الى ضب نجد
هَجَوْتكَ يا ابْنِ الجُرْذِ دونَ تَكَلُّفٍ
وَهَجْوُكَ عِندي هَيِّنٌ وَيَسِيرُ
وَمَا أنْتَ إذ أهْجوكَ إلا كَحَصْوةٍ
قدِ اعْترَضَتني والحِصِيُّ كثيرُ
رَكلتُ بِنَعلي غيرَ مُلتَفتٍ لها
وَتابَعتُ سَيْري حَيثُ كنتُ أسِيرُ
يَا قُطْنةً في سُرَّتي فدَحَوْتُها
وَنَقَفْتُها ، وكذاكَ أنتَ حقيرُ
فاغرَقْ بِهجوي فالهِجاءُ كما ترى
كالماءِ حوْلي هيِّنٌ ووفيرُ
وكما ترَى أهْجوكَ لا مُتكلِّفاً
فالشِّعرُ عندي دافقٌ وَغزيرُ
وكما ترى يأتي بكلِّ سُهولةٍ
وكأنما هُوَ شهْقةٌ وزَفيرُ
وكما ترَى سَهلٌ عليَّ كبَصْقةٍ
في وَجهكَ المَخزيِّ يا مَدْحورُ
بلْ لستَ تدري كم حذفتُ لأنهُ
ما زالَ عندِي يا جَبانُ ضَميرُ