@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟
من المستفيد من الإرهاب؟؟؟؟@

ان الارهاب جريمة كبرى بحق البشرية كلها، وفي كل جريمة لابد ان تكون هناك جهة او جهات مستفيدة.

والمستفيد الأول من الارهاب ودون شك هو امريكا وتأتي بعدها الدول الغربية المتنفذة الرئيسية وهي بريطانيا وفرنسا والمانيا.

ان السعودية كانت (عرّاب الارهاب الاسلامي) ، والمذهب الوهابي (وهو في حد ذاته ذو نشأة مريبة) هو المرجع الفكري للارهاب ، وهو مذهب يستند عليه نظام الحكم الملكي السعودي ويتحالف معه على طول الخط. وهكذا فان السعوديين قد احتضنوا ذلك الارهاب لدى ولادته وفي طفولته وهم من مولوا الارهاب وامدوه بأسباب النمو والبقاء بعد ذلك.

ان الارهاب الاسلامي (والذي هو بالأساس صناعة امريكية بتمويل واشراف من السعوديين) كان مصدر خير ونفع لأمريكا ، اذ انه كان (عند انطلاقته من افغانستان) عنصرا اساسيا في هزيمة (الاتحاد السوفيتي) في افغانستان وفي انسحاب ( السوفييت) من ذلك البلد ، ذلك الانسحاب المهين الذي جرّ في اعقابه انهيار جدار برلين وتفكك وانحلال الاتحاد السوفياتي (القطب الثاني الرئيسي في العالم والمضاد للقطب الأمريكي) ومن ثم انهيار الشيوعية انهيارا شبه كلي في العالم.

هذا من جهة ومن جهة اخرى فلولا الارهاب الاسلامي لكان الدين الاسلامي الآن منتشرا في اوروبا وامريكا ولكان الاسلام مستمرا في الانتشار بسرعة غيرعادية ولأصبح اناس كثيرون من الأوروبيين والأمريكان من اتباع الدين الاسلامي ، ولكن الارهاب الاسلامي قدم وجها كريها وبشعا للاسلام كله وللمسلمين وساهم الى حد بعيد في انكسار زخم موجة التحول الى الدين الاسلامي وفي ابطاء انتشار الاسلام في بلدان الغرب والى حد كبير .

وبالاضافة الى ما اوردته فان امريكا استفادت كثيرا من الارهاب الاسلامي وذلك من اجل تمرير سياساتها وخططها في مناطق كثيرة من العالم (وبالأخص في المناطق ذات الأهمية الستراتيجية لمصالحها) وذلك من خلال تخويف الدول وانظمة الحكم من الارهاب وعواقبه ومن خلال التلويح فعليا لتلك الدول والأنظمة بالمخاطر الارهابية التي تتهدد وجودها واستقرارها. ولقد بلغ الأمر الى حد ان الأمريكان بعثوا باشارات وتلميحات فعلية مهمة وذات دلالات خاصة الى الروس والى الصينيين في هذا الشأن.

ان ما عشناه نحن واختبرناه كواقع يومي حي في العراق بعد الغزو الأمريكي وما يحدث الآن في اليمن وسوريا وليبيا ومصر وباكستان ومالي ودول اخرى كثيرة لا يدع لنا مجالا للشك في ان الولايات المتحدة الامريكية هي الراعية الأولى للارهاب الاسلامي لأنها في الواقع هي المستفيدة الأولى منه.

ان السعوديين وكما ذكرت ، كان لهم دور اساسي في نشوء الارهاب الاسلامي وتمويله ورعايته ولكنهم الآن اصبحوا هم انفسهم هدفا لمخاطر ذلك الارهاب ، وهم قد بدؤوا يدركون الوضع ولكنهم مع ذلك لا حيلة لهم وليس بمقدورهم عمل اي شيء لتلافي ذلك الوضع. وهكذا يبدو انه لا مفر لهم من تجرع بعض ما في الكأس التي دأبوا على ان يقدموها للآخرين.

