كل عام وأنتم يا اهل اليمن الحبيب بألف خير
كل عام وأنتم يا اهل اليمن الحبيب بألف خير.. اللهم ارفق بأهلها، وبارك في رزقها، واحفظ شبابها، وأخصب زرعها، وعمر أرضها، ووفق رئيسها لما تحبه وترضاه.. اللهم أهلك أعداءها، واشغل خصومها بأنفسهم، واجعل عامها الجديد عام خير وبركة وأمن واستقرار ونهضة وتقدم.. آمين
ومع قدوم شهر الرحمة والغفران الذي ارجو ان يعود واليمن في خير واليمنيين في رخاء وآمن ان شا الله....
ومن المناسب جدا أن نبدآ في اتفكير في الإيجابيات والسلبيات التي مرت بنا في الآعوام السابقة ونقيمها، حتى نستفيد من الأخطاء في المستقبل، سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى أحداث وقضايا ومشكلات الوطن، والمراجعة الذاتية دائما مفيدة للجميع حتى لا نكرر نفس الأخطاء، وتصبح لدينا رؤية أفضل للمرحلة المقبلة، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم" والمرء الذي لديه الاستعداد للمراجعة هو الأقدر على النجاح.
حقا لقد مر العام الماضي كسابقه بكل أحداثه وآلامه، ولم يتحقق شئ من الآمن والاستقرار وكذا ساءت احوال الناس كثيرا، وإذا كان هناك من بطل حقيقي يمكن أن يحصل على جائزة العام كله، فهو بحق المواطن اليمني على صبره العجيب ، والذي تحمل العبء الأكبر في الدفاع عن حريته وكرامته، وسعى بكل قوة للتمسك بحقه وكسب عيشه بالحلال..
وبفضل الله سبحانه وتعالى نجح اليمنيين في اجتياز أصعب المراحل تعقيدا وشدة على الوطن رغم كل هذه الضغوط والعراقيل، التي حاول بعض المتآمرين ، ولا يزالون، سواء في الداخل أو في الخارج، عرقلة مسيرتنا، وإيقاف انطلاقتنا، ومنع استقرارنا بأي ثمن.. نجحنا بفضل الله في الوصول إلى بر الأمان إلى حد ما، ،.
لقد أدرك الشعب اليمني بوضوح أن طريق النهضة والتقدم والازدهار ليس مفروشا بالورود والرياحين، وأن أمامنا جهد كبير وعمل شاق وصبر وتحمل ومعاناة، حتى ننطلق من جديد بالوطن الحبيب إلى مرحلة الأمن والاستقرار والبناء ثم التقدم والازدهار، وهو ما يحتاج منا جميعا إلى روح التعاون والتكاتف والتفاهم والتآلف، وتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الخاصة للفرد أو للحزب، وأن نبحث جميعا عن نقاط الاتفاق، كي نبدأ سويا العمل والبذل والعطاء..
وسوف تشهد الفترة المقبلة إجراء استفتاء على الدستور يليا انتخابات عامة، ، والفرصة الآن متاحة أمام الأحزاب والتيارات الإسلامية والعلمانية ليقدموا للوطن أفضل المرشحين، وأنا متفائل بأن المرحلة القادمة و الجديدة سوف يعوض الغياب والقصور للبرلمان السابق، الذي لم يفعل شئ يذكر!
المهم سوف تكتمل السلطة التشريعية، لكي تتولى إنجاز القوانين المطلوبة في الدستور الجديد.
لقد نجحنا في مواجهة تحدي الفوضى والفساد، وسوف ننجح بإذن الله في التحدي الأكبر، وهو العمل والبناء والعطاء وصناعة النهضة.
حفظ الله اليمن وآهلها.