يوميات مواطن يمني
بعسرٍ يولد النصرْ ...
بمعاناةٍ وهمٍ وقَهَرْ ...
وقد تنقضي الأعمار .. حتى يولد النصرْ ...
من رحم المعاناة الطويلة .. بكفاحٍ وترحالٍ وسَفرْ ...
يولد القـَدَرْ .. بقدر العطاء يكون القدرْ ...
لا تنتظرْ .. فالانتظار مرٌ .. والصبر عليه أمرّ ...
والله مع الصابرين .. صبر من يعقلون .. لا صبر من يتقاعسون ...
يتخاذلون .. يُجبّن بعضهم بعضاً صبراً ...
ولا يرتجى النصر مع الخذلان .. ولا مفرْ ...
ومن المفر أين فراراً .. أمن المفرْ مفرْ ...
دثريني في شعرك الداكن ِ .. خذيني في الأحضانْ ...
قبليني بإشتياقٍ وحنانْ ...
أريد أن أغفو بين وسائد الرمانْ ...
لا توقضيني .. دعيني .. أريد أن أنسى آلامي ...
فها هو الليل سجى ...
أريد أن أُخفي في الظلام ظلمي ...
وأبثُ في سواده الحالك همي ...
ها هو الليل أتى مرتدياً ثوب السواد ...
حزينة تمضي الليالي .. واختفى من وجهها ضوء القمرْ ...
قلتي لي يا حلوتي من قبل أيام السهرْ ...
بأنك تعشقين القمرْ ...
وتنتظرين منذ ليالٍ بزوغه ...
أراك تشكين بهمٍ وقهَرْ...
أما ظَهَرْ .. مرَّ أسبوعِ .. مرَّ شهرْ ...
وفوق الشهرِ شهرْ ...
طالت السنين أين هذا الشهر ْ ...
أنقضى العمْرْ .. وما أتى هذا الشهرْ ...
معلناً ضوء القمرْ ...
أيا قمرْ .. لا زال حرٌ ينتظرْ ...
من خلف السحاب وكثبان الرمال .. ثمة أملٌ مُنتَظَرْ ...
إصبري وصبِّريني .. فثمة أملٌ مُنتَظَرْ ...
ها هو الليل طويلاً .. بثي في حلمي العزيمة ...
ودعيني من حكايتنا القديمة .. وذكرى أيامِ أليمة ...
تحكي الجبن والهزيمة ...
تحكي الظلم فينا .. عشعش فينا .. فأصلاب الثائرين عقيمة ...
وأحلامنا والطموح أكثر عقماً ...
وحالنا منذ أبحرت السفينة ...
باق على حالهِ .. لترسو على حالها بل أسوأ حال ...
ليقبروها بسبابٍ وشتيمة ...
أيا حكايتنا القديمة ...
من قدمها مات راويها .. وفي توثيقها طال السندْ ...
ولا يزال الظلم ممتدٌ .. وزاد المدّ مدْ ...
في غياهب جبها طال الأمدْ ...
والشعب يبكي الظلم ...
فالتغيير متروكٌ للأجنبيّ ...
فصفوفنا ناقصة العددْ ...
وتفرَقنا .. فزاد النقص نقصاً ...
والعهدُ .. لا عَهَدْ ...
لم يحفظ العهد أحدْ ...
ومن يموت لحفظ العَهَدْ ...
فهو لم يولد بَعدْ .. من يوفيّ بالوعيد والوَعََدْ ...
آه يا هذي الجماهير العريضة ...
عرضها في لغوها والثرثرة ...
وحينما الوضع إتقدْ ...
أخلوا الميدان لم يبقى أحدْ ...
رغم أن الوضع سهلٌ .. كيف لو جاء الأشدْ ...
هذه العهود ملقاة على الأرض ...
هذه عهودكم من قلتم بأن العهد باق .. قد نكثتم بالعهدْ ...
يكيدونكم في كل يومٍ كيداً جديداً ...
فما فعلتم حينما الكيدُ أتكدْ ...
كفوا من عيش العبيد .. قل هو الله أحدْ ...
كفوا من مهانةٍ .. فالله فرداً وصمدْ ...
لا تذكرينني .. أريد أن أنسى ...
ولكن كيف أنسى ...
وهو يتكرر أمامي كل يوم ...
