@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟
نشآة مملكة ال سلول المقيتة؟

قامت مهلكة الشر الشيطانية الوهابية المنسوبة لآل سعود على جبال من الجماجم البشرية البريئة، وأريق من أجل أن يبصر هذا 

الكيان السرطاني الدموي البدائي المتوحش الرث شلالات من الدم المسفوك وقد ارست المذابح المتتالية التي قام بها عبد العزيز آل سعود المرخاني، ضد كل معارضيه، دعائم هذه المهلكة الظلامية التي لا تنتشي ولا تعيش إلا على الدم والدموع والويلات. وتحفل القصص والروايات وكتب التاريخ بمجازر مرعبة وصادمة رافقت نشوء هذا الكيان السرطاني المجرم.

وقد وجدت هذه المهلكة الشيطانية حضناً دافئاُ لها في الغرب الاستعماري، وكان تصدير الموت والقتل والإرهاب الدولي والتكفير والدعوة للقتل والموت العلني واحداً من السياسات المميزة في عمر هذا الكيان الشيطاني المجرم ومن أبرز السمات الملازمة للسياسة الخارجية لمهلكة الشر الوهابية. فكل حروب العصر، في النصف الثاني من القرن العشرين وما بعده، وحتى اليوم، كانت بتمويل ودعم هذه المهلكة المجرمة التي رفعت لواء القتل، وما يزال السيف شعاراً لها موجوداً ومدموغاً على علمها الأخضر. وبالمناسبة، هي الدولة الوحيدة في العالم التي ترفع السيف شعاراً لها، ويماثلها في هذا فقط التنظيم الدولي الماسوني المسمـّى بجماعة الإخوان المسلمين، الذي اتخذ، هو الآخر، ودوناً عن بقية خلق الله، من السيف وبالتالي الموت والدم شعاراً له، وهذا يدلل بما لا يدع مجالاً للشك على اللمرجعية التأسيسية الواحدة التي تقف وراء الاثنين الكياني المرخاني والتنظيم الماسوني.

ولا يختلف الأمر كثيراً، ومن حيث الممارسات، في الداخل السعودي، فقد عمدت هذه المهلكة الظلامية على إسكات كل صوت معارض بالحديد والنار والبتر والإلغاء. ولا تزال سلطات هذا البلد المجرم حتى اليوم تقطع رؤوس المعارضين في الشوارع العامة تحت سمع ونظر ومرأى ما يسمى بالمنظمات الحقوقية الدولية التي لا يختلج فيها أي شعور، ولا تكلف نفسها عناء إصدار بيان واحد يدين هذه الممارسات اللا إنسانية للمهلكة الظلامية. وقد كانت تصفية وقتل ومطاردة المعارضين لحكم السلالة المرخانية والتنكيل بهم سياسة تلقائية ونمطية أودت بحيات مئات الألوف من سكان ما يسمى بجزيرة العرب. ولعل اشهر هؤلاء المطاردين والشهداء الذي تعرض لتصفية بشعة على أيدي جلاوزة وجلادي آل مرخان هو الشهيد ناصر السعيد صاحب "تاريخ آل سعود"، الكتاب الموسوعي الأضخم الموثق والمكرس لفضح تاريخ جرائم وشذوذ وتنكيل آل سعود بسكان ما يسمى بجزيرة العرب، الصادر في العام 1979 مواكبة وتزامناً مع احتلال الحرم المكي الذي قام به جهيمان العتيبي. وقد كان الإيقاع بالشهيد ناصر السعيد في بيروت وتسليمه من قبل "ذاك الثوري الذي تكرش في بيروت حتى عاد بلا رقبة"، على حد قول مظفر النواب، واحدة من العمليات الاستخباراتية الأغرب والتعاون "المثمر والبنـّاء" بين ما يسمى بالثورة الفلسطينية بزعامة "أبو عمار" وسلالة ’ل سعود المرخانية، وكما كان يرد في محاضر الاجتماعات البينية بين الطرفين، حيث تم إلقاء الشهيد ناصر السعيد حياً من إحدى الطائرات المرخانية وترك أشلائه وجسده الممزق نهباً وغذاء لضواري ووحوش الصحراء.

وبالأمس القريب جداً اقترفت العصابات والميليشيات الخليجية-التركية، العاملة في سوريا، تحت مسمى الثورة السلمية، والممولة مرخانياً كما أفصح سعود الفيصل، جريمة بشعة بحق الإعلامي السوري محمد السعيد بعد أن تم اختطافه بتاريخ 19/07/2012 واحتجازه وتعذيبه والتنكيل به ومن ثم الإقدام على إعدامه بدم بارد الأمر المحرم قانوناً وأخلاقياً ومخالفاً لاتفاقية جنيف بشأن معاملة الأسرى والمعتقلين. وكل ذنب هذا المذيع، وجريمته الكبرى، هو قيامه بإنتاج فيلم تسجيلي وتوثيقي عن كتاب ناصر السعيد وبصوته(1).

