@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟
 زناة الليل ! يحاضروا بالشرف ؟؟؟


 كثيرا ما ضحكت على تلكم الأعين الدامعة و الحدقات اللامعة لملوك وشيوخ الأعراب  الجربة آكلي بقايا السلاطين و الفتات

و هم يتفنون في غزل الكلام ليبثوا دعواتهم و مواعضهم عبر أحقر القنوات


ألا يستحي هؤلاء ؟

ألا يمتلكون أي قدر من الخجل و الوجل ؟

مم قدت جلودهم حتى تتحمل كل هذا الرياء و الغباء ؟

كل يوم يطلع علينا موبوء ليعلمنا كيف نعيش و كيف نتصرف و كأن الأمة ملك يمينه

و الاسلام طوع شماله يدخل إليه من يشاء و يكفر من يشاء

كل يوم و كل ساعة تجد خلقة مجذومة تجفلك و تجفل الأهل و الجيران و معكم سكان كوكب عطارد

من دين جاء ليتمم مكارم الأخلاق و ينشر الفضيلة

كل يوم و كل ساعة يخرج عليك و علي و على موج البحار متطفل أرعن يحذرك من الموبقات و السيئات و الشيطان و الانسان و الموز و اللوز و ما شاء الله من الكلمات و المفردات الغير متناسقة و لا المتجانسة

إن سبب بلاء هذه الأمة "إن كنا لازلنا فعلا أمة" هم هؤلاء المتسلطون على أرقاب الناس من ملوك و أمراء و ما لف لفهم من شيوخ و دعاة حقراء، غيبوا أهل العلم و المعرفة و تربعوا في قصور أسيادهم ليسودوا لنا عيشنا و يحتلوا أحلامنا و يتوعدونا بالويل و الثبور و عظائم الأمور إن زغنا عما يثرثرون

هؤلاء قطاع الطرق، بل هؤلاء موصدوا الطرق عن كل ما هو جميل في حياتنا و ديننا و نسكنا، سرقوا تاريخنا، و احتلوا فكرنا و حاضرنا و سيهلكون مستقبل من بعدنا

ملك فات سنة العمر الافتراضي لبني البشر حتى أنك عندما تركز في وجهه المشدود بعمليات تجميل "تكلفتها يمكن أن تحقق الاكتفاء الذاتي من الأغذية لمنطقة دارفور السودانية مدة سنتين" و سكسوكته المضحكة و المقيتة في نفس الوقت، يخيل إليك أنك في حضرة "توت عنخ أمون" شخصيا

ملك يتلذذ كل ليلة هو و حاشيته و غلمانه بأفخاذ الصبايا من عمر بنت حفيده الأخير، ثم يخرج علينا بخلقته الدميمة ليتأتأ بآيات حكيمة، و يتصنع الرصانة و المدارك السليمة، ليحدثنا عن العفة و الشرف، و حب الخير و الابتعاد عن التبذير و الترف

أمير آخر احتل صحراء بلادي و جعل من رمالها محفلا و نادي، كان يزورنا كل سنة ليضرب خيمة فوق القلب و الوجدان

يتمشى على زرابي فرشت له فوق تلال الرمل و الكثبان، يغتصب تراث بلدي و موارد بلدي و مميزات صحراء بلدي

يعمل أضراسه السوداء في طير الحبارى و قطيع من الغزلان، معتقدا أن لحمها سيعيد له شبابا ضائعا و فحولة و غنفوان

هذا الأمير أخذه الله السنة الفارطة فورث المكان لأبنه و ابن أخيه، لم أكن أعلم أن في شرعهم الفحش و الزنا يرثه الابن عن أبيه

نفس الأمير

الذي يبعثر أموال شعبه على صحرائنا إذا عاد لبلاده يصبح زاهدا في الدنيا بقدرة قادر قدير، يسلط أعوانه على شعبه المعدم الفقير، ليعملوا فيه ضربا و إذلالا و تحقير، حرم في بلده كل شيء حتى الجمال،خروج النساء من المحال، و سياقتها لسيارة ضرب خيال


أمير آخر يحكم نخلتين و خيمة ، أساء للاسلام و العرب و جعل من الحزن غيمة

محببة له السلطة و المجون، أحرق و دمر و فتن في بلاد العرب إلى حد الجنون

صاحب لذة خاصة و حاشية خاصة، يتستر بزيارات سياسية ليتمتع بسهرات نسائية

ثم يطلع على منبر الفخامة، يغطي الكاميرا بوجهه المدور و جثته بالغة الضخامة، ليحاضر لنا في الحرية و المبادئ الانسانية و أسس الديمقراطية

نفس أمير الديمقراطية يتعفن في سجنه صاحب قصيدة نظمها في لحظة شاعرية

داعية آخر صدع رؤوسنا بالجهاد و بدعم ثوار سوريا و ليبيا حتى اعتقدت أنه سيمتشق بندقية، لكنه عوض ذلك و نصرة للقضية، تزوج بلاجئة سورية، أصغر من أحفاده مع مقدم و مؤخر هدية، تمضي لحيته الليل بين أفخاذ الصبية، ثم يخرج علينا الفجر بعزم و عنجهية مداحا نباحا للجهاد و الجهادية

الحديث عن بطولاتهم تطول، زوروا التاريخ و أجرموا في حق الأمة و أعدموا الفكر و غيبوا العقول

اليوم هؤلاء يحاضرون في الشرف و حياتهم كلها قرف في قرف

هؤلاء يقودون الأمة، ليقسمونا مسلمين و أهل ذمة

هؤلاء يدعون للخير و الإخاء ، و هم أرذل الزناة أحقر البغاة

حضرت في حياتي مئات المحاضرات

لكن بعمري ما شهدت مسخرة مثل زان حلقه يلهج بالعفة و عقله يسبح على صدور العاهرات