@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟

الطائفية

لا يملك أحد يهتم لحال العالم العربي إلا أن يشعر بقلق بالغ من التفكك الذي بلغ مداه في منطقة المشرق العربي تحديداً. فبمراقبة ما يجري من أحداث بدءاً من العراق شرقاً إلى لبنان غرباً يبدو المشرق العربي وكأنه يسير نحو التدمير الذاتي. ولكن ما الذي يمكن القيام به لعكس هذا المسار؟ فمن ناحية هناك سوريا المنخرطة في انتحار جماعي بالنظر إلى ما تشهده من حرب أهلية تهدد بتمزيقها بدعم ومساندة قوى خارجية، وقد تحولت إلى ساحة لإراقة الدماء على أساس طائفي. ومن ناحية أخرى يبرز العراق الذي لم يتمكن بعد من التصالح مع نفسه على رغم مغادرة القوات الأميركية، حيث تقتل التفجيرات اليومية العشرات من المدنيين فيما أثبتت الحكومة الطائفية في بغداد عجزها المريع عن تلبية احتياجات السكان، وانصرافها إلى ملاحقة المعارضين واضطهادهم. وبالحديث عن حالة العجز لابد من التطرق إلى لبنان الذي يعاني الأمرّين، بسبب تداعيات اندلاع الأزمة السورية على داخله الهش، وقد بات يترنح هو الآخر على شفا حرب أهلية. هذا دون أن ننسى أيضاً الانعكاسات السورية الخطيرة على الأردن الذي يستقبل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، واحتمال تأثير ذلك على استقراره. وبالطبع تتواصل المعاناة في فلسطين المفككة والمنقسم شعبها كما كانت في السابق دون جديد يُرجع الأمل إلى أهلها ويعيد لهم أرضهم المحتلة. وكأن ذلك لا يكفي يعاني أيضاً اللاجئون الفلسطينيون في سوريا من أيام عصيبة تدفعهم للتدفق على لبنان المكتظ أصلاً والهش بتوازناته الطائفية ما يخلق أجواء غير مريحة من التوتر والاحتقان. وعلى رغم الأنباء الأخيرة عن احتمال انطلاق عملية السلام مجدداً يشاهد الفلسطينيون في الأراضي المحتلة كيف يبتلع الاستيطان ما تبقى من أرضهم، فيما جدار العزل يخترق الضفة الغربية، وكل ذلك في ظل استمرار معاناة غزة تحت الحصار الإسرائيلي.

ارحـلْوا  عصبة الشَّرّ

ارحـلْوا  عصبة الشَّرِّ إنَّ  الشرَّ في عيونكم كامن
واكـتـبْوا نـهايتَكَم التعيسةَ فوقَ أسوارِ المدافنْ
مـع  كـلِّ شـيـطانٍ لهُ في كلِّ زنقاتٍ كمائن
روَّعـتَم  كـلَّ صـغيرةٍ في بيتها بلْ كلَّ آمنْ
وقـتـلـتَم أزهارَ الشبابِ ولم توفِّروا سنَّ طاعنْ
رخمٌ على الأعداءِ أنتَ على الصديقِ لكَ البراثنْ
فـبـأحـمـرٍ  وبـأصفرٍ تختالُ يا تمثالَ كائنْ
هـذا الـذي لـلأهلِ أَهْلَكَ وهوَ للأعداءِ صائنْ
خـلَّـفـتَم سـيـفاً سيفُهُ للشَّرِّ والأعداءِ سادنْ
 هـو سيفُ طغيانٍ وإجرامٍ على الإسلام طاعن
شـكٌّ  يُـخـالِـجـني بأنّكَم كاهنٌه وابنٌاء لكاهنْ
الـشـعـبُ  أعـلنَ كلُّهُ أهلُ البوادي والمدائن
مِنْ غيضة في الشَّرْقِ حتى الغربِ ساكنةٌ وساكنْ
بـدعـائـهِ  فـي لـيـلهِ فعليكَم تنهالُ اللعائنْ
فـالـشـعـبُ حنجرةٌ تُدوِّي بين لاعنةٍ ولاعنْ
يـا  أيُّـهـا الآوغاد الذين قتلوا البراعم والظّعائن
ارحـلْوا  فـإنّـا قـد سئمنا كلَّ فعلٍ منكَم شائن
واحـمـلْوا حقائبكَم الثقالَ من الجرائمِ والضغائن
فـكـمـا  أدنـتَ تُـدانُ والتاريخُ ديّانٌ ودائنْ


