلاصتها أن المرأة متساوية تماما مع الرجل في كل شيء ، ولا معنى إذن للقوامة وكيفية قسمة الميراث ومسألة الشهادة وتعدّد الزوجات لأن كل هذا دخيل على الاسلام العظيم ولو كان مثبّتا في القرآن !!! وهكذا ظهر مصطلح " الفينميزم الاسلامي " وهلّل له الاعلام العلماني والغربي ونفخ فيه إلى أبعد حدّ ، وتبعا لذلك تولّت امرأة تضع على رأسها خمارا تدريس التربية الجنسية في قناة فضائية مصرية رسمية ، وكل حديثها عن مقدمات الجماع  وكيفيته وأوضاعه ونحو ذلك ممّا يقتضي  الستر والحياء والحشمة ، ولكن هل لمسعاها غرض سوى التخلص من الحياء والحشمة والأخلاق الكريمة ؟ وقد سمعتُ واحدة من هؤلاء تشرح  اجتهادها هذا على الشاشة بكلّ لطف واطمئنان وثقة بالنفس وتؤكد أن جميع العلماء قد أخطئوا تفسير القرآن والسنة ، والخطأ ليس عيبا ، فعليهم الاعتراف بذلك والأخذ بهذا التفسير الصحيح الذي يحلّ مشكلات المرأة والرجل أيضا !!!

في مجال الاعلام الغربي : دأب الاعلام الغربي في المدة الأخيرة على استضافة شخصيات " مسلمة " تحلّل الأحداث – خاصة أعمال العنف المنسوبة لمسلمين - ، والقاسم المشترك بين هذه الشخصيات تبنّيها الكلي للرؤية الغربية ونسبة كلّ الشرور ليس فقط للتفسير الخاطئ لنصوص الوحي ولكن للقرآن والسنة ذاتهما ، ولعلّ القنوات الفرنسية أكثرها استعمالا لهذا الأسلوب ، ونجمُها المتألق كان العلماني المتطرف عبد الوهاب المؤدب ، وقد خلَفه الآن الجزائري المتفرنس محمد سيفاوي وهو أشدّ بغضا للإسلام من اليمين المتطرف ، يعلن رفضه لجميع أحكام الاسلام الثابتة وعلى رأسها حجاب المرأة ، فهو لا يطيقه... ومع ذلك يتولى الحديث باسم الاسلام ، لكنه إسلام آخر غير الذي يعرفه المسلمون ، بل هو " لا إسلام " تماما.

في المساجد : بلغت حملة التشويه أوجها حين اقتحمت حمى المساجد اقتحاما جريئا سلك سُبُلا شتى كلها ظلمات بعضُها فوق بعض ، ففي أمريكا بادرت المدعوّة " آمنة ودود " إلى إمامة رجال ونساء مختلطين في صلاة الجمعة ، فخطبت فيهم وصلّت بهم بعد أن قامت برفع الأذان امرأةٌ أخرى حاسرة الرأس ، لأن هذا هو الاسلام الصحيح في رأيها ، أما ما عليه المسلمون منذ خمسة عشر قرنا فهو تحريف للدين.

وفي جنوب إفريقيا افتتح ثلّة من " المسلمين " مسجدا خاصا بهم يجمع الشواذ جنسيا ، لأن الاسلام يبيح الشذوذ وإنما يحرّمه المتشدّدون فقط !!!.

وفي مدينة فرنسية سطع نجم إمام احد المساجد كداعية للتسامح الديني والعيش المشترك ، هذا الرجل – واسمُه حسن شلغومي – شديد العطف والتفاهم مع اليهود والمسيحيين ، وشديد التبرم من المسلمين وعلمائهم ودعاتهم ، زار فلسطين المحتلة وحظي فيها باستقبال كبير من طرف الصهاينة ، وجلّ ظهوره في فرنسا يكون مع القادة المشهورين بعدائهم للإسلام  من المنظمات الصهيونية واليمينية المتطرفة ، وتسلط عليه الأضواء لأنه نموذج  "المسلم المتفتح " الذي يحبه الغرب ويعمل على تعميمه لتخليص المسلمين من ...الاسلام.