عار حكامنا وسياسيينا وجهل شعوبنا .. يتكرر أمامي كل يوم ...
لا تعبدوا السياسات .. أيا عبيد الدول العظمى ...
تُسيرهم السياسة أينما .. كيفما .. حيثما شاءت ...
والأشراف من قادتنا والسياسيين ...
يشحذون حقوق الشعب من لصوص السلطةِ ...
ولصوص السلطةِ يشحذون البقاء من أمريكا ...
تتكرم عليهم بالبقاء المسبق الدفعِ ...
والشريف منا يشحذ حقه ...
والشعب يشحذ من الأشراف حقه ...
آه يا قوم شحاذين ...
يا قوم دين العزة وأعراف الكرامة .. قد تلطخ بعار الشحاذة ...
يؤخذ الحق أخذاً .. لا يسمى حق من يشحذه بالذل شحذاً ...
والمسؤولون في بلادنا .. إتخذوا الأوطان غابة ...
البقاء للأقوى .. للأدهى .. للأمكرِ ...
لمن يكذب أكثر .. لمن يحتال على الشعب أكثر ...
السلطة غاية .. ليست السلطة وسيلة ...
ليست السلطة وظيفة .. بل غنيمة ...
وما أطول خطابات الزعماء لو صدرت ...
ولطولها .. ما غطت الجيفة ...
بل زادت الجيفة جيفة ...
والمواطنون مغفلون ...
يعلمون بذلك جيداً .. ورغم ذلك ساكتون ...
رغم طول الحروبْ ...
رغم أن القتلى قد ضاقت بها حتى الدروبْ ...
رغم أن النار تلفح في دياجير القلوبْ ...
رغم أن دم الشهيد يصرخ بالشعوبْ ...
كفوا أيديكم من الذلَّ ...
توضئوا بماء الكرامةِ ...
هيهات من الذلِّ .. كفاكم عيشة الذلِّ ...
فالعدو أمامكم .. لا تلتفتوا للخلف ...
لا يُجبّن بعضكم بعضاً .. فالعدو من خلفكم أيضاً ...
لا تدوروا حول أنفسكم .. فالعدو في وسطكم أصلاً ...
لا تبحثوا عن بحرٍ تُلقون به عار الهزيمة ...
بل إبحثوا عن جبهةٍ للقتال ...
ها هو العدو في مرمى العيون ...
مالكم مسيّرون .. مجبورون على ما تفعلون ...
ما باليد حيلة .. فيد الحيلة تصفعكم على الوجه ...
لكي لا تصرخون ...
ما لكم موتى .. ما لكم في يقظة النهار أنتم نائمون ...
والسياسيين يتعاركون .. لا على حق الشعب يتعاركون ...
لا مع أمريكا لأخذ حق الشعب يتعاركون ...
فيما بينهم يتعاركون .. يتقاتلون ...
يغتال بعضهم بعضاً .. يُسقط بعضهم بعضاً ...
وأمريكا من تصالح بينهم لله وللمسيح ...
وسياسيينا أمامها خاضعون ...
يعتذرون لها لا إلى الشعب على ما يفعلون ...
ففي زمن العلم والذكاءْ ...
دورنا أن نبقى دوماً أغبياءْ ...
ومن لديه ذكاءْ .. يتظاهر بالغباءْ ...
مالها هذي الجماهير نيام .. وقادتها في سبات ...
فمتى تستيقظون ...
تتثاؤب ملئ فكيها الجماهير .. لا تقوى على الوقوف ...
بلا تفكير تسير .. فأمريكا وما شاءت يكون ...
وجودنا كالعدم .. بالحضور لا نُعّد .. وبالغياب لا نفتقدْ ...
ما شاءت أمريكا كان .. وما لم تشأ لم يكن ...
هكذا صيروها إلهاً دون الله ...
أمريكا وما شاءت يكون .. ودورنا في أن يكون ..
مغفلون .. فنحن قومٌ مسيرون ...
ولا قرار .. فقادتنا مسيرون أيضاً ...
لا نقوى على الصراخ ...
وإن صرخ البعض صراخاً أفسد العقل ...
هرجٌ صاح ليزداد المَرَجْ ...
فليس على المجنون حَرَجْ ...
ليعلوا صراخ الرعاع الهمَجْ ...