اسمع يا يمني يا اخي

 الأرضُ تدورُ.. وتدورُ
 والمحورُ يا اخي مائلْ
 من أعلى للأسفلِ مائلْ
 لولا ميلانُ المحورِ
 لاختل الكونُ وأمر الكونْ

 والأرضُ تدورُ.. وتدورُ

 واليومُ الواحدُ يعني دورهْ

 وكذلك حول الشمسِ

 تدور الأرضْ

 في عام تكملُ دورتَها

 أيْ هذا يعني عامًا واحد

 دورانُ الأرض اليومي

 يعني النور .. ويعني الظلمةْ

 أما الدوران السنوي

 ففصولُ العام...

 أربعةُ فصولٍ في السنةِ

 فربيعٌ يتلوه الصيفُ

 وخريفٌ يتلوه شتاءْ

 وعلى المسكينة ـ أعني الأرضْ ـ

 ألا تتوقفَ في لحظهْ

 ـ تتعبُ أو تشقى غيرُ مُهمْ ـ

 وعليها آخر دورتها

 أن تُفرغَ ما في جعبتها

 في جيب "صعيب"

 مسكينهْ!!

 مطلوبٌ منها ـ إذْ تمضي ـ

 أن تطرق كل الأبواب:

 ـ اعطوني مما أعطاكم ربي

 دولارا

 قطعةَ جبنٍ

 قطعة أرضٍ

 طبقًا من مشٍّ

 فيلا

 شاليهًا

 دكانًا

 سهْما

 سنَدًا

 شركة توظيف للأموال

 أو مخزنَ بيع للأعضاءْ

 أو بنك دماءٍ وضمائرْ

 اعطوني حتى كسرةَ خبزٍ

 ملقاةً في قعر زبالهْ

 اعطوني مما أُعطيتمْ

 فصعيبٌ

 ينتظرُ حصيلة يومي

 أو يؤذيني في عافيتي

 صوت: المحور يأيتها الأرضُ يميلُ

 ويميلُ...

 نخشى أن ينكسر المحور ..

 فتكون مصائبُ وكوارثْ.
  
 ـ لا...

 المحورُ لن ينكسرَ البتهْ

 ما دمتُ أصب حصيلة يومي

 في جيب "صعيب"

 جيب "صعيب"

 يسعُ الأقطارا

 والأنفارا

 والدولارا

 والدينارا

 والكفيارا

 آه...!!

 كدتُ أميدُ

 أنسى دوراني

 و "صعيبٌ" يتدفق غيظا

 يصرخ في نبرٍ ساعْر:

 "دوري .. دوري

 امضي.. دوري..

 جيبي خاو ...

 جوفي خاو..

 والشمسُ هنالك في الأفِقِ

 تمضي لتغيبْ..

 والمحور يشكو من كسلكْ".
  
 ـ جيبك؟!

 جوفك؟!

 حدثني عن عقلك

 فالعقل ـ كما قال المثلُ ـ

 "زينةُ من يتحلّى بِهْ"

 ـ "آه...

 فسدتْ أخلاقك بالُكَعُ

 وخُدعت بقول الشاعرِ

 ذاك التافه

 من يتبعه كل غوي

 ويجوبُ الوديانَ هياما

 ويغازلك بشعرٍ ماجنْ

 طمعا في شيء من إيرادك

 من عرق جبينك يا لكعُ

 أو ما يكفيني

 أني أرفعُ عنك الإصْرْ

 وأخففُ عنك حصيلة يومِك:

 دولاراتْ

 وعمارات

 وبلاجات؟

 أو ليس بعمل مُضْنٍ هذا؟

 .. دوري يا جاحدةًً

 دوري...

