@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟

آلحكمة آلمغيبة وآلمعلومة آلحاضرة!

الإنسان اليمني المعاصر هو الآن> إنسانٌ تائه....! رغم ما حصل من تقدّم في العلوم والمعرفة في العالم......!.
 فلا هو يعرف إلى أين يسير مستقبله..........!
 ولا حتّى مصير وطنه وأرضه ومجتمعه..............!.
وهو ايضا شعور بالتّيه يسود معظم شعوب المنطقة العربية......!
 فالحاضر مذموم والغد مجهول........!.
لا الوطن هو الوطن المنشود- ولا الغربة هي الوطن البديل.......!

أيضاً الإنسان العربي يعاصر اليوم عالماً فيه هيمنة كاملة للمصادر *المعلوماتية* على عقول الناس ومشاعرهم ومواقفهم.
فالناس في زمننا الحالي- وفي مختلف المجتمعات! نادراً ما يتعمّقون في معرفة الأمور ويكتفون بالمعلومات السريعة عنها!
 بل أصبحت عقول معظمهم تعتمد الآن على البرامج الإلكترونية!
 حتّى في العمليات الحسابية البسيطة- وأصبحت آليات هذه البرامج هي صلات التواصل بين البشر بدلاً من التفاعل الشخصي المباشر وكذلك ربّما في المنزل نفسه أو بمكان العمل المشترك.....!

كانت العصور القديمة تتميّز بوجود مجالس *الحكماء* الذين يشيرون على الحاكم بما هو الأفضل من الخيارات قبل اتّخاذ القرارات!
 ففي زمن حكيمة اليمن والإنسانية >الملكة>بلقيس.....مثلا....,
اما الآن فقد أصبحت أجهزة المخابرات المعتمدة على *المعلومات* هي مصدر *إلهام* الحكّام في العالم عموما!ً

وما يصنع *رأي* الناس في هذا العصر هو *المعلومات* وليس *العلم* و*المعرفة*........!
 وهذا ما أدركه الذين يصلون للحكم أو يسعون إليه- كما أدركته أيضاً القوى التي تريد الهيمنة على شعوبٍ أخرى أو التحكّم في مسار أحداثها!.

هنا أهمية *المعرفة* التي يضعف دروها يوماً بعد يوم!
 وهنا أيضاً أهمّية *الحكمة* المغيَّبة إلى حدٍّ كبير. فبوجود *المعرفة* و*الحكمة* تخضع *المعلومات* لمصفاة العقل المدرِك لغايات> *المعلومات* ولأهداف أصحابها ولكيفيّة التعامل معها.
فا>المعلومات< قد تجعل الظالم مظلوماً والعكس صحيح!
 وقد تُحوّل الصديق عدواً والعكس صحيح أيضاً.
 لكن *المعرفة* و*الحكمة* لا تسمحان بذلك!!!!

في الطب مثلاً، كانت >الحكمة! هي الأساس في معرفة الأمراض ومعالجتها، فكان >الطبيب< هو *الحكيم*!
 ثم تطوّر العلم وأصبح الطب >معرفة! يتلقّاها الدارسون في هذا الحقل
 وإذا بالطب الآن >حقل اختصاص محدّد< يقوم على *معلومات* خاصة بجزء صغير من جسم الإنسان- لا على معرفة عامّة بكل الجسم وتفاعلاته المشتركة.
 وهكذا هو الحال تقريباً في عموم العلوم الآن- حيث *الاختصاص* يعني مزيداً من *المعلوماتية* وقلّةً من *المعرفة* العامة- وربّما انعداماً ل*الحكمة* التي هي نعمةٌ من الخالق اختصّ بها بعض البشر!
إن اليمن وبلدان المنطقة العربية تعاني الآن من حالٍ خطير من هبوط مستوى العلم والتعليم والمعرفة.
فالأمر لم يعد يرتبط فقط بمستوى الأمّية الذي يزداد ارتفاعاً في عدّة بلدان- بل أيضاً بانحدار مستوى التعليم نفسه! وبهيمنة فتاوى ومفاهيم دينية تُعبّر عن >جاهلية< جديدة  تُخالف حقيقة الدين ومقاصده!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.