@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟

المهدي في السرداب؟


مهدي الشيعة المختفي في سرداب في سامراء


الشيعة الإثني عشرية (تمييزاً عن الشيعة الزيدية وعن الشيعة الإسماعيلية السبعية ) يقولون أن الإمامة هي ركن الإسلام العظيم, وأنّ الإمامة ثبتت بالنّصّ في علي وبنيه رضي الله عنهم إلى اثني عشر إماماً هم: علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين (ابناه) ثمّ في ولد الحسين البِكر (**) علي السّجّاد ( زين العابدين ) ثمّ ولده البِكر محمد الباقر ثمّ ولده علي الهادي ثم ولده الحسن العسكري ثم آخرهم وهو المهدي المنتظر محمد بن الحسن العسكري .
ومحمد المهدي هذا يقولون أنه ولد سنة 255هـ, وبسبب خوف أهله عليه من حكام زمأنهم ذهب وتخفى في سرداب في مدينة سامرّاء (مدينة العسكر) وهو صغير, فكانت غيبته الصّغرى التي كان من خلالها يرسل إرشاداته وأوامره ونواهيه إلى أتباعه عن طريق رسل, ثم انقطعت آخر الرسل سنة 329هـ أي وعمر المهدي الشيعي 74 سنة هجرية, ثمّ بدأت الغيبة الكبرى, وهو ما زال في سردابه إلى اليوم, ينتظر الشيعة خروجه ويدعون عند ذكره وفي احتفالاتهم أن يعجّل الله فرجه, وقد ربطوا أعمال الإمامة العظمى له حتى يخرج, ابتداءً من صلاة الجماعة إلى الجهاد وإقامة الحدود.
هذا هو معتقد أغلب الشيعة الإثني عشرية فيه وقد خالف في ذلك البعض قديماً وحديثاً, فممّن رفض فكرة المهدي العسكري الشيعي عندهم من المعاصرين أحمد الكاتب الذي بيّن من خلال نشرته (الشورى) الصادرة في لندن ثم في كتابه المهم (تطور الفكر السياسي الشيعي) أن الحسن العسكري مات ولم يعقّب, وأنّ المهدي لم يولد قطّ وأنّ اعتقاد الشيعة بوجود هذا الإمام مبناه على التّجويز العقلي فقط, ولا حجّة لهم في أي مستند خبري في ذلك... وقد ردّ عليه أصوليو الشيعة ردوداً كثيرة... وقوله هذا هو قول الكثير من قدماء الشيعة الأوائل حيث أنكر بعض معاصري الحسن العسكري أن يكون قد عقّب ولداً, بل إن أخا الحسن العسكري واسمه جعفر من هؤلاء الشّهود النّافين, وجمع شهادات لجيرأنه أنه مات ولم يعقّب, وقد سمّى الشيعة جعفراً هذا بجعفر الكاذب, تمييزاً له عن جعفر الصادق .
واعتقاد الشيعة الإثني عشرية بوجود المهدي وبرجعته مبني على روايات منسوبة في كتبهم لأئمتهم منها ما نقلوه عن جعفر الصادق قوله: [ليس منا من لم يؤمن بكرّتنا -أي رجعتنا- ويستحل متعتنا](**) وهو من ضروريات المذهب عندهم حتى قال الحر العاملي : ((فلا يظهر منهم مخالف يعتد به من العلماء السابقين واللاحقين, وقد علم دخول المعصوم في هذا الإجماع)) (**)ل محمد بن النعمان الملقب بـالمفيد : ((اتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة)) (**) و للمهدي هذا عند خروجه أوصاف كثيرة لن نأتي إلا على ما يهمّنا في بحثنا هذا, وهي السّمات اليهودية لهذا المهدي الشيعي المنتظر.