الى عملاء الشيطان و الحاقدين
على الإمة من أقزام الزيت
على الإمة من أقزام الزيت
قالَ لا جَنَّةً أرَى وَتَهَجَّمْ
قلتُ فادْخُلْ إذا أرَدْتَ جَهَنَّمْ
هِيَ نَارٌ وَقودُها النَّاسُ أمْثالِكَ
مِنْ كلِّ مُسْتَبِدٍّ وَمُجْرِمْ
وَبِهَا حَتْمَاً لَنْ تَمُوَتَ وَتَحْيا
بَلْ سَتَبْقَى بِهَا وَلَنْ تَتَبَسَّمْ
واخْتَمِرْ مَا تشاءُ فِيها وَعَفِّنْ
كَذُبابٍ عَلى الزِّبَالةِ أقْدَمْ
فانْتظِرْ يَا لَئيمُ سَوْفَ تَرَاها
أنْتَ أحْرَى بِها وَأدْرَى وَأعْلَمْ
أيُّها الفأرُ وَاعْتذاري شَديدٌ
لِجَميعِ الفِئْرانِ وَالعُذرُ يَلْزَمْ
أيُّهَا الفَأرُ كَمْ كَذَبتَ عَلينا
فَكَشَفناكَ قَبْلَ أنْ تَتكَلَّمْ
وَفَهِمْنَا بِأنَّ مَا أنْتَ شَاكٍ
في القفا منهُ لوْ فَعلناهُ نُؤثمْ
هَا هُوَ الشَّعْبُ رَغْمَ أنْفِكَ يَصْحُو
بَعْدَمَا كُنْتَ تَزْدَرِيهِ وَتَشْتُمْ
كَمْ نَفَثتَ السُّمُومَ شَرْقاً وَغَرْباً
وَأهَنتَ الاسْلامَ فِي كلِّ مُسْلِمْ
هذهِ مِصْرُ بَعدَ تونِسَ تصْحُو
وَغدا مِنْ دِمَشْقَ يَخْرُجُ مُجْرِمْ
أيُّهَا الحَاقدُ المُغَرَّقُ حِقْداً
ليْسَ تُجْدِي نَدَامَةٌ حِينَ تَنْدَمْ
لَنْ تَرَى رَحْمَةً مِنَ الجِيلِ هذا
جِيلُ هذا الزَّمَانِ مَا عَادَ يَرْحَمْ
لا تُحَاوِلْ فلنْ يُفيدَكَ غَرْبٌ
فالعميلُ الحقيرُ شنْقاً سيُعدمْ