مجلس التعاون على الإثم والعدوان
منظومة البعران ووالحمير والجحاش، التي تتسلط عليها عائلات وسلالات ظلامية أوليغارشية مغلقة ومستبدة عبر مجموعة من الجهلة والأميين يسمون بالشيوخ والذين بالكاد يجيدون التعبير والكلام وفك الخط، وحين يدلون بأي تصريح يصبح الأمر أكثر من مجرد نكتة سوداء، ويظهر المتحدث ككاراكوز ومهرج يضحك ويسلي مستمعيه أكثر مما يقدم لهم أية فائدة، لكنهم تخرجوا ويا لمحاسن الصدف، وروعتها، من كلية ساند هيرست البريطانية الملكية لتخريج الجواسيس، هذه المنظومة الأمنية المالية اليهودية المعروفة باسم مجلس التعاون لدول الخليج ،يمكن أن نطلق عليها اسم مجلس التآمر على الإثم والعدوان الذي نهى القرآن عنه صراحة، ولكن هؤلاء لا يعنيهم القرآن على الإطلاق، وينحونه جانباً أمام مصالح الصهاينة والأمريكان فهم قد نذروا أنفسهم ووضعوا كل مقدراتهم وإمكانياتهم في خدمة الصهاينة وكيانهم العدواني الهش ولا يسمعون الا آوامر العم سام. هذه المنظومة تعيش عقدة حضارية مزمنة تجاه دول الجوار وبخاصة نحو> يمن التاريخ والحضارة وشعبه الآبي ، وتجاه كل دول العالم على نحو عام، بسبب انعدام أي بعد أو عمقتاريخي او حضاري ومدني لديها، وحداثة وجودها التاريخي التي لا تتجاوز الواحدة منها الخمسين عاماً على أبعد تقدير، وهي مدة لا تحتسب في عمر الشعوب والحضارات العريقة والعظيمة كا اليمنية ولسورية، والعراقية، والمصرية، والتي يشعر شيوخ الخليج الجهلة أمامها بالدونية والمذلة والمهانة والإحراج لأنها استطاعت ابتلاعهم حضاريا، ومحوهم من الخارطة السياسية ............
ولا يمكن، ومن منظور نفسي علمي بحت، تعويض عقدة النقص تلك إلا من خلال الاعتداء على الآخر واستباحته وتدميره. لذلك، ولأن هذه المنظومة ضعيفة ديمغرافياًـ وفقيرة سكانياً، وضعيفة عسكرياً،وحتى اخلاقيا فقد باتت الحليف الأول والأبرز لدول العدوان كإسرائيل وآمريكا وتلعب دور البنك والشريان المالي الحيوي الذي يغذي ويشرف على، ويدعم كل ماكينات وآلات القتل التي تجري في غير مكان من العالم اليوم.
.
كما أن هذا التأجيج والتحشيد الإعلامي والتحريض المذهبي على الفتنة والقتل في كل الوطن العربي ليس ببعيد أبداً عن تلك العواصم الخليجية المعروفة والتي جعلت من بلادها منصة لانطلاق جحافل التكفيريين والتحريضيين ورموز الفتنة واحتضانهم وتقديم كل أنواع الدعم والتسهيل لهم. . نعم لم تكن هذه المنظومة، وثرواتها الخرافية، يوماً في خدمة الازدهار والخير ورفاه شعوب المنطقة، بل في إشعال الحروب وتمويلها ودعم قوى الإثم والعدوان في العالم والتحالف معها وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، وما الزيارات العلنية والسرية لمجرمي الحربي الصهاينة إلى تلك المنظومة البدوية، والاحتفاء بهم على أعلى المستويات الحاكمة، إلا تأكيد على عمق الصداقة والتحالف بين المنظومة البعرانية وهذا الكيان العدواني الشيطاني الآثم المجرم الشرير. ومن هنا نعتقد جازمين، أن اسم مجلس التعاون على الإثم والعدوان، هو خير ما يعبر، ويمثل هذه المنظومة التي وضعت نفسها في خدمة المعتدين ويجب اعتماده رسمياً وشعبياً حين الإشارة لشلة القتلة البعران.