@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟

آل سعود -هذي بضاعتكم


 في الوقت الذي علـّق فيه الأردن مشاركته بالطلعات الجوية لقتال ما يسمى بـ”داعش”، بانتظار جلاء ملابسات إسقاط الطائرة المقاتلة الأردنية فوق سماء الرقة السورية، ووسط خلافات حادة ضمن “التحالف”، يقع حادث أمني شديد الخطورة على الحدود الأردنية-السعودية تجلى بمقتل العميد السعودي عودة البلوي، قائد حرس الحدود الشمالية، ونائبه العقيد سالم العنزي إضافة إلى الجندي طارق حلواني، جراء اعتداء وقع في مركز “سويف” التابع لجديدة “عرعر”، على الحدود الشمالية. وإن لم تعد حوادث القتل والخطف والذبح وتدمير البنى التحتية وتهديد الأمن والسلامة العامة، وانتهاك سيادة الدول، أمراً مستغرباً ومستهجناً في حقب “الدواعش” و”الربيع العربي”، أو التعبير الأكثر شيوعاً، وتنميقاً أي “الثورات”، أو تثير الكثير من الاستهجان أو الاستنكار، بعد هذا الانفلات غير المسبوق، والتطبيق الأمثل لمبدأ الفوضى الخلاقة التي جادت به قريحة طيـّبة الذكر الآنسة، أو السندريلا كوندي، كما سـُرِّب من مذكرات العقيد القذافي، أحد أبرز ضحايا، و”قرابين” معشوقته الأمريكية الرفيعة، لكن أن يضرب “الإرهاب” مسؤولاً أمنياً سعودياً رفيعاً بهذا المستوى

 فثمة دلالات ومضامين كثيرة للحدث، أولاها عدم حصانة أحد من سرطان الإرهاب، الأمر الذي لا يحمل فألاً طيباً، للملكة الصحراوية، التي تغفو على بركان، وبرميل بارود حقيقي، زاد من مخاطر انفجاره، القرارات السعودية الانتحارية الأخيرة، باللعب العبثي في سوق النفط العالمي، الذي استدعى انتقادات عنيفة من داخل الأسرة المالكة السعودية، ناهيك عن أنه قد يلامس العصب المالي لأقوى حلفائها، أي الولايات المتحدة، ويصيبه بضرر كبير، ويجعل من مشروع الأخيرة لاستخراج النفط الصخري، هباء منثوراً، ومن دون أية جدوى اقتصادية تـُذكر، مع كل ما أنـْفـِق عليه، وما بـُنـِيَت عليه من آمال أمريكية كبرى للسيطرة على، والتحكم بقطاع النفط العالمي وتلك قصة أخرى قد يطول شرحها، والبحث فيها. غير أن الجانب الأمني في الحادث الحدودي، هو الأبرز، لاسيما أن المملكة الصحراوية، تحاول أن تقدّم نفسها، كواحة للأمان، ومُحاضـِرة بالسلام، ومـُنـَظـِّرة للديمقراطية، وبعيدة كل البعد عن كل مؤثرات، وتأثيرات المحيط المضطرب بالفوضى، و”الثورات” والغليان، والإرهاب، وقد لا يكون ذاك اليوم، بعيداً جداً، حين تضرب ذات “الفوضى الخلاقة” مجمل الأراضي السعودية، ويختلط حابل الفوضى بنابل “الثورات”، ليصبح التقسيم، وتفتت مملكة عبد العزيز بن عبد الرحمن، أمراً واقعاً، وهذا هو أسوأ كوابيس آل سعود

 بهذا المنطق، والمعطيات، قد لا يبدو البحث عمن هو المستفيد من عملية أمنية كهذه، أمراً ذا شأن، وذلك نظراً لكثرة، أو للتكاثر المضطرد لأعداء آل سعود المتربصين بهم، في الإقليم وخارجه، ولكل أجندته وحساباته، لكن أن تأتي الضربة الأمنية من الحدود الأردنية، أو العراقية (الآمنة جداً والمحمية إليكترونياً وطبيعياً)، وليس من الحدود اليمنية “الحوثية”، وحتى القطرية، أو البحرينية، فذلك أمر يستحق التوقف عنده طويلاً، فيما بدأت قطاعات واسعة من الشعب الأردني بالتذمر بسبب التورط، أو التوريط السعودي للأردنيين في حروب الإقليم من دون أن يعود ذلك بأي نفع يذكر على الأردنيين، اللهم زيادة مخاطر الإرهاب والتهديد الداخلي للملكة الأردنية الفقيرة، كما لا يـُغفل ما يثيره وقوع الطيار الأردني معاذ الكساسبة من حساسيات قبلية وعشائرية على جانبي الحدود قد تفسـّر بعضاً، أو جزءاً من حادث اغتيال البلوي، الذي يعتبر المسؤول شخصياً، وكما قيل، عن “توريد” الإرهابيين “الثوار”، إلى الداخل السوري بالتنسيق مع الهاشميين

 هذا في الوقت الذي يـُستلزم فيه الحذر، وقد يكون من المبكر جداً، توجيه أصابع الاتهام لأية جهة، في ظل تناسل الفصائل “الثورية” (الإرهابية)، وتباين مرجعياتها، وتعدد استراتيجياتها، أو رد الأمر لسعوديين يحاولون العودة بالقوة، ودخول السعودية تسللاً، وذلك لاعتبارات وغايات كثيرة. لكن ومهما يكن من أمر هذا الحادث، وما سبقه، وما قد يتلوه، وتعدد تأويلاته، فهو تفصيل صغيرة في عنوان عريض جداً اسمه الإرهاب الدولي، والذي كانت السعودية من أكبر تجاره و”المضاربين” بأسهمه، وهو من ذات “البضاعة الثورية” التي حاولت السعودية “تصديرها” لدول الإقليم والجوار “الشقيق”، تحت عناوين براقة شتى كـ”الربيع”، و”الثورات”، وما شابه ذلك من تسميات منمـّقة لم تكن، حقيقة، إلا غطاءاً للإرهاب والقتل وانتهاك سيادة الدول والفتك بالمجتمعات. تلفزيون ليفانت