وتسكت أصوات العقول .. فمتى يأتي الفرجْ ...
حتى لو صرخ البعض (كلا أمريكا) ...
وأمريكا تردد معهم أيضاً .. (كلا كلا أمريكا) ...
وما نفع الصراخ .. وامريكا من تعطي الجماهير العريضة ...
مكبرات الصوت حتى يصرخون ...
كي يهتفون .. (كلا كلا أمريكا) ...
فالقرار ها هنا .. والسياسة ها هنا ...
بيد أمريكا تقرر ما تشاء ...
ويتفاوض قادتنا على أرضنا ...
من أجل أن تعطينا أمريكا حقنا في أرضنا ...
ويراعون .. أن لا تزعل أمريكا عليهم ...
(كلا كلا أمريكا) .. تردد الجماهير العريضة ...
(كلا كلا أمريكا) .. وهم ينتخبون ...
جاهل أو إنتهازي أو سياسي يشحذ حقه ...
يشحذ من أمريكا حقه ...
يشحذ حقه .. ونسى بالشحذ شعبه ...
فهَمُه سالب لُبّه ...
نصنع الظلم بأيدينا .. وندعو الله أن يكفينا شر الظلم ...
نشكو لله ولوسائل الأعلام ...
شاجبين .. مستنكرين .. بقاء الظالمين ...
والناس من صَنَعَ الظالمين ...
والناس تبقيهم على العرش سنيناً وسنينْ ...
من صنع الظالم غير الناس ...
غير تخاذل الحراس ...
غير من طأطأ هامته العليا ذلاً .. قد أحنى هذا الراسْ ...
وسنبقى على الذل ...
إن لم يعلن الضمير صرخته .. بأني أنا الحرْ ...
هل لي أن أبقى حراً .. فقررْ ...
أن الحر يختار مصيره ويقررْ ...
أحراراً أم عبيد ...
خلقكم الله أحراراً فهل صرتم عبيد ...
ليس الموقف أن تكون أو لا تكون .. بل تريدْ أو لا تريدْ ...
هل تريد أن تكسر أغلال الحديدْ ...
هل تريد أن تحيى طويلاً من جديدْ ...
هل تريد أو لا تريدْ ..
بمعاناةٍ وهمٍ وقَهَرْ ...
وقد تنقضي الأعمار .. حتى يولد النصرْ ...
من رحم المعاناة الطويلة .. بكفاحٍ وترحالٍ وسَفرْ ...
يولد القـَدَرْ .. بقدر العطاء يكون القدرْ ...
لا تنتظرْ .. فالانتظار مرٌ .. والصبر عليه أمرّ ...
والله مع الصابرين .. صبر من يعقلون .. لا صبر من يتقاعسون ...
يتخاذلون .. يُجبّن بعضهم بعضاً صبراً ...
ولا يرتجى النصر مع الخذلان .. ولا مفرْ ...
ومن المفر أين فراراً .. أمن المفرْ مفرْ ...
دثريني في شعرك الداكن ِ .. خذيني في الأحضانْ ...
قبليني بإشتياقٍ وحنانْ ...
أريد أن أغفو بين وسائد الرمانْ ...
لا توقضيني .. دعيني .. أريد أن أنسى آلامي ...
فها هو الليل سجى ...
أريد أن أُخفي في الظلام ظلمي ...
وأبثُ في سواده الحالك همي ...
ها هو الليل أتى مرتدياً ثوب السواد ...
حزينة تمضي الليالي .. واختفى من وجهها ضوء القمرْ ...
قلتي لي يا حلوتي من قبل أيام السهرْ ...
بأنك تعشقين القمرْ ...
وتنتظرين منذ ليالٍ بزوغه ...
أراك تشكين بهمٍ وقهَرْ...
أما ظَهَرْ .. مرَّ أسبوعِ .. مرَّ شهرْ ...
وفوق الشهرِ شهرْ ...
طالت السنين أين هذا الشهر ْ ...
أنقضى العمْرْ .. وما أتى هذا الشهرْ ...
معلناً ضوء القمرْ ...
أيا قمرْ .. لا زال حرٌ ينتظرْ ...
من خلف السحاب وكثبان الرمال .. ثمة أملٌ مُنتَظَرْ ...
إصبري وصبِّريني .. فثمة أملٌ مُنتَظَرْ ...
