نهاية مهلكة الظلام الوهابية!
ارهاصات وبوادر انهيار آل سعود بدأت تظهر للعيان، ودعوة
تنظيم داعش لتنفيذ عمليات عسكرية في البلد الأم المنشأ أي المملكة الوهّابية هو
شبيه بالداعشي الذي فصل رأس أمّه التي حملته كرها، وكما تقول الآية: وَوَصَّيْنَا
الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖحَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ
كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ
أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ...، وهنا الداعشي حرّف القرآن كما تفعل
الديانة الوهّابية وأكملها بقطع رأس أمّه. وداعش أمرت بقطع رأس أمّها السعودية
أيضا، وهذا بعد سرقة مجهودها الفكري الجحّاشي وسرقة جمهورها وشعبها وعقيدتها
ونهجها وكتابها المدرسي الوطني.
المملكة الوهّابية هي مملكة،
ولا علاقة للدين بالممالك، وإِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً
أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖوَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ،
وآل سعود من هذا الصنف من الملوك إذا كان هناك ملوك من أصناف أخرى. اهتزاز بنيان
آل سعود ظهر في أواخر حكم الملك عبد الله، ومع كلّ اهتزاز لهزّاز الراحل سعود
الفيصل كان العرش يهتزّ، تسلّمّ ملك الزهايمر السلطة وبدّل القاف بالخاء وصار
استقرار الحكم استخرار حسب قوله المُيَتيب صوتيا، وصارت صبية آل سعود تلهو بالحكم،
كما يلهو المراهق بما يلهو. بعد الهرج والمرج سينتهي حكم هؤلاء كمّا علّمنا ابن
خلدون. الصبغة الدموية التي لطّخ بها آل سعود حكمهم ازدادت وقذفت حممها في آخر
عهد، وصار ضحايا المملكة الوهّابية بالعرض يمتد من القطب إلى القطب ليمسح كلّ بساط
في هذة الأرض ذات العرض، وبالطول يمتدّ من ساعة غرينتش ويقطع مساحات على مدار
الساعات ليرجع إلى ساعتة الأولى ولنفس الخطّ.
تقاتل الصبيان على العرش بدأ
يظهر للعيان، وساعة تنصيب محمّد بن سلمان ستطوي معها صفحة وراثة الأخوّة وستجعلها
وراثة طبيعية لو أنّ المتاع فقط منزل أو مال. تعاقب أزمات الحكم يتبعها تعقيدات
إقليمية وحروب وهّابية عبثية في أكثر من دولة، وانهيار كبير بأسعار النفط. فكّ
الحصار عن طهران أعطاها فرصة لتنتقم من لعبة آل سعود ولتضّخ النفط وتحرق الأسعار
وتقضي على ممالك الخليج التي تعتمد فقط وفقط على صادرات النفط. آل سعود يضخّون
أموال النفط في أكثر من مجال، وإعدام رجل دين شيعي واحد كلّفهم ملايين الدولارات
لشراء ذمم بعض الدول وبعض الأفراد. في كلّ استحقاق اقليمي أو محلّي تجد مملكة آل
سعود نفسها مضطرّة لدفع الخوّات لأهل الصحافة والسياسة، لأنّه لا يوجد لديهم من
يكتب ويعمل لهم لوجة الملوك.