 فالمحورُ يشكو من كسلك

 لن يُطفئ ثورتك الحمقى

 إلا أن أستأصل

 قُطبا من قطبيك

 ولك الخيرةُ في أيهما

 فأنا أحترم الحرية"
  
 لقطعة متقطعة:

 "الأرض تعاني

 من فرطِ الأوجاعْ

 لكن تمضي

 وتدور بلا قطبٍ علوي

 في شاش دامٍ

 ... دام ..

 تمضي وتدق الأبواب".

 ـ أعطوني مما أعطاكم ربي

 دولارا..

 دينارا..

 قطعة جبنٍ

 قطعةَ أرض

 طبقا من مِـشٍ

 فيلَّا..

 شاليها

 دكانا..

 سهما

 سندا

 شركة توظيفٍ للأموالْ

 أو مخزنَ للأعضاءْ

 أو بنك دماءٍ وضمائرْ

 أعطوني كسرة خُبزٍ

 حتى لو كانتْ ...

 ملقاة في قعر زبالهْ

 فصعيبٌ ينتظر حصيلة يومي

 أو يبترُ مني القطبَ الثاني.

 لقطة مقتطعة:

 "وأفيق وأكمل شرحي"

 ـ اسمع يا سامح

 وانظر يا ولدي..

 هذا القطبُ الثلجي شمالا

 وجنوبا قطبٌ ثلجي آخرْ

 أما هذي

 فالإسم الجغرافي لها:

 سلسلةُ جبال الأنديز

 والهملايا مرتفعاتٌ

 أعلاها قمة "إفرِسْت"

 واليابسة تمثلُ سبعا

 من قارات الأرض

 والماء محيطات وبحارُ

 أوسعُ بكثير من يابسة الأرض،

 والأرضُ..

 كرة هائلة تمضي وتدورُ

 لكن المحورَ ـ يا ولدي ـ مائل ..

 هيه ...

 يا سامح ...

 أفهمتَ الدرس؟

 ـ يا أبتي

 لم أفهم شيئًا

 فلقد قلتَ جديدا

 لم تشرحه "المِسُّ " لنا

 أثناء الحصة في الفصل ..

 مثل: صعيبٍ

 .. قطعة جبنٍ

 أو دولار

 أو دينار

 أو شاليه...

 ـ يا سامح ـ فلتتنبهْ

 سأعيدُ الشرحَ لآخر مرهْ

 الأرضُ تدورُ.. وتدورُ

 في اليوم الواحد تستكمل دوره

 والمحور يا ولدي مائل

 و "صعيب"...

 لا ... آسف

 ليس هناك "صعيب"

 بل "سرطان"

 يفتح "فاه" لكيما يأكل
  
 ـ بابا..

 "المس" في الفصل تقول:

 "السرطان مدار"

 كيف يكون مدار يَـأكل؟

 يأكلُ من؟

 أو يأكل ماذا؟

 **********

 ـ يأكلُ "أنتَ"

 ويأكلُ "نحنُ"

 ويأكلُ "هُمْ"

 وقطعة جبنٍ

 قطعة أرض

 أو دولارا

 أو دينارا

 أو شاليها

 أو ...

 ـ بابا

 أنا لم أفهمْ شيئًا أبدًا

 مما قلت!!

 ـ أوه

 عجبا يا سامح

 كلماتي كالشمس وضوحًا

 عجبًا يا ولدي

 ستظل "غبيًا" مثل أبيكْ

 اطوِ الكراسةَ يا سامحْ

 يكفيني ما قلتُ اليوم

 ولنكمل باقي الدرس غدا.

 إسلام آباد ـ باكستان