@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟

العلمانية أكثر حرصا على الانسجام الديني من الأحزاب والمذاهب الدينية الحالية!

العلمانية أكثر حرصا على الانسجام الديني من الأحزاب والمذاهب الدينية الحالية!

مفهوم العلمانية: العلمانية !!,Secularism بتعريف بسيط هي فصل الدين عن الدولة او إدارة الدولة بقوانين مدنية بدون تدخل الدين في شؤون تلك الإدارة. والدولة مسؤولة عن صيانة حرية المعتقد والمذهب والدين.

يجب التفريق بين العلمانية وبين بعض المفردات المتقاربة منها لفظا مثل: العلمية المتعلقة بالعلم العولمة أي تدويل الاقتصاد والثقافة والتجارة والسياسة. وكلا المصطلحين لا يمتان للعلمانية بصلة. نشأ الفكر العلماني منذ عدة قرون غير انه تبلور في القرن التاسع عشر. كتب الفيلسوف الإنكليزي جون لوك في موضوع العلمانية: « من أجل الوصول إلى دين صحيح، ينبغي على الدولة أن تتسامح مع جميع أشكال الاعتقاد دينيًا أو فكريًا أو اجتماعيًا، ويجب أن تنشغل في الإدارة العملية وحكم المجتمع فقط، لا أن تنهك نفسها في فرض هذا الاعتقاد ومنع ذلك التصرف.

يجب أن تكون الدولة منفصلة عن الكنيسة، وألا يتدخل أي منهما في شؤون الآخر. هكذا يكون العصر هو عصر العقل, ولأول مرة في التاريخ البشري سيكون الناس أحرارا بعيدين عن مشائخ التطرف والدولار, وبالتالي قادرين على إدراك الحقيقة.» بدون شك إن الجهات المهيمنة على الدين والدول التي تستخدم الدين في تعمية المواطنين وقهرها باسم الله شعرت بأن العلمانية تسحب البساط من تحت أقدامها, فقامت بنشر فكرة مضللة مفادها إن العلمانية تدعو إلى الإلحاد ونبذ المعتقدات الدينية، وهذا ما لم يرد في أي تعريف للعلمانية من قبل مفكريها. فالشخص العلماني قد يكون مؤمنا تقيا ولكنه يؤمن بان الدين علاقة سامية بينه وبين ربه.

والدولة العلمانية لا تحارب الدين ابدا وقد يفوز حزب ديني بالانتخابات ويقود الدولة كما هو في تركيا اليوم حيث يحكم حزب العدالة والتنمية أو في ألمانيا بقيادة الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ولكن هذا يتم في ظل دستور علماني. إن كل فرد أو حزب ديني يعتقد انه يملك الحقيقة المطلقة وان غيره لا يسير على جادة الصواب.

ومن هذا المنطلق فانه يسعى لإثبات وجوده بالتأثير على الدين أو المذهب المنافس. وحين يتفرد أي طرف بالحكم يتضرر الطرف الآخر، وقد يدخلان في صراع ديني كما في الحروب الصليبية أو مذابح الأرمن في تركيا أو مذابح المسلمين في البوسنة والهرسك أو في صراع مذهبي مرير كما حدث ويحدث في العراق. وربما يتساءل احدهم إن هذا الصراع قد ينشأ بين أحزاب سياسية علمانية بنفس القدر ونفس الضرر.

فأقول إن صراع الأحزاب العلمانية صراع سياسي دنيوي غير مقدس يخص أفكارا وضعية يمكن التشكيك بها وإعادة صياغتها أو إلغاؤها، بينما إن صراع الأحزاب الدينية صراع أزلي قدسي تباركه السماء وان الاقتتال من اجل الحفاظ على المذهب او الدين عمل جهادي، والتضحية بالنفس أو قتل المخالف لتلك التعاليم الإلهية يقربهم إلى الله زلفى ويقودهم إلى جنان النعيم، وهم يتعللون بنصوص وأحاديث مقدسة لا يمكن دحضها أو التشكيك بها. بينما إن الحكم العلماني يصب همه في خلق عالم دنيوي متناغم وفي نفس الوقت لا يحرم المؤمنين من الحلم بعالم سماوي تتهادى فيه الحور العين على ضفاف انهار من الخمر. فالدولة مسؤولة عن حرية أبنائها في الدين والمعتقد وفي ممارسة طقوسهم الدينية والمذهبية دون أن يتعرضوا للقمع من المذاهب المنافسة ودون أن يعطلوا مسيرة المجتمع ثقافيا واجتماعيا وعلميا أو أن يستغلوا موارد المجتمع في إقامة طقوسهم الدينية.

ألا يعني هذا أن الحكم العلماني أكثر حرصا على الانسجام الديني والمذهبي في المجتمع من حكم الأحزاب والمذاهب الدينية الجديدة والمتطرفة في كل شئ؟
---------------------------------------------------------------
,,,,,,,ل,,,,,,,,,,م,,,,,,,و,,,,,,,,,ق,,,,,,,,,,,,,ن,,,,,,,,,,,,,,,,