ومن الغرائب أن الجرائد الفرنكوفونية كانت تهلّل تهليلا ضخما لرجل تسميه " مفتي مرسيليا الأكبر " ، هو نموذج المسلم بل وعالم الدين المثالي ، فهو عضو في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية اللائيكي ، لا يعترف بشرعية الحجاب وزوجته سافرة ، لا يعرف شيئا محرما في الدين ، فهو يمارس النحت ويخوض في الموسيقى ويؤلف كتبا خلاصتها ان الاسلام دين العلمانية ، يكره أمرا واحدا هو التمسك بالإسلام كما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه يحمل بالضرورة معاني الجمود والتطرف والتخلف.


هذا هو مسعاهم الذي لا يجوز التغافل عنه بل العمل العلمي والدعوي البصير لمواجهته ودحضه ، بعيدا عن التهوين والتهويل
لا ديمقراطية في وجود الدين


المعروف هو أن المعرفة الإنسانية هي نتيجة تراكمية للتجربة الإنسانية ، أي إنها حصيلة تجارب الإنسان وجهوده الفردية ، والجماعية في التعلم ، والإكتشاف ، ومحاولاته المستمرة لتحسين وضعه الحياتي ، وحل مشاكله ، ومعرفة العالم من حوله. هذه الجهود الإنسانية أحدثت تغييرات عقليه ، ومعيشية ، واجتماعية هائلة مكنت الجنس البشري من التقدم والارتقاء التدريجي ، حتى وصل إلى ما هو عليه الآن من معارف وعلوم حديثه ، خلقت وضعا حضاريا جديدا ، وأوجدت عالما متطورا علميا ، وثقافيا ، واجتماعيا ، وفنيا لم يطور الإنسان مثيلا له منذ فجر التاريخ.

عالمنا الحديث ، وخاصة في هذا القرن ، قائم على العلم والثقافه ، واحترام الإنسان وحقوقه. الأمم التي شجعت الإبداع المعرفي في كل مجالاته ، وأقامت أنظمة ديمقراطية علمانية فصلت الدين عن الدولة ، وتبنت دساتير دائمه تحدد الحقوق والواجبات السياسية للشعب والدولة ، وفصلت السلطات الثلاثة ، التنفيذية لتقود الدوله ، والتشريعية لتضع القوانين وتراقب أداء الدولة ، والقضائية لتحكم بين الناس بالعدل وتحل مشاكلهم طبقا لقوانين الدولة. هذه الدول تمكنت من بناء مجتمعات صناعية ، ومنتجة ، ومثقفه ، ومبدعه ، وطورت الخدمات كالبنية التحتية ، والتعليم ، والصحة ، والإدارة.

 لقد أصبحت هذه الدول دول مؤسسات هدفها إقامة العدل بين الناس ، واحترام الإنسان ، والاعتراف بالتعددية الدينية والعرقية ، وحماية المواطنين ، وإعطائهم الفرص للرقي ، والتقدم دون اعتبار لاختلافاتهم الدينيه أو العرقيه ، لأنهم مواطنون متساوون أمام القانون في حقوقهم وواجباتهم.

 الأمثلة على هذه الأنظمه التي غيرت مجرى تاريخ البشريه بإنجازاتها تشمل جميع الدول الديمقراطية الصناعية ومنها دول غرب أوروبا ، واليابان ، والولايات المتحده ، وأستراليا ، وكندا الخ. وهي بلا شك الأكثر تقدما وازدهارا في العالم. حتى بداية عصر النهضه الأوروبية ، كان الدين وتفسيره للكون والحياه مقبولا على نطاق واسع لأن تفكير الإنسان كان محدودا ، والأفكار التي كانت متداوله كحقائق لتجيب على تساؤلات الإنسان المتعلقه بأصل الكون ، ومكوناته ، والحياه ، والموت ، وما بعد الموت ، كانت غيبية ومبنية على إجتهادات فلسفية أو تفسيرية للديانات نفسها. كان الدين يفسر كل شيء ، ويضع أسسا وضوابط لعلاقات البشر وقيم المجتمع.

