@نحن إمة ضيعها > جهل آبناءها....وخيانة حكامها .... وفشل رموزها....وفتاوي مشايخها...! @آطماعكم >تطرفكم>آحقادكم>>>آلسبب...! @وزد فوق ذلك عيوبكم >تغريبة للإ سلام و آلعروبة.....!!!! @إلى متى هذا آلنوم؟ آين همم آلآجداد ...يا آبناء يعرب... ؟

سقوط أسرة ال سعود

الجزء الثالث والآخير


لا داعي للقلق، طبعاً، هنالك صفقات كالعادة – و لمدة عقود كان يقصدبذلك ان كل الاشخاص المهمين في الادارة الامريكية تقريباً كان مرتبط بشركات انجزتصفقات كبيرة مع السعودية. صرف مبالغ ضخمة كان تكتيك في علاقة الولايات المتحدةبالسعودية و تقريباً منذ بداية هذه العلاقة: الامريكان سيشترون النفط السعودي ويؤمنون الحماية و الامن للسعوديين، و السعوديين يشترون الاسلحة الامريكية و خدماتالانشاء و انظمة الاتصال و ادوات الحفر. في لعبة الاقتصاد العالمي يسمى ذلك اعادةالتدوير، و في هذه الحالة تم احراز نجاح جيد: التجارة المتبادلة بين السعودية والولايات المتحدة نمت من 56.2 مليون دولار في سنة 1950 الى 19.3 بليون دولار في سنة 2000 – معدل نمو سنوي قارب 70 %.

تأمل قضية مجموعة كارليل – شركة استثمارخاص اسست سنة 1987، و التي منذ بدايتها و هي تحقق ارباح هائلة لأعمال تتم معالسعودية. من سنة 1993 الى سنة 2002 رئيس مجلس ادارة كارليل كان فرنك كارلوشي، والذي خدم اولاً كمستشار للامن القومي في عهد رونلد ريجان ثم كوزير دفاع. المستشارالرئيسي لكارليل هو جيمس بيكر، و الذي خدم كوزير خارجية في عهد حورج بوش الاب – والذي هو بدوره و بعد فترة حكمة عمل كمستشار لشركة كارليل. و من الشخصيات الاخرىالتي عملت في كارليل، ارثر لفيت، رئيس وكالة السندات و التبادلات Security and Exchange Commission – و هي الوكالة المسئولة عن تنظيم تجارة السندات الامريكية – في عهد بل كلنتون و هو الان مستشار رئيسي في شركة كارليل، و جون ميجر، رئيس وزراءسابق في بريطانيا و حاليا رئيس مجلس ادارة كارليل في اوربا، و وليام كنارد، و الذيرأس وكالة الاتصالات الفدرالية خلال فترة الرئاسة الثانية لادارة بل كلنتون، عفسانةمشياخيبسكلوس، رئيس الخزانة السابق و رئيس الاستثمارات في البنك الدولي، و رشارددارمن و الذي يراس مكتب الادارة و الميزانية تحت رئاسة بوش و خدم ايضاً كمساعد وزيرالمالية في فترة حكم ريجن.

كارليل هي ليست الشركة الوحيدة في هذا الخط منالاعمال. هاليبورتون، التي يديرها دك شيني بين فترتي عمله المحدودة كوزير دفاع فيعهد جورج بوش الاب و نائب رئيس في عهد جورج بوش الابن، كان متعود على الاستفادة منالمال السعودي. في اواخر 2001 توصلت هاليبورتون الى عقد بقيمة 140 مليون دولارلتطوير حقل نفطي سعودي. لعدة سنوات، خدمت كوندليسا رايس ، و هي حاليا مستشارة الامنالقومي للرئيس بوش، خدمت في مجلس ادارة شفرون و التي اندمجت في سنة 2001 معتكاساكو. الشركة الجديدة شفرون-تكساكو، هي شريك لارامكو السعودية في عدد منالاستثمارات و قد انضمت الى شركة نمر بتروليوم لتطوير حقول نفط كزاخستان. و في مجلسادارة شفرون-تكساكو حالياً كارلا هلز، و التي خدمت كوزيرة للتنمية الحضرية في عهدجيرالد فورد و ممثلة التجارة الامريكية في عهد جورج بوش الاب، و السناتور السابقللويزيانا جي بينت جونسون و الذي تخصص في شئون الطاقة خلال وجودة في الكونجرس، والسناتور السابق لجورجيا سام نون و الذي خدم كرئيس للجنة الخدمات الحربية في مجلسالشيوخ.

