اللعنة على الطغاة
و إذا الجثت أحرقت
و إذا الثورات إندلعت
وإذا العروش زلزلت
و إذا الأنظمة ولّت وأدبرت
لماذا هبّ الشارع العربي ثائرا على النظام القائم ؟
من كان يتصور أن الشارع سيهزم حكاما ؟
هل ستسري الثورات العربية في كنتونات الخليج الظلامية؟؟
هل سيصون الشباب ثورتهم من الإختراق والإختطاف من المتآسلمين الجدد وشيوخ الدولار...... ؟
هل قرأت الأنظمة الخليجية مليا ما جرى ويجري في الوطن العربي؟؟؟؟
أم أن المحنطين في الخليج لا يقرأون و لا يفهمون و لا يستوعبون....... ؟
ألم يقل آبو القاسم الشابي:
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر ..
هناك إجماع في العالم العربي والإسلامي على أنّ الطغاة الذين يحكموننا حولّوا الوطن إلى شركة خاصة بهم وإلى بقرة حلوب لا تدّر العطاء إلاّ عليهم وعلى أولادهم , وبات الذي يوجّه نقدا للطاغية وسجونه وحاشيته وزبانيته وديوتيّه يقال له :
أنت ضدّ الوطن وستسحل وتعاقب وتقصّ عورتك لأنّك ضدّ الوطن .
أي لذة مواطنة تبقى في نفسية العبيد والرقيق – وليس المواطنين – عندما يلجأ الطاغية إلى مصادرة كل تفاصيل الحياة حتى الحلم , فالعبد العربي إذا أراد جواز سفر عليه أن يتمهلّ كثيرا قبل أن تأتي الموافقة من دوائر الإستخبارات , وإذا أراد أن يبني بيتا عليه أن ينتظر عشرات السنين للحصول على كافة الموافقات وإذا أراد عملا عليه أن ينتظر حتى يوظّف كل أقرباء الديوتين الذين يحيطون بالطاغية , وإذا أراد طبابة فعليه أن ينتظر أن ترفق وزارة الصحة به , وإذا أراد كرامة فعليه أن يتخنث وإذا أراد أن يحسنّ مستواه الإقتصادي عليه أن يكون من حاشية هذا الأمير وهذا الوزير وهذا الحاكم , وإذا أراد أن يصون تروثه ويحضى بإستيراد شيئ ذي قيمة عليه أن يدفع لهذا وذاك من دوائر الطغاة , أمّا إذا أشكل على الطاغية الذي فرض نفسه على الناس عقودا تلو العقود فعليه أن يدرّب نفسه على الجلوس على القنينات المكسورة , لأنّ الطغاة في بلادنا متسخون إلى أبعد الحدود إلى درجة أنّ وسائل تعذيبهم متسخة , فربّ معارض عربي أجبروه أن يجامع أخته في المعتقل بطريقة شيطانية , وهناك من أعتدوا على إبنته أمام مرأى العسس والحرس , وهناك من أعتدوا على أمه , ناهيك عن الذين خطفوا وعذبوا ورموا في البحار بعد أن كبلّت أيديهم وسلمّت لذويهم شهادات الوفاة دون الجثة لأنّ سرّها تقاذفته الأمواج إلى مكان لجّي .
كيف يحبّ العبد العربي الوطن وطنه وقد صار ملكا للطاغية يتصرف فيه كيف يشاء , كيف يحبّ العبد العربي وطنه وهو يرى أبناء الطغاة حماة الوطن يخطفون العذارى من الشوارع وينتهكون الأعراض , و لبعضهم يخوت خاصة لهذا الغرض , كيف يحبّ العبد العربي وطنه وهو يرى أنّ الطغاة يوزعون أموال الأمة على جواري الأمة , فهذا يدفع لهذه العاهرة الإيطالية نصف مليون دولار وأخر يعطيها مليون دولار , والعجيب أنّ طغاتنا الذين حاربوا الوحدة العربية إنفتحوا على كل أسواق العهر الأوروبية وباتوا يستوردون الحسناوات والغيد الأمانيد من أسواق أوروبا وهناك قوم أثروا من هذه التجارة ويعتبرون أنّهم نجحوا إلى أبعد مدى في مجال العلاقات العامة .