انهيار آل سعود سيجعل من جميع
الدول تتنافس على حصد الثمار، حتى لو كانت هذه الدول عربة يجّرها الحمار، حمار آل
سعود. وسيكثر التحليل وتوزيع الأوسمة. الدول الداعمة لآل سعود لن تحضر جنازتهم، بل
ستحتفل مع الحكم الجديد. وفي هذا المضمار سأقترح لائحة عن أسباب السقوط وعن الذين
لهم مساهمات في هذا الانهيار الكريم المجيد المبارك:
١ الغباء
والعشوائية والانفعال والانتقام والمذهبية التي يكتنزها آل سعود ومن ولاهم. وهذا
الغباء والحقد الدفين على بقايا دفين في طويل الأزمان وفي بطن دلفين تمثّل بقتل
النفوس الزكية في شبه الجزيرة واليمن وسوريا والعراق ولبنان وسائر البلدان، وتمثّل
بهرس حجّاج بيت الله الحرام الأطهار وتشويه معالم وجوههم وأجسادهم والاستعانة
بفحوص الدي أن إي للتعرّف على بقايا رفاتهم بعد تكديسهم وتخميرهم وتعفينهم بطقوس
شيطانيه. وما زال بعض الحجّاج أسرى ورهائن في زنزانات آل سعود حتى اليوم، ومنهم
حاج جلس على صحيفة ورقية عليها رسومات لملك آل سعود، فسجنوه بتهمة سبّ الذات
الأميرية، وقد يسجن ٥ سنوات مع مئات الجلدات، حمدا لله أنّه لم يعتقل متلبسّا
ضارطا على صورة جلالته بالخطأ وإلّا لكان لقي مصير النمر مع التعزيز والتعفين
والتخمير والدحل باللبلدوزر أو طحنا بالرافعة الحديدية.
٢ اليمن، هي
الدولة الأولى التي يجب وضع النياشين لها، ويجب تكريمها وإعطائها أموال غنائم
العائلة السعودية المسلوبة من خيرات أرض محمّد ص ظلما والمودعة في بنوك الغرب
والبنوك الأمريكة جحشنة وهي تقدّر بالتريليونات كصكوك ديون لانعاش الاقتصاد الغربي
والأمريكي.
٣ ابن تيمية سيكون
له مساهمة بنّاءة في هدم مملكته، لأنّ فكره الإرهابي الشيطاني ورّط الملوك
والمملكة وفيه بذرة الانهيار الذاتي.
٤ مشايخ السلف لهم
أيضا مساهمة في تسريع انهيارهم مع مملكتهم، فهم نشروا الرذائل ومساؤئ الأخلاق،
وحاربوا الديانات السماوية عبر بترها ونشر بدعتهم، ولطّخوا سُمعة الديانة
الإسلامية التوحيدية بالتحديد لتنفيس أحقادهم القديمة عليها، وصاروا يفعلون
ويفتعلون باسمها ويأخدون قرارات خبيثة لتسويد صفحتها وهم تحت تأثير المُسكرات
ومنها حبّات الكابتاغون الأميرية. فعمّ الفساد في البرّ والبحر، وضاقت الدنيا
بأعمال ملوكهم وغلمانهم في البلدان العربية، وآخر رذيلة وهّابية أميرية بحرية كانت
على شاطئ فالوريس الفرنسي والشواطئ الماروكانية.
٥ هناك الدور
الفعّال الدول مثل سوريا ونصف لبنان والعراق وإيران، فلهم الدور الفعال في مكافحة
فكر وأعمال البغال.
ملاحظة سيأتي ملايين البشر
ليقولوا أنّهم كانوا خيول في ميادين تحرير شبه الجزيرة، ولكن أشرطتهم اليوتيوبية
وتعليقاتهم الفايسبوكية وخدمتهم العسكرية الإلكترونية للوهّابية وسائر البدع
القاعدية الداعشية ستفضحهم. لا توبة بعد السقوط، إذا كان هناك من تائب فليتب الآن
وما يدريك لعلّ الساعة تكون قريبا، وساعتهم قريبة إن شاء الله.
