الفتن تحاصرنا
الفتنة الكبري تحاصرنا من كل مكان تعبث فينا وتسخر منا تهدد ماضينا وحاضرنا ونحن نراقبها بكل استسلام . أقلام تكتب وتسود صفحات كانت بيضاء وابواق وحوارات مرضيه تنقلها قنوات فضائية وصفحات الكترونية تسمم عقولا وقلوبا على الهواء ، وأقوال تتردد هنا وهناك لتوقظ فتنة نائمة بكل دهاء . كنا مغيبين وفي الصمت غارقين والآن صرنا أمة معظم تعدادها فقهاء دستوريين وفلاسفة وحكماء ومبشرين أما المنظرين فقد صاروا بالملايين .
الفتنة حلت والفطنة غابت في جو مظلم غوغائي الملامح ودامس الظلام . الكل يتناقل أخبار منقوله ورؤى وحوادث منها المصنوعة بحرفة واخري مشغوله ولم يعد احد يتحري الدقة . البعض صارت تكفيه رواية جاءت علي أي لسان حتي يصنع منها القصة ويغنيها موال وينقلها بحبكه عظيمه وكأنه في قلب الحدث حتى ولو كان على بعد الاف الأميال .
الفتنة تجتاز حدودها وحدودنا وتستعد لتستقر خلال نسيجنا ،بعد أن عرفت طريقها بدقة وسطنا وبيننا ،بين أبناء وبنات الوطن الواعده ،بين رفاق الدرب والأصدقاء ،بل بين أفراد الأسرة الواحدة .صرنا جميعاً لا نرى من يقف هناك في الخفاء يرقب المشهد كله بدهاء مبتسماً ابتسامة صفراء تقطر أحقادا سوداء. إلى كل من ساهم في اشعال تلك الفتنة من أجل مصالحه البغيضة عودوا إلى صوابكم فالوطن لن ينساكم وسيبقى ما خطت يداكم شاهدا عليكم وعلى افعالكم.
أين العقلاء ورافضي العنف كله دون أستثناء ... هناك أكثر من عشرين مقراً حزبياً تم حرقهم وتدميرهم وحين رموا حزب الوفد بالألعاب النارية قامت الميديا ولم تقعد ، حقاً وصدقاً أي شخص يعرف طبيعة مسجد القائد أبراهيم ورواده وما يحمله في نفوس الأسكندرانية يعلم تماماً إنه كان من الممكن جداً أن تحدث مذبحة كبرى لو تحرك بغضب جزأ بسيط من محبي الشيخ المحلاوي .. والحمد لله أنهم كانوا أكثر عقلاً ولكن هل يمكن أن نراهن على حلمهم وعقلهم كثيراً .. ربنا يستر.
للأسف الأمور أختلطت لدى الكثير فمن يحاصر الرئيس المنتخب ثوار ومن يحاصر مدينة الأنتاج بلطجية ... ثم محاصرة النائب العام وأشهار السلاح لإجباره علي الاستقالة لان هناك من لايرضي علي وجوده في هذا الموقع ... ومحاصرة المحكمة الدستورية لإجبارها علي التنحي لان هناك من لا يرضي وجودهم في هذا الموقع... هل هناك أدني فرق بين الموقفين ولكنه الكيل بمكيالين الذي اتقناه مؤخراً . من يرفض الثانية لابد أن يرفض الأولي وإذا كان هناك سببا لنزول النائب العام عن منصبه فهناك ألف سبب لتخلي الشله إياها عن مناصبهم. الأوضاع تزداد تأزماً في مصر ولم يعد هناك وسيلة ممكنه للخروج من تلك الازمه إلا بحل واحد وهو الحوار ، وهذا الحل علي بساطته لكنه يبدو مستحيلا بين طرفين احدهما يتمسك بشرعيته وما حولها من شكليات موروثة ومعروفة والآخر يراهن علي الانفلات الذي بات واضحا بين أناس لم تكن تفتح فمها إلا عند طبيب الاسنان والآن ومنذ أن صارت تتكلم وتتظاهر وتصرخ في الشوارع والميادين لم تعد تهتم بأي شئ لا عمل ولا دراسه . حواراً يبدو صعباً جداً بين طرف يتمسك بوجوده الديمقراطي هذا الوجود الذي يشكك فيه آخرون بينما الطرف الثاني المتهم بمحاولة تصفية حسابات أنتخابية لم يحالفه فيها النجاح فصار يلعب بعواطف تلك الفئات الشعبيه لخدمة مصالحه واغراضه والتي هي في اغلبها شخصيه علما بانه لا يملك ولا يستطيع أن يطلب منهم عدم التظاهر .