 لا شك أنه لا يمكن إنكار الدور الإيجابي للدين في تنظيم الحياة البشريه والعلاقات الإنسانية. الديانات كلها نصت على الصدق ، والحب ، والتآخي الإنساني ، والرحمه ، وعمل الخير ، واحترام الكبير. لكنها ناقضت هذه النصوص في تعاليمها لأنها حصرت معظم هذه القيم لمن أتبعها ، واعتبرت الديانات الأخرى هرطقة وأنكرت وجودها ، ومصداقيتها ، وحثت على رفضها. هذا التناقض في الأفكار الدينية شجع الصراعات ، والخلافات ، والحروب ، والكراهية بين الأديان وبين أتباعها واستمر ذلك بشكل أو بآخر حتى يومنا هذا.

تاريخ أوروبا حتى العصور الوسطى يثبت بأن الدولة الدينية الأوروبية كانت فاشلة لأنها قامت على عبادة الفرد ، والإقطاع ، والظلم ، وتحكم الكنيسه في شؤون الناس وخداعهم ، وابتزازهم ، والسيطرة عليهم وعلى مقدراتهم بإسم الدين ، والقدر الإلهي ، وتقسيم الله لإرزاقهم ، وتحديده لمصيرهم في الدنيا والآخره. هذه الفرضيات والممارسات الدينية أعاقت قدرة الإنسان على التفكير الحر ، والإبداع ، والتغيير لفترة زمنية إمتدت قرونا عدة وبدأت تنهار بظهور الحركات الفكرية التي نشطت في عصر النهضة وأدت إلى قيام ديمقراطيات وبخاصة خلال عصر التنوير الأوروبي. لقد انتهى عصر الدولة الدينية وحل مكانه عصر دولة الإنسان الديمقراطية.

 إن الدول التي فشلت ، أو لم تحاول أن تفصل الدين عن الدوله ، وتقيم ديموقراطيات تقودها أحزاب سياسية فاعلة ، ومؤسسات مجتمع مدني منظمة ، ما زالت متخلفه وتعاني من مشاكل لا حصر لها ، وتواجه حروبا وانشقاقات قد تؤدي إلى تفككها وربما اندثارها. العالم العربي يعتبر مثالا حيا على ذلك. إن إزدياد التدين وربطه بكل شأن من شؤون الناس المجتمع ، خاصة في الأربعين سنة الماضيه ، أدى إلى زيادة العصبيات ، والنعرات الدينية ، والطائفية وقاد إلى حروب مدمرة في العراق ، وسوريا ، وليبيا ، واليمن ، ومصر ، والسودان ، والحبل على الجرار.

هذه الحروب يستغلها السياسيون لمصالحهم ويدعمهم في ذلك رجال الدين المتنفذين في كل قطر عربي. إنها حروب الظلم ، والجهل ، والتخلف التي ستؤدي حتما إلى المزيد من حمامات الدم ، والفقر ، والدمار ، والانحطاط الإجتماعي. الأوطان هي للمواطنين جميعا بالتساوي وليست للأديان. الأديان جزء من ثقافات الأمم وتاريخها.

ولهذا فإن الوطن العربي لا يمكن أن يزدهر ويتقدم ، إلا بإقامة ديمقراطيات حقيقيه تفصل الدين عن الدولة حيث يقتصر دور الدين على العلاقه بين الإنسان وربه ، وعلى احترام التعدديه بين مكونات المجتمع ، ولا يتدخل في السياسة والشؤون الهامة الأخرى كالقانون ، والإقتصاد ، والعلوم ، والإداره ، ويترك الباب مفتوحا للفكر الحر ، والإبداع في العلوم ، والفنون ، والآداب ، والدراسات الإجتماعيه. عندئذن من الممكن أن يتغير عالمنا العربي وتزداد فرصنا في الوحده ، وحل مشاكلنا ، والتفاعل مع العالم ، والتأثير فيه والتأثر به



الفكر الوهابي التجهيلي!

التدين كان ،ولم يزل، وسيظل اخلاقيا وجميلا ولا اعتراض عليه اذا انحصر في العلاقة بين الانسان وخالقه، واذا ترجم لممارسات اخلاقية تساهم في مد جسور من الحب بين الناس ، وتعمق التعاون ، والمساواة ، والعدالة ، وتحث الناس على العمل الخير الذي يعود بالنفع على جميع افراد المجتمع.