كيف يحبّ العبد العربي وطنه وهو يرى الغربي وحامل الجنسية الأمريكية والغربية مبجلا محترما له الأولوية في المطارات والفنادق وتوفّر له الدولة العربيّة الراقصات والماجنات والمهرجين الذين يضحكونه تحت عنوان مقتضيات السياحة , بينما العبد العربي يهرول وراء لقمة العيش و يبلغ سمع الرئيس العربي أنّ العبيد لديهم مشاكل صحية وإقتصادية و إجتماعية , فيوصي بأنّ هذه المشاكل إستراتيجية وضرورية لحرمان العبد العربي من التفكير في كرسي الحكم , فيكفي أن يعيش الطاغية وأولاده , والعجيب أنّ الطاغية ينتج أبناءا طغاة فيهم من فساده وبغيه الكثير .
كيف يحب العبد العربي وطنه وهو يرى أنّ هذا الطاغية يتعامل مع النفط وكأنّه مائدته التي خصّها الله به , يأخذ منها ما يحلو له ويوزع على أبنائه وحواشيه .
كيف يحب العبد العربي وطنه وهو يسكن في البيوت القصديرية والمقابر والخيّام وأحيانا في السيارة ويتناوب هو وأخوه على الدخول على زوجاتهم لعدم وجود غرفة إضافية في البيت .
الوطن الذي لا يوفّر أمنا وطمأنينة وكرامة وثقافة وإنسانية ولقمة لبنيه ليس وطنا , وهذه الأوطان تهزم بسرعة بسبب الطغاة , و هذا العبد العربي إنتصر على الخوف , و إنتصر على الطاغوت , ولينتظر العرب ثورات الشرفاء على الحكام المفلسين من الكرامة .
و إذا الجثت أحرقت
و إذا الثورات إندلعت
وإذا العروش زلزلت
و إذا الأنظمة ولّت وأدبرت
لماذا هبّ الشارع العربي ثائرا على النظام القائم ؟
من كان يتصور أن الشارع سيهزم حكاما ؟
هل ستسري الثورات العربية في كنتونات الخليج الظلامية؟؟
هل سيصون الشباب ثورتهم من الإختراق والإختطاف من المتآسلمين الجدد وشيوخ الدولار...... ؟
هل قرأت الأنظمة الخليجية مليا ما جرى ويجري في الوطن العربي؟؟؟؟
أم أن المحنطين في الخليج لا يقرأون و لا يفهمون و لا يستوعبون....... ؟
ألم يقل آبو القاسم الشابي:
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر ..
هناك إجماع في العالم العربي والإسلامي على أنّ الطغاة الذين يحكموننا حولّوا الوطن إلى شركة خاصة بهم وإلى بقرة حلوب لا تدّر العطاء إلاّ عليهم وعلى أولادهم , وبات الذي يوجّه نقدا للطاغية وسجونه وحاشيته وزبانيته وديوتيّه يقال له :
أنت ضدّ الوطن وستسحل وتعاقب وتقصّ عورتك لأنّك ضدّ الوطن .