الحوار شبه مستحيل رغم انه الحل الوحيد وهنا تكمن الكارثة الكبرى فأين عقلاء مصر لوأد تلك الفتنة والوقوف صفاً أمام من يسكب زيتاً على نار . خيم الشك علينا وأصبح كل يشكك في نوايا الآخر واصبحنا بين ليلة وضحاها في نظر البعض مجموعة من العقليات التآمريه ،لا أدري من الذي أطلق مثل هذه الصفه علينا ومن الذي جعلها شبه حقيقة يستشهد بها المغرضين عند اللزوم ومن الذي يكررها حتى التصقت بنا تماما لتصبح من صميم تعريف شخصيتنا امام العالم ومن ثم أمام أنفسنا وصرنا نحملها في كل مجال وكل مكان وعند كل مشكلة كبرى تجتاح حياتنا . في شرقنا الأوسط كلما توجس البعض خيفة من أمر ما تحولت القضية إلى أوهام مرضية وتعالت الأصوات من مدعي الحكمة والعقل معللة فزع البعض بالعقلية التآمرية التي تسيطر على عقول الكثير وتتحكم في مجمل أفكارهم. الأزمة أزمة ثقة يا سادة فنحن كنا ومازلنا نسيج واحد وعار علينا الآن أن نتقاتل تحت أي مسمى أوأي شعار والعار كل العار أن نترك اصحاب المصالح تعبث بأفكارنا وليكن شعارنا (المغرضون يمتنعون) .
الفتنة الكبري تحاصرنا من كل مكان تعبث فينا وتسخر منا تهدد ماضينا وحاضرنا ونحن نراقبها بكل استسلام . أقلام تكتب وتسود صفحات كانت بيضاء وابواق وحوارات مرضيه تنقلها قنوات فضائية وصفحات الكترونية تسمم عقولا وقلوبا على الهواء ، وأقوال تتردد هنا وهناك لتوقظ فتنة نائمة بكل دهاء . كنا مغيبين وفي الصمت غارقين والآن صرنا أمة معظم تعدادها فقهاء دستوريين وفلاسفة وحكماء ومبشرين أما المنظرين فقد صاروا بالملايين .
الفتنة حلت والفطنة غابت في جو مظلم غوغائي الملامح ودامس الظلام . الكل يتناقل أخبار منقوله ورؤى وحوادث منها المصنوعة بحرفة واخري مشغوله ولم يعد احد يتحري الدقة . البعض صارت تكفيه رواية جاءت علي أي لسان حتي يصنع منها القصة ويغنيها موال وينقلها بحبكه عظيمه وكأنه في قلب الحدث حتى ولو كان على بعد الاف الأميال .
الفتنة تجتاز حدودها وحدودنا وتستعد لتستقر خلال نسيجنا ،بعد أن عرفت طريقها بدقة وسطنا وبيننا ،بين أبناء وبنات الوطن الواعده ،بين رفاق الدرب والأصدقاء ،بل بين أفراد الأسرة الواحدة .صرنا جميعاً لا نرى من يقف هناك في الخفاء يرقب المشهد كله بدهاء مبتسماً ابتسامة صفراء تقطر أحقادا سوداء. إلى كل من ساهم في اشعال تلك الفتنة من أجل مصالحه البغيضة عودوا إلى صوابكم فالوطن لن ينساكم وسيبقى ما خطت يداكم شاهدا عليكم وعلى افعالكم.
