ارحـلْوا عصبة الشَّرِّ إنَّ الشرَّ في عيونكم كامن
واكـتـبْوا نـهايتَكَم التعيسةَ فوقَ أسوارِ المدافنْ
مـع كـلِّ شـيـطانٍ لهُ في كلِّ زنقاتٍ كمائن
روَّعـتَم كـلَّ صـغيرةٍ في بيتها بلْ كلَّ آمنْ
وقـتـلـتَم أزهارَ الشبابِ ولم توفِّروا سنَّ طاعنْ
رخمٌ على الأعداءِ أنتَ على الصديقِ لكَ البراثنْ
فـبـأحـمـرٍ وبـأصفرٍ تختالُ يا تمثالَ كائنْ
هـذا الـذي لـلأهلِ أَهْلَكَ وهوَ للأعداءِ صائنْ
خـلَّـفـتَم سـيـفاً سيفُهُ للشَّرِّ والأعداءِ سادنْ
هـو سيفُ طغيانٍ وإجرامٍ على الإسلام طاعن
شـكٌّ يُـخـالِـجـني بأنّكَم كاهنٌه وابنٌاء لكاهنْ
الـشـعـبُ أعـلنَ كلُّهُ أهلُ البوادي والمدائن
مِنْ غيضة في الشَّرْقِ حتى الغربِ ساكنةٌ وساكنْ
بـدعـائـهِ فـي لـيـلهِ فعليكَم تنهالُ اللعائنْ
فـالـشـعـبُ حنجرةٌ تُدوِّي بين لاعنةٍ ولاعنْ
يـا أيُّـهـا الآوغاد الذين قتلوا البراعم والظّعائن
ارحـلْوا فـإنّـا قـد سئمنا كلَّ فعلٍ منكَم شائن
واحـمـلْوا حقائبكَم الثقالَ من الجرائمِ والضغائن
فـكـمـا أدنـتَ تُـدانُ والتاريخُ ديّانٌ ودائنْ
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!