و يسألونك عن تموز
قل هو شهرٌ باركَ اللهُ أيام و
ليالِ معاركِهِ
باغته بثلاثةٍ و ثلاثين يوماً
العدوان
بفكرةٍ زلزل خبلها كيان و بقية
عقل فاعلِهِ
غامر بحربٍ أراد الإمريكي لها
عنوان
انتصاراً يُعيد لبيت العنكبوت
بعضَ كرامتِهِ
فمرّغ أنفه بوحلِ الضاحية و في
جنوبِ لبنان
بهزيمةٍ دمّرت أثارها أساطير و
أكاذيب قوّتِهِ
فعاد بعدها مدحوراً من حربه
خائباً ندمان
و آب أشرق نصرٍاً
شمسُ تموز كل نصوص روايتِهِ
خبّر الكونَ عن حربٍ خاضها
الصهيوني على لبنان
و مقاوم اختطف النصرَ من بين
عَيني مباغتِهِ
فنادى على العالم نصرُ آبٍ
محدِّثاً بلسان
تموز
و قال اسمعوني
أقصُّ عليكم نبأ من عشق ميداني
عجيب حكايتِهِ
ثم روى
هذا الذي شهدت ساحاتي بسالتَهُ
في الميدان
و شهد العالمُ في الألفين عفوَه
عند حلم مقدرتِهِ
هذا الذي حمى الناس و الثغور و
الجبال و الوديان
و رد على لبنان المجدَ و الأرضَ
و اخضرار غار كرامتِهِ
هذا الذي روّض الحروبَ بصمودهِ
فما هان
و لا نكّس له الذلُّ من خوفٍ
رفيفَ جبين رايتِهِ
هذا ابن الجنوب و البقاع و
بيروت و عدنان
هذا من تحدّى العالم
فهاب العالم صولةَ بنانِ قائدهِ
قبل جولات وعيد كلمتِهِ
هذا الرفيقُ
و الربيبُ
و الصديقُ
لراغب و العباس و العماد
و لبدر الدين و قاسم و اللقيس و
علاء البوسنة و الشجعان
هذا الذي حمل شعلة الحسين راية
و البندقية في يده أخلاق و
صولجان
هذا الذي ما خذل الحق رصاصُهُ
في خيارات معاركِ ساحتِهِ
هذا الذي إذا شاء قال
و إذا قال فعل
و إذا فعل أيّد اللهُ قولهُ بعد
مشيئتِهِ
هذا مقاومٌ من رجال الله
وعد الله بالنصر
و غيثه بعد قحطٍ و خذلان
هذا من أطاع الله حقاً
فأيّده الله بتسديد رمي سلاح
قبضتِهِ
نَيسان يعرفهُ
و أيّار يعرفهُ
و تموز يعرفهُ
و آب يعرفهُ
و سنوات سوريا الخمس تعرفهُ
و يعرفُ أهل الحق باليقين أنّهُ
ما ترك يوماً واجباً من ساحات
مسيرتِهِ
هذا ابن هذي الارض
عربي و ابن عربي
يكون حيث يجب أن يكون
يقول قولتَهُ ثم يُيمّم صوب
الله تَوكلَهُ
و يُهدي الله سبب و سبيل
وجهتِهِ
هذا الذي شرّف بصنيعته تاريخ
العربان
خلع عنهم ثوب العار
فردوا عليه الجميل بكثرة جذيل
خيانتِهِ
هذا الذي وعد المقهورين
بانتصارٍ بعد حرمان
أهداهم قوس نصر
فأهدوه خناجر غدر
و طعنوا دمشق ليهدموا جسور و
إمداد منعتِهِ
هذه حكاية مقاومٍ عربي من لبنان
كريمٌ عند رب العرشِ
مخذولٌ بين عميان البصيرة
و ضعاف النفس في قومه و أمّتِهِ
حكيمٌ في زمن البطشِ
يهابُ العدو باسه
إذا ما وضع للحرب خطّة
أو أعدّ له بعض بعض عدّتِهِ
و بعدها يسألونك عن نصر تموز و
ما كان
قل هو للأحرار هلال زمانهم
و للعرب السبيل الوحيد لأمجادهم
و لتاريخهم
الرواية الصحيحة الوحيدة لكل
حكايتِهِ