  الديانات السماوية والتيارات الفلسفية المختلفة ركزت في نصوصها على جوهر التدين، وعلى اهميته وفوائده ،وليس على مظاهره التي قد تكون زائفة ومضرة للمجتمع ككل.ولهذا فقد اوضحت وبدون لبس ان التدين هو علاقة شخصية مباشرة بين الانسان وخالقه.فاذا التزم المخلوق بتعاليم الخالق، فانه سيجني ثمار طاعة الاله وعمله الطيب بعد الموت. فاذا كان عمله صالحا ويتفق مع التعاليم الربانية، فسوف يحسب كحسنات توفر له مكانة مرموقة فى جنات النعيم الأزلية.

اما الديانات الغير سماوية، رغم ان بعضها لا يؤمن بالبعث ،فانها باركت التضحية والعمل الأخلاقي الطيب، ونهت عن كل ما يضر بالفرد والجماعة ،وعظمت محاولات الانسان للارتقاء بنفسه وتطوير قدراته الذاتية الخيرة ،ليصبح اكثر انسانية واكثر نفعا وعطاء للاخرين ،ثم ربطت بين هذه الممارسات بوصول اللانسان الى درجة الكمال كما هو الحال في البوذية والهندوسية.وبناء على ما سبق، فان التدين الصادق الذي يختاره الانسان بحرية وبمحض ارادته، يعتبر مرحلة متطورة من التفكير باركته كل الديانات ،وقبلت اهميته واهدافه السامية حتى الفلسفات الملحدة لأنه يخدم التقدم ،والأخاء ،والرخاء،والسعادة الانسانية.

في الاربعين عاما الماضية ،وبعد انتشار الفكر التجهيلي الوهابي، اصبحت اللحية رمزا للتدين والاستقامة ،وزادت اعداد الملتحين بشكل هائل وانتشرت كالنار في الهشيم، واصبح كل ملتح لم يكمل المرحلة الابتدائية بنجاح وحافظ لبعض الآيات القرانية وبعض الأحاديث، واعظا مفوها يوزع نصائحه على العباد، ويفتي في الدين، والطب ،والكيمياء ،والفيزياء، ويخرس اي مثقف بكلمات لا تتجاوز العشرين منها....."هذا كفر، لا يجوز شرعا، القران لم يذكر هذا، هذا تشبه بالكفار، لاوجود له في الحديث ،هذا حرام ،لم يفعله السلف الصالح"...لقد وظفوا هذه المظاهر الدينية اللحيوية لتحقيق اغراضهم الشخصية ،فاقاموا جمعياتهم، وتجمعاتهم ،ومليشياتهم ،وحاربوا كل عقل مستنير، واصبحوا خبراء في تقييم الآخرين، والحكم عليهم ،وتصنيفهم حسب مزاجهم وامراضهم النفسية ومفاهيمهم الضيقة.فمن يعجبهم سيذهب الى الجنة وهو انسان محترم ، ومن لا يعجبهم جاهل لا يفقه شيئا ومصيره في الدرك الاسفل من جهنم.

 الاسلام يرفض هذا الجهل والتخلف ويقول الله وحده هو الذي يحكم على البشر لأنه الوحيد القادر على معرفة ما يسرون وما يعلنون ،كذالك لا يوجد في القران آية واحدة تطلب من المؤمنين تربية لحاهم.تربية اللحية سنة والسنة ليست ملزمة وتطبيقها يعتمد على من يختار ذالك.