ها هو الليل طويلاً .. بثي في حلمي العزيمة ...
ودعيني من حكايتنا القديمة .. وذكرى أيامِ أليمة ...
تحكي الجبن والهزيمة ...
تحكي الظلم فينا .. عشعش فينا .. فأصلاب الثائرين عقيمة ...
وأحلامنا والطموح أكثر عقماً ...
وحالنا منذ أبحرت السفينة ...
باق على حالهِ .. لترسو على حالها بل أسوأ حال ...
ليقبروها بسبابٍ وشتيمة ...
أيا حكايتنا القديمة ...
من قدمها مات راويها .. وفي توثيقها طال السندْ ...
ولا يزال الظلم ممتدٌ .. وزاد المدّ مدْ ...
في غياهب جبها طال الأمدْ ...
والشعب يبكي الظلم ...
فالتغيير متروكٌ للأجنبيّ ...
فصفوفنا ناقصة العددْ ...
وتفرَقنا .. فزاد النقص نقصاً ...
والعهدُ .. لا عَهَدْ ...
لم يحفظ العهد أحدْ ...
ومن يموت لحفظ العَهَدْ ...
فهو لم يولد بَعدْ .. من يوفيّ بالوعيد والوَعََدْ ...
آه يا هذي الجماهير العريضة ...
عرضها في لغوها والثرثرة ...
وحينما الوضع إتقدْ ...
أخلوا الميدان لم يبقى أحدْ ...
رغم أن الوضع سهلٌ .. كيف لو جاء الأشدْ ...
هذه العهود ملقاة على الأرض ...
هذه عهودكم من قلتم بأن العهد باق .. قد نكثتم بالعهدْ ...
يكيدونكم في كل يومٍ كيداً جديداً ...
فما فعلتم حينما الكيدُ أتكدْ ...
كفوا من عيش العبيد .. قل هو الله أحدْ ...
كفوا من مهانةٍ .. فالله فرداً وصمدْ ...
لا تذكرينني .. أريد أن أنسى ...
ولكن كيف أنسى ...
وهو يتكرر أمامي كل يوم ...
عار حكامنا وسياسيينا وجهل شعوبنا .. يتكرر أمامي كل يوم ...
لا تعبدوا السياسات .. أيا عبيد الدول العظمى ...
تُسيرهم السياسة أينما .. كيفما .. حيثما شاءت ...
والأشراف من قادتنا والسياسيين ...
يشحذون حقوق الشعب من لصوص السلطةِ ...
ولصوص السلطةِ يشحذون البقاء من أمريكا ...
تتكرم عليهم بالبقاء المسبق الدفعِ ...
والشريف منا يشحذ حقه ...
والشعب يشحذ من الأشراف حقه ...
آه يا قوم شحاذين ...
يا قوم دين العزة وأعراف الكرامة .. قد تلطخ بعار الشحاذة ...
يؤخذ الحق أخذاً .. لا يسمى حق من يشحذه بالذل شحذاً ...
والمسؤولون في بلادنا .. إتخذوا الأوطان غابة ...
البقاء للأقوى .. للأدهى .. للأمكرِ ...
لمن يكذب أكثر .. لمن يحتال على الشعب أكثر ...
السلطة غاية .. ليست السلطة وسيلة ...
ليست السلطة وظيفة .. بل غنيمة ...
وما أطول خطابات الزعماء لو صدرت ...
ولطولها .. ما غطت الجيفة ...
بل زادت الجيفة جيفة ...
والمواطنون مغفلون ...
يعلمون بذلك جيداً .. ورغم ذلك ساكتون ...
رغم طول الحروبْ ...
رغم أن القتلى قد ضاقت بها حتى الدروبْ ...
رغم أن النار تلفح في دياجير القلوبْ ...
رغم أن دم الشهيد يصرخ بالشعوبْ ...
كفوا أيديكم من الذلَّ ...
توضئوا بماء الكرامةِ ...
هيهات من الذلِّ .. كفاكم عيشة الذلِّ ...
فالعدو أمامكم .. لا تلتفتوا للخلف ...
لا يُجبّن بعضكم بعضاً .. فالعدو من خلفكم أيضاً ...
لا تدوروا حول أنفسكم .. فالعدو في وسطكم أصلاً ...