لتسريع ساعة السقوط يجب على
الدول المصدّرة للمخدّرات أن تحرمهم منها، وهنا نعوّل على أفغنستان ولبنان
والمغرب، فحرمان العائلة الملكية وحكّام المملكة من الهيرويين والكوكايين
والكابتاغون سيجعلهم يتصرّفون بعصبية وإنفعال وسيدفعهم للمزيد من الأخطأ وهذا
سيساهم بالتدمير الذاتي. ويجب على جميع الدول المصدّرة للعبيد أن تقطع عنهم
بضائعها، وهذا سيجعل الاتّكالي يخدم نفسه بنفسه وبما أنّه أميّ في كلّ شيء فهذا
سيجعله ينفق داروينيا بتطهير طبيعي [سيلفي]. يجب أيضا على الدول التي تفتح لهم
شطآن ومنتجعات دعارة أن تغلقها بوجههم. ويجب على تايلند بالتحديد حرمان شذّاذ
الأمراء من الذكور الغلمان، ويجب على الدول الغربية التعاطي بجدّية مع جرائم قتل
الأمراء لغلمانهم في ردهات الفنادق الغربية. ويجب على الدول الغربية التعاطي بجدية
مع حالات اقتناء الجواري الذكور والإناث على أرضهم، فمن ناحية يحرقون ضميرنا
بالقيم الأخلاقية والإنسانية، وبنفس الوقت يسمحون لأمراء تنظيم آل سعود بتعدّد
الزوجات والجواري والغلمان على أراضيهم ويحجزون لهم فنادق بأكملها لتتسّع لكرفانهم
وعبيدهم. لا نريد أن نسمع بعد اليوم أنّ الزوجة الحادية عشر لهذا الملك تقيم في
لندن أو باريس وأنّه تزوجها عرفيا هناك وهم يعلمون أنّه متعدّد زوجات وغلمان. ويجب
أن يكون لمنظّمات حقوق الإنسان كلمة في ما يحصل من قبل أمراء آل سعود، وخصوصا في
مجال الجمع بين الأخوات، حيث أشارت تقارير أنّ الأمراء يشترون عبيد من مخيمات
اللاجئين السوريين من تركيا والأردن، يستأجرون أكثر من أخت بثمن زهيد لا يتعدّى ال٨٠٠
دولار وهذا لأيام وبزواج ديني مؤقّت، والجمع بين الأخوات محرّم إسلاميا وعالميا،
وطقس الدعارة مع عائلة كاملة يُمارس فقط قاعديا داعشيا سعوديا.
قد يتفاجأ البعض ويقول ما هذه
الأشياء التي تتحدّث عنها وكيف نسرّع اسقاط نظام ما بها، نقول فلا تعجب فحرمانهم
من ملذّاتهم وطقوسهم سيجعلهم في وضع عدم استقرار أي استخرار، وهذا الاستخرار سيفتح
عليهم استجرار الويلات. وحرمان الشخص مما يحبّ لهو أعظم القصاص. ولأعطيكم فكرة
عملية، حذ مثلا حرمان آل سعود من العبيد، أنظروا إلى حرب غزو اليمن، ألم يطلب ملوك
آل سعود وبمساندة دينية سلفية وهّابية استجرار عبيد من الدول العربية والآسياوية
والأفريقية المتسوّلة؟ أليس هذا الاستجرار من ساهم باستخرار المنطقة؟ هؤلاء لا
طاقة لهم على الجهد ويشترون العبيد لخدمتهم ولتسيير أمورهم المعيشية من السائق إلى
المقاتل إلى الخادم إلى المهندس المملوك والطبيب المملوك و... إلى عبيد الجنس من الذكور
والإناث .... خذوا مثلا السودان التي أخبرونا عنها أنّها يمكنها كفاية العالم
العربي من المواشي، فإنّها أهملت هذا المورد الربّاني وأهّلت وعلفت بهائم وأنعام
بشرية وباعتهم كالعبيد لمملكة آل سعود لينفقوا في حرب اليمن. يجب مكافحة بزنس بيع
العبيد الذي ازدهر وهّابيا في أرض داعش وأرض آل سعود، حيث يوجد أتباع ابن تيمية
يزدهر الاتجّار بالبشر ولا ننكر دور تركيا الإخوانية وإسرائيل الصهيونية باستخراج
قطع غيار بشرية من بطون الشعب السوري وضخّها للطبقة البرجوازية.
احرموهم من المفاسد فسيقتلهم
التعفّف والزهد وسيموتون موتة إبليسية بعد صيامهم القسري عن الرذائل.