بعد اربعين عاما من هذه الهجمة اللحيوية، هناك الكثير من الاسئلة التي تطرح نفسها ومنها : هل تغير الواقع بعد هذا الانتشار الشعري في الوجوه؟ هل اصبح الناس اكثر صدقا واخلاصا وامانة واخلاقا؟ هل يخاف الناس في الوطن العربي الله اكثر من السابق؟ هل زادت عندهم ارادة الخير؟ هل يحاربون التسلط والظلم؟ هل يغارون على اوطانهم ويموتون من اجلها؟ هل حاربوا ظلم حكامهم وحاولوا اقامة انظمة حكم عادلة؟ هل طوروا العلوم والاداب والفنون؟ هل اطلقوا سراح المراة وحرروها من عبوديتها؟ هل ساهموا في بناء الحضارة العالمية الحديثة؟ هل حرروا شبرا واحدا من فلسطين او الجولان او الاسكندرون او عربستان او جزر الامارات؟ هل ازداد الايمان النقي النبيل الاهداف؟ هل اقاموا صناعة وزراعة حديثة؟ هل اصلحوا التعليم؟ لم يفعلوا شيئا من ذالك.

وفي المقابل فان موجة تدينهم هذه خلقت الكثير من البغضاء والخلافات الدينية ، والاثنية ، وساهمت في اشعال الحروب وتدمير الاوطان ، وقادت الامة الى تدهور اجتماعي وانحطاط اخلاقي ، فازدادت السرقات على جميع المستويات ، وعم النفاق والجهل والفقر ، واصبح المجتمع الواحد مجتمعات متناحرة ، وساد الجهل المقدس ، وايضا قيدت العقل ، ودمرت اثارنا العظيمة ، وفرقت بين الاخ واخيه ، والابن وابيه ، والزمتنا على العيش بذل في دولة كفرستان الموحدة ، التي كل شي فيها ممنوع الا طاعة ولي الامر والقبول بالظلم والتخلف. نعم زمننا هذا هو "زمن الجهل المقدس زمن الدين بلا ثقافة." ادعاء هؤلاء الجهلة بانهم يمثلون اي دين ، كذبة لا تنطلي على احد.الديانات والقيم الانسانية منهم براء.

الديانات التي اصلحت ، وساهمت في بناء مجتمعات انسانية عظيمة لا علاقة لهؤلاء بها ، والانسان الذي ارتكبوا كل هذه الجرئم بحقه ، سيرسلهم الى مزبلة التاريخ ويواصل مسيرته لبناء عالم انساني يليق به وبقدراته العقلية الهائلة
الدور الوظيفي للصهيونية الوهابية في تدمير الحضارة الانسانية


ليس من قبل الصدفة ما نشهده اليوم من سلوك وأسلوب وممارسة ممنهجة بتدمير التراث الإنساني والتاريخ الحضاري لبلاد الشام من قبل هؤلاء القادمين من خلف التاريخ ويعتنقون فكرا" هداما" لا يصبو إلا لتدمير الإنسان والمعاني الإنسانية والمادية للبشرية فكرا" أستقدم من عفن الأخلاق والقيم المنحطة استولدتها الوهابية لتغيير القيم والأخلاق النبيلة والحميدة التي تمتع بها الإسلام المحمدي عبر تاريخه الإنساني ببضاعة بريطانية لتصدير اسلام على مقاساتهم ووفق توجهاتهم تحدد وتنفذ مشاريعهم كما هي فما فعلته الوهابية وآل سعود في شبه الجزيرة العربية يتقاطع وبشكل متكامل ويتشابه من حيث الأهداف والأسلوب مع هذه القطعان التكفيرية من داعش وغيرها يقول فاروف اختر مدير اللجنة الملكية نقلا عن جون ماريو مؤلف كتاب مجلس بيلاتس في الصفحة 199 مما قاله بيفن رئيس الوزارة البريطانية امام مجلس العموم في احدى خطبه يوم 26 شباط عام 1947 ميلادية ((ان ال سعود منسجمون معنا في السياسة المرسومة ضد العرب والمسلمين عن طريق فلسطين والقضية اليهودية )) وذكر جون بتي في كتاب الصهيونية لعبتها امريكا ترجمة دار النشر للجامعين بيروت في الصفحة 92 ((كشف عبد العزيز ال سعود في اوراقه لاصدقائه الانكليز اانا نعترف باسرائيل ونفخر اننا كنا اول من مد لها يدنا )) كتب الرئيس السابق للكيان الصهيوني ("اسحاق بن زفي") كتاب "الدونمة" بالعبرية و ترجمه الى الإنكليزية "اسحاق عبادي" ونشر في أمريكا عام