أي لذة مواطنة تبقى في نفسية العبيد والرقيق – وليس المواطنين – عندما يلجأ الطاغية إلى مصادرة كل تفاصيل الحياة حتى الحلم , فالعبد العربي إذا أراد جواز سفر عليه أن يتمهلّ كثيرا قبل أن تأتي الموافقة من دوائر الإستخبارات , وإذا أراد أن يبني بيتا عليه أن ينتظر عشرات السنين للحصول على كافة الموافقات وإذا أراد عملا عليه أن ينتظر حتى يوظّف كل أقرباء الديوتين الذين يحيطون بالطاغية , وإذا أراد طبابة فعليه أن ينتظر أن ترفق وزارة الصحة به , وإذا أراد كرامة فعليه أن يتخنث وإذا أراد أن يحسنّ مستواه الإقتصادي عليه أن يكون من حاشية هذا الأمير وهذا الوزير وهذا الحاكم , وإذا أراد أن يصون تروثه ويحضى بإستيراد شيئ ذي قيمة عليه أن يدفع لهذا وذاك من دوائر الطغاة , أمّا إذا أشكل على الطاغية الذي فرض نفسه على الناس عقودا تلو العقود فعليه أن يدرّب نفسه على الجلوس على القنينات المكسورة , لأنّ الطغاة في بلادنا متسخون إلى أبعد الحدود إلى درجة أنّ وسائل تعذيبهم متسخة , فربّ معارض عربي أجبروه أن يجامع أخته في المعتقل بطريقة شيطانية , وهناك من أعتدوا على إبنته أمام مرأى العسس والحرس , وهناك من أعتدوا على أمه , ناهيك عن الذين خطفوا وعذبوا ورموا في البحار بعد أن كبلّت أيديهم وسلمّت لذويهم شهادات الوفاة دون الجثة لأنّ سرّها تقاذفته الأمواج إلى مكان لجّي .
كيف يحبّ العبد العربي الوطن وطنه وقد صار ملكا للطاغية يتصرف فيه كيف يشاء , كيف يحبّ العبد العربي وطنه وهو يرى أبناء الطغاة حماة الوطن يخطفون العذارى من الشوارع وينتهكون الأعراض , و لبعضهم يخوت خاصة لهذا الغرض , كيف يحبّ العبد العربي وطنه وهو يرى أنّ الطغاة يوزعون أموال الأمة على جواري الأمة , فهذا يدفع لهذه العاهرة الإيطالية نصف مليون دولار وأخر يعطيها مليون دولار , والعجيب أنّ طغاتنا الذين حاربوا الوحدة العربية إنفتحوا على كل أسواق العهر الأوروبية وباتوا يستوردون الحسناوات والغيد الأمانيد من أسواق أوروبا وهناك قوم أثروا من هذه التجارة ويعتبرون أنّهم نجحوا إلى أبعد مدى في مجال العلاقات العامة .
كيف يحبّ العبد العربي وطنه وهو يرى الغربي وحامل الجنسية الأمريكية والغربية مبجلا محترما له الأولوية في المطارات والفنادق وتوفّر له الدولة العربيّة الراقصات والماجنات والمهرجين الذين يضحكونه تحت عنوان مقتضيات السياحة , بينما العبد العربي يهرول وراء لقمة العيش و يبلغ سمع الرئيس العربي أنّ العبيد لديهم مشاكل صحية وإقتصادية و إجتماعية , فيوصي بأنّ هذه المشاكل إستراتيجية وضرورية لحرمان العبد العربي من التفكير في كرسي الحكم , فيكفي أن يعيش الطاغية وأولاده , والعجيب أنّ الطاغية ينتج أبناءا طغاة فيهم من فساده وبغيه الكثير .
كيف يحب العبد العربي وطنه وهو يرى أنّ هذا الطاغية يتعامل مع النفط وكأنّه مائدته التي خصّها الله به , يأخذ منها ما يحلو له ويوزع على أبنائه وحواشيه .
كيف يحب العبد العربي وطنه وهو يسكن في البيوت القصديرية والمقابر والخيّام وأحيانا في السيارة ويتناوب هو وأخوه على الدخول على زوجاتهم لعدم وجود غرفة إضافية في البيت .
الوطن الذي لا يوفّر أمنا وطمأنينة وكرامة وثقافة وإنسانية ولقمة لبنيه ليس وطنا , وهذه الأوطان تهزم بسرعة بسبب الطغاة , و هذا العبد العربي إنتصر على الخوف , و إنتصر على الطاغوت , ولينتظر العرب ثورات الشرفاء على الحكام المفلسين من الكرامة .