لا تبحثوا عن بحرٍ تُلقون به عار الهزيمة ...
بل إبحثوا عن جبهةٍ للقتال ...
ها هو العدو في مرمى العيون ...
مالكم مسيّرون .. مجبورون على ما تفعلون ...
ما باليد حيلة .. فيد الحيلة تصفعكم على الوجه ...
لكي لا تصرخون ...
ما لكم موتى .. ما لكم في يقظة النهار أنتم نائمون ...
والسياسيين يتعاركون .. لا على حق الشعب يتعاركون ...
لا مع أمريكا لأخذ حق الشعب يتعاركون ...
فيما بينهم يتعاركون .. يتقاتلون ...
يغتال بعضهم بعضاً .. يُسقط بعضهم بعضاً ...
وأمريكا من تصالح بينهم لله وللمسيح ...
وسياسيينا أمامها خاضعون ...
يعتذرون لها لا إلى الشعب على ما يفعلون ...
ففي زمن العلم والذكاءْ ...
دورنا أن نبقى دوماً أغبياءْ ...
ومن لديه ذكاءْ .. يتظاهر بالغباءْ ...
مالها هذي الجماهير نيام .. وقادتها في سبات ...
فمتى تستيقظون ...
تتثاؤب ملئ فكيها الجماهير .. لا تقوى على الوقوف ...
بلا تفكير تسير .. فأمريكا وما شاءت يكون ...
وجودنا كالعدم .. بالحضور لا نُعّد .. وبالغياب لا نفتقدْ ...
ما شاءت أمريكا كان .. وما لم تشأ لم يكن ...
هكذا صيروها إلهاً دون الله ...
أمريكا وما شاءت يكون .. ودورنا في أن يكون ..
مغفلون .. فنحن قومٌ مسيرون ...
ولا قرار .. فقادتنا مسيرون أيضاً ...
لا نقوى على الصراخ ...
وإن صرخ البعض صراخاً أفسد العقل ...
هرجٌ صاح ليزداد المَرَجْ ...
فليس على المجنون حَرَجْ ...
ليعلوا صراخ الرعاع الهمَجْ ...
وتسكت أصوات العقول .. فمتى يأتي الفرجْ ...
حتى لو صرخ البعض (كلا أمريكا) ...
وأمريكا تردد معهم أيضاً .. (كلا كلا أمريكا) ...
وما نفع الصراخ .. وامريكا من تعطي الجماهير العريضة ...
مكبرات الصوت حتى يصرخون ...
كي يهتفون .. (كلا كلا أمريكا) ...
فالقرار ها هنا .. والسياسة ها هنا ...
بيد أمريكا تقرر ما تشاء ...
ويتفاوض قادتنا على أرضنا ...
من أجل أن تعطينا أمريكا حقنا في أرضنا ...
ويراعون .. أن لا تزعل أمريكا عليهم ...
(كلا كلا أمريكا) .. تردد الجماهير العريضة ...
(كلا كلا أمريكا) .. وهم ينتخبون ...
جاهل أو إنتهازي أو سياسي يشحذ حقه ...
يشحذ من أمريكا حقه ...
يشحذ حقه .. ونسى بالشحذ شعبه ...
فهَمُه سالب لُبّه ...
نصنع الظلم بأيدينا .. وندعو الله أن يكفينا شر الظلم ...
نشكو لله ولوسائل الأعلام ...
شاجبين .. مستنكرين .. بقاء الظالمين ...
والناس من صَنَعَ الظالمين ...
والناس تبقيهم على العرش سنيناً وسنينْ ...
من صنع الظالم غير الناس ...
غير تخاذل الحراس ...
غير من طأطأ هامته العليا ذلاً .. قد أحنى هذا الراسْ ...
وسنبقى على الذل ...
إن لم يعلن الضمير صرخته .. بأني أنا الحرْ ...
هل لي أن أبقى حراً .. فقررْ ...
أن الحر يختار مصيره ويقررْ ...
أحراراً أم عبيد ...
خلقكم الله أحراراً فهل صرتم عبيد ...
ليس الموقف أن تكون أو لا تكون .. بل تريدْ أو لا تريدْ ...
هل تريد أن تكسر أغلال الحديدْ ...
هل تريد أن تحيى طويلاً من جديدْ ...
هل تريد أو لا تريدْ ..