في مكان اخر، خدم كل من نيكولاس برادي، وزير الخزانة تحت رئاسة بوشالاب، و ادث هوليدي مساعد سابق للرئيس بوش الاب، خدما في مجلس ادارة شركة امندا هسو التي اقترنت مع العناصر الاكثر نفوذاً في الاسرة المالكة السعودية لاستغلال مصادرالنفط الاذربيجانية. في سنة 1998 شكلت امندا هس شراكة مع الشركة المملوكة سعودياًدلتا اويل و سميت الشركة الجديدة ، دلتا هس، و عملت لاكتشاف و استغلال مصادر نفطيةفي اذربيجان. شركة فرنتيرا رسورسز الموجودة في هيوستن انضمت الى صيد اذربيجان فينفس السنة، حيث انها انضمت الى فريق دلتا هس. من بين مستشاري ادارة فرونتيرا: السناتور السابق عن منطقة تكساس و وزير الخزانة السابق، و المرشح لنائب الرئيس عنالحزب الديمقراطي سنة 1988 لويد بنتسن و جون دوتش المدير السابق لوكالة الاستخباراتالمركزية.

للتاكد من ان لا احد يكدر سير هذا النظام، ربما من قبل احد يقومبحشر انفه في الشئون الداخلية السعودية، تودع السعودية حالياً ما يقرب من ترليوندولار في البنوك الامريكية – بحسب اتفاقية ابرمت في بداية الثمانينات مع ادارةالرئيس ريجن في محاولة لجعل السعوديين يعوضون عن العجوزات في الميزانية الامريكية. كما يستثمر السعوديون ترليون دولار اخرى في اسواق السندات و الاسهم الامريكية. كلهذا يجعل لهم نفوذ كبير في واشنطن. لو انهم سحبوا جميع اموالهم و بشكل مفاجئ منالبلد، فسوف تكون النتيجة، رغم انها اقل مأساوية من قطع النفط، الا انها ستكونفتاكة.

العلاقات الامريكية السعودية لم تكن لتكون بهذ1 الدفء لولا وساطة شخصذو علاقة جيدة بالطرفين و يتحرك بأريحية بينهما. ذلك الشخص هو الامير بندر ذوالاربعة و خمسون عاماً. رغم ان مركزيته منخفضة في النسب الملكي (والده سلطان و هواخو الملك فهد و وزير الدفاع، و لكن امه كانت خادمة منزل)، الامير بندر هو سفيرالسعودية لدي الولايات المتحدة منذ سنة 1983. هو السفير الاجنبي الوحيد الذي لديهتفاصيل امنية معينة له من قبل وزارة الخارجية الامريكية. هو سائق طائرات حربيةمتهور في شبابه، و مسلم يهوى الخمور، و دبلوماسي يصرف المال بلا حدود، اثبت بدرمهارته في الدبلوماسية العامة و الخاصة. كملحق عسكري للسفارة السعودية في الولاياتالمتحدة، فقد سجل الامير بدر ضربة مدهشة في عام 1981 عندما تمكن من اقناع الكونجرسللموافقة على بيع تقنية الدفاع الجوي اواكس الى السعودية رغم احتجاج الايبك (AIPAC) و هو اللوبي المؤيد لإسرائيل. بعد ذلك و عندما كان سفير، عبر بدر عن امتنان بلادهمن خلال ايداع 10 ملايين دولار بشكل سري في بنك الفاتيكان، كما تم نشره العامالفائت في الواشنطن بوست، المال تم ايداعه بحسب طلب وليام كاسي و الذي كان يومهارئيس وكالة الاستخبارات المركزية، و هذ1 المال كان سوف يستخدم من قبل الحزبالديمقراطي الايطالي المسيحي في حملة ضد الشيوعيين الايطاليين. و بعد ذلك و فييونيو من سنة 1984، بدأ بدر بدفع 30 مليون دولار من العائلة الملكية لكي يتمكنالمقدم اوليفر نورث من شراء اسلحة للكونترا النيكاراجويين.