أين العقلاء ورافضي العنف كله دون أستثناء ... هناك أكثر من عشرين مقراً حزبياً تم حرقهم وتدميرهم وحين رموا حزب الوفد بالألعاب النارية قامت الميديا ولم تقعد ، حقاً وصدقاً أي شخص يعرف طبيعة مسجد القائد أبراهيم ورواده وما يحمله في نفوس الأسكندرانية يعلم تماماً إنه كان من الممكن جداً أن تحدث مذبحة كبرى لو تحرك بغضب جزأ بسيط من محبي الشيخ المحلاوي .. والحمد لله أنهم كانوا أكثر عقلاً ولكن هل يمكن أن نراهن على حلمهم وعقلهم كثيراً .. ربنا يستر.
للأسف الأمور أختلطت لدى الكثير فمن يحاصر الرئيس المنتخب ثوار ومن يحاصر مدينة الأنتاج بلطجية ... ثم محاصرة النائب العام وأشهار السلاح لإجباره علي الاستقالة لان هناك من لايرضي علي وجوده في هذا الموقع ... ومحاصرة المحكمة الدستورية لإجبارها علي التنحي لان هناك من لا يرضي وجودهم في هذا الموقع... هل هناك أدني فرق بين الموقفين ولكنه الكيل بمكيالين الذي اتقناه مؤخراً . من يرفض الثانية لابد أن يرفض الأولي وإذا كان هناك سببا لنزول النائب العام عن منصبه فهناك ألف سبب لتخلي الشله إياها عن مناصبهم. الأوضاع تزداد تأزماً في مصر ولم يعد هناك وسيلة ممكنه للخروج من تلك الازمه إلا بحل واحد وهو الحوار ، وهذا الحل علي بساطته لكنه يبدو مستحيلا بين طرفين احدهما يتمسك بشرعيته وما حولها من شكليات موروثة ومعروفة والآخر يراهن علي الانفلات الذي بات واضحا بين أناس لم تكن تفتح فمها إلا عند طبيب الاسنان والآن ومنذ أن صارت تتكلم وتتظاهر وتصرخ في الشوارع والميادين لم تعد تهتم بأي شئ لا عمل ولا دراسه . حواراً يبدو صعباً جداً بين طرف يتمسك بوجوده الديمقراطي هذا الوجود الذي يشكك فيه آخرون بينما الطرف الثاني المتهم بمحاولة تصفية حسابات أنتخابية لم يحالفه فيها النجاح فصار يلعب بعواطف تلك الفئات الشعبيه لخدمة مصالحه واغراضه والتي هي في اغلبها شخصيه علما بانه لا يملك ولا يستطيع أن يطلب منهم عدم التظاهر .
الحوار شبه مستحيل رغم انه الحل الوحيد وهنا تكمن الكارثة الكبرى فأين عقلاء مصر لوأد تلك الفتنة والوقوف صفاً أمام من يسكب زيتاً على نار . خيم الشك علينا وأصبح كل يشكك في نوايا الآخر واصبحنا بين ليلة وضحاها في نظر البعض مجموعة من العقليات التآمريه ،لا أدري من الذي أطلق مثل هذه الصفه علينا ومن الذي جعلها شبه حقيقة يستشهد بها المغرضين عند اللزوم ومن الذي يكررها حتى التصقت بنا تماما لتصبح من صميم تعريف شخصيتنا امام العالم ومن ثم أمام أنفسنا وصرنا نحملها في كل مجال وكل مكان وعند كل مشكلة كبرى تجتاح حياتنا . في شرقنا الأوسط كلما توجس البعض خيفة من أمر ما تحولت القضية إلى أوهام مرضية وتعالت الأصوات من مدعي الحكمة والعقل معللة فزع البعض بالعقلية التآمرية التي تسيطر على عقول الكثير وتتحكم في مجمل أفكارهم. الأزمة أزمة ثقة يا سادة فنحن كنا ومازلنا نسيج واحد وعار علينا الآن أن نتقاتل تحت أي مسمى أوأي شعار والعار كل العار أن نترك اصحاب المصالح تعبث بأفكارنا وليكن شعارنا (المغرضون يمتنعون) .