ووحدها المفارقات المرة، والمصادفات القدرية، ربما، التي تأبى إلا تبرز في مجريات كل حدث لتؤكد على حقائق ونواميس وقوانين الكون الكبرى التي يصر بعض الجهلة والأدعياء والخائبين المكابرين المغانرين على تجاهلها والقفز من فوقها، تلك الصدف العجائبية التي جعلت من الشهيدين "محمد، وناصر"، وكل في حقبة وزمن متباعدين، يحملان نفس الكنية والنسب، والقضاء غيلة وغدراً وعلى أيدي نفس الجلاوزة والمجرمين التاريخيين الذين يحملون أيضاً ذات الاسم المرخاني الوسخ، وفقط للتذكير وللدلالة على القرابة المعنوية والرمزية والأخلاقية بين الشهيدين، وعلى أن الجاني وقاتل "السعيدين" ما زال حراً طليقاً، وللتعبير عن استمرار جرائم آل سعود الفظيعة الدائمة وسفك الدم البشري الذي أخذ طابعاً دولياً واممياً، والذي بات من الضروري والواجب التصدي له أممياً، ووضع حد له فلا أحد يدري ويعرف إلى أين يمضي وأين وجهته المقبلة ومن هم ضحاياه القادمون، وهي-أي الجرائم- وبكل الأحوال، ومع أنها استخفاف وازدراء غير مقبول بالحياة البشرية وبأرواح الناس، فهي تنمّ عن حقد شنيع وطبيعة فطرية غريزية متأصلة لدى هذه السلالة الصحراوية البدوية المجرمة التي تدعي حمل حق حصري وتفويض وتوكيل سماوي مطلق، وعلى بياض، ولا ينازع لتمثيل والتحدث باسم الله. وصحيح أن هناك مرجعية، وناظماً مشتركاً بين الجريمتين وهو توقيع وبصمة آل مرخان، لكن هناك، أيضاً، وفي نفس الوقت، تأكيداً على النهج والسياسة الإجرامية المرخانية الثابتة والراسنحة والمستمرة التي تعمد لإسكات كل صوت حر يحاول فضح تاريخ هذه السلالة المرخانية الشيطانية المجرمة الآثمة التي لا تتغذى إلا على الدم ولا تنمو وتقوم دعائمها إلا على جماجم الضحايا الأبرياء، وبهده الحال لا يغدو الفارق الزمي والمادي كبيراً بين الضحايا، طالما أن الباعث على الجريمة والقائم بها واحد في كل الأحوال.

لا أعرف ولم أعرف على الإطلاق الشهيد محمد السعيد شخصياً،(2) وبصراحة مؤلمة وجارحة، لم أتعرف عليه إلا بعد خطفه من قبل الميليشيات الخليجية-التركية الإجرامية، فلم يكن لنا يوماً علاقة بالإعلام السوري الرسمي وهذا طبعاً شرف لم ولن ندعيه في يوم من الأيام، ولم نكن، يوماً، من متابعيه المدمنين فلسنا بشوق البتة لرؤية وجوه كتائب الارتزاق والاتجار الإعلامية اللبنانية التي تلقي على السوريين المواعظ والدروس في الوطنية، وقد تحول هذا الإعلام المخجل إلى مفرزة ومرتع وملعب لها تصول وتجول فيه، لكن الواجب الاخلاقي والإنساني والمهني يحتم علينا إلقاء الضوء على حياة هذا الشهيد الضحية من باب التضامن مع عائلته الصغيرة المنكوبة والمكلومة والترحم الأخوي الصادق على كل شهداء وضحايا آل مرخان ومع الشهيد الأخير محمد السعيد، والتشجيع، بالتالي، على استمرار فضح إجرام آل مرخان حتى إخضاعهم وجلبهم مخفورين للعدالة الدولية مهما طال الغي والظلم والجور بهم، ومد بأعمارهم، وإرسال الرسائل في كافة الاتجاهات للمجتمع الدولي للوقوف جميعاً وصفاً واحداً بوجه هذا الإجرام المستشري لآل مرخان وأعوانهم وحماتهم في الغرب الأطلسي.

(1)       يقال بأن شريط الشهيد محمد السعيد اختفى من على الشبكة العنكبوتية، كما اختفى وجـُمع كتاب تاريخ آل سعود للشهيد ناصر السعيد من المكتبات والأسواق في حينه. ويمكن للمهتمين تتبع هذا الأمر. بكل الأحوال هذا رابط الشريط الذي احتفظت به بعد مشاهدته وهو بصوت الشهيد محمد السعيد.


(2)- لم يكن ما يسمى بالإعلام السوري متخصصاً، يوماً، في إنتاج النجوم وبالتالي، بالكاد يستطيع المواطن السوري البسيط، تذكر اسم صحفييه وإعلامييه، لكنه يعرف مثلاً كل أسماء الإعلاميين اللبنانيين مثلاً الذين يتم الترويج والدعاية لهم في ذات الإعلام على نحو استفزازي ومهين للشخصية الوطنية السورية، لا بل، وعلى النقيض، هناك محاولات جادة وحثيثة لمسخ الشخصية الإعلامية السورية وطمسها.