نحن أمة ضّيعها جَهلُ أبناءها وعدم وعيهم مع زيف تَدينهم!
وخيانة حكامها؟
وفشل رُموزها
ومُثقفيها في حل مشاكلها؟
وجرائم فتاوى مشايخها؟
وعقدهم الجنسية
والنفسية التي سيطروا بها على أغلبية الشعب وقادوهم للدمار والهاوية؟
الفتنة الطائفية والعنصرية والتعصب للمذهب وللطائفة
وللعشيرة وللبقعة الجغرافية المحدودة؟
كل ذلك تسبب في هذا التخلف والإنحدار وبالتي ضياع هذه
الأمة وحتى إنقراضها؟
إن لم تتحرر وتثور بالفعل على من كانوا السبب والعلة
الحقيقة في هذا الدمار والضياع الذي نحن فيه الآن ... وقبل فوات الأوآن؟
خيانة الحكام.... و التبعية
للغير وعدم الإستقلالية في تقرير المصير للشعب والأمة وتنفيذ مصالح الغرب على حساب
الشعب ومصالحه؟
وكذلك رهن مقدراته وثرواته وكل
ما هو ملك للشعب بيد الغير؟
- كما تفعل ملكة داعش النجدية{السعودية} وباقي
مشخات خليج الخنازير على سبيل المثال .... للتحكم بإرادة هذه الأمة وتوجيهها كيفما
شاء هذا الغربي؟
هذه العزب ترهن كل مقدرات
وثروات الشعب بيد من يحمي عروشها من هذا الشعب؟
- وبالمقابل هناك دول تعيش على
فتات الدعم المادي وبالذات العسكري والهبات والعطايا والأموال الغربية سواء
الأوروبية أو الأمريكية منها وحتى اليابانية والصينية والروسية؟
-والمفارقة المرة المحزنة
المخزية في نفس الوقت-أن تلك الأموال التي تحصل عليها معظم الدول العربية المحتاجة
*كهبات وعطايا* هي نفس الأموال التي نهبتها تلك الدول الغربية بتواطؤ وبدعم من دول
الخليج وأموال نفط شعوبهم كضريبة و*خاوة* لحماية عروشهم الكرتونية من شعوبهم
الملهية والمغيبة بالفتاوى الدينية والضرب على وتر الفتنة الطائفية المقية؟
- كما هو الحال مع الدعم المالي والعسكري
الأمريكي التي يُقرره اللوبي الصهيوني لمصر ما قبل الثورة وللأسف الآن وبعد قيام
الثورة ووصول من كان يسب ويلعن أمريكا كل يوم لمواقفها من نظام المخلوع مبارك
وأنها هي السبب ببقاءه ومن معه من الفاسدين بحكم مصر وتراجع دورها الريادي وإنهيار
إقتصادها وفقر شعبها ودمار صناعتها وجعل قرارها الوطني والقومي رهينة تلك
المليارات الثلاث السخيفة؟
التي كما ذكرنا- أنها مسروقة برضا وعبودية من
الدولة *السعودية* ونفطها- فتدفعها أمريكا لمصر حتى تبتزها في كل القضايا التي
فيها مصلحة أمريكا والكيان الصهيوني الإسرائيلي على حساب الشعب المصري وشعوب
المنطقة عامة والشعب الفلسطيني خاصة؟
كلمة خيانة الحكام وكلمة فتاوى
المشايخ في العنوان تجر وراءها وتختصر كل ما في هذه الأمة من أمراض وعلل ومشاكل
مزمنة؟
فخيانة الحكام تجر التبعية وعدم
الإستقلال ورهن تقرير المصير للوطن والشعب للغرب تعمل على التخلف والإنهيار الإقتصادي
ودمار وسائل الإنتاج المحلي والإبداع- وفتاوى المشايخ وعلى رأسهم القرضاوي ومشايخ
آل سعود تجر على هذه الأمة التبعية والعبودية والخنوع لهذا الحاكم وولي الأمر من
خلال تواطئ هذه الزمرة من المشايخ نتيجة تلك الفتاوى التي تباع للعامة على أنها
فتاوى ربانية لا جدال فيها ولا نقاش والشيخ يقبض ثمنها من أولئك الحكام وللأسف جهل
أبناء هذه الأمة يدفعها بالفطرة "المستغلة لديهم من قبل تلك الزمرة"
لتصديق تلك الفتاوى والعمل بها حتى لو كان فيها دمار وخراب على الجميع للأسف.
لذلك لا بد من التحرر والإنعتاق
من الجهل بين أبناء الأمة قبل التفكير في الثورة أولاً، وكذلك التحرر والإنعتاق من
كل رموز وأصنام هذه الأمة والتسبيح بحمدهم والسير وراء أرائهم وأفكارهم وفتاويهم
المدمرة. كذلك لابد من التحرر من العصبية والطائفية والمذهبية المقيتة التي وصلت
إلى حد لا يطاق في هذا الوقت بالذات ... وإذا لم نقف الجميع في وجه هذه الأمور
وتلك العوامل القاتلة لكل أسباب التقدم والتنمية وبناء الحضارة والإعمار، فإننا لا
محالة في الطريق إلى الضياع التام وبعدها الإنقراض العام.