@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟
خلق الله الإنسان و جعل فيه مفارقات


خلق الله الإنسان و جعل فيه مفارقات، و للمفارقة منها ما هو بخس لكنه أرضانا به و منه ما هو نفيس لم يرضنا.
بداية فلنتكلم عن العقل، هذا العقل الذي تشوبوه شائبة عند كثيرين، قد يكون الأمر الأهم و ربما الوحيد الذي أرضى الإنسان. فكل منا يعتقد أن أفكاره وآراءه هي العليا و الأصح، مهما على شأن الإنسان أو نقص. بينما أعطانا الله نعم شتى، و لكن لا تكفينا و دائما نطمح لنزيد.
فمثلاً لماذا جهد الفلاسفة لوصف الغنى و الفقر؟ لإنه لا يقاس، و يختلف بين شخص و آخر. الفقير قد يكون غني مكتفي، و الغني قد يكون فقير طامح لأن يزيد. 
لقد خلق لنا العورات و معناها فيها، نراها مركز النجاسة، و في نفس الوقت نخرج منها مرتين، تسيير العقول في حالات كثيرة، هي القذارة و الطهارة في آن. إبتلى الله المرأة بالرجل و الرجل بالمرأة، قليلة هي الأمور المشتركة بينهم، لكن الرابط بينهم قوي جداً. 
جعل لنا الدنيا ممر فإتخذناها مقر، و جعل لنا الآخرة مقر فلم نسأل عن المَمَرْ. نطالب بما لا ينفع و نرمي ما هو نفيس. 
كثر هي الوجوه القبيحه في نفوس طيبية، و نفوس قبيحة لوجوه جميلة. أتانا من قال أنا رسول الوهاب، و هذا بيدي الكتاب، أنزله رب الأرباب، إقرأه و لا ترتاب، فأهملناه و رب الحساب، و لم يكن فينا دافع لنقرأه عله أصاب.
أتتنا سيدة كتبت قصص هاري بوتر فإصطف خلق الله أمام المتاجر لشراء النسخ قبل أن تنفذ.
خلق الله لنا علماء من طينة الأنبياء فتركانهم  لأنهم مُمِلينْ ، إنهم لا يشفون غليل، و لا يشتمون في الفضائيات و هم واقفين. إستبدلنا ما هو خير بما هو سييئ.

خلق الله لنا الحرية و الخيار، و بين الحق و الباطل شعرة، يلزم بعضنا حمل يفوق الجبال ليكون في جانب الحق، و بعضنا الآخر واقف مع الحق من دون أن يجهد. عندما يكون الإنسان في ترف و هذه نعمة ترى ما أصعب أن يهتدي، وإذ ترى عندما تنقطع النعم يعمل عقل و قلب الإنسان و لكن ما أصعب العيش. لذلك لم أجد أبلغ من سورة الإسراء، إنها دستور الحياة، لقد حددت لنا أوسط الأمور، أن لا نبالغ في شيئ، اللهم لا تفقرني و لا تغنيني لكن أكفيني. من منا يريد غنى يوصله الى النار أو فقرا يقطع الرجاء. إستمعوا الى سورة الإسراء، فإنها ستفتح لكم أبواب، فيها مفاتيح الجنة، لقد لخص لك الله زبدة الوصايا، لاتقتل، أعن أبواك، لا تسرف لا تبخل، لاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى، وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ، وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ، وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ. سبحان الله إنها معجزة، تطرب لها الآذان.