يلمع نجم بندربشكل خاص على الصعيد الشخصي. زيارته الصيفية في بداية التسعينات لمنزل جورج بوشالاب في كنبنكبورت في مين اكسبت الامير لقب حنون هو "بندر بوش". و رد بندر الجميلبدعوته لبوش لرحلة صيد طيور على ممتلكاته الخاصة في انجلترا. كخطوة خيرة، ساهم بندربمليون دولار في بناء مكتبة بوش الرئاسية في كولج ستيشن في تكساس. كما ارسل الملكفهد مليون دولار اخرى لدعم حملة بندر بوش لمحاربة الامية. (هو تبرع بمليون دولارلحملة نانسي ريجن "لا للمخدرات" قبل اربع سنوات). كان بندر في يوم من الايام متزاملمع كولن باول في لعبة الراكتبول.

الصحافة صورت بندر بشكل كبير من الخارج فيخلال سنوات رئاسة كلنتون، بينما هو كان يصرف الاسابيع مكتئب في مجمعه الجبلي فياسبن في كلورادو (مساحته اكثر من 50,000 قدم مربع و به اثنان و ثلاثون غرفة و ستةعشر حمام). رغم عدم تواجد بندر الدائم، الا انه نافع خلال تواجده. حيث في سنة 1992تمكن من اقناع الملك فهد بالتبرع بمبلغ 20 مليون دولار لمركز دراسات الشرق الاوسطبجامعة كانزاس في اركانساس، و كإيماءة احترام لحاكم اركنساس و الذي تم انتخابهكرئيس للولايات المتحدة مؤخراً. و يقال انه لعب دوراً في اقناع الليبيين في سنة 1999 بتسليم اثنين من افراد استخباراتهم متهمين فتفجير طائرة بان ام رحلة 103 فوقلوكربي باسكوتنلدا سنة 1988. و كما هو معروف عنه في نهاية كل فترة رئاسية، سواءاعتبر صديق او خصم، قام بندر بدعوة كل الوزراء في ادارة كلنتون على وجبة عشاء فيمطعم من اختيارهم سواء في غرفة خاصة او عامة اعتماداً على استعدادهم في ان يظهرونمعه امام الجمهور ام لا.

في احد المرات، قال بندر لرفقائه انه يهتمبالمسئولين الحكوميين الامريكيين عند تركهم مناصبهم و عودتهم الى حياتهم الخاصة. نقلا عن مصدر في مجلة واشنطن بوست، قال بندر "اذا بنيت للسعوديين سمعة بأنها تهتمبأصدقائها بعد تركهم مناصبهم، سوف تستغرب من مدى قوة الصداقة التي تتشكل بينها وبين الموظفين الجدد في الادارة". عملياَ، كل صفقة مع السعوديين يصبح تتبعها صعب،حيث تفقد في العواصف الرملية في الصحراء بقرب الآبار التي نبعت منها الاموال اصلاً. كثير من اعضاء اللوبيات و شركات العلاقات العامة و المحامين يعيشون على اموال منالسعودية. كل الخبراء في حكومة واشنطن تقريباً اخذوا من هذه الاموال. و كذلك فعلمركز جون كندي للتمثيل الفني، و المركز الوطني الطبي للاطفال و كل مكتبة رئاسيةبنيت خلال الثلاثين سنة الماضية.

