ماذا يريد الاعلام البدوي من
المجتمع المقاوم العربي؟
وماذا يريد الاعلام العبري من
المجتمع المقاوم العربي؟
الاثنين يبتغيان الوصول الى نفس
النتيجة؟
ولكن للاسف سيكون المستفيد
الاول والاخير من انحدار وعمالة وسائل
الاعلام البدوي هم الاسرائيليين ان كان من خلال بناء مشروعية الهجوم السياسي او
شرعنة العمل العسكري على فلسطين؟
ولن تتوقف الاثار التدميرية على
المجتمع العربي من خلال استغلال الاسرائيليين للاعلام العربي عند حدود الحرب
النفسية والعسكرية بل ستتعادها الى حدود الانهزام الاخلاقي وضياع فرصة خلق ديمقراطيات تساهم بنشوء المجتمع
المدني السياسي الاقتصادي؟
فالمجتمع العربي وعلى راسهم
حكام النفط بحاجة الى اعلام موجه يساهم بالنهضة وخلق فرضيات المحاسبة وكشف الحقائق
ومحاربة الفساد والسير بالراي العام العربي الى منهجية اخلاقية قد تساهم ببقاءه
حيا على الخارطة الدولية في التعليم والتدريب على حقوق الانسان وفن تداول السلطة
بعيدا عن لغة العنف والدم وتصويب الاتجاه بالمعايير الاخلاقية لخلق توازن
استراتيجي سباق وان كان متاخرا في بناء الثقة لدى الشريحة الاكبر من المثقفين
العرب بالتغيير؟
ناهيك عن العرف والتعريف بظل
الانحدار غير المسبوق في وسائلنا الاعلانية الاعلامية الماجورة ؟
فالدم العربي يسال في اليمن ولا نجد اي فضائية
عربية او وسيلة مقروءة او مسموعة الا ما ندر تتوقف عند الانتهاك الفاضح لحقوق
الانسان او متابعة المستجدات في فلسطين ؟
وكان قتل اطفال فلسطين واغتصاب ارضهم ومصادرة
ارزاقهم وتهجيرهم يتم على كوكب اخر ؟
بل ان
الاعلاميين الموتورين الماجورين في مراحيض النفط يحملون فصائل المقاومة
والدول الممانعة تبعية ما يجري مطالبين الشعب العربي المقاوم بان يقدم زهرة لكل
اسرائيلي يقتل طفلا عربيا يحمل حجرا؟
ولا تنتهي القصة هنا فالاعلام
البدوب> اصبح ياخذ على عاتقه محاربة فصائل المقاومة ومحاصرة الدول الممانعة
حقدا على انبطاحيته وتفاهته, بالنيابة عن
اسرائيل بل تعدى دوره معركة الكلمة المسمومة واصبح يشكل جسرا للعمالة في سرد وقائع
خيالية تضيف الحقائق الى احداثيات العدو
الاسرائيلي , وان ما يجري اليوم من معركة بسبب الصواريخ انطلقت من كلمة عربية
ماجورة قاتلة؟
فالراي العام العربي يسال
الاعلام العربي ؟
هل يقوم الاعلام الاسرائيلي
بكشف قوة جيشه المغتصب؟
هل يقوم الاعلام الاسرائيلي
بفضح انتهاكاته الصارخة لحقوق الانسان؟
هل يقوم الاعلام الاسرائيلي
بالهجوم على جيشه واحزابه اليسارية مطالبا اياها بالتوقف عن الذبح والقتل
والتهجير؟
هل يقوم الاعلام الاسرائيلي
بمطالبة قيادته بالتوقف عن احتلال الاراضي ومتابعة الفصل العنصري وتهويد فلسطين؟
فان كان الاعلام الاسرائيلي
العبري لا يقوم باي شيء يتناول هذه المقومات؟
لماذا يقوم الاعلام البدوي
بتحريف الحقيقة وتشتيت الانتباه عن المعركة الحقيقية ولعب دور المزين لاسرائيل
وامدادها بثوابت المادة الاعلامية كي تبني عليها هجومها على المقاومين ودول
الممانعة؟ .
من هنا نقول الاعلام البدوي
الخانع المنبطح المستسلم - هو اعلام عبري
بامتياز؟
عندما ضاعت فلسطين قلنا بسبب
غياب الثقافة العربية ومنهجية المقاومة والانقسام العربي الحاد - ولكن اليوم ماذا
نقول ونحن نضيع الاوطان العربية برمتها بل نستهدف وجودها؟
هناك ازمة ثقة بين الاعلام
والراي العام العربي؟
بل اصبح > الاعلام البدوي
مشارك بقتل الناس جسديا ونفسيا؟
وتدمير ما تبقى من وجودهم الاخلاقي؟
لان ما تنقله
وسائل الاعلام البدوي اصبح بحاجة الى اعادة هيكلية تنظمية كي يكون في مقدمة
المدافعين عن الثقافة والهوية والوجود؟
لا خلفية للعمالة الاسرائيلية عن قصد او غير
قصد - ولايمكن ان نقول عن غير قصد لان القيمين على الاعلام لايرتضون المساس بجوهر
فكرهم بل ان ادعاءهم بثقافة والمقاومة يتجاوز كل الممانعين والمقاومين على ارض
الواقع؟
وهنا المشكلة بل الطامة الكبرى
فان كان الاعلاميين الماجورين لم يتخذوا موقفا او يجسدوا ثورتا فاين فكرهم المقاوم
امام سيل كلماتهم العميلة؟
فان كنتم تخافون القتال
والمواجهة!
تتهربون من طريقة المدافعة عن
الحقوق والواجبات واثبات الذات!
تختلفون على طريقة التحرير
وادارة الصراع لخلق مجتمع عربي امن!
قدموا البديل ؟
بغياب البندقية قدموا اغنية!
بغياب الموقف اكتبوا شعرا -
انثروا - ارسموا - اي شيء ولكن لاتستسلموا!!!
تخافون الاستسلام لا تكونوا
شركاء بالدم العربي؟
نحن بحاجة اليك ايها الاعلام
العربي كي تكون عربي لا عبري؟
نحتاجك حصنا نحتمي خلفك لنقول
لراي العام الدولي نحن اصحاب قضية؟
نحتاجك ورقا ننقل من خلاله
مقومات انتصارنا لا ورقا تحرق به جوهر وجودنا
نحتاجك قلما ممتلئ من دماء
اطفالنا الشهداء كي نبقي على طفالنا الاحياء
نحتاجك صوتا معنا لاعلينا
نحتاجك فكرا تضيف الى اجسادنا
نكهة الصمود الاصيلة
نحتاجك ايها الاعلام العربي
عربي لا عبري