من ينصح من !!!
من ينصح من !!!
للتغطية على مشاكلهم المهوله ، نشاهد، في الإعلام وعلى مدار الساعة كلاماً كثيراً عن "نصائح"
بدو الخليج ، يحاول هؤلاء اليوم،أن يظهروا بمظهر الناصح وألعارف، ومقرر السياسات، والقابض على الملفات، والمتحكم في مسار الأحداث، في المنطقة, ، فيقومون بتسخين المواقف وتأجيج الإعلام والصراعات ودعم الفتن والإرهاب هنا وهناك مستخدمين جميع الوسائل، فهم يحتظنون رموزالتحريض والتكفير وألتظليل مثال> (قطرائيل)، وهذه هي ربما البضاعة الوحيدة التي يجيدون تصديرها، في ظل غياب أي دور حضاري، أو إنساني، ومدني وعصري وحداثي آخر لهم، وتكاد تلك البضاعة تشكل السمة الأساسية لهذه المنظومة التي ارتبط ظهورها وازدهارها باكتشاف ألقطران(النفط) وارتفاع أسعاره، وبالتالي، فالمنطق يقول، بأن زوالها، وغياب نجمها المرتقب، سيكون،مع نضوب آخر قالون نفط في آبارها الصحراوية أوبظهوربدائل للطاقة ، ولذا فهي، وببنيتها الثقافية، وتركيبتها السلطوية الأبوية المستبدة، وإرثها وتاريخها السياسي القصير والضحل، غير مخولة أو مؤهلة للعب أي دور حضاري في المنطقة أو إسداء أية نصائح في أي مجال ,فعليهم أن يتوقفوا أولا عن تموّيل القتل، والخراب، والدمار ونشر الموت والهلاك والعمليات الإرهابية والحروب والشرور وممارسة هواية الخديعة والدسيسة والتواطؤ والغدر والطعن والتعصب والتجهييل والانقلاب والتآمر على الأهل والجيران، وتبذير ألأموال فقط على الإثم والعدوان , وكما أثبت التاريخ القصير لمنظومة ما يسمى ‘بمجلس ألتعاون الخليجي‘ (مجلس >هزألفناجين). ولكي يكون الخليجيون، فعلاً، في موقع إسداء النصائح الديمقراطية، والإصلاحية، والحقوقية للآخرين، من الأجدر أن يكونوا قد تجاوزا تلك‘ النصائح، وطبـّقوها في عزبهم <مشيخاتهم> ووضعوها خلف ظهورهم، قبل أن يتكرموا ويطلبوا من الآخرين تطبيقها، حيث لا يتوفر أية أرضية لا حقوقية، ولا إصلاحية ولا ديمقراطية في هذه المنظومة ألمتخلفةً جداً في البنيان السياسي على صعيد المنظومة الدولية في خرق وانتهاك حقوق الإنسان، والاستئثار بالسلطة، واحتكار الثروة والقرار وممارسة الاستبداد والدكتاتورية ,إذ تسيطر عائلة واحدة في كل بلد من بلدان هذه المنظومة على كل مقدرات البلاد وتتحكم برقاب الناس، وتديرها كمزرعة خاصة وتتصرف بالثروات العامة من دون الرجوع لأية هيئة رقابية. يتوارثون الإمارة والمشيخة كما يتوارث البشر الممتلكات و الحاجات الشخصية ليصبح سكان وشعوب تلك المشيخات مجرد أرقام ومتعلقات شخصية للذاتهم ,ولا يخجلون من إصدار شهادات في الديمقراطية، ، وإطلاق النصائح للناس؟ وفي الممارسة السلطوية العملية، ومن المضحك المحزن انه و حتى اليوم لايوجد دساتير أو قوانين مكتوبة في هذه الكنتونات المسماه دول الخليج، أو أية برلمانات ديمقراطية حقيقية راسخة، كونها مجرد لعبة بيد الحاكم الفرد المطلق، يحلها ويبطلها متى يشاء، وفي ثوان، ولا تعود إلا بإذنه، أي لا حصانة ولا شرعية دستورية لها. أما عن الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والانتخابات وحرية التعبير فهذه مفرادات نكرة لديهم ، تهمتها أخطر من تهمة الكافر با الله عز وجل. وعلى الصعيد الحقوقي فهذه المنظومة هي الوحيدة في العالم التي ما زالت تمارس الرق والنخاسة والاتجار بالبشر واضطهاد البشر وعدم الاعتراف بالميثاق العالمي لحقوق الإنسان، وترفع وتمارس العنصرية على رؤوس,المقيمين والمهاجرين وتحرمهم من أبسط حقوق الإنسان، ويبقى نظام الكفيل وصمة العار الأبرز في جبين هذه المنظومة التي تتغافل عنه المنظمات الدولية، عمداً وغير موجود إلا في هذه المنظومة وهو إرث عبودي قديم، ولعل انتفاضات العمال الآسيويين والعرب الفقراء،وممارسة العنصرية وانتهاك حقوق الوافدين والعمال المهاجرين والمقيمين ناهيك عن التمييز في الأجور والمعاملة والمزايا والإعفاءات والرسوم بين من يسمون بالمواطنين والوافدين.، في الوقت الذي تعيش فيه معظم دول العالم، تقريباً، تعايشاً بين مختلف المقيمن، وتحظر التمييزقانونياً. لهذا إخجلوا وإحتفظوا بنصائحكم المرفوضة والثقيلة في أي شأن والاحتفاظ بها لآنفسكم، فأنتم أولا بها، فليس لديكم تجارب حضارية قيمة وناجحة ومتطورة واختراقات حداثية وإنجازات إنسانية ملموسة في مجال التعايش والتسامح والإصلاح والديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان، كي تعطوا نصائح، ، أما في هذا الواقع المتواضع والتجربة المحرجة والمخيبة للآمال، فنصائحكم مرفوضة بالجملة والمفرق وتنظيراتكم غير مقبولة على الإطلاق...إفهموا!!!!!!!!!!!!!آيه أل...........................................