بعد فوز جورج بوش الابن في الانتخابات،سارع بندر الى البروز مرة اخرى ليتمثل موقع بين سفير و صاحب عرش دائم بزيارتهللرئيس. لكن بعد 11/9 بدأ بندر يواجه صعوبات في المحافظة على انطباع ايجابي عنالسعودية. في مارس الماضي، قام عملاء من ادارة الخزينة باقتحام اربعة مكاتب في شمالفرجينيا لجمعيات خيرية مكاتبها الرئيسية في السعودية: جمعية سار (SAAR)، و جمعيةالصفا، و المعهد العالمي للفكر الاسلامي (IIIT)، و المنظمة الدولية للاغاثةالاسلامية. كما اقتحموا المكتب الرئيسي لرابطة العالم الاسلامي و هي مظلة لمجموعةممولة من قبل السعودية. كل المنظمات الخمس تقع على بعد اميال قليلة من قصر بندرالمطل على نهر بوتومك. اظهرت المنظمات قوائم طويلة من المساعدات الانسانية الحقيقيةالتي دعموها و ساعدوا فيها، و لكن لديهم ايضاً قوائم اخرى طويلة لارتباطات مشبوهةتثير القلق. شهد ماثيو ليفيت امام الكونجرس في اغسطس من سنة 2002 و هو عضو عاليالمستوى في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى، شهد بان طارق حمدي و هو موظف فيالمعهد العالمي للفكر الاسلامي قدم شخصياً لاسامة بن لادن بطاريات لهاتفه الذي يعملبواسطة الأقمار الصناعية – و هذا رابط خطير باسامة بن لادن الذي يعيش في عالم لايعترف بالجنسيات. يعتقد ان المعهد العالمي للفكر الاسلامي و جمعية سار (SAAR) يقومان بتمويل حماس و منظمة الجهاد الاسلامي في فلسطين، و هما المسئولتين عن معظمالعمليات الانتحارية الدموية في الشرق الاوسط. منذ عام 1986 الى 1994 قام محمد جمالخليفة، و هو نسيب لاسامة بن لادن، بإدارة مكتب جمعية (IIRO) في الفلبين، و منه قامبتحويل مبالغ الى تنظيم القاعدة. لقد قامت الحكومة الهندية بعمل ممتاز حين اوقفشرطتها موظف اخر لجمعية (IIRO) اسمه سيد ابو ناصر من تفجير القنصلية الامريكية فيكلكتا و مدراس.

في منتصف عام 2002 تم تسريب معلومات للصحافة تفيد بان مجلسسياسات الدفاع شبه الرسمي و الذي يرأسه المحارب البارد الشهير رشارد برلي، تبنى هذاالمجلس تقرير يعرب ان السعودية هي جزء من الارهاب الدولي و ليست جزء من الحل. التقرير يقول عن السعودية بأنها "مركز تحطيم الذات في العالم العربي و العاملالرئيسي في ازمة العرب و في العدوان الموجه للخارج." و واصل التقرير بان "السعودييننشطين على كل اصعدة شبكات الارهاب، من التخطيط الى التمويل، من التأطير الى التجنيدعلى الارض، من التنظير الى القيادة المحمسة على الارهاب." خلال ساعات من صدورالتقرير، اتصل كولن باول بوزير الخارجية السعودي ليؤكد له – و من خلاله ليؤكدللاسرة المالكة – ان هذا التقرير المرتد ليس و لن يكون ممثلا للموقف الرسمي لحكومةبوش. و لتاكيد هذه الرسالة، قام بوش بدعوة بندر في مزرعة العائلة الكائنة فيكراوفورد في تكساس.