وفي السياق العام للموضوع قد يكون من المفيد ان اذكر ان الوهابييين يدّعون انهم يتمسكون بآراء ومعتقدات الامام (ابن تيمية) ويعتبرونها المنطلق الأساسي لمعتقداتهم ولأصول مذهبهم (وهو مذهب يستسهل التكفير ويدعو الى التطرف والتشدد) ، وهم بناءا على ذلك يكفّرون اتباع المذاهب الاسلامية الأخرى ولهم حقد خاص تجاه الشيعة وتجاه المعتقدات والطرق الصوفية. الا أن الغريب في هذا المجال هو ان (ابن تيمية) نفسه لم يكفّر الصوفية لا بل انه قد مال الى مذهبهم في نهاية حياته. وقد دفن (ابن تيمية) في (مقابر الصوفية) في دمشق حيث يوجد قبره الآن هناك.


وختاما قد يقول قائل ان كل ما تم ذكره هو بعض من اوهام ما يسمى بنظرية المؤامرة ، ولكني في هذا الصدد يكفيني ان اقول بأن من اهم عناصر المؤامرة (والتي يحاول الكثيرون عبثا ان ينكروا وجودها) هو اشاعة الاعتقاد بعدم وجود اي مؤامرة. وهكذا فانه وكنتيجة طبيعية لذلك الاعتقاد الخاطىء لا يبقى لنا الا ان نرجع اسباب كل الفشل الذي نعانيه وبواعث كل الاوضاع السيئة التي نعيشها (بالاضافة الى تلك التي تترصدنا) الى انفسنا، وهذا يعني (وبشكل تلقائي) تبرئة الغير تبرئة كاملة من كل ذنب او تقصير بحقنا. انني لا اقصد بما اقول اننا ينبغي ان نبريء انفسنا من الذنوب والتقصير فذنوبنا كبيرة

جدا وكثيرة جدا ونقصنا خطير ومعيب ، ولكن مع كل ذلك فان الامعان فيما يسمى (جلد الذات) وفي القاء اللوم كله على انفسنا يؤدي حتما الى الاستهانة بالذات واستحقار الشأن اكثر فأكثر مما يزيد في عمق جراحنا وفي تردي اوضاعنا وكذلك في تعميق احساسنا بالمهانة والدونية وبأننا لا يمكن ان نصلح لشيء (وهذا كله يدخل ايضا ضمن الغايات والأهداف الشريرة للمؤامرة السارية). اننا بدلا من هذا او ذاك يتوجب علينا ان نتفحص اوضاعنا وندرس امورنا ومسائلنا ونحاول تقديم العلاج الضروري لها وذلك بأن ندخل

في حسابنا كل العوامل الداخلية والخارجية وكل المؤثرات والمستجدات المحلية والاقليمية والدولية. كما ان علينا ان نحاول ان نتعقب الخيوط المشتركة بين الأحداث والوقائع وبكل موضوعية وبكل دقة وعمق ، وان علينا في هذا المجال ان نبقى على اتصال دائم مع كل ما يجري من حولنا من احداث وتطورات مختلفة. هذا ولابد لنا كذلك من الاهتمام بأمور واحداث معينة ومحددة (وهي احداث ربما تبدو لنا لأول وهلة وكأنها لا تخصنا) ولكن مع مرور بعض الوقت قد نصبح عرضة لتأثيراتها المباشرة او غير المباشرة . وفي جميع الأحوال يجب ان نستحضر في اذهاننا حقيقة ان عالمنا اليوم بات يتغطى بنسيج حساس مرن تنتقل الحركة عبره بيسر وبسرعة غير عادية، ولذلك فان اي حركة ولو بدت لنا صغيرة او غير ذات شأن وفي اي جزء من اجزاء العالم يمكن ان تنتقل آثارها المباشرة الى اجزاء اخرى وبأسرع مما نتصور.