و تواصلت مشكلة الصورة السلبية عن السعودية. ففي اكتوبرسنة 2001، اقتحمت قوات الناتو مكاتب الهيئة العليا للاغاثة السعودية في البوسنه، والتي اسسها الامير سلمان، و اكتشفوا، من بين اشياء اخرى، صور للسفارات الامريكية فيكينيا و تنزانيا، قبل و بعد التفجيرات، و صور لمركز التجارة العالمي و للمدمرة يواس اس كول (USS Cole)، و معلومات عن طريقة استخدام طائرات رش المبيدات، و موادلتزوير بطاقات الهوية التي تصدرها وزارة الداخلية الامريكية. مهمة بدر لم تكن سهلةفي الشتاء الماضي عندما وجد نفسه مطالب بان يبرر حقيقة ان 130,000 دولار من اموالالتبرعات الخيرية لزوجته الاميرة هيفاء قد يكون انتى بها الامر في يد اثنين منالمختطفين في 11/9.

مع كل هذه الاكتشافات، سافر وفد امريكي برئاسة الانلارسون وكيل وزارة الاقتصاد للرئيس بوش، سافر الى الرياض في نوفمبر الفائت، في ظاهرالزيارة ليحث السعوديين لزيادة رقابتهم على الجمعيات الخيرية و شبكتهم المالية. لكنمصادر امريكية و سعودية تقول ان السبب الرئيسي لزيارة لارسون هو للتأكد من انه اذااحتلت امريكا العراق، سوف تقوم السعودية بضمان امداد كمية اضافية من النفط في السوقالعالمية. احتضان امريكا لاسرة ال سعود قوي كما هو دائما.

جواب حكومة واشنطنالى السعودية – بجانب تكرار انه ليس هناك مشكلة – هو الاقتراح عليهم ان القليل منالديمقراطية سوف يعالج كل شيء. اقناع الاسرة المالكة بالتنازل عن القليل منسلطاتها، و دعم الامراء ذوي الفكر الاصلاحي، و تشكيل برلمان نموذجي، و تعيين واحداو اثنين من مثيري المتاعب في مناصب وزارية، و السماح لحزب سياسي ثانوية، و تنظيفبعض الرشاوي، و ارسال جيمي كارتر ليراقب اول انتخابات، و خلال اجيال قليلة سوفتتحول الرياض الى انقرة او ربما الى لندن. تقول الحكومة الامريكية انه ربما انالالية التي تستخدمها الحكومة السعودية خاطئة، لكن الاشخاص الذين يديرون الحكومة همفي اكثر الاحيان ملتزمون بإزالة الفساد، و اصطياد الارهابيين، و يعترفون بحق الناسفي حكم انفسهم.

طبعاً انه كلام فارغ تماماً. لو عملت انتخابات اليوم فيالسعودية، و كل من شاء يستطيع ان يرشح نفسه للرئاسة، و اذا سمح للناس ان ترشح منتشأ بحرية دون قطع رؤوسهم بعد ذلك في ميدان قطع الرؤوس، فسوف يفوز اسامة بن لادن فيالانتخابات بشكل ساحق – ليس بسبب ان السعوديين يرغبون في غسل ايديهم بدم قتلىسبتمبر 11، لكن و ببساطة لان ابن لادن تجرأ ليفعل ما لم تستطيع فعله حتى الولاياتالمتحدة: و هو الوقوف في وجه اللصوص الذين يحكمون البلاد.

السعودية اليوم هيكتلة من الفوضى التي صنعناها نحن. نحن جعلناها الخزان الخاص بتخزين احتياطياتناالنفطية. نحن جنينا فوائد امداد ثابت من النفط و بأسعار مخفضه، و نحن امسكنا بكلدولار اتى من النفط. نحن علمنا السعوديين بكل ما هو متوقع منهم. اخلاقياً، ليس صحيحان نخلي مسئوليتنا عن نتائج هذه الافعال – و كذلك لا نستطيع اخلاء مسئوليتناالاقتصادية. اذاً، فنحن نزعق بالديمقراطية و نتحدث عن اليوم الذي نفطم انفسنا منالاعتماد على النفط الخارجي، رغم حقيقة انه و منذ اعتماد امريكا على النفط الخارجي،لم يكن هناك أي جهد صادق و مدعوم على مستوى المسئولين الكبار في الحكومة لتقليلالاستهلاك الامريكي من النفط على المدى الطويل.

لو اجتمعت كل اماني العالم،فلن تغير الحقائق الاساسية في الوضع.

• السعودية تتحكم في اكبر حصة من النفطالعالمي و تعمل كضابط لصناعة النفط العالمية.

• لا توجد دولة تستهلك النفط اوتعتمد على النفط السعودي كما هي الولايات المتحدة.

• الولايات المتحدة و باقيالدول الصناعية تعتمد بشكل مطلق على الاحتياطي النفطي للسعودية و سوف تبقى كذلكلعقود قادمة.

• لو اغلقت حنفية النفط السعودي سواء من قبل الارهاب او من قبلثورة سياسية، فسوف يكون الاثر مدمراً على الاقتصاد العالمي و بشكل خاص على اقتصادالولايات المتحدة.

• النفط السعودي تديره اسرة ملكية متجهة للافلاس بشكل متزايد،و مجرمة، و مختلة وظيفياً، و فاقدة للشعور، و مكروهة من قبل الشعب الذي تحكمه و منقبل الدول التي تجاور مملكتها.


اشارات الكوارث القادمة هي في كل مكان، ولكن اسرة ال سعود تصلي كي يتاجل وقت الحساب – و الولايات المتحدة اختارت ان تشيحبوجهها. اذاً، لم يتغير أي شيء: الاسرة المالكة تواصل استهلاك الخزينة السعودية،لتشتري المزيد من الاسلحة و تضخ المزيد و المزيد من اموال الجمعيات الخيريةللجهاديين، و كل تلك الجهود اليائسة لحماية النفس هي مدمرة للذات.

الحقيقةهي ان الغرب، و خصوصا الولايات المتحدة، لم يتركوا الا القليل من الخياراتللسعودية. الشركات الرائدة الامريكية توظف و تعيد توظيف سعوديين معروفين بأنهم لصوصو ممولين للارهاب لتمثيل مصالحهم، و ذلك لكي ترسي الصفقات عليهم و من ثم يرجعواالعمولات الى داخل السعودية – عمولات تودي الى تآكل الميزانية السعودية و تؤدي الىمزيد من العزلة بين الطبقة المالكة و الشعب. مدراء وكالة الاستخبارات المركزيةالسابقين خدموا في ادارات كان اعضائها يجب عليهم اغلاق انوفهم لكي ينجزوا صفقات معالشركات السعودية – لان ذلك عمل، و ذلك ثمن يجب ان يدفع للوصول، و لان هذه هيالطريقة لإنجاز العمل. رؤساء سابقين، و رؤساء وزارة سابقين، و سنتورات و رجالكونجرس سابقين، و وزراء يتحركون و عطاياهم ممدودة، يتصرفون و كأنهم مشغولون بأموراخرى و هم نادراً ما يقللون من هذه التعاملات، و ذلك لان معظمهم يعرف ان اللعبة فينهايتها. لكن في وقت قريب، و بطريقة او بأخرى، اسرة ال سعود سوف تسقط.

روبرتباير خدم لمدة واحد و عشرون عاماً في وكالة الاستخبارات المركزية و بشكل رئيسيكضابط ميداني في الشرق الاوسط. استقال من الوكالة في سنة 1997 و منح ميداليةالاستخبارات المهنية في عام 1998. هذه المقالة تم مبنية على الكتاب القادم "النوممع الشيطان". الناشر كراون ببلشرز، و الذي سوف ينشر في يونيو.